ماذا بعد المناورة العسكرية لقوات صنعاء في مأرب ؟
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة اليمن عن ماذا بعد المناورة العسكرية لقوات صنعاء في مأرب ؟، YNP _ حلمي الكمالي تواصل صنعاء ترسيخ معادلاتها العسكرية والسياسية بخطى واثقة على واقع المواجهة المفتوحة مع قوى التحالف السعودي .،بحسب ما نشر البوابة الإخبارية اليمنية، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات ماذا بعد المناورة العسكرية لقوات صنعاء في مأرب ؟، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
YNP _ حلمي الكمالي :
تواصل صنعاء ترسيخ معادلاتها العسكرية والسياسية بخطى واثقة على واقع المواجهة المفتوحة مع قوى التحالف السعودي الإماراتي، والذي تُحكم قبضتها على مجمل تفاصيله، في وقت تتلاشى قوى التحالف وفصائلها على ظهر المشهد الذي بات يبتلع أدواتها ومخططاتها شيئاً فشيئاً، مع إستمرار الصراعات البينية وانهيار الأوضاع المعيشية والأمنية في مناطق سيطرتها على إمتداد المحافظات الجنوبية.
في فترة الحرب، نجحت صنعاء في فرض المعادلات وترجمتها على الواقع، وهو ما انعكس بشكل واضح على تقدمها الإستراتيجي في مختلف الميادين. وفي فترة السلم أيضاً، لم تتوارى صنعاء عن صناعة المتغيرات السياسية والعسكرية في الداخل اليمني والإقليم، وهو ما يمكن مشاهدته من خلال تنامي وتعاظم القدرات العسكرية والحربية لقوات صنعاء، خلال الآونة الأخيرة، في خطوة تعكس التناغم الكبير بين أهدافها وجهودها لتحقيقها.
المناورة العسكرية الأخيرة التي أجرتها قوات المنطقة العسكرية الثالثة وألوية الحسم التابعة لقوات صنعاء، تحت عنوان "يوم الولاية" في تخوم مدينة مأرب، وشاركت فيها وحدات المشاة والآليات والقناصة والمدفعية ووحدة الدروع والطيران؛ هي ضربة معلم توجهها صنعاء في خاصرة قوى التحالف المتهالكة، نظراً للمكان الإستراتيجي والتوقيت الحساس للمناورة العسكرية.
لا شك أن إجراء قوات صنعاء مناورة عسكرية بهذا الحجم على مقربة من آخر موطئ قدم لفصائل التحالف في المحافظة الغنية بالنفط والغاز، والتي تأتي بالتزامن مع المفاوضات القائمة بين صنعاء والسعودية، هي رسالة تحذيرية واضحة لقائدة التحالف، مفادها بأن عليها تسريع تنفيذ إلتزاماتها بالشكل المطلوب للهدنة القائمة برفع الحصار بشكل كامل ودفع المرتبات، وتنفيذ شروط ومطالب صنعاء المشروعة، في إنهاء ووقف كل أشكال الحرب وسحب القوات الأجنبية ودفع التعويضات.
ما تعكسه المناورة العسكرية يؤكد أن الإستمرار السعودي في المراوغة في تحقيق شروط صنعاء، لن يكون مطلقاً في صالحها، وأن التماهي السعودي مع التحركات الأمريكية السياسية والميدانية، الرامية لتقويض جهود السلام، سيدفع لاستئناف المعركة التي بلا شك لن تكون محصورة في مكان أو جبهة معينة، بل ستكون معركة شاملة وقاسية على قوى التحالف وفصائلها، تنهي ما تبقى من أنفاس متهالكة في التحالف وتضع حداً لوجوده.
ولعل هذا ما يمكن إداركه من خلال الزيارات الأخيرة والواسعة التي قام بها وزير الدفاع في حكومة صنعاء اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، إلى خطوط التماس في جبهات تعز وكرش والقبيطة المتاخمة للساحل الغربي الجنوبي، وكذلك زيارته إلى جبهات الضالع مؤكداً في رسائل نارية لقوى التحالف أن الهدنة لن تبقى قائمة حسب رغبات التحالف، وأنه سيكون للقوات المسلحة اليمنية تحركاً مدروساً يعيد للمنطقة توازنها.
على كلا، فإنه إذا ما تمعنا في المعطيات والمستجدات القائمة على الساحة اليمنية، فإنه يتوجب على قوى التحالف المسارعة في تنفيذ إلتزاماتها بالشكل الصحيح في ما يتعلق بمطالب وشروط صنعاء، والمضي في تحقيق السلام العادل، أما الاستمرار في التنصل عن تنفيذ الالتزامات، والعودة إلى الحرب، سيكون له عواقب وخيمة لا نعتقد أن دول التحالف السعودي الإماراتي قادرة على مواجهتها في ظل الظروف غير التقليدية التي تشهدها المنطقة والعالم.
إذ أن واقع قوى التحالف لا تؤهله للعودة إلى المواجهة المباشرة على الإطلاق، في ظل تمزق قواعده العسكرية مع تصاعد مسلسل الاقتتال بين فصائلها المتناحرة، ناهيك عن إحتدام الصدام المباشر بين قطبي التحالف السعودي الإماراتي، بالإضافة إلى تصاعد حالة الغليان الشعبية المتواقدة ضد قوى التحالف وحكومة معين في مناطق سيطرتها، في ظل الإنهيار المرعب للأوضاع المعيشية، وهو ما تعكسه احتجاجات الغضب التي تعم أرجاء المحافظات الجنوبية اليمنية، وتنذر بانتفاضة شرسة ضد التحالف وفصائله.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
الجيش الأمريكي يعلن قتله لزعيم تنظيم الدولة في سوريا
يمن مونيتور/ وكالات
أعلن الجيش الأميركي، الجمعة، مقتل قيادي كبير في تنظيم الدولة خلال ضربة جوية “دقيقة” في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان إن الضربة، التي وقعت أمس، الخميس، استهدفت “زعيم داعش أبو يوسف المعروف باسم محمود في محافظة دير الزور بسوريا” ما أسفر عن مقتله مع مسلح آخر في التنظيم.
وأضاف البيان أنه جرى “تنفيذ الضربة في منطقة كانت خاضعة سابقا لسيطرة النظام السوري والروس”.
ونقل البيان عن قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا القول إن “الولايات المتحدة، بالعمل مع الحلفاء والشركاء في المنطقة، لن تسمح لداعش باستغلال الوضع الحالي في سورية وإعادة تشكيل نفسها”.
وأشار إلى أن “لدى داعش نية لتحرير أكثر من 8000 من عناصر التنظيم محتجزين حاليا في منشآت في سوريا”، مشددا أن الولايات المتحدة “ستستهدف هؤلاء القادة والعناصر بقوة، بما في ذلك أولئك الذين يحاولون تنفيذ عمليات خارج سوريا”.
وتنفذ القوات الأميركية بشكل دوري ضربات في سوريا تستهدف مسلحي التنظيم الذي انحسر انتشاره في البلاد.
وينشر الجيش الأميركي نحو 2000 جندي في سوريا كجزء من التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وتأسس التحالف في عام 2014 للمساعدة في مكافحة المتشددين الذين سيطروا على مساحات شاسعة من العراق وسوريا.
وتزايدت المخاوف الأمريكية، من احتمال عودة نشاط التنظيم في سوريا مستغلا سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد على يد فصائل المعارضة في وقت سابق من هذا الشهر.