«فاطمة» حولت إعاقتها إلى مصدر قوة وتقود الفتيات لتعلم التطريز.. بنصدر للخارج
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
بأناملها الذهبية تلف كثيرا من الخيوط الزاهية حول الأصابع، لتٌستخدم في تطريز الكثير من الأشكال الريفية والبيئية والنوبية، لتغزل تاريخ الكثير من الثقافات على ملابس وحقائب وأشكال متعددة من الديكورات، التي تنتشر وتنافس بقوة في مختلف المعارض الكبرى التي تنظمها الدولة المصرية لتسويق «الهاند ميد»، لتخرج من قرية نائية في الفيوم وتصل إلى مختلف أنحاء العالم.
البداية كانت بحكاية الدكتورة «فاطمة»، ابنة الفيوم التي لا تعرف الاستسلام رغم نشأتها وترعرها في القاهرة، إلا أنّ ظروف عمل زوجها اضطرتها لتسكن في يوسف الصديق، التي تبتعد قرابة 60 كيلو مترًا عن مدينة الفيوم.
فسحة للفتيات وباب رزقوعشقت «فاطمة» التطريز و«الهاند ميد» متحديةً إعاقتها، فقررت تحويل تلك الهواية إلى باب رزق و«فسحة» للفتيات، فبدأت بتأسيس جمعية خيرية ثم بدأت في تعليم فتيات القرية والقرى المجاورة، فن التطريز فأصبح المكان بالنسبة لهن ليس باب رزق فقط ولكنها خروجة وسند لهن في القرية.
منتجاتهن تزين كافة المعارضوأوضحت «فاطمة» في تصريحات خاصة لـ«الوطن» إنّ البنات تعلمت بسرعة كبيرة، وبدأن في استغلال أوقات فراغهن في تعلم فن التطريز، وازداد حماسهم بعدما شاركوا في العديد من المعارض الكبرى بالقاهرة، وأصبحت تصدر للخارج، وتدر عليهم أرزاقًا جيدة.
ملابس مميزة بتطريز مبهجوأشارت إلى أنّهم يٌنتجون العديد من المنتجات أبرزها الملابس، والحقائب النسائية، والطرح، والديكورات، مُشيرةً إلى أنّ كل قطعة تمر بالعديد من المراحل بدايةً من قص الأقمشة حسب التصميم، ثم الخياطة، والتطريز، حتى التشطيب الأخير.
المعارض الحكومية أحيت فنهنوشددت على أنّ المعارض الكبرى التي تنظمها الحكومة أحيت حرفتهن خصوصًا «تراثنا» و«أيادٍ مصر»، و«ديارنا»، حيث أنهت أزمة التسويق، ونشطت المبيعات وزادت من نسبتها، كما إنّ المتُرددين عليه على دراية بالهاند ميد ويعشقونه كثيرًا ويتفهمون ما بُذل فيه من مجهود وفكر وروح.
الملابس تكتسح الأسواقوكشفت إنّه رغم بدايتهم في تصنيع وتطريز الملابس حديثًا إلا أنّه اكتسح المبيعات وتصدر منتجاتهم بنسبة 70%، مقارنةً بـ 30% للديكورات والحقائب، مُبينةً إنّهن يعتمدن في التطريز على الرسومات الفرعونية، والنوبية، والريفية، وهو ما يجذب الأجانب أكثر خصوصًا إنّهن يعشقن البيئة المصرية ومنتجاتها الطبيعية عمومًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فن التطريز معرض تراثنا معرض ديارنا أيادي مصر محافظة الفيوم يوسف الصديق الهاند ميد
إقرأ أيضاً:
الشربيني: وضعنا مستهدفات لتصدير العقار المصري للخارج من خلال تنويع المنتج العقاري
أكد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن الدولة المصرية ممثلة فى وزارة الإسكان، حرصت على وجود منتج عقارى تنافسى ومتنوع -لم يكن موجوداً من قبل-، لتصديره على مستوى العالم، هذا بجانب الحوافز الخاصة بمنح الإقامة أو الجنسية مقابل الحصول على العقار.
