ألماتي- وام

أبرم المكتب التنفيذي لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب «EO AML/CTF»، ووكالة الرقابة المالية لجمهورية كازاخستان «FMA»، مذكرة تفاهم رسمية لتعزيز التعاون الثنائي في مكافحة الجرائم المالية.

وتهدف المذكرة إلى زيادة التعاون في مكافحة غسل الأموال «ML»، وتمويل الإرهاب «TF» وتمويل الانتشار بين البلدين «PF»، وستركز على أربعة مجالات رئيسية هي: الأصول الافتراضية، والشراكة بين القطاعين العام والخاص «PPP»، والتثقيف وبناء القدرات، واسترداد الأصول.

وقال حامد الزعابي، المدير العام للمكتب التنفيذي لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، إن توقيع مذكرة التفاهم يضفي الطابع الرسمي على التزام الدولتين بحماية نزاهة النظام المالي العالمي، مشيراً إلى أن المشاركة الاستراتيجية الفعالة والتعاون مع الأطراف الدولية النظيرة أمر ضروري في مكافحة الجرائم المالية وهو جزء أساسي من استراتيجية دولة الإمارات.

وأضاف «أن توقيع المذكرة مع إدارة الأموال الكازاخستانية، يأتي في وقت تعمل فيه وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب؛ على تعزيز جهود التعاون مع الشركاء الدوليين على المدى الطويل.. لقد قررنا التركيز على أربع مجالات رئيسية لضمان أن يكون تنسيقنا مستهدفاً، مما يتيح لنا تحقيق تأثير حقيقي في معالجة أكثر القضايا إلحاحًا في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب اليوم».

من جانبه، رحّب زنات إيليمانوف، رئيس هيئة الرقابة المالية في جمهورية كازاخستان، بالتوقيع على مذكّرة التفاهم وقال: خلال هذا العام، شهدت العلاقة بين البلدين تقدمًا بارزًا في مجال مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، حيث تمكّنا من إقامة تبادل فعّال للمعلومات الاستراتيجية والتشغيلية، مما ساهم بشكل كبير في التحقيق الناجح في القضايا الكبيرة المتعلقة بغسيل الأموال في بلدنا.

وأضاف: «يسرنا أيضاً أن نستلهم من التجارب الناجحة التي قامت بها دولة الإمارات في تنفيذ حلول تكنولوجيا المعلومات في مجال مكافحة غسيل الأموال.بكل احترام، سنعتمد هذه التجربة».

وسيتعاون الطرفان في مجال التثقيف وبناء القدرات، من خلال عقد دورات تدريبية وورش عمل وندوات ومؤتمرات لأصحاب المصلحة حول مختلف الموضوعات المتعلقة بغسل الأموال وتمويل الإرهاب وتمويل الانتشار.

وبموجب أحكام مذكرة التفاهم، سيضع الطرفان آلية لتشارك المعرفة ولتبادل أفضل الممارسات والخبرات، وسيغطي تبادل المعرفة الأصول الافتراضية، مع التزام الطرفين بتحسين الفهم الإقليمي والمحلي للمخاطر المرتبطة بغسل الأموال وتمويل الإرهاب وتمويل الانتشار «ML/TF/PF» في ما يتعلق بالأصول الافتراضية.

كما سيتضمن مبادرات الشراكة بين القطاعين العام والخاص مع الأطراف النظيرة التي توافق على التعاون في وضع قواعد لتبادل المعلومات الاستراتيجية والتشغيلية بين القطاعين العام والخاص لمنع ومكافحة مخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

وتعد مبادرة الشراكة بين القطاعين العام والخاص في الإمارات «PPP»، ومنتدى الشراكة لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب «AML/CFT»، الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وقد نشرت أوراقاً بيضاء متخصصة في هذا المجال، وتوفر منصة هامة لأكثر من 50 عضواً، وستبقى مذكرة التفاهم سارية لمدة ثلاث سنوات، وهي خطوة مهمة نحو نظام مالي أكثر أمنا ومرونة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات كازاخستان غسل الأموال وتمویل الإرهاب بین القطاعین العام والخاص مکافحة غسل الأموال فی مکافحة فی مجال

إقرأ أيضاً:

رؤساء جهات يشكون هزالة الإعتمادات ويدعون لتعزيز القدرات المالية لتنزيل الجهوية

زنقة20ا الرباط

دعا مشاركون في جلسة نقاش حول “تحديات تمويل البرامج الاستثمارية للجهات”، أمس الجمعة بطنجة، إلى الرفع من الاعتمادات المرصودة للجهات من الميزانية العامة وتعزيز قدراتها التمويلية، من خلال اعتماد أدوات تمويل مبتكرة.

واستعرض المشاركون، خلال هذا الجلسة المنظمة في إطار النسخة الثانية للمناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نماذج لبرامج استثمارية جهوية، مؤكدين أهمية توفير الموارد المالية اللازمة من أجل تنزيل هذه البرامج.

في هذا الإطار، دعا رئيس مجلس جهة الرباط – سلا – القنيطرة، رشيد العبدي، إلى رفع سقف التمويل المقدم من الدولة إلى الجهات، وأن يتم فتح آفاق أخرى تمكن الجهات من البحث عن مصادر تمويل، مبينا أن الجهات “تبحث في الوقت الراهن عن مصادر تمويل وإنجاح شراكاث مع الأطراف المعنية وإقناع المؤسسات الممولة بإعطاء قروض بتسهيلات”.

