بأناملها الذهبية تلف كثيرا من الخيوط الزاهية حول الأصابع، لتٌستخدم في تطريز الكثير من الأشكال الريفية والبيئية والنوبية، لتغزل تاريخ الكثير من الثقافات على ملابس وحقائب وأشكال متعددة من الديكورات، التي تنتشر وتنافس بقوة في مختلف المعارض الكبرى التي تنظمها الدولة المصرية لتسويق «الهاند ميد»، لتخرج من قرية نائية في الفيوم وتصل إلى مختلف أنحاء العالم.

البداية كانت بحكاية الدكتورة «فاطمة»، ابنة الفيوم التي لا تعرف الاستسلام رغم نشأتها وترعرها في القاهرة، إلا أنّ ظروف عمل زوجها اضطرتها لتسكن في يوسف الصديق، التي تبتعد قرابة 60 كيلو مترًا عن مدينة الفيوم.

فسحة للفتيات وباب رزق

وعشقت «فاطمة» التطريز و«الهاند ميد» متحديةً إعاقتها، فقررت تحويل تلك الهواية إلى باب رزق و«فسحة» للفتيات، فبدأت بتأسيس جمعية خيرية ثم بدأت في تعليم فتيات القرية والقرى المجاورة، فن التطريز فأصبح المكان بالنسبة لهن ليس باب رزق فقط ولكنها خروجة وسند لهن في القرية.

منتجاتهن تزين كافة المعارض

وأوضحت «فاطمة» في تصريحات خاصة لـ«الوطن» إنّ البنات تعلمت بسرعة كبيرة، وبدأن في استغلال أوقات فراغهن في تعلم فن التطريز، وازداد حماسهم بعدما شاركوا في العديد من المعارض الكبرى بالقاهرة، وأصبحت تصدر للخارج، وتدر عليهم أرزاقًا جيدة.

ملابس مميزة بتطريز مبهج

وأشارت إلى أنّهم يٌنتجون العديد من المنتجات أبرزها الملابس، والحقائب النسائية، والطرح، والديكورات، مُشيرةً إلى أنّ كل قطعة تمر بالعديد من المراحل بدايةً من قص الأقمشة حسب التصميم، ثم الخياطة، والتطريز، حتى التشطيب الأخير.

المعارض الحكومية أحيت فنهن

وشددت على أنّ المعارض الكبرى التي تنظمها الحكومة أحيت حرفتهن خصوصًا «تراثنا» و«أيادٍ مصر»، و«ديارنا»، حيث أنهت أزمة التسويق، ونشطت المبيعات وزادت من نسبتها، كما إنّ المتُرددين عليه على دراية بالهاند ميد ويعشقونه كثيرًا ويتفهمون ما بُذل فيه من مجهود وفكر وروح.

الملابس تكتسح الأسواق

وكشفت إنّه رغم بدايتهم في تصنيع وتطريز الملابس حديثًا إلا أنّه اكتسح المبيعات وتصدر منتجاتهم بنسبة 70%، مقارنةً بـ 30% للديكورات والحقائب، مُبينةً إنّهن يعتمدن في التطريز على الرسومات الفرعونية، والنوبية، والريفية، وهو ما يجذب الأجانب أكثر خصوصًا إنّهن يعشقن البيئة المصرية ومنتجاتها الطبيعية عمومًا.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فن التطريز معرض تراثنا معرض ديارنا أيادي مصر محافظة الفيوم يوسف الصديق الهاند ميد

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة مصر للمعلوماتية: الفتيات الأكثر إقبالا علي الفنون الرقمية والتصميم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت الدكتورة ريم بهجت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية، أن قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات أصبح جاذب للفتيات نظرا لتناسبه مع طموحاتهن ومهاراتهن خاصة الفنية وهو ما تعكسه نسب الطالبات مقابل الطلاب في كلية الفنون الرقمية والتصميم بالجامعة على سبيل المثال، فهن الأكثر اقبالا فمثلا نسبتهن في العام الدراسي الحالي أربع طالبات مقابل طالب واحد، وعلى مستوى الأربع سنوات الدراسية بالكلية تبلغ النسبة ثلاث طالبات مقابل طالب واحد.

