الثقافية_ متابعة علي بن سعد القحطاني
ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض جدة للكتاب 2023، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، أقيمت،ندوة حوارية بعنوان “دبلوماسية العلاقات السعودية الإعلامية”، شارك فيها السفير الدكتور سعود كاتب؛ وكيل وزارة الخارجية سابقاً، والدكتور ماجد الغامدي؛ المستشار والمختص في الإعلام، فيما حاورهما المذيع السياسي في شبكة الشرق الإخبارية؛ هاني حجازي.


وحدد حجازي في البدء، إطار الندوة بالإشارة إلى أنها ستطرق إلى الدبلوماسية الإعلامية السعودية وقوتها وتأثيرها وواقعها وتطلعاتها، وكيف يمكن بناء صورة جديدة وحقيقية عن المملكة في ظل ما تشهده من قفزات متسارعة في شتى المجالات وفي ظل ما تشهده من دعم كبير لجذب الأنظار العالمية التي تثمر في تقوية الاقتصاد السعودي وتنويعه بعيداً عن النفط، وكيف يستثمر الإعلام بوصفه قوة ناعمة في خدمة الدبلوماسية السعودية، بما يسهم في بناء مكانة المملكة وقوتها وتطوير عمل وسائل الإعلام الحالية الموجهة للخارج، وكيفية استثمار الإعلام في المجالات المختلفة كالترفيه وفعالياته والاستضافات للنجوم العالميين والرياضة والسياحة في دعم قوة الدولة والخطاب المسؤول العابر للحدود، وبناء الدبلوماسية على الصورة النمطية والهوية السعودية بعدم التخلي عنها.

في ظل هذه الموجهات لمسار النقاش في الندوة أفسح المجال لأول المتحدثين الدكتور سعود كاتب الذي تحدث بقوله: في السابق لم يكن هناك تواصل بين الدول والشعوب الأخرى؛ ولكن بعد اختراع المذياع، ومن بعده التلفاز، ثم وسائل التواصل؛ أصبحت أي دولة تخاطب كل شعوب العالم، فالإعلام مصدر من مصادر القوة الناعمة، والقوة الناعمة هي الجاذبية وكاريزما الدول، ولا تقتصر على جانب معين؛ بل تمتد لكل الجوانب؛ السياسية والاقتصادية والرياضية؛ وحتى في سفر المواطنين للخارج وتعاملهم مع الآخر، والتعامل كذلك مع “السوشل ميديا”.
وتابع سعود حديثه مضيفًا: لقد غبنا سنوات طويلة عن ممارسة القوة الناعمة، ولكن مع رؤية 2030 أصبحت المملكة من أوائل الدول في هذا المجال، فلدينا تنوع كبير من حيث المدن المتطورة والتعليم والجامعات، والبيئة المتنوعة من صحراء وسواحل في الشرق والغرب، وطبيعة ساحرة بالجنوب، وحتى تساقط الثلوج في شمال المملكة في أوقات معينة من العام، وأصبحت المملكة متاحة للوصول إليها من جميع دول العالم بعد إتاحة إصدار التأشيرات المتنوعة.
أما الدكتور ماجد الغامدي فقال: نعيش في المملكة مع رؤيتها 2030 عرسًا اقتصاديًا وسياسيًا وثقافيًا، وفي كل المجالات، رغم قصور الإعلام في نقل صورة مشرقة عن المملكة من سنوات؛ ولكن في السنوات الخمس الأخيرة أصبح هناك تطور في نقل بعض من الصور الجمالية للمملكة، ومازلنا نطمح للمزيد.

اقرأ أيضاًالمجتمعمحافظ الرس يشهد توقيع اتفاقية ذوي الإعاقة لنشر الوعي بحقوقهم

واعتبر الدكتور ماجد أن هناك قصورًا في وجود المتحدثين المفوّهين، الذين يتحدثون عن المملكة، وخصوصًا من خلال الإعلام الغربي، مشيدًا بإقبال السواح على زيارة المملكة؛ قائلاً: لقد أصبحت السعودية حاليًا من أهم الدول في إقبال السواح عليها، وخطونا خطوات كبيرة في هذا الجانب.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

حصانة الحقيبة الدبلوماسية Diplomatic Bag

بقلم: هيثم السحماوي

القاهرة (زمان التركية)ــ بداية المقصود بالحقيبة الدبلوماسية هي عبارة عن طرود يتم مداولاتها بين كلا من البعثة الدبلوماسية في البلد التي تعمل بها، ووزارة الخارجية في البلد التابعة لها هذه البعثة. وهي عبارة عن وسيلة لنقل البريد الدبلوماسي السري بين السفارة ووزارة الخارجية التابعة لها.

ومما يمكن الإشارة إليه هنا أن هذه الحقيبة توضع عليها علامة تفيد تبعيتها لدولة معينة، وتختم بالختم الدبلوماسي لهذه الدولة.

وربما من اسمها يتخيل القارئ شكلها وهو الشكل التقليدي المنتشر في الصورة الشهيرة لها، وهي الحقيبة الصغيرة التي تضم بعض الأوراق، ولكن هذا ليس فقط شكل الحقيبة الدبلوماسية وإنما يمكن أن تكون أكبر من ذلك بكثير تصل إلى حجم سيارة وهكذا.

