الحرة:
2024-07-06@07:12:44 GMT

ماذا قال السنوار للمحقق الإسرائيلي منذ 30 عاما؟

تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT

ماذا قال السنوار للمحقق الإسرائيلي منذ 30 عاما؟

نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الجمعة، مقابلة مع ضابط في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت) كان مسؤولا عن التحقيق مع زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار تحدث خلالها عن طبيعة شخصيته وتفاصيل أخرى مثيرة بشأن المعلومات التي أدلى بها في حينه.

يقول الضابط، البالغ من العمر 60 عاما ويعمل في الـ"شين بيت" منذ أكثر من 30 عاما، إنه كان مسؤول التحقيق مع السنوار عند اعتقاله في عام 1988.

وفي ذلك الوقت كان السنوار ناشطا بارزا في الجامعة الإسلامية في غزة وتلميذا أو نوعا من المتدرّبين لدى زعيم الحركة الروحي الشيخ أحمد ياسين، وفقا للمحقق.

يبين المحقق، الذي لم يتم ذكر اسمه، أن عبد الله عزام، المتشدد الذي كان مصدر إلهام للعديد من الخلايا الإرهابية والمتطرفة حول العالم، اقترح أن ينضم السنوار إلى حركة جديدة تسمى "المجد"، هدفها اضطهاد "المارقين عن الدين" أو "الزنادقة".

بالطبع رحب السنوار بالفكرة وكان يتواصل مع باقي أعضاء الحركة سرا عبر رسائل توضع في دورات المياه بالجامعة الإسلامية ترشدهم إلى أماكن الأسلحة وتتضمن تعليمات بشأن تحركاتهم المقبلة.

يقول الضابط إن السنوار كان ضمن مجموعة مكونة من أربعة أشخاص، من بينهم أيضا روحي مشتهى وهو شخصية بارزة في قيادة حماس وموجود في قطر حاليا.

حافظ الفريق الذي يصفه المحقق بـ"القاتل" على سرية تامة لتحركاته، لكنهم كانوا يبلغون أحمد ياسين بجميع عملياتهم. 

قبل عام.. السنوار هدد إسرائيل بـ "طوفان هادر" في خطاب علني قال يحيى السنوار أمام حشد في غزة العام الماضي إن حماس ستنشر مقاتلين وصواريخ، لتوجه ضربة شديدة لإسرائيل، التي سجنته 23 عاما قبل إطلاق سراحه وارتقائه إلى دوره القيادي في الجماعة المسلحة.

على سبيل المثال، يكشف المحقق أنهم استجوبوا شخصا ما وسجلوا الاستجواب على شريط كاسيت وأرسلوه لياسين الذي استمع له وأبلغهم "الله لا يرجعه". ومن هنا فهموا أن هذا كان بمثابة الضوء الأخضر لقتله.

وأضاف "لقد اختطفوا وقتلوا أربعة أو خمسة أشخاص" على الأقل في حينها.

ووفقا للصحيفة فقد اعترف وأدين السنوار بقتل أربعة فلسطينيين زُعم أنهم تعاونوا مع إسرائيل في عام 1989.

اعتقل السنوار عدة مرات، الأولى كانت في جنين بتهمة التحريض على النشاط القومي، والثانية بسبب قتله "للزنادقة" المفترضين. 

وصفه بـ"مريض نفسي"

يتذكر المحقق كيف كان يدلي السنوار بتفاصيل مرعبة بشأن الطريقة التي كان يقتل فيها ضحايا وخنقهم ورميهم في القبور بوحشية من دون أن يرف له جفن.

"كان يتحدث بلا مبالاة تامة.. أعتقد أنه مختل عقليا أو مريض نفسي".

يضيف المحقق أن السنوار كان "عديم المشاعر ومتطرفا وقاسيا ووقحا ويفتقر إلى الرحمة.. لا يتردد في عمل أي شيء وكان يبدو فرحا بارتكابه لجرائم القتل ويعتقد أن ضحاياه لا يستحقون الحياة".

يقول المحقق إن السنوار ظل في السجن لعدة أشهر وكنا قد نسيناه، حتى وقوع حادثة اختطاف جنديين إسرائيليين في عام 1989.

ويضيف: "أدركنا حينها أن هناك في قطاع غزة منظمة كبيرة لم نعرف عنها شيئا، وهي المسؤولة عن اختطاف الجنديين".

في تلك اللحظة كان القيادي البارز في حماس صلاح شحادة مسجونا أيضا مثل السنوار، لكن في قضية مختلفة.

سألته: ألا تشعر بالخجل"؟.. مسنة إسرائيلية تواجه السنوار كشفت وسائل إعلام عبرية عن تفاصيل مواجهة جمعت مسنة إسرائيلية بزعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار عندما كانت رهينة في القطاع، قبل أن يطلق سراحها بموجب اتفاق الهدنة.

جرى استجواب شحادة مجددا وقدم معلومات تدين السنوار ليتم بعدها إعادة التحقيق مع السنوار الذي علم أن شحادة قد أدلى بمعلومات عنه، وفقا للمحقق.

"سينفذ بجلده"

يؤكد المحقق أن السنوار كان كثيرا ما يوجه تهديدات خلال التحقيقات معه. 

في أحدها وجه كلامه له قائلا: "أنت تعلم أنه في يوم من الأيام ستكون أنت الشخص الذي يتم التحقيق معه، وسأقف هنا بصفتي الحكومة، كمحقق. سأستجوبك". 

