لم تمنعها إعاقتها السمعية من توصيل رسالتها، فهي صامتة تحكي بفرشاتها وألوانها. أناملها رسمت أكثر من 100 لوحة فنية شاركت بها في العديد من المعارض الفنية المحلية والخارجية، تجسّد أعمالها الطبيعة العمانية والموروث والعادات، تستوحي كل ذلك مما حولها بكل ألوانها الزاهرة والزاهية وبمختلف تفاصيلها الحية والصامتة والتقليدية.

الفنانة التشكيلية فاطمة بنت محمد بن خليفة البوسعيدية، من بلدة الردة بولاية نزوى، كانت لنا معها وقفة لتحدثنا عبر صوت ريشتها ما تضمره في خاطرها بلمساتها الإبداعية على أعمالها الفنية المتقنة؛ لتصل لجمهورها وبأسلوبها رسالة فنّها الإنساني التشكيلي والجمالي الرائع.

بداية حدثتنا عن بداياتها قائلة: «منذ الصغر تكوّن شغفي بحب الرسم، كانت بدايتي في المراحل الابتدائية بالصف الأول في المدرسة الحكومية، بينما كانت المعلمة في الصف تشرح الدرس وأنا لا أستطيع سماعها ولا فهمها فيبدأ الملل يراودني وأفتح الكتاب لأبدأ بمحاكاة الرسومات الموجودة به، شيئًا فشيئا لاحظت أنني أمتلك موهبة بإمكانها أن تخرج فاطمة فنانة متميزة، كما كان للمدرسة دور بارز في تنمية موهبتي التي اكتشفتها وذلك بمنحي فرصة المشاركة في العديد من مسابقات الرسم على مستوى المدرسة وخارجها».

وتابعت حديثها قائلة: «كذلك لا أنسى فضل أهلي حيث كانوا يفتخرون برسوماتي ويشجعونني؛ لإعطائي المزيد من القوة والانطلاقة والحافز، أحب تجسيد الواقع في رسوماتي، لذا فأنا أستخدم فنّ الرسم الواقعي وبإذن الله أجرّب حاليا الفنّ التجريدي والسريالي وغيرها من الفنون، وأنا أميل للمدرسة الواقعية».

وأوضحت البوسعيدية أنها تطمح أن تكون مدربة لغة الإشارة والرسم ومعلمة للفنون ومتطوعة لخدمة فئة الأشخاص ذوي الإعاقة، ومن هذا المنبر وجهّت رسالتها إلى إخوانها وأخواتها من ذوي الإعاقة، قائلة: « إنه لا شيء مستحيل، كل ما تطمح له تستطيع الوصول إليه مهما كانت التحديات الصعبة التي تواجهك، ولا يوجد عمر محدد للإبداع ولا حدود للفن، اعملوا من أجل أنفسكم دائما وكافحوا فأنتم جميعا تستطيعون ولديكم مواهب خفية إن لم تكتشفوها حتى الآن فابدأوا ولو وصلتم متأخرين فهو أفضل من ألّا تصلوا أبدا».

واختتمت الفنانة فاطمة البوسعيدية حديثها عن مشاركاتها، وأكدت قائلة: «نعم.. شاركت في العديد من المعارض على مستوى سلطنة عُمان وخارجها وأنا عضوة في الجمعية العمانية لذوي الإعاقة السمعية، وكذلك أود افتتاح معرض فني خاص برسوماتي، حيث إن سقف طموحاتي يعلو سنويًا للمشاركة في مختلف الفعاليات والمعارض الفنية».

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

رانيا يوسف: «ألبس اللي يعجبني» طالما لا أضايق أحدا (فيديو)

قالت الفنانة رانيا يوسف إنها لا تتضايق من الانتقاد، لكنها تشعر بالضيق عندما يُوجه لها شتائم، قائلة: «أنا عمري ما شتمت ومتربيتش على كده، بالنسبة لي الشتيمة شيء غريب، وأراها تصرفًا يدل على مرض نفسي، لماذا نلجأ إلى الشتائم؟ يمكنك أن تقول رأيك بأدب وبطريقة مهذبة».

رأيها في النقد الساخر

أضافت رانيا يوسف خلال لقاء مع بودكاست الشركة المتحدة «ع الرايق»، تقديم خالد عليش وميرهان عمرو: «فيه فيديوهات كوميكس اتعملت عني بتكون دمها خفيف، أنا بحبها، عندي فلسفة واضحة: ألبس اللي يعجبني، ما دام اللبس مناسب للمكان والزمان والمناسبة، ما فيش حد له حاجة عندي طالما لم أضايق أحدًا».

التعامل مع غيرة الزوج والتحكم

أوضحت «يوسف» رأيها في تدخل الأزواج قائلة: «لو جوزي قال لي إن اللبس غير مناسب، هناقشه وأسأله ليه؟ لكن الغيرة لها حدود، وكلمة التحكم بايخة جدًا، لو كنت بحبه، ممكن أعمله خاطر عشان الخروجة ما تتحولش لنكد، وكنت بعمل كده كتير في الجوازة الأخيرة، لكن ندمت، دلوقتي، هلبس اللي يعجبني، ولو مش عاجبه اللبس، هو اللي ما يخرجش معي، الأمور بسيطة».

طبيعتها العفوية وعلاقتها بالإعلام

أكدت يوسف: «أنا مش مستفزة للصحافة، بالعكس، بتكلم بقلبي وطبيعتي وعفويتي، نيتي دائمًا كويسة، اللي عايز يأخذ كلامي بمعنى وحش تبقى مشكلته، لكن أنا ما عنديش مشكلة».

مقالات مشابهة

  • رانيا يوسف: «ألبس اللي يعجبني» طالما لا أضايق أحدا (فيديو)
  • افتتاح معرض "أنامل بصيرة" لعرض ابداعات مكفوفين وضعاف البصر فى فنون الرسم والتشكيل
  • الواقعية والتسجيلية والانطباعية.. صفات ميزت الفن التشكيلي السوري بمرحلة الريادة
  • إلهام شاهين تكشف عن سر جمالها بعد تخطي سن الـ 63.. فيديو
  • متعددة المواهب.. "هنا " فنانة استعراضية ورسامة مبدعة من ذوي الهمم
  • حسيت بغدر | إيهاب توفيق: وأنا طفل ضربت مجموعة فى الضاهر ببندقية
  • أصعب فترة مرت بها.. حكاية الفنانة زينة مع أولادها
  • أخبار الفن| تعرض صلاح عبد الله لأزمة صحية.. وتكليف جمال عيسي بتسيير أعمال جهاز الرقابة على المصنفات الفنية
  • أصالة تُغني “سوريا جنة”: رسالة حب وأمل تُلهم الملايين
  • ازاى تاخد حقك بالقانون.. تعرف على خطوات إقامة دعوى قضائية