صحيفة الجزيرة:
2025-01-08@23:07:57 GMT

توزيع 1.200 سلة غذائية في الصومال

تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT

وزع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس، 1.200 سلة غذائية في مدينتي بربرة وشيخ بإقليم الساحل بجمهورية الصومال الفيدرالية، استفاد منها 7.200 فرد، ضمن مشروع التدخلات الطارئة لتوفير الأمن الغذائي للفئات الأكثر احتياجاً في جمهورية الصومال.

ويأتي ذلك في إطار المشروعات الإنسانية المقدمة من المملكة ممثلة بالمركز لدعم الأمن الغذائي في الدول ذات الاحتياج حول العالم.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

خطاب مندوب السودان امام جلسة مجلس الامن بشان تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)

سونا) فند مندوب السودان لدى الامم المتحدة السفير الحارث ادريس امام جلسة مجلس الامن اليوم حول تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) الصادر في 24 ديسمبر 2024، ويغطي الفترة ما بين أكتوبر 2024 ومايو 2025، والذي يورد ظهور مرحلة المجاعة في خمس مناطق في السودان.

وقال إن النتائج التي توصل إليها التقرير والمنهجية المتبعة شابها الكثير من أوجه القصور المنهجية، علماً بأن اللجنة ذات طبيعة طوعية تساعد الحكومات ووكالات الأمم المتحدة وغيرها على تحليل ومعالجة انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية.

واكد الحارث ان هناك اشتراطات دولية ومعايير فنية معتمدة لإعلان مجاعة في اي دولة أو منطقة تتمثل في إجراء مسوحات فنية وافيه مشتركة لتحديد الوضع الغذائي والتغذوي وفقا لمؤشرات التصنيف المرحلي للأمن الغذائي، وفق نظام (من القاعدة إلى القمة) أي من مستوى القرى والوحدات الإدارية والمحليات فالولاية المعنية ثم المستوى القومي.

كما تشمل هذه الاشتراطات توفر نتائج مسوحات تؤكد وقوع ۲۰% من سكان الدولة المعنية في المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي للأمن الغذائي وهى المرحلة الأسوأ والتي تنتج عن عدم وفرة الغذاء وعدم القدرة علي الوصول للغذاء وعدم القدرة على استخدام الغذاء، وذلك وفق استمارات فنيه محددة، فضلا عن التأكد من أن 30% من الأطفال مصابون بمرض سوء التغذية الحاد بمن فيهم الأطفال دون سن الخامسة، الى جانب اعتماد الحكومة تقريرا مشتركا مع المنظمات المشاركة في مسوحات التصنيف المرحلي للأمن الغذائي خلال عام محدد على أن يستوفى التقرير ما يعرف ب ( الإجماع الفني ) لاتخاذ قرار إعلان المجاعة في دولة ما وهذا لم يحدث.

وجدد الحارث تاكيد حكومة السودان على أن السبب الرئيسي للأزمة الإنسانية، بما في ذلك التأثير السلبي على الأمن الغذائي هو الانتهاكات الجسيمة والممنهجة التي ترتكبها ميليشيا الدعم السريع المتمردة والتي تسببت في نزوح المزارعين والتدمير المتعمد للمرافق والبنية التحتية الزراعية. الى جانب عرقلة وتحويل مسار المساعدات الإنسانية الموجهة إلى السكان المتضررين من قبل المليشيا والقيام بهجمات تستهدف عمال الإغاثة والقوافل اللوجستية، مما أدى إلى تقويض جهود الإغاثة ومنع وصولها إلى أماكن سيطرة المليشيا.

واشار المندوب الدائم للسودان الى فرض المليشيا تكتيكات الحصار، واستخدام التجويع كأداة للحرب بجانب نهب المخزونات الغذائية والتسبب في ارتفاع الأسعار. فصلا تدمير البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك الطرق والأسواق وشبكات المياه والكهرباء، مما يزيد من إعاقة سلاسل الإمداد الغذائي.

