مناقشة “الهوية الإنسانية لأدب الطفل” في معرض جدة للكتاب
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
الثقافية _متابعة علي بن سعد القحطاني
تناولت ورشة عمل “الهوية الإنسانية في أدب الطفل العربي” المقامة تحت قبة سوبر دوم بمعرض جدة للكتاب 2023، أهم المفاهيم المعززة للهوية الإنسانية في أدب الطفل، والاقتراحات الداعمة لتلك الهوية.
وانطلقت الورشة بتعريف الكاتبة في أدب الطفل ناهد الشوا، الهوية بشكلها العام بأنها مجموعة السمات العامة التي تميز حضارة عن غيرها ولها خصائص اجتماعية ونفسية ومعيشية متماثلة، موضحة أن أبرز المفاهيم الإنسانية المعززة لأدب الطفل العربي تتمحور في تدريبه على العدالة والمساواة، والفكر الحر، والإيجابية، والبحث عن المعرفة.
وطرحت الشوا خلال الورشة جملة من التحديات التي تواجه الهوية الإنسانية في أدب الطفل العربي، أبرزها الأمية، وضعف دخل العائل، محدودية الوعي بالهوية الإنسانية، وانخفاض الميزانيات للمكتبات المدرسية والعامة، وأخيرًا ندرة البرامج الهادفة في التلفزيون والإذاعة، واضعة عددًا من الاقتراحات التي من شأنها دعم الهوية الإنسانية، ومنها: إعداد قوائم بالقيم الإنسانية ومهارات التفكير من خلال تتبع البحوث التربوي، وتزويد كتّاب الأطفال والناشرين بهذه القوائم، وتقديم برامج إعلامية لها طابع فكري إنساني يقوم عليها خبراء في الأبعاد النفسية والسلوكية للطفل، إضافة إلى مراقبة محتوى ما ينشر للطفل بحيث لا تُنشر أي مفاهيم عنصرية أو غير إنسانية.
اقرأ أيضاًالمجتمعالأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز يشكر القيادة بمناسبة تعيينه نائبا لأمير مكة
يذكر أن هيئة الأدب والنشر والترجمة، مكنت زوار معرض جدة للكتاب 2023 من الاستمتاع ببرنامج ثقافي ثري، يشمل 31 ندوة ثقافية و8 محاضرات في جلسات نقاش مع المؤلف في “حديث الكتاب”، و9 عروض مسرحية، وعدداً من الأمسيات الشعرية، وورش العمل، التي يشارك بها نخبة من المختصين في الكثير من المجالات المعرفية، والتطويرية، فيما يستمرّ المعرض في استقبال زوّاره يوميًّا في أجواء مليئةٍ بالأدب والثقافة والمعرفة، حتى السبت القادم 16 ديسمبر الجاري.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية فی أدب الطفل
إقرأ أيضاً:
الدول العربية تشيد بنجاح مبادرة المملكة “الأسبوع العربي في اليونسكو”
أكّدت المجموعة العربية لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، نجاح مبادرة المملكة العربية السعودية ممثلة في اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، “الأسبوع العربي في اليونسكو”، الذي انعقد في مقر المنظمة في باريس خلال الفترة 4 – 5 نوفمبر الحالي، بتنظيم من المجموعة العربية لدى اليونسكو.
وقدمت المجموعة العربية لدى اليونسكو في البيان الختامي لـ”الأسبوع العربي في اليونسكو”، شكرها للمملكة العربية السعودية على إطلاق المبادرة، مثمنة الجهود التي تبذلها بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – وحرصهما على تعزيز الجهود في مجالات التربية والثقافة والعلوم.
وعبّرت المجموعة العربية لدى اليونسكو عن شكرها لصاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، على ما حظي به الأسبوع العربي في اليونسكو من دعم لامحدود من قبل اللجنة، التي تكفلت بتمويل المبادرة وبذلت جهودًا مشكورة في تنفيذها على أتم وجه، مما عكس قصة نجاح أول تجمع عربي تقوده المملكة العربية السعودية في اليونسكو.
كما قدمت المجموعة العربية لدى اليونسكو شكرها وتقديرها للدول العربية على مشاركاتها الفاعلة، وما بذلته من جهود رفيعة المستوى في تعزيز التنسيق خلال رحلة العمل لإنجاح الأسبوع العربي في اليونسكو، الذي سيشكل على المدى البعيد بوابة مثالية للازدهار الثقافي بين العرب والعالم، عبر بناء جسور حضارية أكثر متانة.
وأوضحت المجموعة العربية لدى اليونسكو أن صدور هذا البيان يأتي إيمانًا بأهمية هذه المبادرة، وأن تكون قاعدة أساسية ورائدة تهدف إلى استمرار تحقيق التكامل، وتعظيم الأثر الإيجابي الذي تحقق من خلال عقد هذه المبادرة.
اقرأ أيضاًالمملكةبرئاسة ولي العهد.. مجلس الوزراء يناقش عددا من الموضوعات المحلية والدولية
وذكر البيان الختامي أن مبادرة الأسبوع العربي لدى اليونسكو تأسست لتصبح منصة مستدامة تقام سنويًا في مقر “اليونسكو”، للاحتفاء بالثقافة العربية وتسليط الضوء على تراثها وثراء حضارتها، وتعزيز الحوار بين الثقافات، والإسهام في تحقيق أهداف التنمية الثقافية المستدامة للدول العربية، وبناء جسور التواصل مع العالم.
وأشار البيان الختامي إلى الأسبوع العربي في اليونسكو يعد الأول في تاريخ عمل الدول العربية في منظمة “اليونسكو”، منذ أكثر من 70 عاماً، ويعكس حجم الثقة والاحترام المتبادل بين الدول العربية، والرغبة الحقيقية لديها في أن تنمو وتزدهر مثل هذه المبادرات الحضارية الكبرى.
وأفاد البيان الختامي أن 22 دولة عربية استعرضت خلال فعاليات “الأسبوع العربي في اليونسكو”، جوانب متعددة من ثقافتها وتراثها المادي وغير المادي، فيما شهد الحدث انعقاد ندوات أثرت الحضور، وتحدث فيها مسؤولون وخبراء من دول عدة حول موضوعات حيوية تتصل بالثقافة، فضلًا عن إقامة 4 معارض عن الثقافة والخط العربي والمواقع التراثية العربية والمنتجات العربية.