“كروكي الرواية” تحلّ عُقد بدايتها وخواتيمها بمعرض جدة للكتاب
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
الثقافية_ متابعة علي بن سعد القحطاني
خطّت ورشة عمل “كروكي الرواية”، المقامة على هامش معرض جدة للكتاب 2023، المعالم الرئيسية التي تبنى على أساسها الرواية، حيث أشارت إلى ضرورة تتبع شخصيات الرواية، كما ركزت على الحبكة التي يسعى بطل الرواية إلى فك عقدها أثناء السرد.
وأوضح الروائي والصحفي جابر محمد مدخلي، أن بنية الرواية عمومًا يمكن لها أن تتغير باستمرار مع بقاء أركانها الأساسية التي تشكلها، مبينًا أن التغيير يكمن في استحداث أفكار جديدة، أو أنواع جديدة للرواية، حيث إنها بدأت بالتجريب، في مطلع القرن الـ20، وهي ليست رواية اليوم؛ إذ طرأت أنواع مستحدثة من الرواية العربية.
ونبه مدخلي الكتّاب خلال ورشة العمل، إلى ضرورة أن يقوم الكاتب عند الانتهاء من المسودة الأولى لروايته برسم خارطة يتتبع من خلالها كل شخصية على حدة، من حيث الأدوار التي تقوم بها، والأزمنة المتعاقبة على الشخصية، وكذلك الأمكنة التي سكنتها، وهي التي بذاتها ستعلق في ذهن القارئ، مركزاً على إلزامية اختيار نهاية الرواية بعناية فائقة، حيث يلخص بها ما يذكّر القارئ بالوقائع في بدايتها، ومتنها وآخرها، مفضلاً أن تكون الخاتمة مفتوحة.
واعتبر مدخلي أن حبكة الرواية هي المشكلة الكبرى التي يواجهها بطل الرواية ويسعى لحلها، مفيدًا بأن الحبكة جزء أساسي في جسد الرواية، ومن خلالها يبدأ البطل باكتشاف حل العقد، موضحًا أن الحبكة تمثل التشويق والإثارة في الرواية، فعندما يبدأ الصراع، تتطور الأحداث، لتنال حياة الشخصيات، وتدفعها لحل العقدة، وهذا العنصر يظهر في المشاهد الأولى للرواية، وحله يعرف بحل العقدة.
يذكر أن هيئة الأدب والنشر والترجمة، مكنت الجمهور من الاستمتاع ببرنامج ثقافي ثري، يشمل 31 ندوة ثقافية و8 محاضرات في جلسات نقاش مع المؤلف في “حديث الكتاب”، و9 عروض مسرحية، وعدداً من الأمسيات الشعرية، وورش العمل التي يشارك فيها نخبة من المتخصصين في الكثير من المجالات المعرفية، والتطويرية، فيما يستمرّ المعرض في استقبال زوّاره يوميًّا في أجواء مليئةٍ بالأدب والثقافة والمعرفة، حتى السبت القادم 16 ديسمبر الجاري.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
“أوتشا” يعبر عن قلقه بشأن الغارات التي ضربت مركزًا لإيواء المهاجرين بصعدة
الثورة نت../
أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، عن قلقه البالغ إزاء تقارير واردة بشأن الغارات الجوية التي ضربت ليلًا مركزًا لإيواء المهاجرين في محافظة صعدة.
وأوضح مكتب “أوتشا” باليمن في بيان، تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه، أنه ووفقًا للمعلومات الأولية، فقد أدت الضربات الجوية إلى مقتل 68 مهاجرًا فيما أصيب العشرات، مع إمكانية ارتفاع الأعداد مع استمرار جهود البحث والإنقاذ التي يقودها مقدمو استجابة الخطوط الأمامية.
ولفت إلى أن التقارير تشير إلى أن مستشفيات صعدة تُعاني من ضغط شديد جراء محدودية قدراتها وقلة الإمكانيات، حيث استقبل مستشفيين قريبين من موقع الحدث أكثر من 50 مصابًا، معظمهم جروحهم بالغة.
وأكد أن الضربات الجوية تشكل خطرًا متزايدًا على السكان المدنيين في اليمن، مبينا أن تقارير أخرى وردت عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة ستة آخرين، من بينهم نساء وأطفال، مساء أمس في مديرية بني الحارث في أمانة العاصمة.
ودعا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية جميع الأطراف للوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك حماية المدنيين.