الرياض تستضيف مؤتمرا دوليا لبحث فرص الابتكار والتحول الرقمي والاستثمار في قطاع التشغيل
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
استضافت مدينة الرياض السعودية مؤتمرا دوليا لبحث فرص الابتكار والتحول الرقمي والإستثمار في قطاع التشغيل تحت عنوان "مؤتمر التميز التشغيلي-أوبكس" بمشاركة أكثر من 40 جهة حكومية وشركة محلية وعالمية، وأكثر من 120 متحدثًا.
واستعرض المؤتمر الذي شارك فيه عبد الرحمن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، وإختتم فعالياته 10 محاور رئيسية من خلال 20 جلسة حوارية، و25 ورشة عمل، تناول فيها مستقبل التشغيل في ظل التحول الرقمي، باعتباره أحد الركائز لتحقيق النمو، وآليات تسهيل تبادل المعلومات والمعرفة والخبرات بما يمكّن من تحقيق آفاق واعدة وتحقيق أهداف وتطلعات القطاعات الخدمية والصناعية.
وقد تناول المؤتمر الذي عقد تحت شعار "نحو خلق قيمة لجميع أصحاب المصلحة"، أفضل الممارسات التشغيلية الرائدة في مختلف القطاعات الصناعية والخدماتية، وكيفية الاستفادة من هذه الممارسات لتسهيل نقل المعرفة من خلال اعتماد مبادئ التميز التشغيلي والمعايير المحدثة وتحدياتها وسبل تعزيز الكفاءة، وتعزيز الاستدامة، وتبني الابتكار التكنولوجي في مجالات التشغيل.
من جانبه.. أكد محافظ المؤسسة العامة السعودية لتحلية المياه المالحة المهندس عبد الله بن ابراهيم العبد الكريم، أن فكرة مؤتمر التميز التشغيلي تهدف إلى تبادل الخبرات المحلية والعالمية من خلال مشاركة العديد من الجهات العالمية، للوقوف على التجارب الدولية والتعرف على الفلسفة والنهج المتبع للوصول إلى التميز التشغيلي.
وقال العبد الكريم إن المؤتمر شارك فيه قطاعات عديدة للاستفادة من التجارب المختلفة، منها قطاع الحج والعمرة، قطاع النقل والخدمات اللوجستية، قطاع الصناعة والتعدين، قطاع الطاقة، القطاع المالي، قطاع البحث والتطوير والابتكار، القطاع العقاري، قطاع الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، قطاع الاتصالات.
وأضاف أن هذه القطاعات سواء كانت في القطاع العام أو الخاص أو الشركات العالمية، جميعهم لديهم تجارب رائدة يجدر بنا أن نتشاركها في منصة واحدة، لتعزيز التواصل الفعال وتمليك المعلومات للجميع، للإفادة منها في شحذ الهمم وتعزيز الإلهام، وترسيخ أهم مبادئ التميز التشغيلي، لتحقيق الأهداف والتطلعات وقياس الأهداف وتوثيق التجارب.
وتم خلال المؤتمر استعراض العديد من قصص النجاح التي سلطت الضوء على تعزيز ثقافة التميز التشغيلي وتبني مبادئه بما يتوافق مع أعلى المعايير العالمية، ومن أبرزها تلك التي حققتها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، والتي أظهرت إنجازاتها في تطوير القدرات التشغيلية وتنفيذ المشاريع التنموية، حيث قامت نهى الحجي، مديرة إدارة برامج التأهيل والإثراء في المدينة، بإستعراض هذه الإنجازات.
فيما إستعرض المهندس خالد العمار، الوكيل المساعد للشؤون الفنية بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية، تفاصيل قصة التحول الرقمي في إدارة الأصول والمرافق، وكيف تقود التغيير وتعزز الابتكار وتحسين جودة الخدمات والمساهمة في تحقيق أهداف التميز التشغيلي.
واستعرضت ملاك الماجد، أخصائي أول تطوير عمليات الأعمال في هيئة الاتصالات والفضاء والتكنولوجيا السعودية، رحلة التحول الرقمي للهيئة التي تميزت بفوزها بمستوى الريادة والتميز في النضج التنظيمي الرقمي بين دول مجموعة العشرين، مسلطة الضوء على دورها كمنظم رقمي في توفير أكثر من 200 في المئة من نطاقات تقنية الواي فاي في المملكة.
