رئيس الاستخبارات الإسرائيلي يتوقع استمرار الحرب في غزة لعدة أشهر
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
توقع رئيس قسم الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي أهارون حاليوا، أن تستمر الحرب على حركة "حماس"، عدة أشهر على الأقل.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن حاليوا، الجمعة، تشديده خلال جلسة عقدها لتقييم الأوضاع في حي الرمال بغزة مع ضباط كبار في الوحدات العسكرية التي تقاتل في القطاع على "وجوب استمرار ممارسة الضغط على العدو وقتله والقضاء عليه".
كما شدد حاليوا على أن الحديث يدور عن "معركة متعددة الجبهات".
وتأتي تصريحات حاليوا بشأن "طول أمد" الحرب، عقب معارك ضارية خاضتها القوات الإسرائيلية في حي الشجاعية شمال القطاع، ومدينة خان يونس (جنوب)، جعلت تل أبيب تعلن احتياجها لمزيد من الوقت للقضاء على "حماس".
والخميس، أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، أن الأمر سيستغرق عدة أشهر لإلحاق الهزيمة بحركة "حماس" في قطاع غزة.
اقرأ أيضاً
مندهشون من قوتها.. محلل إسرائيلي: لن يتم تدمير حماس خلال أشهر
وأضاف غالانت، أن "حماس" قامت منذ أكثر من 10 سنوات ببناء "بنيتها التحتية تحت الأرض وفوق الأرض".
وتابع أن تدمير الحركة "سيتطلب فترة طويلة من الوقت ستستمر أكثر من عدة أشهر، لكننا سننتصر وسندمرهم".
ووفقا لبيان صادر عن مكتب غالانت، ناقش المسؤولان أيضا ضرورة إعادة الإسرائيليين إلى منازلهم بالقرب من الحدود مع لبنان، بعد نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص بسبب القتال مع "حزب الله".
وترتفع يوميا حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي خلال المعارك البرية في قطاع غزة مع مقاتلي المقاومة الفلسطينية، والتي وصلت حتى ظهر الجمعة، إلى 119 من أصل 450 جندي وضابط لقوا مصرعهم منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وهذه الحصيلة هي ما يكشف عنه الجيش الإسرائيلي رسميا بعد الموافقة علي نشر أسماء بعض ضحايا، بينما تشير تقارير إعلامية عبرية أن عدد مصابي الجيش الذين يسقطون في معارك غزة "أعلى بكثير مما ينشره الجيش بحسب قوائم المستشفيات".
اقرأ أيضاً
وول ستريت: بلينكن أبلغ إسرائيل بوجوب إنهاء الصراع خلال أسابيع لا أشهر
ويذكر أن الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، حذر مساء الخميس، من استمرار الحرب بشكلها الحالي، دون التأكد من "قدرة الجيش على الاستمرار في تنفيذ مهمته".
وقال في مؤتمر صحفي: "في هذه الحرب ليس هناك اليوم التالي (في إشارة لليوم الذي يلى إعلان انتهاء العمليات)، بل هناك عملية طويلة وصعبة وضرورية، بدرجات متفاوتة من الشدة، أياما وشهورا وسنوات".
وتشن إسرائيل منذ أكثر من شهرين حملة قصف واسعة وعملية برية في قطاع غزة بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الذي شنته حركة حماس وقتل فيه 1200 شخص في إسرائيل.
وتفيد إسرائيل بأن 138 أسيرا بينهم نساء وأطفال اقتيدوا إلى قطاع غزة في يوم الهجوم، لا يزالون محتجزين بعد الإفراج خلال الهدنة عن 105 رهائن من بينهم 80 إسرائيليا، مقابل إطلاق الدولة العبرية سراح 240 معتقلا فلسطينيا من سجونها.
ومنذ ذلك الحين، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الخميس 18 ألفا و787 شهيدا، و50 ألفا و897 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.
اقرأ أيضاً
جالانت: الحرب البرية قد تستغرق شهورا.. ولا "حماس" بعدها
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الحرب في غزة حرب غزة غزة إسرائيل المقاومة حماس الجیش الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
4 بدائل “قاتمة” تنتظر إسرائيل في غزة
#سواليف
حددت دراسة أمنية إسرائيلية 4 #بدائل وصفتها بالقاتمة أمام #تل_أبيب للتعامل مع قطاع #غزة تمثلت في #حكم_عسكري مطول أو #تهجير_السكان أو إقامة #حكم_فلسطيني “معتدل” أو بقاء الوضع القائم.
وقال معهد دراسات الأمن الإسرائيلي (غير حكومي) في دراسة بعنوان ” #البدائل_الإستراتيجية لقطاع غزة” إنه بعد مرور عام ونصف العام تقريبا على #الحرب على قطاع غزة تقف إسرائيل عند مفترق طرق، وعليها صياغة إستراتيجية مناسبة لمستقبل القطاع.
وأعد الدراسة الباحث في معهد دراسات الأمن القومي عوفير غوترمان الذي عمل سابقا محللا أول في جهاز الاستخبارات الإسرائيلية.
مقالات ذات صلة “أونروا”: نفاد إمدادات الدقيق في قطاع غزة 2025/04/24ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- ونحو 11 ألف مفقود، وتفرض حصارا مطبقا على جميع الإمدادات والمساعدات الإنسانية، مما تسبب بمجاعة قاسية.
