ازداد الحديث خلال السنوات الماضية عن تأثير الوقود الاحفوري واسهامه بالتغير المناخي والاحتباس الحراري، ورغم التحذيرات والتأكيدات بوجود ملوثات تنتج عن عملية استخراج النفط، الا ان بعض الدول الكبرى عملت على بتضخيم الامر، والغرض من هذا يندرج في اطار الاستحواذ والهيمنة، بحسب مختصين.

وفي هذا الشأن، يقول المُتخصص في الاستراتيجيات والسياسة المائية، رمضان حمزة ان “عملية استخراج الوقود الاحفوري من باطن الأرض لا علاقة له بالتغير المناخي”، مبينا ان “عملية التأثير موضعية، وعلى سبيل المثال فأن عملية الاستخراج في البصرة يتأثر فيها الجو في البصرة ولا تأثير لها على اي مكان اخر”.

ويضيف  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “اثارة هذا الموضوع من قبل الدول الكبرى هدفه تقييد حرية الشعوب وسرقة ثرواتها”، مشيرا الى ان “الدول الكبرى لم تستطع السيطرة على الصين وروسيا، وهي تحاول الآن فرض سطوتها على العراق ودول الخليج”.

ويبين ان “هذه الدول تريد ترك النفط في باطن الأرض من اجل خلق مشاكل أخرى تتولد من بقاء النفط داخل باطن الأرض”.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

إقرأ أيضاً:

ذوبان الأنهار الجليدية يغير شكل الأرض.. خطر يهدد حدود الدول

مع استمرار تأثيرات التغيرات المناخية على كل المناحي حول العالم، تلقت الأنهار الجليدية نصيبها، إذ تستمر في الذوبان بالقطبين الشمالي والجنوبي وجزيرة جرينلاند، ورغم أن هذه المناطق الأكثر شيوعًا، هناك أكثر من 200 ألف نهر جليدي خارج هذه المناطق، يتعرض لنفس الأزمة، حيث تلعب هذه الظواهر دورًا رئيسيًا في إعادة تشكيل تضاريس الأرض وتنظيم النظم البيئية.

وتسارعت في الفترات الأخيرة وتيرة ذوبان الأنهار الجليدية، بفعل ظاهرة تغير المناخ الناجم عن أنشطة الإنسان والتوغل البشري، ما تسبب في حدوث تغييرات بيئية عميقة.

تغيير الحدود الوطنية في أوروبا

أوضح عدد من الباحثين في جامعة فينليوس بليتوانيا، أن الأقمار الصناعية كشفت مؤخرًا، حجم فقدان الأنهار الجليدية وتداعياتها بعيدة المدى، بحسب موقع «earth» العالمي. 

ذوبان الجليد يعمل على إعادة تشكيل المناظر الطبيعية والحدود العالمية، وهو ما يثير قلق العلماء مؤخرًا، ففي أوروبا، تتماشى العديد من الحدود الوطنية مع خطوط مستجمعات المياه على طول سلاسل الجبال العالية، وهنا تعمل الأنهار الجليدية المتحركة على إعادة رسم الخرائط، وهو ما تم رصده بملاحظة الحدود بين إيطاليا وسويسرا والنمسا، فمع تراجع الأنهار الجليدية أو انهيار القمم الجليدية، تتغير هذه الحدود الطبيعية بالتدريج.

وتأهبًا لتلك التغيرات، وقعت كل من إيطاليا والنمسا في عام 2006، اتفاقا استباقيا لاستيعاب التغييرات المحتملة على الحدود، وعلى نحو مماثل، أدى تراجع نهر ماترهورن الجليدي في عام 2024، إلى توسيع مساحة الأراضي السويسرية بشكل طفيف، من خلال نقل أعلى نقطة في الجبل إلى مكان أقرب إلى إيطاليا.

التكوينات الجليدية تعتبر خزانات لمواسم الجفاف

بخلاف التداعيات السلبية التي تخلفها تلك الظاهرة الطبيعية، إلا أن هذه التكوينات الجليدية الضخمة تشكل حوالي 75% من المياه العذبة في العالم، وتعمل كخزانات عملاقة تطلق المياه ببطء في الأنهار والبحيرات، ما يضمن وجود إمدادات ثابتة خلال مواسم الجفاف.

مقالات مشابهة

  • رئيس حزب البيئة العالمي: التغير المناخي يهدد العالم بانفجارات بركانية
  • ارتفاع جديد على أسعار الوقود في تركيا
  • ارتفاع أسعار الوقود: تعرف على الأسباب وراء الزيادات المتوقعة
  • مأساة “أبو شوك”: نازحون يختبئون في باطن الأرض هرباً من الموت
  • وقعت في حب براد بيت مزيّف.. عملية احتيال تكلّف سيدة فرنسية 830 ألف يورو
  • النفط يرتفع رغم الضبابية بخصوص تأثير العقوبات على روسيا
  • أسعار النفط ترتفع مع مخاوف الإمدادات الروسية وترقب تأثير العقوبات
  • فريق طبي بجامعة أسيوط ينجح في إجراء عملية جراحية دقيقة لاستخراج جسم غريب من الشعب الهوائية لفتاه من قنا
  • ذوبان الأنهار الجليدية يغير شكل الأرض.. خطر يهدد حدود الدول
  • خاشقجي عن بناء بيت: عملية البناء الذاتي ما هي عملية سهلة .. فيديو