كما كشف المهندس بدر الحربي، مستشار التميز التشغيلي في شركة أرامكو السعودية عن رحلة الشركة التي توجت برفع معايير الأداء من خلال التحسين المستمر لأعمالها وأنظمتها وسياساتها، مما مكنها من تحقيق الريادة في مجال الطاقة والوصول إلى مستويات متميزة من الكفاءة والموثوقية والسلامة بأقل تكلفة اقتصادية.
من جانبه عرض المهندس زياد الشيحة، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير قصة نجاح (SRIC) بإعادة تدوير 16 مليون طن خلال عام، مسجلاً بذلك قصة نجاح في الاستثمار والاقتصاد الدائري، من خلال اعتماد العمليات التشغيلية منهجيات وعمليات التميز في مجالات المشاريع العملاقة.
وكشف المهندس طالب القبلان، المشرف العام على التطوير الفني والدراسات بهيئة المشاريع والصحة العامة بوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، عن أثر تطبيق دليل إدارة المشاريع في القطاع البلدي على جودة المخرجات والكفاءة ونجاح رحلة التميز التشغيلي.
فيما استعرض البروفيسور دانييل صالح أفضل الممارسات العالمية التي يتم تنفيذها. وتم تطبيقه في شركة" كي بي إم جي" السعودية كجزء من برنامج الشركة لتحقيق أهداف التميز التشغيلي، وروت البروفيسور آنا دياز قصة نجاح التخطيط الناجح النابع من الالتزام المستمر بالتميز والابتكار، في ضمان تحقيق التميز التشغيلي في الحلول الإدارية.
كما استعرض المهندس عامر الرجيبة، نائب الرئيس لتخطيط الموارد وتحليل تجربة التميز التشغيلي في شركة "شراكة المياه" رحلة التميز التشغيلي للشركة ونجاحها في المشاركة مع القطاع الخاص في تنفيذ مشاريع البنية التحتية المائية اتباعاً لاستراتيجياتها التي جمعت بين الابتكار التكنولوجي والاستدامة البيئية.
وروى المهندس ياسر العسافي مدير عام قطاع الصناعة وتمكين المياه في هيئة الإنفاق وكفاءة المشاريع، قصة نجاح حولت برنامج إدارة المشاريع ودعم التوظيف إلى هيئة ذات مسؤوليات متعددة تهدف إلى تحسين الجودة وتحقيق الكفاءة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التحول الرقمي الرياض السعودية قطاع التشغيل قصة نجاح من خلال
إقرأ أيضاً:
أبوظبي تستضيف ورشة حول الاستثمار المستدام في التحول الرقمي بالمنطقة العربية
استضافت العاصمة أبوظبي أعمال ورشة العمل الإقليمية حول الاستثمار المستدام في التحول الرقمي بالمنطقة العربية التي نظمتها إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي بجامعة الدول العربية، والاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي.
حضر الورشة ممثلو الدول العربية، وممثلون عن وزارات التنمية المستدامة والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، والمنظمات العربية المتخصصة، والاتحادات النوعية العربية المتخصصة، وممثلو الأمم المتحدة والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
وشملت الورشة على مدار يومين عدة جلسات رئيسية تناولت الجلسة الأولى الاستثمار الرقمي في المنطقة العربية، وتضمنت مبادرات التحول الرقمي الحكومية - استثمارات البنية التحتية الاستراتيجية مثل: المدن الذكية، وأنظمة الدفع الرقمي، ومراكز البيانات السحابية والتوجهات العالمية للاستثمار في التحول الرقمي ودوره في تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة العربية.
فيما تناولت الجلسة الثانية دعم فرص الاستثمارات الخاصة والشراكات الأجنبية في المشروعات الرقمية مثل الممارسات الناجحة والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والاستثمار في تنمية المهارات الرقمية وتشجيع الابتكار التكنولوجي لتحقيق تحول رقمي مستدام.
وتناولت الجلسة الثالثة دعم بناء شراكات إستراتيجية على المستوى الإقليمي وإطلاق خارطة طريق من أجل تحقيق اقتصاد رقمي مستدام 2025 - 2030 من خلال المنصة الرقمية العربية للتنمية المستدامة كمنصة رقمية إقليمية لدعم كافة المشروعات في القطاعات الحيوية ذات العلاقة بتحقيق الاستدامة، وذلك في إطار متابعة تنفيذ قرار المجلس الاقتصادى والاجتماعي.