واوضح الحارث انه " حسب التقرير هناك 11.5 مليون نازح يعيشون في المدارس ويحولون دون فتح مدارس الاطفال، مضيفا إذا صح ذلك لماذا لم تقدم لهم المنظمات المنضوية في لجنة المجاعة أي دعم انساني يذكر وهم نازحون في ولايات آمنة؟ ولم تنشأ لهم المعسكرات ولم تنصب لهم الامم المتحدة خيام كما يحدث في معظم الدول؟ بدلا من اهدار الوقت في الجدل حول اعلان وعدم اعلان المجاعة.

وطالب مندوب السودان الدائم لدى الامم المتحدة الحارث ادريس، باتخاذ إجراءات فورية وعاجلة تتصل بإعطاء الأولوية لتوفير الإمدادات الغذائية والدوائية، والمساعدات الإنسانية الضرورية الأخرى أثناء فترة الحرب وضمان وصولها لسكان المناطق المتأثرة بحرب العدوان وفتحت حكومة السودان كل المعابر، فضلا عن توفير الدعم المالي والمادي للمزارعين والمنظمات الخيرية المؤهلة وضمان تحقيق أقصى نجاح للمواسم الزراعية الحالية والمقبلة من خلال توفير الدعم اللازم وتأمين الممرات الآمنة لإدخال المدخلات الزراعية إلى المناطق تحت سيطرة المليشيا.

وشدد على ضرورة تقديم المساعدة الفنية والتقنية لصغار المزارعين مع تأمين عمليات الحصاد والمساعدة في تسويق المحاصيل وفرض عقوبات رادعة على المليشيا التي تقوم بحرقها.

وفيما يلي تورد سونا نص بيان المندوب:

بيان بعثة السودان أمام مجلس الأمن في الجلسة العلنية

بتاريخ 6 يناير 2025

السفير/ الحارث إدريس الحارث

المندوب الدائم - نيويورك

ــــــــــــــــ

السيد الرئيس،

بالرغم من إدراك حكومة السودان للأهمية الحيوية للتعاون الدولي في مواجهة تحديات الأمن الغذائي خلال النزاع؛ إلا اننا نود أن نعرب عن بالغ القلق حيال تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) الصادر في 24 ديسمبر 2024، ويغطي الفترة ما بين أكتوبر 2024 ومايو 2025، والذي يورد ظهور مرحلة المجاعة في خمس مناطق في السودان. ان النتائج التي توصل إليها التقرير والمنهجية المتبعة شابها الكثير من أوجه القصور المنهجية. علماً بأن اللجنة ذات طبيعة طوعية تساعد الحكومات ووكالات الأمم المتحدة وغيرها على تحليل ومعالجة انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية.

القيود الجغرافية:

إن 11 ولاية من جملة 15 ولاية التي تم تحليلها في التقرير متأثرة بالحرب؛ ولا يمكن للفرق الميدانية الوصول إليها، ولا تزال 7 ولايات منها تحت حصار المليشيا المتمردة، مما يحول دون التواصل المباشر مع السكان المتضررين.

النزوح والتجاوزات في أخذ العينات:

لم يأخذ التقرير في الحسبان بشكل كاف النزوح الداخلي الواسع النطاق والأثر الديموغرافي الناجم عن انتهاكات المليشيا المتتالية عرقيا مما أسفر عن ضعف القدرة على تتبع المتغير السكاني لصعوبة الوصول إلى المناطق المتأثرة لتقييم وضعيتها الإنسانية ميدانياً.

غياب البيانات الهامة:

تم إغفال تقييم مؤشرات المجاعة الرئيسية مثل معامل سوء التغذية الحاد ومعدلات الوفيات من خلال المسوحات الميدانية بحيث لم تتوفر أدلة موثوقة وعلمية على ارتباط هذه المؤشرات، وتم إقحامها في التقرير بافتراضات غير سليمة وغير واقعية بني عليها نتائج التقرير.

