ترتفع حدة التصعيد من قبل الاحتلال الإسرائيلي على سكان الضفة الغربية منذ بدء العدوان الوحشي على قطاع غزة مع زيادة حملات الاعتقال والتضييق على الفلسطينيين.

ونشرت صحيفة "الغارديان" افتتاحية حذرت فيها من مخاطر ما يجري في الضفة الغربية وأن معاناة الفلسطينيين تمتد أبعد من غزة.

وقالت الصحيفة إن "حجم الحرب وفظائعها الهائلة في غزة استحوذت على انتباه العالم، ولكن العنف المتزايد في الضفة الغربية المحتلة يجب أن يدعو للقلق أيضا، فقد كان العام الماضي الأكثردموية منذ عام 2005، وهذا العام اسوأ".



وأشارت الصحيفة لما قاله فولكر تيرك، مسؤول حقوق الإنسان في الأمم المتحدة عن الوضع بأنه "قابل للإنفجار"، محذرا من كثافة العنف والتمييز الخطير ضد الفلسطينيين. وبحسب بيانات الأمم المتحدة فقد قتل أكثر من 450 فلسطينيا على يد القوات الإسرائيلية والمستوطنين هذا العام.

وقتل 28 إسرائيليا في الضفة الغربية في 2023. وظلت المداهمات لمخيم جنين مستمرة حتى يوم الخميس، وهناك خوف من عدم توفرالعناية الصحية لسكان المخيم، حسب المنظمات الخيرية.

وقادت مداهمات وبشكل مستمر لوفاة مدنيين ومنهم الصحافية شيرين أبو عاقلة.

وحذرت منظمة "هيومان رايتس ووتش" بداية العام من "الحصانة المنظمة" من العقاب لقتل الأطفال الفلسطينيين. وظهرت الموجة الجديدة من المقاومة المسلحة في السنوات الماضية وسط فشل القيادة الفلسطينيية والغضب على انتهاكات قوات الأمن وعنف المستوطنين واليأس من الإحتلال المستمر وتراجع منظور حل الدولتين وتوسع الإستيطان. وتم اعتقال ألاف الفلسطينيين خلال الشهرين الماضيين.


وفي يوم أمس الخميس اعتقل عضوان في مسرح الحرية بالضفة الغربية بدون توجيه اتهامات، وهناك تقارير متزايدة عن انتهاكات المعتقلين.

وفي نفس الوقت دفع عنف المستوطنين العديد من المجتمعات لترك منازلها ويواجه الفلسطينيون الجوع والخطر المتزايد والإهانة.

وخسر ألاف منهم أعمالهم أو جمدت رواتبهم بعدما قررت إسرائيل سحب تصاريح العمل منهم. ولا تتلقى السلطة الوطنية الضرائب على الإستيراد والتي تعتمد عليها.

كما منع المزارعون من قطف الزيتون الذي ترك ليتعفن على الشجر. وعلقت الصحيفة على إعلان الحكومة البريطانية منع المتطرفين من المستوطنين دخول بريطانيا، لكن المشكلة الحقيقة ليست التطرف بل وحكومة إسرائيلية تساعد وتشجع على التطرف.

وأعطى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو السلطة الواسعة لوزير المالية بتسلئيل سموتريش الذي يريد مضاعفة عدد المستوطنين ويزعم أنه "لا يوجد شيء" اسمه الشعب الفلسطيني.

وقدم إيتمار بن غفير وزير الأمن والشخص المدان بالتحريض على العنصرية السلاح للمستوطنين أو "فرق الأمن". وقيل إن إدارة بايدن أخرت صفقة من 20.000 بندقية بسبب هذا.


وقالت الصحيفة إن ما يحدث في الضفة الغربية مهم لمستقبل كل الفلسطينيين، ولم يعد لدى السلطة الوطنية ثقة، وبالتأكيد لن تنجو من الإنهيار الإقتصادي.

