متخصصون بمعرض جدة للكتاب يؤكدون أهمية رفع مستوى مناهج اللغة العربية في مؤسسات التعليم
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
الثقافية_ متابعة علي بن سعد القحطاني
أكد متخصصون في اللغة العربية أن المناهج الدراسية للغة العربية تتطلب شخصًا قادرًا على إدراك معنى المنهج الدراسي، والأهداف التي نصّت عليها السياسة التعليمية في الدولة، أكثر من كونه عالمًا باللغة فقط.
جاء ذلك في الندوة الحوارية التي أقيمت اليوم (الأربعاء) في معرض جدة للكتاب 2023، ضمن برنامجه الثقافي، بعنوان “كيف نقرأ العربية كهوية عالمية؟”، التي أدارها محمد الزهراني، وشارك فيها كل من الدكتور بلال أورفلي، والدكتورة هنادا طه، والدكتور بندر الغميز.
وتطرق الباحث في اللغة العربية الدكتور بلال أورفلي لوضع الأدب العربي في الجامعات، حيث وصفه بالسيئ، قائلاً “حصر الأدب العربي في دوائر وأقسام اللغة الغربية، وغيابه عن الأقسام الأخرى جعله في معزل”، مضيفًا: “المشكلة في الجامعات هي الأيديولوجيا واقتصار أهميتها ضمن نطاقات خاطئة، فمعظم المناهج تتوقف عند المستوى المتوسط، وعلينا أن نعزز دراسة العربية كمحتوى”.
من جهتها اعتبرت أستاذ كرسي اللغة العربية في جامعة زايد الدكتورة هنادا طه اللغة العربية عالمية وفي مصاف العالمية قياسًا بعدد مستخدميها “وهذا لا يعني أنه ليست لدينا مشكلات وتحديات في تعليمها”.
وزادت طه: “لدينا أزمة تعليم ومنهج، فالمنهج صناعة وهناك تحديات كبيرة في تعاملنا مع المناهج، حيث تعد في غرف مغلقة وبواسطة أشخاص غير متخصصين”، موضحة أن المنهج ليس كتابًا تعليميًّا فقط “بل هو رؤية وترجمة لسياسة دولة، وصناعة المنهج تصنع الطالب الذي نريد”.
اقرأ أيضاًالمجتمعهيئة تطوير محمية الملك سلمان تعلن مناطق جديدة مهمة للطيور عالمياً
وأفادت طه “ليست القضية قضية منهج فقط، بل هناك تأهيل المعلم القادر على نقل هذا المنهج إلى الطالب، آخذين في العلم أن النَفَس القرائي لدى طلابنا قصير، وضرورة الوصول إلى مناهج تراعي ذلك”.
بدوره سلط الباحث في مجال اللغويات التطبيقية الدكتور بندر الغميز الضوء على المؤشر اللغوي، حيث أفاد بأنه “هو الذي يعطيك موقع اللغة اليوم، ويعنى به القياس التكراري، ضمن نطاقات أهمها الصناعة الاقتصادية والرقعة الجغرافية والتمثيل الدولي، وهذا من شأنه أن يعطي قوة للغة العربية، فاللغة العربية قوية ومشكلتها في طريقة تعليمها والتنوعات التي أثرت على قياس اللغة العربية”.
ويشكل معرض جدة للكتاب مهرجاناً أدبياً يجمع مزيجاً رائعاً من دور النشر التي توفر خيارات متنوعة تضم خلاصة فكر الأدباء والمفكرين والمبدعين من خلال رحلة ماتعة في صفحات الكتب ومعارفها.
ويُعدُّ معرض جدة للكتاب الرابع خلال العام الحالي؛ إذ سبقه تنظيم معرض الرياض الدّولي للكتاب في سبتمبر (أيلول) الماضي، ومعرض المدينة المنورة للكتاب في مايو (أيار) ومعرض الشرقية للكتاب في مارس (آذار) الماضي.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية معرض جدة للکتاب اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان تشارك في معرض بروناي دار السلام للكتاب 2024م
بندر سري بكاوان "العمانية": شاركت سلطنة عُمان ممثلة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، ووزارة الإعلام اليوم في معرض بروناي دار السلام للكتاب 2024م، في إطار تعزيز الروابط الثقافية مع بروناي والاحتفاء بالذكرى الـ 40 للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ما يعكس متانة العلاقات الثنائية ويؤكد على التزام البلدين بتعزيز التعاون المستدام، خاصة في المجال الثقافي الذي يُعد جسرًا للتواصل وتبادل المعرفة بين الشعبين.
وقد حظي ركن المخطوطات بجناح سلطنة عُمان باهتمام واسع من قِبل زوار المعرض، حيث عرضت مخطوطات نادرة تسرد جوانب مهمة من تاريخ سلطنة عُمان الحضاري، وتبرز إسهاماتها في مختلف الحقول الفكرية. كما تم تنظيم ورش عمل تفاعلية لتعريف الجمهور بفن الخط العربي، ما أتاح الفرصة للزوار لتجربة الكتابة بهذا الفن العريق وتعلم أساسياته، في خطوة تؤكد على أهمية الحفاظ على الفنون التقليدية ونقلها للأجيال القادمة.
وأشارت سعادة السفيرة إرما بنت سعيد الكثيرية، سفيرة سلطنة عُمان لدى بروناي دار السلام إلى أن مشاركة سلطنة عُمان في هذا المعرض تأتي لتعزيز الحوار الثقافي بين البلدين، وتفتح نافذة على غنى التراث العُماني وتنوعه، مضيفةً أن هذه المشاركة تتزامن هذا العام مع مرور 40 عامًا من العلاقات الدبلوماسية بين سلطنة عُمان وسلطنة بروناي دار السلام، وهو ما يعزز من أهمية هذه الفعالية كجسر ثقافي يربط بين الشعوب.
وأكدت سعادتها إلى أن جناح سلطنة عُمان يعكس حالة من النهضة الفكرية والثقافية، وأن تنوع الإصدارات المعروضة يبرز مدى الاهتمام الذي توليه سلطنة عُمان لدعم الحراك الثقافي والإبداعي.
وقد أشاد زوار المعرض، من مختلف الجنسيات، بما يقدمه جناح سلطنة عُمان من محتوى ثقافي يعكس تطور النهضة العلمية والأدبية في سلطنة عُمان، مؤكدين أن مثل هذه المشاركات تعزز التواصل الحضاري وتفتح المجال لمزيد من التفاهم والتعاون بين الدول.