الأخطاء الإجرائية:

تم وضع اللمسات الأخيرة في التقرير دون موافقة الفريق الفني الوطني السوداني وتم تسريبه قبل الأوان إلى وسائل الإعلام، مما أثار المطاعن والتساؤل حيال الشفافية والنزاهة الإجرائية. بناءاً على ما سبق ذكره من أوجه القصور فإن حكومة السودان رفضت بشكل قاطع وصف التقرير المرحلي المتكامل للأمن الغذائي للوضع في السودان بالمجاعة، لان عملية جمع البيانات افتقرت للشفافية والدقة وصاحبها خلل في تحليل النتائج التي أوردها التقرير وهي تخمينية بالأساس، تستند إلى افتراضات مثل تطاول أمد الحرب، وتقييد وصول المساعدات الإنسانية، وعدم الاستقرار الاقتصادي.

تحفظات السودان على تقرير لجنة التصنيف المتكامل IPC:

أوضح السودان تحفظاته من داخل اجتماعات الفاو وبرنامج الغذاء العالمي في ديسمبر مشيرا إلى الاختلالات التالية:

١- طريقة جمع المعلومات وتحليلها مما سبب عدم التوافق مع الفريق الوطني بشأن نتائج التقرير.

٢- نظراً لاختلاف وضعية السودان بعد الحرب فلا يمكن الاعتماد على نتائج التقرير وإحصائيته غير الواقعية لأنها لم يتم الحصول عليها من أرض الواقع وبالدقة المنهجية المتبعة.

٣- سبق وأن تنبأت لجنة التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي بحدوث مجاعة في شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين ولم يحدث ذلك، حيث أكد الواقع أنها كانت محض توقعات وليست إحصاءات حقيقة.

٤- وافق السودان على تحديث تقرير اللجنة المذكورة في الفترة من أكتوبر إلى فبراير تفادياً للاختلالات التي تضمنها التقرير السابق وللنتائج والتوقعات التي تبين أنها لم تكن صحيحة. إلا أن لجنة التصنيف المتكامل مددت الإطار الزمني للتقرير حتى مايو 2025. وهناك مفارقات كبيرة في الأرقام بين تقرير لجنة التصنيف المتكامل للفريق الوطني وتقرير اللجنة المعدّل. فضلا عن أن توقيت اخطار السودان بالتقرير في عشية عيد الميلاد ونشره خلال ساعات دون إتاحة وقت كافي لجهات الاختصاص الحكومية بالاطلاع عليه يبقى مثار تساؤل كبير. كما أن تسريب مسودة التقرير إلى بعض الوسائط والوسائل الإعلامية يوم 23 ديسمبر قبل إصداره بيوم واحد يطرح عدة يؤكد التساؤلات المشروعة حيال الدوافع وراء ذلك السلوك غير المحترف حيث تزامن نشره مع عطلة عيد الميلاد المجيد.

٥- إن البيانات التي جمعت لهذا التقرير عن طريق المسح الارضي عن طريق تتبع السكان لدعم تحليل البيانات واتخاذالقرار؛ بيانات غير شاملة وغير دقيقة وتمثل اقل من 60% فقط من العينات انه من المستحيل اجراء مسوحات ارضية على 7 ولايات تسيطر عليها مليشيا الدعم السريع وأن كل هذه المنظمات سحبت موظفيها من هذه الولايات ونقلت مكاتبها الرسمية من الخرطوم الى بورتسودان مما استحال معه تحريك فرق ارضية لجمع البيانات في هذه الولايات.

٦- حسب التقرير هناك 11.5 مليون نازح يعيشون في المدارس ويحولون دون فتح مدارس الاطفال. إذا صح ذلك لماذا لم تقدم لهم المنظمات المنضوية في لجنة المجاعة أي دعم انساني يذكر وهم نازحون في ولايات آمنة؟ ولم تنشأ لهم المعسكرات ولم تنصب لهم الامم المتحدة خيام كما يحدث في معظم الدول؟ بدلا من اهدار الوقت في الجدل حول اعلان وعدم اعلان المجاعة.

موقف حكومة السودان من التقرير:

- ان تقرير الفريق الفني للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي المتوقع خلال الفترة من اكتوبر 2024- فبراير 2025 الذي يغطي 15 ولاية (ولايات دارفور الخمس وولايات كردفان والخرطوم والجزيرة وسنار والبحر الأحمر وكسلا ونهر النيل والشمالية) اورد أن هناك مناطق عند خطر المجاعة ولم يثبت حصول مجاعة.