وأشار العبدي إلى أن برنامج التنمية الجهوية لجهة الرباط سلا القنيطرة (2022-2027) يتكون من خمسة محاور استراتيجية تنقسم إلى 23 برنامجا و56 مشروعا، سيتطلب تنفيذها استثمارا إجماليا يقدر بـ 28,9 مليار درهم، لافتا إلى أن مساهمة مجلس الجهة تبلغ بـ 8 مليارات درهم من إجمالي المبلغ المرصود.

بدوره، سلط رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، اهرو أبرو، على مؤهلات الجهة الطبيعية والاقتصادية والثقافية ومختلف التحديات التي تواجهها، داعيا إلى الرفع من سقف الاعتمادات المرصودة للجهات من الميزانية العامة والمقدرة بـ 10 ملايير درهم، مع دراسة إمكانية تغيير معايير توزيعها، وكذا تفعيل صندوقي التضامن بين الجهات والتأهيل الجماعي.

وبعد أن توقف عند مكونات برنامج التنمية الجهوية لدرعة-تافيلالت، أشار السيد أبرو إلى أن الكلفة الإجمالية لهذا البرنامج تصل لـ 15,9 مليار درهم، تبلغ مساهمة الجهة منها 5,4 مليار درهم.

من جهة أخرى، سجل الكاتب العام لصندوق التجهيز الجماعي، حسن الرحماني، أن حجم طلبات القروض الموجهة إلى الصندوق شهد تغيرا، بالتزامن مع تنفيذ سياسة الجهوية المتقدمة وتصاعد حصة المجالس الجهوية في بنية القروض.

وقال السيد الرحماني إن جاري القروض بالنسبة للمجالس الجهوية انتقل من 1,3 مليار درهم سنة 2015، إلى حوالي 12 مليار درهم سنة 2023، وتمويلات الصندوق من 1,8 مليار درهم سنة 2015 إلى أكثر من 4 ملايير درهم سنة 2023.

من جانبه، أوضح مدير الميزانية بوزارة الاقتصاد والمالية، عزيز الخياطي، أن الاستثمارات العمومية تضاعفت بخمس مرات ما بين 2001 و2025، مما سمح بتحويل المشهد الوطني من خلال تطوير البنيات التحتية الكبرى.

وذكر السيد الخياطي بأنه بفضل الإصلاحات المؤسساتية ورفع الموارد المالية الجهوية، انتقلت ميزانيات الجهات من 6 مليارات درهم مابين 2010 و2015 إلى 50 مليار درهم ما بين 2021 و2025، مضيفا أن هذه الموارد المالية مكنت الجهات من المساهمة في هيكلة مشاريع تهدف إلى الحد من الفوارق الاجتماعية والمجالية، وتطوير البنيات التحتية وتعزيز الخدمات العمومية.

من جهته، أبرز الخبير لدى البنك الدولي، يانيس أرفانتيس، الدور الذي يضطلع به البنك الدولي في دعم مسار اللامركزية واللاتمركز بالمغرب من خلال رصد غلاف مالي بقيمة 1,9 مليار دولار موزعة على خمسة برامج.

وأشار أرفانتس إلى أن برنامج “أداء القطاع العمومي المغربي” (النجاعة) يعمل على تعزيز الجهوية المتقدمة من خلال تحسين إعداد الميزانية وتتبع الاستثمارات العمومية، لافتا إلى أن هذه الجهود تهدف، على الخصوص، لتعزيز تنمية مستدامة ومرنة، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.

ويشكل هذا الحدث، المنظم تحت شعار “الجهوية المتقدمة بين تحديات اليوم والغد”، لحظة مهمة في تنزيل ورش الجهوية المتقدمة، باعتباره إصلاحا هيكليا وخيارا استراتيجيا لتعزيز مسار التنمية الترابية، وذلك في ظل التوجيهات الملكية السامية.

ويسلط المشاركون في هذا اللقاء المنعقد على مدى يومين بمبادرة من وزارة الداخلية وبشراكة مع جمعية جهات المغرب، الضوء على المبادرات الناجحة والمشاريع الهيكلية المنجزة في مختلف الجهات، بهدف تشجيع تبادل الخبرات والتفكير في حلول مبتكرة ومناسبة للتحديات الترابية.

 

مقالات مشابهة

  • جامعة أبوظبي وبنك الصين يوقعان مذكرة تفاهم
  • مذكرة قبض عراقية بحقه.. تعليق قانوني بشأن إمكانية شمول الجولاني بـالعفو العام
  • العقوري: مسودة قانون لمكافحة الجرائم المالية خطوة نحو الاستقرار الاقتصادي
  • حماية المال العام.. التزام وطني ورؤية استراتيجية لتعزيز النزاهة في سلطنة عُمان
  • “العقوري” يؤكد عمل مجلس النواب على تعزيز مكافحة الجرائم المالية
  • العقوري: مجلس النواب مهتم بإعداد قانون مكافحة غسيل الأموال
  • إعداد مسودة قانون لمكافحة غسيل الأموال وتهريبها وتمويل الإرهاب
  • مديرية الضرائب تنشر مذكرة عن التدابير الجبائية الجديدة في قانون المالية 2025
  • "Just2Pay" المصرية الناشئة تتعاون مع "Modus Capital" لتعزيز ريادة الأعمال بالتكنولوجيا المالية
  • رؤساء جهات يشكون هزالة الإعتمادات ويدعون لتعزيز القدرات المالية لتنزيل الجهوية