"أتذكر تماما كيف قال ذلك لي، كوعد، وعيناه حمراوتان" يقول المحقق.

وبشأن مصيره، يعتقد المحقق أن السنوار "لن يتمكن من الهروب. إذا لم ينجح في القيام بذلك، فسوف يحاول عقد صفقة ما تشمل الرهائن من أجل النجاة".

ويختتم بالقول "لسوء الحظ، لا أعتقد أن إسرائيل سوف تتمكن من اعتقاله".

ويعتبر السنوار الشخصية الأبرز التي حملتها إسرائيل مسؤولية هجوم السابع من أكتوبر، ووصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بأنه "رجل ميت يمشي"، قاصدا الهدف المتعلق بقتله.

وتقدر إسرائيل أن السنوار لا يزال في خانيونس، أو بالأحرى في أحد الأنفاق تحت المدينة، وفق صحيفتي "جورازليم بوست" و"تايمز أوف إسرائيل".

بالمقابل كشفت هيئة البث الإسرائيلية "مكان" الأسبوع الماضي نقلا عن مصدر إسرائيلي إلى أن السنوار، غادر مدينة غزة في شمالي القطاع إلى مدينة خانيونس في الجنوب مع بداية الحرب.

وبحسب المصدر الذي لم تذكر الهيئة الإسرائيلية اسمه فقد تمكن السنوار من مغادرة غزة باستخدام "قافلة إنسانية غادرت المدينة".

وانتخب السنوار (61 عاما)، المولود في مخيم خان يونس للاجئين، زعيما لحركة حماس في غزة في عام 2017. ومنذ السابع من أكتوبر، تعتبر إسرائيل أن السنوار وغيره من القادة "يعيشون في الوقت الضائع"، بحسب قول وزير الدفاع يوآف غالانت الأسبوع الماضي.

وبرز السنوار على الساحة باعتباره رجلا ينفذ مهامه بلا رحمة، ورئيسا لجهاز الأمن والدعوة "مجد" الذي تعقب وقتل وعاقب فلسطينيين متهمين بالتعاون مع المخابرات الإسرائيلية قبل سجنه.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: التحقیق مع فی عام فی غزة

إقرأ أيضاً:

بيان يكشف ماذا أخبر نتنياهو بايدن خلال اتصالٍ هاتفي.. يتضمن قراراً مهماً

 

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان، مساء اليوم الخميس، إن بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن أن “الاحتلال الاسرائيلي قرر إرسال وفد للتفاوض بشأن الاسرى مع حركة حماس”.

ماذا أخبر نتنياهو بايدن به؟

وأضاف البيان: “نتنـياهو أكد مجدداً لبايدن خلال اتصال هاتفي أن إسرائيل لن تنهي الحرب إلا بعد تحقيق جميع أهدافها”.

وفي وقتٍ سابق من اليوم، قال مسؤول حكومي إسرائيلي إن إسرائيل أرسلت وفداً للتفاوض على اتفاق حول إطلاق سراح الرهائن مع حماس، فيما يعتزم نتـنياهو عقد اجتماع لمجلس الوزراء الأمني لبحث موقف الحركة الفلسطينية الجديد حيال اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في غزة.

وأفاد مصدر في مكتب رئيس الوزراء أن نتنـياهو “سيجري مشاورات مع فريق مفاوضي وقف إطلاق النار قبل عقد الاجتماع مساء الخميس”.

تابع: “أكد رئيس الوزراء أن الحرب لن تنتهي إلا بعد تحقيق جميع أهدافها وليس قبل ذلك بلحظة”.

ويوم أمس الأربعاء، تلقت إسرائيل رد حماس على مقترح أعلنه بايدن في أواخر مايو سيتضمن الإفراج عن نحو 120 صهيونيا في غزة ووقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.

وتشمل الخطة الإفراج التدريجي عن الاسرى من الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين في غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية خلال المرحلتين الأوليين، بالإضافة إلى إطلاق سراح سجناء فلسطينيين.

وستتضمن المرحلة الثالثة إعادة إعمار القطاع الذي دمرة العدوان الإسرائيلي وإعادة رفات الاسرى الذين لقوا حتفهم.

مقالات مشابهة

  • محلل فلسطيني: إسرائيل تعمل بشكل ممنهج لإطالة زمن الحرب على غزة (فيديو)
  • ماذا تبلغ نصرالله مؤخراً؟ صحيفة إسرائيلية تكشف
  • حماس تنعى شهداء جنين وتؤكد أن دماءهم وقودًا للانتفاضة ضد الاحتلال
  • جيش الاحتلال ينتقل للمرحلة الثالثة من الحرب شمال غزة.. ماذا عن رفح؟
  • بيان يكشف ماذا أخبر نتنياهو بايدن خلال اتصالٍ هاتفي.. يتضمن قراراً مهماً
  • باحث سياسي: إسرائيل في حالة فوضى تزداد بمرور الوقت
  • لغزه حير ودمر قدرات إسرائيل.. و3 أشخاص يعرفون مكان السنوار فقط
  • بـالمدفعية.. ماذا استهدفت إسرائيل في جنوب لبنان هذا المساء؟
  • تحت الأرض أو فوقها.. تفاصيل رحلة البحث عن يحيى السنوار
  • 9 أشهر من البحث عن السنوار.. 3 أشخاص يعرفون مكانه ويوفرون احتياجاته