وعقد على هامش ورشة العمل اليوم الثلاثاء الاجتماع السادس عشر للجنة العربية للتنمية المستدامة، حضورياً وعبر تقنية الفيديو كونفرانس، برئاسة دولة الإمارات وذلك وفقاً لرئاسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي في دورته الحالية.
شارك في الاجتماع ممثلو أربعة عشر دولة عربية من المعنيين بالتنمية المستدامة بالإضافة الى المنظمات العربية المتخصصة وأيضاً ممثل عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا الأسكوا، وبرنامج الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسكو والبنك الإسلامي للتنمية ومختلف منظمات المجتمع المدني المعنيين بالاستدامة والإعلام.
وناقشت بنود جدول أعمال اللجنة، التي تتضمن 14 بنداً، عدداً من الموضوعات والمبادرات الهامة مثل القضاء على الجوع في المنطقة العربية، والمنصة الرقمية العربية للتنمية المستدامة، والتمويل المستدام في المنطقة العربية، والرؤية العربية 2045، وتحقيق التنمية المستدامة في الدول المتأثرة بالنزاعات، والمبادرة الإقليمية للأمن المناخي، والمبادرة العربية للاستدامة، والفريق العربي لمؤشرات التنمية المستدامة والأسبوع العربي للتنمية المستدامة.
وافتتحت أعمال الورشة الوزير مفوض سعادة ندى العجيزي مديرة إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي بترحيبها بالتعاون القائم بين المنصة الرقمية العربية للتنمية المستدامة والاتحاد العربى للاقتصاد الرقمي في مشروع تشجيع الاستثمار المستدام في التحول الرقمي بالمنطقة العربية والذي تم إعداده في إطار متابعة تنفيذ قرار المجلس الاقتصاد والاجتماع في دورته رقم 114 بتاريخ 5 سبتمبر 2024.
وأكدت أن التكنولوجيا الرقمية والاستثمار المستدام من الركائز الأساسية لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة، ومن هنا، تنبع أهمية هذه الورشة التي تجمع نخبة من صناع القرار والخبراء رفيعي المستوى، لمناقشة عدد من المحاور الحيوية التي تركز على تعزيز التحول الرقمي ودعم الاستثمارات الاستراتيجية في منطقتنا العربية فضلا عن مناقشة مقترح إطلاق "خارطة طريق عربية لتحقيق اقتصاد رقمي مستدام 2025-2030" من خلال المنصة الرقمية العربية للتنمية المستدامة.
وتحدث الدكتور عبدالله الدرمكي، نائب الأمين العام للاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي في الجلسة الافتتاحية، موضحاً أن الاستثمار المستدام في التحوّل الرقمي بالمنطقة العربية ، يأتي في زمنٍ بات فيه التحوّل الرقمي ضرورةً لا غنى عنها لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
وأضاف أن الاقتصادات العالمية تتجه بخطى حثيثة نحو تبنّي التكنولوجيا وتحويل نماذج العمل والابتكار، ولا بدّ لنا في العالم العربي من مواكبة هذه المسيرة، بل والسعي إلى أن نكون في طليعة المبتكرين والمستثمرين في هذا المجال، لافتا إلى أن هذه الورشة تشكّل خطوة إضافية نحو مستقبل رقمي مشرق لبلداننا العربية، وتحقيق نقلة نوعية تعود بالنفع على مجتمعاتنا واقتصاداتنا.
من جانبه، قدم الدكتور أيمن مختار غنيم، الأمين العام المساعد في الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي نبذة عن مبادرة سوق الغذاء العربي الذي يؤسس لتحالف واسع بين الجهات الحكومية والقطاعين العام والخاص والقطاع التكنولوجي لإيجاد سوق افتراضي رقمي يمكن من خلاله تعزيز القدرات التصديرية للمنتجين باختلاف تخصصاتهم، وإيجاد حلول إدارية وتكنولوجية للمعاملات المرتبطة بالأنشطة التصديرية.
وقدمت الوزير مفوض السيدة ندى العجيزي مدير إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي والمشاركون، في نهاية الاجتماعات، الشكر إلى دولة الإمارات، على استضافة ورشة العمل والدور الرائد الذي تلعبه في دفع عجلة التحول الرقمي في العالم العربي.