موسكو-سانا

كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن إشارات تلقتها بلاده من بعض قادة الدول الغربية لعقد مباحثات حول الشأن في أوكرانيا.

ونقلت وكالة تاس عن لافروف قوله خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البيلاروسي سيرغي ألينيك، عقب اجتماع مجلسي وزارتي خارجية البلدين: “أرسل زعماء بعض الدول الغربية مراراً إشارات لموسكو بمقترحات لعقد اجتماع لمناقشة القضية الأوكرانية والأمن الأوروبي”، مضيفاً “لا أريد وليس لي الحق في ذكر أسماء، لكن عدداً من القادة رفيعي المستوى، المعروفين جداً من الدول الغربية أرسلوا عدة مرات إشارات من خلال 3 قنوات مختلفة، وقالوا لماذا لا نلتقي ونتحدث عما يجب فعله بأوكرانيا والأمن الأوروبي”.

ورأى لافروف أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية تواجه الآن بالفعل صعوبات في العثور على أموال لدعم النظام في كييف، حيث فشل هذا النظام في لعب دور الأداة لتقويض أمن روسيا وإبادة التاريخ والثقافة المشتركة، وكل ما هو روسي في الأراضي التي يواصل السيطرة عليها.

وأكد لافروف أن “موسكو ترحب دائماً بمناقشة الأمور بجدية إذا كان هناك من هو مهتم بوضع حد لمحاولات بناء الأمن الخاص على حساب أمن وسلامة الآخرين، ومحاولات التعدي على المصالح المشروعة لروسيا والمصالح المشروعة للروس الذين يعيشون في عدد من بلدان قارتنا”.

وشدد لافروف أن أولئك الذين “يربطون الاتصالات المستقبلية مع روسيا بضرورة انتصار النظام النازي على روسيا، لا يفهمون شيئاً عن السياسة ولا عن التوازن الحقيقي للقوى”.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

لافروف: 90% من تبادلات روسيا مع “بريكس” تتم بالروبل وعملات المجموعة

روسيا – أشاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالتحول الجذري في تجارة روسيا مع دول “بريكس”، لافتا إلى أن 90% من تبادلات روسيا معها تمت بالروبل وعملات المجموعة عام 2024.

وجاء تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة حصرية مع صحيفة “غلوبو” البرازيلية، حيث تم التطرق لأولويات روسيا خلال رئاسة البرازيل لمجموعة “بريكس” لعام 2025، مع التركيز على تعزيز التبادل التجاري بالعملات المحلية وإصلاح النظام المالي العالمي.

تعزيز التسويات بالعملات المحلية

أكد لافروف أن دول “بريكس” تعمل على تقليل الاعتماد على العملات الغربية في المدفوعات البينية، مشيرا إلى أن 90% من التبادلات التجارية بين روسيا ودول المجموعة تمت بالروبل والعملات الصديقة في 2024.

وقال: “لا يمكن قبول استخدام العملات الاحتياطية كسلاح في الصراعات الجيوسياسية، أو تعطيل المدفوعات لأسباب سياسية”.

وأوضح أن المجموعة تعمل على تطوير آليات دفع مستقلة، بما في ذلك: نظام مقاصة عابر للحدود، ومنصة استثمارية جديدة، وشركة إعادة تأمين مشتركة.

ولفت إلى أن هذه المبادرات تهدف إلى خلق الظروف المواتية لزيادة حجم التجارة والاستثمار بين دول مجموعة “بريكس”.

عملة بريكس الموحدة

وردا على سؤال حول إمكانية إصدار عملة موحدة للمجموعة، أشار لافروف إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن انتقال مجموعة “بريكس” إلى عملة موحدة، وقال: “نركز حاليا على تعزيز استخدام العملات الوطنية وإنشاء بنية تحتية للدفع للتسويات العابرة للحدود بين دول مجموعة (بريكس)”.

وأشار إلى أن عملية التخلي عن الدولار أصبحت واحدة من الاتجاهات الرئيسية في تطور الاقتصاد العالمي، وهذا مرتبط بانعدام الثقة في الآليات المالية الدولية التي يسيطر عليها الغرب. ‎

وذكر لافروف أن مجموعة “بريكس” منذ تأسيسها في 2006،  توسعت بشكل ملحوظ، وتعد المجموعة اليوم مركزا لتنسيق مصالح الدول الرائدة في الأغلبية العالمية، مؤكدا التزامها بمبادئ: المساواة بين الدول الأعضاء، والاحترام المتبادل، وتوازن مصالح جميع المشاركين.

وكشف أن المجموعة تستقطب المزيد من الدول الراغبة في الانضمام، حيث تمت دعوة “إندونيسيا” خلال الرئاسة الروسية عام 2024، كما انضم 9 دول أخرى كشركاء.

كما أكد لافروف أن بريكس لا تسعى لـ”أن تحل محل أحد”، بل تهدف إلى تهيئة الظروف المواتية لتعزيز قدراتها ومعالجة التحديات الاقتصادية والتنموية.

ويأتي ذلك بالتزامن مع استعدادات البرازيل لرئاسة المجموعة هذا العام، حيث من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تعزيزا للتعاون في مجالات التجارة والاستثمار والابتكار التكنولوجي بين أعضاء “بريكس”.

لمحة عن “بريكس”

و”بريكس” عبارة عن مجموعة سياسية واقتصادية بدأت المفاوضات لتشكيلها عام 2006، وعقدت أول مؤتمر قمة لها عام 2009. وضمت المجموعة البرازيل وروسيا والهند والصين تحت اسم “بريك”، ثم انضمت جنوب إفريقيا إليها عام 2011 لتصبح “بريكس”.

والتحقت بالمجموعة في 2024 مصر والإمارات وإيران وإثيوبيا، وفي مطلع العام الجاري 2025 انضمت إندونيسيا إلى “بريكس”، فيما تمتلك السعودية صفة “دولة مدعوة”، كذلك أعربت عشرات الدول بينها وتركيا وفنزويلا وفيتنام وغيرها نيتها دخول “بريكس”.

وتعمل المجموعة على تشكيل نظام سياسي واقتصادي دولي متعدد الأقطاب، حيث تشكل مساحة دولها ربع اليابسة وعدد سكانها 40% من سكان الأرض، وتشغل 40% من الناتج العالمي.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا ترفض هدنة بوتين وتتهم موسكو بالتمويه العسكري
  • أوكرانيا وهنغاريا تتفقان على إطلاق مشاورات بشأن عضوية كييف في الاتحاد الأوروبي
  • اعترض علي سب أمه.. عاطل يعذب صغيرا بالكرباج في الغربية والأمن يطارده.. صوره
  • الكرملين: موسكو لم ترد علي أوكرانيا بشأن المفاوضات المباشرة مع روسيا
  • لافروف: 90% من تبادلات روسيا مع “بريكس” تتم بالروبل وعملات المجموعة
  • خبراء: قرار محكمة العدل الدولية المرتقب بشأن فلسطين سيختبر النظام العالمي
  • روبيو يجري مباحثات مع لافروف بشأن أوكرانيا
  • موسكو تكشف «الشرط الأساسي» لتسوية النزاع في أوكرانيا
  • روسيا تحدد شرطها "الأساسي" لتسوية ملف "حرب أوكرانيا"
  • اتصال بين لافروف وروبيو حول أوكرانيا.. وهذا رد فعل موسكو