جاء ذلك خلال كلمته بالجلسة الخاصة بمصر، ضمن فعاليات اليوم الثالث للمنتدى الحضرى العالمى فى نسخته الثانية عشرة، لاستعراض فرص الاستثمار وتصدير العقار، وذلك بمشاركة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، واللواء أحمد العزازي، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والمهندس خالد عباس، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، و هشام طلعت مصطفى، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة طلعت مصطفى القابضة.
وأوضح وزير الإسكان، أن الوزارة وضعت مستهدفات لتصدير العقار المصري للخارج، وذلك من خلال تنويع المنتج العقارى، واستغلال ما تتمتع به مصر من مقومات طبيعية (إطلالة فريدة على ساحل البحرين الأحمر والمتوسط - ضفاف نهر النيل)، هذا فضلاً عن الجهود المبذولة لإنشاء صناديق استثمارية تضم محفظة من الأراضي، إضافة إلى إتاحة الفرصة لأبناء مصر بالخارج من خلال إتاحة الأراضى والوحدات السكنية ضمن مشروع "بيت الوطن"،
وأشار الوزير، إلى أن وزارة الإسكان، ومن خلال هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، أتاحت مجموعة من الآليات المتنوعة لتوفير مختلف الفرص الاستثمارية بجميع أنواعها فى المدن الجديدة وخاصة مدن الجيل الرابع، ومن تلك الآليات، بوابة الاستثمار الأجنبي المباشر، والتى تستهدف تصدير الفرص الاستثمارية بمختلف أنواعها وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وتناول المهندس شريف الشربيني، جهود الدولة المصرية ممثلة فى وزارة الإسكان، للتوسع في إنشاء وتنمية مدن الجيل الرابع، وذلك تنفيذاً لمخرجات المخطط الاستراتيجي القومى للتنمية العمرانية، حيث يركز هدفه الأول على مضاعفة رقعة المعمور المصرى، وهو ما تم تحقيقه بالفعل حيث تتم مضاعفة المعمور من 7 : 14 %، ومن المستهدف زيادتها بحلول عام 2030.
وتناول وزير الإسكان، جهود وزارة الإسكان لتحقيق التنمية العمرانية في مصر، وتحسين جودة الحياة وكفاءة البيئة العمرانية، من خلال تطوير المناطق غير الآمنة وتوفير السكن البديل، وتوفير السكن الملائم والميسر لكل المصريين، وتحسين جودة البيئة العمرانية للمدن القائمة، وإحياء المناطق التاريخية وذات القمية، وتنمية جيل جديد من المدن الذكية "مدن الجيل الرابع"، إضافة إلى رفع كفاءة الأجيال السابقة من المدن الجديدة.
وأشار المهندس شريف الشربيني، إلى جهود الدولة، لتحسين جودة الحياة وكفاءة البيئة العمرانية، وما تم تنفيذه لتطوير المناطق غير الآمنة وتوفير عشرات الآلاف من الوحدات السكنية البديلة لأهالينا بتلك المناطق، وهي وحدات كاملة التشطيب ومؤثثة، وتقع فى تجمعات حضارية عصرية مكتملة المرافق والخدمات، وتعد تجربة مصر فى مجال تطوير المناطق غير الآمنة، تجربة رائدة على مستوى العالم.
واستطرد وزير الإسكان كلمته ببيان جهود الدولة لتوفير الوحدات السكنية بمختلف أنواعها لتلائم شرائح المجتمع تنفيذاً لتوجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وفى مقدمتها المبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين"، إضافة إلى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير الريف المصري، لتوفير وتحقيق جودة الحياة لنحو 60 مليون مواطن يقطنون بالمناطق الريفية.
وواصل الوزير كلمته، بالإشارة إلى الجهود المبذولة لتنمية وإنشاء مدن الجيل الرابع، وفى مقدمتها العاصمة الإدارية والعلمين الجديدتين، وغيرهما، بالتوازى مع رفع كفاءة الأجيال السابقة من المدن الجديدة، وتحسين جودة البيئة العمرانية للمدن القائمة، من خلال تنفيذ مختلف المشروعات التنموية، وزيادة المسطحات الخضراء والفراغات العامة، إضافة إلى إحياء المناطق التاريخية وذات القمية، وعلى رأسها مشروعات تطوير القاهرة التاريخية.