الرياض – هاني البشر
وصف الفارس البحريني سامي غزوان بطولة “قفز السعودية” لقفز الحواجز والمقامة حالياً في السعودية، بأنها أحد أقوى بطولات قفز الحواجز في الشرق الأوسط ومتفوقه على العديد من البطولات في العالم حتى البطولات التي تقام في أوروبا، وقال: “شاركت في العديد من البطولات على مستوى العالم، إذا تم مقارنتها بـ “قفز السعودية” تجد الأخيرة الأفضل والأقوى”.

وأضاف “أنا لا أجامل، فعدد الدول المشاركة يتجاوز الـ 20 فيها والفرسان أكثر من 150 فارسًا، والجياد أكثر من 200 جياد، العديد من البطولات لا تملك هذه الأرقام أضف لذلك التنظيم والاحترافية هنا عالية جداً، الحواجز في الميدان هنا قوية وتجد إشادة وثناء من المشاركين”. وعن مشاركته، قال البحريني الدولي: “راض كل الرضا عن مشاركتي، نجحت في تحقيق ألقاب ثلاثة أشواط في الأسبوع الأول والأسبوع الثاني الحالي، وأطمح بتحقيق لقب شوط أخر، اللقب الثالث شارك معي أكثر من 70 فارسًا في الشوط، ونجحت – بفضل الله- وكوني البحريني الوحيد، أجد المشاركة البحرينية مميزة”.
وزاد:” لم أغب عن نسخ البطولة الثلاثة، أجد تطورًا كبيرًا في البطولة من جميع النواحي، الفرسان أكثر، المنافسة قوية، الأشواط سريعة، تحتاج تهيئة وتدريب واستعداد وتركيز أكثر وأكبر، بفضل الله تعالى، نجحت في تحقيق أهدافي وأسعى لرفع علم البحرين فيها اليوم وكل يوم”. وأشاد غزوان بتطور الفرسان السعوديين من الجنسين، وقال: “اليوم أصبحوا منافسين أكثر مما هم مشاركين، تطور مستواهم كبير، حرصهم على المشاركة أضاف الكثير لهذه البطولة والبطولات الأخرى، جهد الاتحاد السعودي للفروسية واضح وبرامجه أتت بثمارها، والمستقبل بمشيئة الله مشرق لهم وخاصة الفرسان الصاعدين، أسماء كثيرة من الصعب حصرها أتوقع أن يكون لهم شأن، وسيكونون سفراء للفروسية السعودية والخليجية وحتى العربية في البطولات الكبرى”.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الرياض قفز السعودية

إقرأ أيضاً:

الشهداء الرياضيون.. البطولة الخالدة

 

 

