إسرائيل تفتقر إلى "التفوق العسكري" في غزة
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
قال الكاتب والمُحلل العسكري الإسرائيلي تال ليف رام، إن الحادثتين اللتين وقعتا هذا الأسبوع في خان يونس والشجاعية، وأسفرتا عن مقتل 14 جندياً إسرائيلياً، توضحان الجهد الذي تبذله حماس في إعداد "الكمائن"، مما يعوّض المزايا الحربية التي يتمتع بها الجيش الإسرائيلي.
وأضاف في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن الحادثتين وقعا في منطقتين مختلفتين تماماً، إحداهما ريفية في خان يونس، والأخرى حضرية كثيفة السكان في الشجاعية.
كيف تحصل #حماس على أموالها؟ https://t.co/QmTfRLF3wD
— 24.ae (@20fourMedia) December 13, 2023ثمن باهظ
وأشار الكاتب إلى أن الأحداث في قطاع غزة كلفت إسرائيل ثمناً باهظاً من الدماء، لافتاً إلى أن هناك إنجازات مهمة في إلحاق أضرار كبيرة بكتائب حماس في شمال القطاع، لكنها ليست كافية لحسم المعركة التي من المتوقع أن تكون طويلة.
ولفت إلى أنه حتى في الأماكن التي حقق فيها الجيش الإسرائيلي سيطرة في شمال قطاع غزة، من المتوقع أن يستمر مقاتلو حماس في محاولة انتزاع الفوز من الجش الإسرائيلي عبر حرب العصابات.
استخدام التضاريس
وقال الكاتب إن القوات الإسرائيلية فوجئت بدخولها كمين مخطط له بالاعتماد على تضاريس المنطقة، مشيراً إلى أن حماس ستحاول الاستفادة قدر الإمكان من الإستفادة من الطبيعة الجغرافية والسكانية لتحقيق توازن مع التفوق الإسرائيلي العسكري.
الراية البيضاء بعيدة
وأضاف الكاتب أن الوقوع في الكمائن ينتج عن فجوة استخباراتية أو أخطاء عملياتية أخرى في تخطيط المهمة أو طريقة تنفيذها، لافتاً إلى أن التنسيق لهذه التوقعات مهم جداً، لأن القتال ضد حماس قد يطول.
استخلاص الدروس
وقال الكاتب إن تدمير الأنفاق، لا يمكن أن يتم من الجو، ومن هنا تأتي أهمية النشاط على الأرض.
ولفت إلى أن تفكيك القدرة العسكرية لحماس لا يزال هدفاً بعيد المنال، ولذلك لا يزال من المتوقع وقوع حوادث خطيرة في المناطق الخاضعة للسيطرة العملياتية للجيش الإسرائيلي في شمال القطاع وفي مدينة غزة على وجه الخصوص، حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بتعميق أنشطته فيما يتعلق بتدمير الأنفاق تحت الأرض.
واشنطن وتل أبيب في مسار تصادمي https://t.co/DKzwlkWQJ0
— 24.ae (@20fourMedia) December 14, 2023العلاقات الأمريكية الإسرائيلية
وتحدث الكاتب عن العلاقات الإسرائيلية الأمريكية، قائلاً إن محاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، اتخاذ موقف متشدد ضد الإدارة الأمريكية قد تضر بالمصالح الإسرائيلية في إدارة الحرب ولا تخدمها، وتابع: "في الوقت الحالي، فإن العلاقة الوثيقة بين إسرائيل والولايات المتحدة هي التي تجعل من الممكن تجاوز العقبات، ولا ينبغي لنتانياهو أن يكون هو من يزرع الألغام، من منطلق المصالح السياسية الضيقة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حماس إسرائيل غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يسوي رفح بالأرض
القاهرة - رويترز
قال سكان إن الجيش الإسرائيلي يسوي بالأرض ما تبقى من أنقاض مدينة رفح جنوب قطاع غزة فيما يخشون أن يكون جزءا من خطة لمحاصرة الفلسطينيين في معسكر ضخم على الأرض القاحلة.
ولم تدخل أي إمدادات غذائية أو طبية إلى سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة منذ ما يقرب من شهرين حين فرضت إسرائيل ما أصبح منذ ذلك الحين أطول حصار شامل لها على الإطلاق على القطاع، في أعقاب انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر ستة أسابيع.
واستأنفت إسرائيل حملتها العسكرية في منتصف مارس آذار، واستولت منذ ذلك الحين على مساحات واسعة من الأراضي وأمرت السكان بإخلاء ما تطلق عليها "مناطق عازلة" حول أطراف غزة، بما في ذلك مدينة رفح بأكملها والتي تشكل نحو 20 بالمئة من مساحة القطاع.
وذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية (كان) يوم السبت أن الجيش بصدد إنشاء "منطقة إنسانية" جديدة في رفح حيث سيتم نقل المدنيين بعد إجراء تفتيش أمني لمنع مقاتلي حماس من دخولها. وستتولى شركات خاصة توزيع المساعدات.
لم يعلق الجيش الإسرائيلي على التقرير بعد، ولم يستجب حتى الآن لطلب رويترز للتعقيب.
وقال سكان إن دوي انفجارات هائلة يُسمع الآن بلا انقطاع من المنطقة المدمرة التي كان يقطنها سابقا 300 ألف نسمة.
وقال تامر، وهو من سكان مدينة غزة نزح إلى دير البلح شمالا لرويترز عبر رسالة نصية "الانفجارات ما بتتوقفش لا نهار ولا ليل، كل ما الأرض تهز بتعرف أنهم بينسفوا بيوتا في رفح، رفح انمسحت".
وأضاف أنه يتلقى مكالمات هاتفية من أصدقاء في مصر على الحدود مع قطاع غزة، حيث لم يتمكن أطفالهم من النوم بسبب الانفجارات.
وقال أبو محمد، وهو نازح آخر في غزة، لرويترز عبر رسالة نصية "إحنا الخوف عنا إنه يجبرونا ننزح هناك ويسكروا علينا زي القفص أو معسكر نزوح كبير معزولين عن العالم".
وتقول إسرائيل، التي تفرض حصارا مطبقا على غزة منذ الثاني من مارس آذار، إن إمدادات كافية وصلت إلى القطاع خلال فترة وقف إطلاق النار التي استمرت ستة أسابيع، ومن ثم فإنها لا تعتقد أن السكان في خطر. وتؤكد أنها لا يمكنها السماح بدخول الغذاء أو الدواء خشية أن يستغلها مقاتلو حماس.
وتقول وكالات الأمم المتحدة إن سكان غزة على شفا تفش واسع للمجاعة والمرض، وأن الظروف الآن في أسوأ حالاتها منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 عندما هاجم مقاتلو حماس تجمعات سكنية إسرائيلية.
وأعلن مسؤولو الصحة في غزة اليوم الاثنين مقتل 23 شخصا على الأقل في أحدث الضربات الإسرائيلية على القطاع.
وقُتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص بينهم أطفال في غارة جوية إسرائيلية على منزل في جباليا شمال القطاع، إلى جانب ستة آخرين في غارة جوية على مقهى بجنوب القطاع. وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي بعض الضحايا مصابين بجروح خطيرة حول طاولة بالمقهى.
* يأكلون العشب والسلاحف
لم تفلح المحادثات التي توسطت فيها قطر ومصر حتى الآن في تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الذي أطلقت حماس خلاله سراح 38 رهينة فيما أفرجت إسرائيل عن مئات المعتقلين.
ولا يزال 59 رهينة إسرائيليا محتجزين في غزة ويُعتقد أن أقل من نصفهم على قيد الحياة. وتقول حماس إنها لن تفرج عنهم إلا في إطار اتفاق ينهي الحرب بينما تقول إسرائيل إنها لن توافق إلا على هدن مؤقتة ما لم يتم نزع سلاح حماس بالكامل، وهو ما يرفضه مقاتلو الحركة.
وفي الدوحة، قال رئيس الوزراء القطري أمس السبت إن الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق نار جديد في غزة أحرزت بعض التقدم.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي يوم الجمعة نفاد مخزوناته الغذائية في غزة بعد أطول حصار يفرض على القطاع على الإطلاق.
وجاب بعض السكان الشوارع بحثا عن الأعشاب التي تنمو طبيعيا على الأرض، بينما جمع آخرون أوراق الأشجار اليابسة. وفي ظل اليأس، لجأ صيادون إلى صيد السلاحف وسلخها وبيع لحومها.
وقالت امرأة من مدينة غزة لرويترز طالبة عدم نشر اسمها خشية الانتقام "المرة الماضية رحت على الدكتور قال لي عندك حصاوي في الكلى ولازم عملية جراحية بتكلف حوالي 300 دولار، أنا أحسن لي آخد مسكنات وأخلي المصاري لأولادي أطعميهم فيهم".
وأضافت "باختصار الوضع في غزة لا أكل ولا غاز للطبخ ولا طحين ولا حياة".
واندلعت حرب غزة بعد هجوم قادته حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 على إسرائيل، والذي أسفر حسبما تشير الإحصاءات الإسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة. ويقول مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع منذ ذلك الحين أدت إلى مقتل أكثر من 51400 فلسطيني.