- أوضح التقرير المعدل الذي يغطي الفترة من أكتوبر 2024 إلى مايو 2025 للجنة التصنيف المتكامل الصادر في 24 ديسمبر 2024 وجود خمسة مناطق في حالة مجاعة. وعليه يمكن ابداء الملاحظات التالية:

1- اعداد التقارير يعتمد على تقديرات أوضاع الأمن الغذائي إثر القيام بمسوحات ميدانية حقيقة بالطرق والمنهجية العملية لجمع البيانات وتحليلها.

2- ونظراً لظروف الحرب فإن آخر بيانات حقيقة تم جمعها ميدانياً كانت في عام 2022. ومنذ ذلك التاريخ تعذر إرسال فرق المسح الميداني وممثلي الوزارات الحكومية ومندوبي المنظمات الدولية والطوعية ومنظمات المجتمع المدني على المستوى الاتحادي والولايات والمحليات لمقابلة المستهدفين وجهاً لوجه لتعبئة الاستبيانات الخاصة بالمسح الميداني.

3- اعتمدت جميع التقارير على توقعات مبنية على تحديث بيانات عام 2022 عن طريق جمع البيانات عبر الاتصال الهاتفي المباشر أو الواتساب ويتم تحليلها عبر اجتماعات اسفيرية. وهذا يعتمد على جودة توفر شبكة الانترنت والكهرباء والاتصالات إضافة إلى محدودية الحركة في مناطق النزاع خاصة مع غياب بعض المحللين من الخبراء الوطنين في عملية التحليل لذلك فقد اعتمد التقرير بدرجة كبيرة على مصادر ثانوية وغير رسمية وغير حكومية مثل المنظمات أحياناً وفي بعض الأحيان على مصادر مجهولة وبتواريخ مختلفة وغير متزامنة مع فترة إعداد التقرير.

4- غطى التقرير 15 ولاية من بينها 7 ولايات محاصرة من مليشيا الدعم السريع ولم يثبت وصول الفرق الفنية ميدانياً إلى المستهدفين في تلك الولايات حيث يوضع التقرير بمراعاة عنصر عدد السكان، ولكن حركة الهجرة والنزوح داخل وبين الولايات خلق أثراً كبيراً على تتبع دينامية السكان المتغيرة وحجم العينات المأخوذة مما أثر على جمع البيانات بشكل موثوق ودقيق ولم يتم إجراء مسوحات صحيحة أو تغذوية موسمية مراعية عدة مؤشرات من بينها معدل الوفيات والمؤشرات الاقتصادية والاجتماعية مما أثر على صحة ودقة البيانات.

5- رحبت حكومة السودان بالتعاون مع اللجنة الدولية للتصنيف المتكامل والموافقة على إعداد التقرير وتحديث البيانات حيث شارك الفريق الوطني في ذلك ولكن إجراءات إجازة التقرير لم تتبع الإجراءات المعهودة نظراً لتباين المواقف وعدم التوصل إلى اتفاق بين الفريق الوطني على نتائج التقرير. ولقد تم إخطار رئيس الفريق الوطني بقرار اعداد تقرير موحد موجز يحتوي على معلومات من تقريري فريق العمل الوطني ولجنة مراجعة المجاعة وهو الذي تم نشره ظهر 24 ديسمبر 2024. وان الإخطار تم بعد تسريب التقرير المعدل إلى وسائل الإعلام وقبل التشاور مع الفريق الوطني والاتفاق بشأن نتائج التقرير المعدل وعرضه على الوزير المختص وأن الشفافية تقتضي نشر اللجنة المذكورة التقرير المعدل فقط أو نشر تقرير الفريق الوطني. ولكل هذه الأسباب قرر السودان الاستغناء عن خدمات لجنة التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي وإنهاء عضويته في اللجنة.

- يدرك السودان أن حرب العدوان التي يخوضها وبتوفر الأدلة والشواهد أصبحت تأخذ أشكالاً ضارية أخرى من بينها التجويع الممنهج بالتوافق ما بين المليشيا ودوائر إقليمية ودولية وفرض الحصار والعقوبات على أكبر شركة محاصيل زراعية سودانية توفر 70% من الواردات، هي شركة زادنا.