وقالت السفيرة الإسرائيلية لبريطاني تيسفي هوتوفلي هذا الأسبوع "لا مطلقا" لحل الدولتين، وموقفها ليس غريبا لأن رئيسها ملتزم بقتل منظور الدولة الفلسطينية وأخبر عددا من النواب هذا الصيف بضرورة "إزالة" الدولة الفلسطينية، لكن طريقة رد السفيرة واحتقارها للسؤال صادم.

وتتساءل الصحيفة عن رؤية نتنياهو للفلسطينين؟ فقد نفت المزاعم بأنها تريد طرد الفلسطينيين من غزة، والخيار هو وضع دائم لهم كمواطنين من الدرجة الثانية في دولة واحدة.

وقالت منظمة بيتسليم وأمنستي انترناشونال وهيومان رايتس ووتش ومقرر الامم المتحدة لحقوق الإنسان إن الفلسطينيين يتعرضون لنظام فصل عنصري.

وقالت إن الحديث عن حل الدولتين ظل مسألة طموح للتغطية على تقاعس المجتمع الدولي ولم تعد حاضرة، وتبدو اليوم نظرية، وفي ظل الوضع الحالي يجب أن تصبح في مركز الفعل الدبلوماسي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الضفة الغربية الفلسطينيين جنين المستوطنين الضفة الغربية جنين الفلسطينيين المستوطنين الحرب على غزة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

قوات الاحتلال الإسرائيلي تشنُّ حملة مداهماتٍ واعتقالات بالضفة الغربية

الجديد برس|

شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت العديد من مدن وقرى الضفة الليلة وفجر اليوم في إطار عدوانها المتواصل.

واعتقلت قوات الاحتلال غسان الطحلاوي وعاثت خرابًا في محتويات منزله، في بلدة عتيل شمال طولكرم.

وأجرت قوات الاحتلال عمليات تفتيش وحققت ميدانيًا مع الأهالي خلال اقتحام منازلهم في مخيم الفارعة جنوب طوباس وذلك ضمن العدوان العسكري الواسع الذي يشنه الاحتلال لليوم الخامس على التوالي

وفي بلدة برقين غربي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب يزن الشايب من منزله، كما اعتقلت المطارد محمد أبو خليفة “جمايكا” من مخيم جنين، في البلدة.

وفي مدينة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة كروم عاشور في مدينة نابلس، قرية سالم شرق نابلس، بلدة برقين غرب جنين، مخيم بلاطة شرق نابلس، مخيم شعفاط في القدس، وشنت حملة مداهمات.

وخلال حملة مداهمات في نابلس اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمود خليل شحادة من بمخيم بلاطة شرقي المدينة.

وانسحبت قوات الاحتلال من مدينة نابلس بعد اعتقال الشاب عمر حرزالله من شارع تل.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب المقدسي أمين محمد العباسي من منزله في حي عين اللوزة ببلدة سلوان

تأتي هذه الاعتقالات في ظل عدوان تشنه قوات الاحتلال على الضفة الغربية، وسط دعوات للتصدّي وتصعيد المقاومة بكافة أشكالها.

مقالات مشابهة

  • تسارع الاستيطان الإسرائيلي في مناطق الضفة الغربية
  • الاحتلال يقتحم بلدات في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدة كوبر شمال غرب رام الله بالضفة الغربية
  • منظمة أطباء بلا حدود تدين عرقلة الاحتلال الرعاية الصحية بالضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تشنُّ حملة مداهماتٍ واعتقالات بالضفة الغربية
  • "أطباء بلا حدود" تدين تصعيد هجمات إسرائيل بالضفة الغربية
  • جيش الاحتلال يتأهب لـ«سيناريو أمني خطير» في الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مخيم بلاطة شرقي نابلس بالضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول طواقم الإسعاف والطعام إلى مخيم الفارعة بالضفة الغربية
  • قوات العدو الصهيوني ترتكب 5769 انتهاكاً بالضفة الغربية خلال يناير المنصرم