وقالت إن هناك تحسن أيضا في نسب الطالبات إلى الطلاب في كلية تكنولوجيا الأعمال، حيث ارتفعت نسبتهن من 21% طالبات بالكلية مقابل 79% طلاب منذ ثلاثة أعوام إلى 36% طالبات مقابل 64% طلاب في العام الدراسي الحالي.

وأضافت أن هذا التحسن في نسب الطالبات انعكس على تمثيل المرأة بين أعضاء هيئات التدريس في كليات الجامعة الأربعة وبين الإدارة العليا للجامعة بنسبة 64 نسبة السيدات من اعضاء هيئة التدريس والباحثات. كما تبلغ النسبة 48% للنساء بين أعضاء هيئة التدريس والإداريين بالجامعة وهو اتجاه نحرص على تعظيمه والارتقاء به في السنوات المقبلة تنفيذا لاهتمام الدولة بالمرأة المصرية وتشجيعها على الوصول إلى اعلى المناصب في جميع القطاعات والأهم زيادة نسب ومعدلات مساهمتها في مختلف أوجه الحياة خاصة العلمية والاقتصادية.

وحول نسب مشاركة الطالبات بكليتي هندسة الاتصالات وعلوم الحاسب أوضحت الدكتورة ريم بهجت أنه بالنسبة لكلية علوم الحاسب فإن نسبة الطالبات تدور حول الـ 30% مع تضاعف أعدادهن أربع مرات حاليا مقارنة بعددهن في العام الدراسي الأول للجامعة، أيضا في كلية هندسة الاتصالات ارتفعت نسبة الطالبات من 13% من اجمالي عدد الطلاب بالكلية منذ ثلاث سنوات إلى 35% حاليا كما تضاعف عددهن ست مرات خلال الفترة الماضية.

وأكدت أن النتائج الدراسية تظهر أيضا النجاح الكبير الذي تحققه الفتيات في دراستهن في كليات الجامعة، وهو ما يفسر تضاعف أعداد الطالبات، بل ونجاح بعضهن في شركات الحصول على شهادات مهنية من جهات دولية رغم أنهن لازلن في سنوات الدراسة مثل الطالبة جنا السيد التي حصلت على شهادة مهنية في تحليل الأعمال Entry Certificate in Business Analysis™️ (ECBA™️)والصادرة عن المعهد الدولي لتحليل الأعمال (IIBA)، مما يؤهلها للعمل في أرقى الشركات العالمية أو تأسيس شركتها الخاصة للاستشارات كما تأمل بعد تخرجها، فهي لازالت طالبة بالفرقة الثانية بكلية تكنولوجيا الأعمال.
وقالت ان النظام الدراسي النظري والعملي الذي تتبناه الجامعة يركز على غرس ثقافة ريادة الأعمال لدى الطلاب بجميع تخصصاتهم، مع تزويدهم بكل المهارات المطلوبة لتشجيعهم على تأسيس شركات أو العمل لخبراء واستشاريين لشركات القطاع الخاص سواء بمصر أو خارجها، وهو ما يثري قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات ويزيد من مساهمته في نمو الناتج المحلي المصري.

مقالات مشابهة

  • ريهام الطحاوي.. حولت معاناتها من فقدان البصر إلى قصة نجاح
  • المغرب يستعيد 200 مليون دولار من أموال مهربة للخارج خلال 2024
  • قومي المرأة يطلق أولى جلسات برنامج نورة لدعم الفتيات بحي الأسمرات
  • المطلوب من أمريكا، التعامل مع مصدر الأسلحة التي تقتل الشعب السوداني
  • فاطمة الزهراء الجوهري طبيبة جراحة في مسلسل "على غفلة"
  • علماء أوقاف الفيوم:تسرب التلاميذ من أخطر الآفات التي تواجه العملية التعليمية
  • كيف حولت منظومة الاحتلال جريمة الاعتقال الإداري لحكم مؤبد؟.. نادي الأسير يرد
  • رئيس جامعة مصر للمعلوماتية: الفتيات الأكثر إقبالا علي الفنون الرقمية والتصميم
  • اتحاد منتجي ومصدري الحاصلات البستانية: تصدير منتجات الصوب الزراعية بالنوبارية للخارج
  • اختتام كأس أكاديمية فاطمة بنت مبارك لقفز الحواجز