وفيما يتعلق بهذه الحقيبة الدبلوماسية والحصانة فوفقًا لاتفاقية فيينا وتحديدًا في المادة رقم 27 فتتمتع الحقيبة الدبلوماسية بالحصانة الكاملة، فوفقًا لنص الفقرة الثالثة (لا يجوز فتح الحقيبة الدبلوماسية أو حجزها).

وفي الجزء الأخير من الفقرة الرابعة في المادة سالفة البيان نص هامّ للغاية، يقول بعدم جواز حمل في الحقيبة الدبلوماسية إلا الوثائق الدبلوماسية والمواد المعدة للاستعمال الرسمي.

ومن هنا يكون الأمر واضحًا والعلة منطقية لوجود هذا النوع من الحصانات، فهو أمر يتعلق بأسرار الدول.

ولذا مُنحت لها الحصانة المذكورة، ومنع فتحها أو الإطلاع عليها بأي وسيلة، وفقط إذا كان لدى الدولة مشكلة معها يمكن لها أن ترجعها إلي مصدرها وتمنع تمريرها، بالطبع إلا في بعض الحالات التي يمكن أن أطلق عليها حالات تلبس أو تأكد مائة بالمائة من احتوائها على شئ ممنوع، كما سيأتي في الواقعة التي سوف أسردها لحضراتكم الآن.

ومسألة الحصانة هذه  أمر لا غضاضة به  إذا ما كان وفقًا لهذا المنطق وهذه العلة يسير، ولكن تحدث المشكلة كالعادة دوما في مثل هذه الامور من إستخدام الشيء بعيدًا عن علته التي وُجد لأجلها، بل وعكس هذه العلة والمنطق الذي ما وجد إلا لأجلهما. و بالتعبير القانوني ما يسمى بإساءة استخدام الحق. ويحدث هذا في موضوع الحقيبة هذا بأن تستخدم هذه الحقيبة لحمل مالا يتعلق بأسرار الدولة ولا رسائلها الخاصة، وإنما يُحمل ما يتعلق بإرتكاب جرائم معينة وحمل أشياء ممنوعة ومجرم حملها مثل المخدرات والأسلحة … الخ . وهذا يمكن أن يحدث من الدولة نفسها بمعنى علم وارادة قيادتها السياسية العليا، ويمكن أن يتم من أفراد سياسيين أو دبلوماسين بعيدًا عن علم وإرادة الدولة نفسها.

ومن الوقائع وقضايا استغلال هذه الحصانة، الواقعة التي حدثت بين  نيجيريا وبريطانيا، والمتعلقة بوزير البترول  النيجيري، التي حدثت عام 1984،وتتلخص وقائع القضية في:

أن أحد الوزراء السابقين في حكومة نيجيريا فر من بلاده وأقام في بريطانيا، وكان يعارض الحكومة النيجرية من علي أراضي الحكومة البريطانية. فقامت حكومة دولته حينذاك(كانوا يسمون الانقلابيون الجدد) بخطفة من أحد الأماكن في بريطانيا وتخديره ووضعوه في صندوق كبير مكتوب عليه أنه حقيبة دبلوماسية. وكاد الأمر أن يمر ويصل الوزير إلى نيجريا ويُلقى حتفه وعيده المنتظر من حكومة بلده، ولكن لحسن حظه وسوء حظ الحكومة كان مفعول المخدر الذي تم تخديره به قد انتهى وقبل وصول الصندوق للطائرة وجد البريطانيون الصندوق يتحرك ويصدر صوتًا.

وأمام رد فعل البريطانيين بأن أرادو أن يفتحوا هذا الصندوق عندما رأوا ما حدث، رفض بشدة الأفراد النيجريون الذين كانوا يحملون الصندوق مطالبين بالحصانة!!!

وبالطبع رد عليهم الإنجليز بأن هذه ليس حقيبة دبلوماسية ومخالف للقانون وهموا بالفعل بفتح الصندوق، حتى يجدو أنفسهم وجهًا لوجه مع الوزير، ويكتشفوا ما أراد النيجريون إخفاءه ولكن ليس من أسرار دبلوماسية ولكن من جريمة تهريب هذا اللاجئ المقيم على أرض بريطانيا. وأعقب ذلك مباشرة حدوث مشاكل دبلوماسية كبيرة بين الدولتين كان أولى أثارها طرد السفير النيجيري من بريطانيا وقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

Tags: الحصانةالحقيبة الدبلوماسية

مقالات مشابهة

  • سفير المملكة لدى مصر يسلم أوراق اعتماده لوزير الخارجية
  • السفير عُمَر عبد الحميد عَدِيْل “من نبلاء الدبلوماسية السُّودانية”
  • حصانة الحقيبة الدبلوماسية Diplomatic Bag
  • “تعليم الرياض” يشارك في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات
  • “السعودية للكهرباء” تعزز موثوقية إمدادات الطاقة بإطلاق مشروع استراتيجي جديد للربط الكهربائي
  • عبد الفتاح الجبالي يشارك في افتتاح السوق الإعلامي تحت شعار "نصرة فلسطين"
  • “السعودية للكهرباء” تطلق مشروع استراتيجي جديد للربط الكهربائي
  • بيسكوف يعلن دراسة إمكانية خفض علاقات روسيا الدبلوماسية مع الغرب
  • “تايمز أوف إسرائيل”: مصر والإمارات تستعدان لمشاركة مشروطة في القوة الأمنية بغزة بعد الحرب
  • محلل اقتصادي: رفع حجم الاقتصاد غير النفطي محور رؤية المملكة 2030