- وحديثاً تم استخدام إغراق القرى والمزارع بالمياه ونشر التسمم الغذائي وإغلاق توربينات جبل أولياء واستخدام المجاعة ذريعة للتدخلات من قبل الأطراف والمنظمات ذات الأجندة واستهداف سيادة السودان ونهب ثرواته ومعادنه النفيسة ليستمر السودان عوالا على الإغاثةالإنسانية. ولقد أنضم السودان لعضوية لجنة التصنيف بأمل مساعدته على إجراء المسوحات والتوصل إلى توصيات ومقترحات بالتدخلات المطلوبة لمعالجة أوضاع انعدام الأمن الغذائي وليس من أجل الترويج للمجاعة الخرافية.

الموسم الزراعي الصيفي لعام 2024، شهد زراعة الذرة والدخن والسمسم والفول السوداني وغيرها من المحاصيل في مساحة بلغت 39 مليون فدان من أصل 47 مليون فدان مقترحة، خصص منها 17 مليون فدان للذرة والدخن. وقد تم بدء موسم الحصاد في العديد من الولايات وفقاً لمؤشر الأمن الغذائي العالمي كتقييم سنوي يعتمد على عوامل تحمل التكاليف والجودة والسلامة والتوافر وحسب النموذج الديناميكي للتسجيل الكمي والنوعي فإن المؤشر المذكور أرتفع من مستوى 27.0 في عام 2023 إلى مستوى 28.8 في عام 2024. ولقد عانى السودان من انعدام الأمن الغذائي لأسباب من بينها الحرب وسلوك المليشيا الهمجي الذي يترصد تخريب الموسم الزراعي وترويع المدنيين في أماكن الزراعة ونهب محصولاتهم إمعاناً في تسبيب المجاعة بالتخطيط مع عناصر المعارضة بالخارج وبعض الدوائر العالمية التي تدعمها والرعاة الإقليميين الذين يمدونهم التي بالسلاح والدرونات والمؤن والدعم اللوجستي.

تقرير بعثة مسوحات تقييم المحاصيل Crop & Food Supply Assessment Mission

في أكتوبر 2024 وبناء على طلب وزارة الزراعة والغابات قامت منظمة الأغذية والزارعة (فاو) بالتعاون مع الأمانة الفنية للأمن الغذائي (FSTS) بإعداد اتفاقية إجراء المسح وهو إجراء تتولاه وزارة الزراعة والغابات ووزارات الإنتاج والموارد الاقتصادية في كافة الولايات (CFAM) لتقرير إنتاج المحاصيل في العام الزراعي 2024/2025 وحالة الإمدادات الغذائية لعام 2024، وسيتم نشر هذا التقرير في الأسبوع الثاني من يناير الحالي.

توقعات الموسم الصيفي لعام 2024:

بلغت احتياجات السودان من الذرة والدخن مابين 4.5 - 5 مليون طن ويتوقع انتاج حوالي 7-8 مليون طن.

ومن التطورات الرئيسية التي تدحض الافتراضات التي اعتمد عليها التقرير نورد التالي:

استعادة الاستقرار: شهدت العديد من المناطق حالة من الاستقرار مما مكن المواطنين من العودة إلى منازلهم ومزارعهم ومشاريعهم الزراعية.

تسهيل المساعدات الإنسانية: ظلت جميع الممرات البرية العشر والجوية الست التي خصصتها حكومة السودان لوصول المساعدات مفتوحة، مع اتخاذ إجراءات عاجلة لتأشيرات الدخول وتصاريح السفر للعاملين في مجال الإغاثة الدولية من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.

تعزيز الأمن الغذائي:

من المتوقع أن تؤدي النتائج الإيجابية المتوقعة من بعثة تقييم المحاصيل والأمن الغذائي الجارية إلى تعزيز احتياطيات الغذاء واستقرار أسعار السوق. وتؤكد حكومة السودان على أن السبب الرئيسي للأزمة الإنسانية، بما في ذلك التأثير السلبي على الأمن الغذائي هو الانتهاكات الجسيمة والممنهجة التي ترتكبها ميليشيا الدعم السريع المتمردة والتي تشتمل على الآتي:

١- التسبب في نزوح المزارعين والتدمير المتعمد للمرافق والبنية التحتية الزراعية.