منتهى تطلعات الشباب والرياضيين في الميدان الرياضي، أن يكونوا نجوما؛ من خلال تحقيق البطولات في المسابقات المختلفة، وهو منظور قاصر عن معنى النجومية الخالدة والبطولة الأبدية، فأي بطولة تتحقق في هذه الرياضة أو تلك، يأتي وقت ويخفت بريقها، بل وينسى الناس اسم هذا البطل أو ذاك.
بالمقابل هناك بطولة خالدة ونجومية لا تنتهي، ولا يخلد أصحابها في صفحات الإعلام الرياضي أو القنوات الفضائية أو كتب التاريخ فقط، بل في صفحات من نور، فقد سطر الله عز وجل لهم في كتابه الحكيم أكبر وسام يهدى حيث يقول عز من قائل : ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ)، إضافة للمغفرة والرحمة التي ينالونها والتي أخبر الله عنها أنها خير مما يجمعون، فهي أعلى قدر بلا ريب من كل ميداليات وأوسمة وكؤوس المسابقات الرياضية الدنيوية، فيقول تعالى : (وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ * وَلَئِن مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى ٱللَّهِ تُحْشَرُونَ ).
ونحن نحيي ذكرى اسبوع الشهيد، الذي فقدنا فيه الكثير من الشباب والرياضيين رحمة الله عليهم، نشاهد على مرأى ومسمع من العالم المنافق، ما يحدث لإخواننا الاشقاء في فلسطين ولبنان ، من إبادة جماعية وتدمير الحجر والشجر، دون أن يحرك العالم ساكنا!.
وفق تقديرات اللجنة الأولمبية الفلسطينية، فإن 400 رياضي فلسطيني استشهدوا في العدوان المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية، منذ السابع من أكتوبر 2023م، فضلا عن تدمير المنشآت وتوقف النشاط الرياضي، وهو ما صرح به رئيس اللجنة جبريل الرجوب خلال لقائه توماس باخ- رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، في العاصمة الفرنسية باريس، على هامش دورة الألعاب الأولمبية.
على مدى 400 يوم من العدوان الصهيوني، استشهد 400 رياضي فلسطيني، ليكونوا أبطالا في الدنيا والآخرة، فقد نالوا أرفع وساهم يحلم به أي مسلم، نالوا إحدى الحسنيين (النصر والشهادة) وخلدوا أسماءهم في قوائم النجوم الخالدين ذكرا في الدنيا وحياة عند ربهم، فيا لها من بطولة، ويا لها من منزلة رفيعة توجوا بها.
يقول رئيس قسم الرياضة بصحيفة القدس اليومية فايز نصار، إن «الشهيد إسماعيل هنية هو أحد شهداء الحركة الرياضية وكان لاعبا معروفا ولعب سابقا في أكثر من ناد»، وأشار إلى أن «الحركة الرياضية فقدت مئات الشهداء والحكام والإداريين والمدربين ولاعبي أكاديميات كرة قدم من الأطفال».
لم تسلم الرياضة اللبنانية بكل أنواعها من الغارات الإسرائيلية التي تتواصل على مختلف المناطق اللبنانية، فقد استشهد اللاعبان في «فريق شباب بعلبك» مصطفى غريب، ومالك رضوان الموسوي، ومصوّر النادي أحمد علي العموري، وهو لاعب متزوّج منذ أربعة أشهر فقط، وكان قد لعب مباراة واحدة في صفوف أندية الدرجة الأولى، التي صعد إلى مصافها الفريق حديثًا، وحارس مرمى «الصفاء» عن الفئات العمرية علي فرحات، والذي كان الحارس الأساسي لفريق الشباب في موسم 2022-2023م، جرّاء غارة جوية إسرائيلية في البقاع، ومدرّب الفئات العمرية في نادي طيردبا علي عيد، ولاعب نادي الرياضي العباسية علي رضا.
قيام وزارة الشباب والرياضة بقيادة الدكتور محمد المولد للمسابقات الرياضية بتنظيم وإقامة حفل تكريمي للشهداء، هو أقل القليل بحقهم، وما يكون ذلك أمام تكريم الله لهم، ولكنه من باب الوفاء لهم، ولكي يعلم الشباب والرياضيون من هم هؤلاء الأبطال، ولهذا فإن مشاركة الأندية الرياضية في هذه المسابقات التي تحمل أسماء الشهداء، جزء من التكريم الدنيوي، أما ما ينتظر الشهيد فلا يعلمه إلا الله عز وجل .
نسأل الله تعالى الرحمة والرضوان والخلود للشهداء، والشفاء للجرحى والمصابين، والنصر على أعداء الدين والبشرية، فأمريكا وإسرائيل وبريطانيا والغرب، هم أعداء الإنسانية، فنسأل الله أن ينصر المجاهدين في اليمن ولبنان وفلسطين بما نصر به المرسلين، وأن يحفظهم بما حفظ به الذكر المبين، وأن يهزم عدوهم ومن تحالف معه عليهم من أهل الشر في الأرض أجمعين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين .

مقالات مشابهة

  • علي فرج يتوج ببطولة سنغافورة المفتوحة للاسكواش
  • ما الذي يحدث في السعودية؟.. أكثر من 19 ألف موقوف خلال أسبوع
  • بعد انقطاع أكثر من عامين.. وفد من"سلامة الغذاء السعودية” يزور القاهرة
  • فيلم من المسافة صفر...فرسان الحقيقة ينافس بمهرجان سيدي أمحمد بن عودة
  • حضور قوي للكوادر السعودية في التصفيات النهائية لبطولة لونجين العالمية
  • يان توبس: السعودية ليست غريبة في رياضة قفز الحواجز
  • ضمن التصفيات النهائية لبطولة لونجين العالمية عبدالله بن فهد يتوج” بيتندورف” بطلًا لنهائي الرياض لقفز الحواجز
  • الشهداء الرياضيون.. البطولة الخالدة
  • حكم “لونجين” لقفز الحواجز: ما نشاهده اليوم في الرياض يعد مفخرة
  • الفارس الغامدي: ذهب كأس العالم والأولمبياد حلمي وسأقاتل لتحقيقه