بدائل “قاتمة”
وترى الدراسة أن إسرائيل “تواجه مجموعة من البدائل القاتمة، جميعها إشكالية في آثارها وجدواها، وأول تلك البدائل: تشجيع الهجرة الطوعية، وهو خيار لم تُدرس عواقبه الإستراتيجية بدقة في إسرائيل، وإمكانية تحقيقه ضعيفة”.
أما البديل الثاني فهو “احتلال القطاع وفرض حكم عسكري مطول، ومع أن ذلك قد يُضعف حماس بشدة لكنه لا يضمن القضاء عليها وينطوي على خطر تعريض الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس للخطر، وتكبد تكاليف باهظة أخرى طويلة الأجل”.
وعن البديل الثالث أوضحت الدراسة “إقامة حكم فلسطيني معتدل في القطاع بدعم دولي وعربي، وهو خيار تكاليفه على إسرائيل منخفضة، لكنه يفتقر حاليا إلى آلية فعالة لنزع سلاح القطاع وتفكيك قدرات حماس العسكرية، وأخيرا احتمال فشل مبادرات الاستقرار السياسي والعسكري، مما يترك حماس في السلطة”.
كما أشارت إلى البديل الرابع، وهو “استمرار الوضع الراهن، وينبع هذا البديل أساسا من واقع تمتنع فيه إسرائيل عن الترويج لمبادرات عسكرية أو سياسية في قطاع غزة، أو تفشل في المبادرات التي تسعى إلى تنفيذها”.
وقال غوترمان إن قائمة البدائل الإستراتيجية لقطاع غزة صممت من خلال دراسة استقصائية شاملة لمختلف الخيارات المطروحة في الخطاب الإسرائيلي والعربي والدولي، سواء مبادرات عملية طرحتها جهات رسمية أو اقتراحات من معاهد بحثية ومحللين.
إستراتيجية ثنائية الأبعاد
وتوصي الدراسة بتنفيذ إستراتيجية ثنائية الأبعاد تجمع بين العمل العسكري والسياسي، وهي “جهد عسكري مكثف ومتواصل لا يهدف فقط إلى تقويض حماس وقدراتها، بل أيضا إلى إرساء أسس استقرار بديل حاكم لحماس، وبالتوازي مع ذلك، مبادرة سياسية لبناء بديل حاكم معتدل تدريجيا في قطاع غزة من شأنه أيضا دعم وتسريع نجاح الجهد العسكري”.
ورأت الدراسة أن هذه الإستراتيجية “تتطلب تعاونا وثيقا مع الدول العربية، وينبغي أن تكون جزءا من اتفاق إقليمي يشمل التطبيع مع المملكة العربية السعودية وخطوات نحو إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي”.
وقالت إنه بالنسبة للفلسطينيين فإن الأفق السياسي المتوخى في هذه الإستراتيجية هو “أفق استقلال وسيادة محدودين”.
أما بالنسبة لإسرائيل -وفقا للدراسة ذاتها- فتحافظ الخطة على الحرية الأمنية والعملياتية والجهود المستمرة للقضاء على حماس وإحباط التهديدات الناشئة في القطاع من خلال مزيج من التدابير العسكرية والاقتصادية والقانونية والسياسية.
واعتبرت الدراسة أن “هذه الإستراتيجية المقترحة أكثر تعقيدا في التنفيذ مقارنة بالبدائل أحادية البعد التي تناقش حاليا في إسرائيل، ولكنها واقعية من حيث جدواها العملية، وعلى النقيض من البدائل الأخرى”.
حماس متجذرة
ولفتت الدراسة إلى أنه “من المهم الإدراك أن حماس ليست ظاهرة خارجية أو جديدة أو عابرة في التجربة الفلسطينية -خاصة بقطاع غزة- بل هي متجذرة بعمق وجوهر فيه”، وفق تعبيرها.
وقالت إن حماس وُلدت في قطاع غزة، وأعضاؤها محليون لا يعملون من خلال شبكات تنظيمية فحسب، بل أيضا من خلال شبكات عائلية.
وأشارت إلى أنه على مدار عقود من وجودها نجحت حماس بترسيخ وعيها السياسي الديني والقومي في المجتمع الفلسطيني من خلال نشاط مكثف في جميع مجالات الحياة.
وأضافت الدراسة أن الجيل الذي نشأ في قطاع غزة على مدى العقدين الماضيين لا يعرف بديلا لحماس.
واعتبرت أن الوضع المدني في قطاع غزة غير قابل للاستمرار دون إعادة إعمار واسعة النطاق، لكن مستقبل إعادة الإعمار غير واضح، وفق تعبيرها.
ورأت الدراسة أن إسرائيل قادرة على قمع حماس في غزة بالوسائل العسكرية وحدها، لكنها لن تقضي عليها.
وفي بداية حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حددت حكومة بنيامين نتنياهو أهدافا لها، أبرزها: تفكيك قدرات “حماس” وحكمها للقطاع، وإعادة الأسرى الإسرائيليين، لكنها لم تنجح في تحقيق أي من الأهداف التي وضعتها.
وتقول المعارضة الإسرائيلية إن حكومة نتنياهو لم تنجح بالحرب ولا تملك إستراتيجية لليوم التالي لها.