٢- عرقلة وتحويل مسار المساعدات الإنسانية الموجهة إلى السكان المتضررين من قبل المليشيا

٣- القيام بهجمات تستهدف عمال الإغاثة والقوافل اللوجستية، مما أدى إلى تقويض جهود الإغاثة ومنع وصولها إلى أماكن سيطرة المليشيا.

٤- فرض تكتيكات الحصار، واستخدام التجويع كأداة للحرب.

٥- نهب المخزونات الغذائية والتسبب في ارتفاع الأسعار.

٦- تدمير البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك الطرق والأسواق وشبكات المياه والكهرباء، مما يزيد من إعاقة سلاسل الإمداد الغذائي.

السيد الرئيس،

ان هناك اشتراطات دولية ومعايير فنية لإعلان المجاعة:

وفقا لهذه المعايير المعتمدة لإعلان مجاعة في اي دولة أو منطقة يجب توفر الآتي:

1/ إجراء مسوحات فنية وافيه مشتركة لتحديد الوضع الغذائي والتغذوي وفقا لمؤشرات التصنيف المرحلي للأمن الغذائي، وفق نظام (من القاعدة إلى القمة) أي من مستوى القرى والوحدات الإدارية والمحليات فالولاية المعنية ثم المستوى القومي.

2/ توفر نتائج مسوحات تؤكد وقوع ۲۰% من سكان الدولة المعنية في المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي للأمن الغذائي وهى المرحلة الأسوأ والتي تنتج عن عدم وفرة الغذاء وعدم القدرة علي الوصول للغذاء وعدم القدرة على استخدام الغذاء، وذلك وفق استمارات فنيه محددة.

3/ التأكد من أن 30% من الأطفال مصابون بمرض سوء التغذية الحاد بمن فيهم الأطفال دون سن الخامسة .

4/ اعتماد الحكومة تقريرا مشتركا مع المنظمات المشاركة في مسوحات التصنيف المرحلي للأمن الغذائي خلال عام محدد على أن يستوفى التقرير ما يعرف ب ( الإجماع الفني ) لاتخاذ قرار إعلان المجاعة في دولة ما وهذا لم يحدث.

5/ إنشاء لجنة مراجعة المجاعة:

وفي حالة الاشتباه في حدوث مجاعة، وهناك خطوة إضافية تتطلب عمل لجنة مراجعة المجاعة بتصنيف الأمن الغذائي وتتألف اللجنة المذكورة من خمسة خبراء معترف بهم عالمياً في مجالاتهم، في التغذية والصحة والأمن الغذائي. تجتمع اللجنة بمجرد تصاعد الظروف الشبيهة بالمجاعة، عند تعرض أكثر من 20% من المتضررين للمرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي للأمن الغذائي.

ان الاحتياجات للذرة و الدخن بواقع (661.64 ) الف طن وهي طفيفة و كانت متوقعة خاصة، وان التقرير أغفل ذكر مساحة 7 مليون فدان تم زراعتها ولم تحصد بعد ولم يتم ادراجها في التقرير.

الاحتياجات:

بالنسبة للقمح ( 2,442.9 ) طن فهي طبيعية ؛ و عادة ما يحدث النقص في الانتاج كل موسم نتيجة للأسباب التالية:

1/ عدم توفر مساحات مروية.

2/ ضيق مساحات مناخ مناسب للقمح.

3/ متطلبات محصول القمح الصارمة لان القمح بخلاف الذرة والدخن متوفر عالميا وبأسعار اقل من سعر المنتج المحلي.

المطلوبات:

ونظراً لوضع الأمن الغذائي المتأزم في البلاد، فإن الأمر يتطلب اتخاذ إجراءات فورية وعاجلة منها :

1) إعطاء الأولوية لتوفير الإمدادات الغذائية والدوائية، والمساعدات الإنسانية الضرورية الأخرى أثناء فترة الحرب وضمان وصولها لسكان المناطق المتأثرة بحرب العدوان وفتحت حكومة السودان كل المعابر.

