مستشرق إسرائيلي: حماس ستنتصر لأن عقيدتها أقوى
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
سرايا - قال المستشرق الإسرائيلي مردخاي كيدار، المحاضر في جامعة بار إيلان الإسرائيلية، إن قوة عناصر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تكمن في عقيدة وفهم وإيمان أنهم يقاتلون في سبيل الله، لافتا إلى أن معايير الانتصار لدى الحركة والإسرائيليين مختلفة لذلك فالنصر سيكون حليفها وحليف الفلسطينيين في غزة.
وأشار كيدار إلى أن المجتمع الإسرائيلي يقارن جنديا بجندي في المعارك، بينما الرواية الحقيقية لدى حماس هي أنه حتى لو بقي مقاتل واحد مقطوع اليد والقدم وتبقى من يده الأخرى أصبعان فقط، سيقف على مسجد مدمر ويرفع إشارة النصر وسينتصر.
وأشار كيدار -في مقابلة تلفزيونية على القناة 14 الإسرائيلية- إلى أن معنى البقاء والصمود يختلف لدى طرفي الصراع، قائلا "هم يلوحون بإشارة النصر، لأنهم بقوا على قيد الحياة ونجوا من الحرب، هذه هي صورة الانتصار، إنها طريقة تفكير مختلفة، لذلك هذه هي صورة النصر بالنسبة لهم، يجب أن نقول وعلينا أن نفهم هذه عقيدة وتفكير آخر ومعايير أخرى مختلفة بين النصر والهزيمة".
المكون الديني وفي رد كيدار، الباحث في الثقافة العربية والإسلامية الذي خدم لمدة 25 عاما بشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، على سؤال القناة بشأن من "يستسلمون" ويرمون أسلحتهم من حماس أجاب " كم واحدا استسلم، وكم واحدا بقي داخل الأنفاق؟ قل لي أنت، الآلاف منهم يقاتلون، القصة ليست كما نرى اليوم، هم في حماس ينظرون إلى المستقبل".
وفي تعقيبه على سؤال المذيعة بأن "اليهود أيضا ينظرون إلى المستقبل وهم شعب الله المختار والخالد"، أجاب كيدار "هل الأميركان سيدعمون إسرائيل إلى الأبد؟، هل أوروبا ستدعمك إلى الأبد؟ هل المجتمع الإسرائيلي سيدعمنا إلى الأبد؟، هذه الأسئلة المهمة".
ويرى المستشرق الإسرائيلي أن المكون الديني والعقائدي عنصر مهم جدا في القتال ما بين حماس والجيش الإسرائيلي، قائلا "هناك آية في القرآن، تقول إن الله مع الصابرين، يعني أنهم يؤمنون أن الله مع الذين لديهم القدرة على الصبر لفترة طويلة، مفهوم مصطلح الصبر عندنا في اللغة العبرية مختلف تماما، أصلا لا يوجد بالعبري مصطلح الصبر".
واستشهد كيدار على مفهوم الصبر في الإسلام ولدى حماس، بقوله "الصبر أن يكون في نفق لمدة شهرين أو 3 أشهر لا يرى ضوء النهار، بصعوبة يجد طعامه، يخرج ويشهر بندقية من طراز كلاشينكوف ويقتل اليهود، لماذا لأن لديه القدرة على الصبر لفترة طويلة".
فقاعة إسرائيلية وردا على سؤال بشأن ما قاله عن الاختلال في معايير الإيمان والمعتقدات والصبر في القتال، أي أن انكسار حماس أو استسلام مقاتليها هو من وحي الخيال الإسرائيلي ولا علاقة له بالواقع، أجاب كيدار "الإسرائيليون يعيشون داخل الفقاعة الإسرائيلية، بينما هم يعيشون من أجل الله.. الله معهم.. هم مقاتلو جهاد.. نحن مقاتلو حرية إسرائيل".
وأضاف "يوما ما كان لي نقاش مع الوزيرة تسيبي ليفني (وزيرة الخارجية السابقة)، وقلت لها أن التركيبة الدينية هنا مسيطرة عندهم، (الفلسطينيون)، عندهم يقاتلون في سبيل الله، عندهم الله العنصر الأساس في الصراع".
واستدرك قائلا "بينما عندنا الرب إذا كان موجودا أصلا في الملعب سوف يكون لاعب احتياط.. وهذا فرق هائل من ناحية القدرة النفسية والمجتمعية والجسمانية وهي القدرات التي لديها تأثير وعواقب على الإيمان والمعتقدات".
وختم كيدار كلامه بالقول إن "القدرة لديهم (حماس) على الإيمان والتمسك بالعقيدة هي هائلة وعظيمة، أنا لا أقول إن قدرتنا أقل أهمية، هم يخوضون حربا دينية، لكن عندنا وعلى الأقل جزء كبير منا المعتقد الديني بالحرب غير موجود".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
أعلنت حركة حماس، السبت، مقتل واحدة من الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، بمنطقة تعرضت لقصف إسرائيلي شمالي القطاع.
وقال أبو عبيدة الناطق باسم الجناح العسكري لحماس: "بعد عودة الاتصال المنقطع منذ أسابيع مع المكلفين بحماية أسرى للعدو، تبين مقتل إحدى أسيرات العدو في منطقة تتعرض لعدوان صهيوني شمالي قطاع غزة".
وأضاف الناطق: "لا يزال الخطر محدقا بحياة أسيرة أخرى كانت مع الأسيرة التي قتلت شمالي غزة".
وحمل الناطق حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والجيش الإسرائيلي المسؤولية عن حياة الرهائن الإسرائيليين، المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في غزة.
وتابع الناطق: "مجرم الحرب نتنياهو وحكومته وقادة جيشه يتحملون المسؤولية الكاملة عن حياة أسراهم".
كما أردف: "على العدو الاستعداد للتعامل مع اختفاء جثث أسراه القتلى بسبب التدمير الواسع واستشهاد بعض الآسرين".
ونشرت حماس صورة للرهينة القتيلة، وكتبت عليها: "ضحية جديدة من ضحايا نتنياهو وهاليفي" (رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي).
ويعتقد أن هناك نحو 100 رهينة إسرائيلي متبقين في قطاع غزة، نحو نصفهم فقط على قيد الحياة، وفق تقديرات السلطات الإسرائيلية.