2) توفير الدعم المالي والمادي للمزارعين والمنظمات الخيرية المؤهلة.

3) ضمان تحقيق أقصى نجاح للمواسم الزراعية الحالية والمقبلة من خلال توفير الدعم اللازم وتأمين الممرات الآمنة لإدخال المدخلات الزراعية إلى المناطق تحت سيطرة المليشيا.

4) تقديم المساعدة الفنية والتقنية لصغار المزارعين مع تأمين عمليات الحصاد والمساعدة في تسويق المحاصيل وفرض عقوبات رادعة على المليشيا التي تقوم بحرقها.

5) دعم الشباب والنساء والأسر المنتجة والنازحين ماليا وتقنيا بما في ذلك التدريب على إدارة المشاريع الصغيرة، ومساعدة المرأة في تنمية المشاريع وفي الجوانب التجارية للزراعة.

6) تسهيل أنشطة صغيرة ذات عائد سريع لتوطين النازحين وتحسين ظروفهم المعيشية مما يؤدي إلى التعاون مع الأسر المحلية وزيادة الإنتاج وتحسين وضع الأمن الغذائي وبناء السلام.

7) تقييم الوضع الغذائي: إجراء تقييم سريع وشامل للوضع الغذائي في المناطق المتضررة لتحديد حجم ومستويات الحاجة.

8) توزيع المساعدات الغذائية بتنظيم حملات طارئة لتوزيع الغذاء والمياه والمواد الأساسية في المناطق الأكثر تضرراً.

9) إطلاق برامج دعم نقدي بتوفير منح مالية للأسر الأكثر تضرراً لتمكينهم من شراء الطعام والاحتياجات الأساسية.

10) إنشاء بنوك غذائية: تكوين مخازن غذائية في المناطق الريفية لضمان توفر الغذاء في الأزمات.

11) تحسين طرق النقل: إصلاح وتطوير الطرق والبنية التحتية لنقل المساعدات الغذائية بسرعة وفعالية مع تعزير سلاسل الإمداد وتحسين وتوسيع شبكات توزيع الغذاء.

1. ينبغي استكمال المساعدة الإنسانية بالتدخلات التالية التي تهدف إلى تعزيز الإنتاج المحلي وتحسين الأمن الغذائي وتعزيز أداء السوق:

2. تعزيز القدرة الفنية لخدمات الإرشاد الزراعي للمزارعين، بما في ذلك المنهجيات المبتكرة والصديقة للبيئة.

3. تحسين إدارة ما بعد الحصاد وتعزيز مرافق التخزين على مستوى الأسرة والمجتمع للحد من خسائر ما بعد الحصاد.

4. تفعيل المخزون الاستراتيجي وزيادة القدرة على زيادة احتياطي المحاصيل في مواسم الفائض.

5. على منظمة الأغذية والزراعة توفير دعم لبناء القدرات بشكل متكرر لتجنب فجوات في الفريق.

6. دعم أصحاب الحيازات الصغيرة والمتوسطة بمدخلات محسنة وتقنيات وسيطة.  

مقالات مشابهة

  • آمنة الضحاك: «ازرع الإمارات» يعزز الأمن الغذائي المستدام
  • “اغاثي الملك سلمان” يوزع 1.013 سلة غذائية في باكستان
  • تقرير أممي يحذر من استمرار تدهور الأمن الغذائي في اليمن
  • «الباعور» يبحث مع وزير خارجية الصومال سبل التعاون لتعزيز الأمن بين البلدين
  • “الأمن الغذائي” تُطلق المسح الميداني الثاني لقياس مؤشر الفقد والهدر الغذائي بالمملكة
  • خطاب مندوب السودان امام جلسة مجلس الامن بشان تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)
  • مجلس الأمن يناقش الأوضاع الإنسانية بالسودان
  • الأمم المتحدة: السودان في قبضة المجاعة وأزمة ذات أبعاد مذهلة .. نصف سكان السودان يواجهون مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي
  • وزير التموين يتفقد مشروعات "مستقبل مصر" لتعزيز الأمن الغذائي والاستدامة
  • الأمن الغذائي| أزمة جديدة تؤرق السودانيين .. ومناطق واسعة مهددة بالمجاعة