تظاهرات جديدة في الأردن تطالب ب"وقف المذبحة" في غزة
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
عمان: شارك آلاف الاردنيين في تظاهرات في عمان ومدن أخرى الجمعة15ديسمبر2023، للمطالبة بـ"وقف المذبحة" في غزة، منددين بموقف الولايات المتحدة الداعم لإسرائيل في حربها على حركة حماس في القطاع المحاصر.
وشارك نحو ألفي شخص في تظاهرة انطلقت عقب صلاة الجمعة على مقربة من السفارة الأميركية غرب عمان، حاملين لافتات كتب على بعضها "أوقفوا المذبحة في غزة" و"المقاومة طريقنا للتحرير والعودة"، على ما أفاد مراسلو فرانس برس.
وحمل متظاهرون لافتات على إحداها علم إسرائيل وعلم الاتحاد الأوروبي والعلم الأميركي كتب أسفلها "تحالف الإرهاب"، وأخرى حملت صورة الرئيس الأميركي جو بايدن مع حذاء على وجهه وكتب أسفلها "أميركا رأس الإرهاب".
وهتف متظاهرون "الموت لأميركا، الموت لإسرائيل"، و"هذه غزة ما تنداس، ما دام فيها حماس... فيها شارون انكسر(رئيس وزراء إسرائيل الأسبق أرييل شارون)، وطلع منها موطي الراس".
وشارك نحو الف شخص في تظاهرة أخرى انطلقت من أمام المسجد الحسيني الكبير بوسط عمان حاملين أعلاما أردنية وفلسطينية.
واطلق هؤلاء هتافات تندد ب"العدوان" الإسرائيلي والموقف الأميركي وحملوا لافتات كتب على بعضها "أوقفوا محرقة غزة"، و"نعم للمقاومة" و"انتم كابوس الإحتلال".
كما شارك المئات في تظاهرات مماثلة في كل من الزرقاء (شرق عمان) واربد (شمال) والكرك ومعان والعقبة (جنوب).
ويشهد الأردن منذ أكثر من شهرين تظاهرات تضامنية مع الفلسطينيين، طالب بعضها بإغلاق سفارة إسرائيل في عمان وإلغاء معاهدة السلام الموقعة معها عام 1994.
واستدعت عمّان مطلع تشرين الثاني/نوفمبر سفيرها لدى إسرائيل، كما أبلغت تل أبيب بعدم إعادة سفيرها الذي سبق أن غادر المملكة.
ويطالب الأردن المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لتحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار ومنعها من "ارتكاب مجازر ونكبات" جديدة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية الى القطاع.
ونفذ سلاح الجو الأردني خمس عمليات إنزال جوي للمساعدات في غزة، كما ارسلت المملكة 20 طائرة محملة بالمساعدات الإنسانية.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس بعدما شنّت الأخيرة هجوما غير مسبوق في 7 تشرين أول/اكتوبر على الدولة العبرية تسبّب بمقتل 1200 شخص غالبيّتهم مدنيّون قضى معظمهم في اليوم الأول للهجوم، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وأطلقت إسرائيل عقب الهجوم حملة من القصف المدمّر على القطاع المحاصر ترافقت منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر مع عمليات برية واسعة، ما أسفر عن مقتل 18787 شخصا، 70 في المئة منهم من النساء والأطفال دون سن ال18، وفقاً لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
حماس تطالب الوسطاء بالتدخل بعد تأخير إفراج الاحتلال عن الأسرى
طالبت حركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء السبت، الوسطاء بالتدخل بعد تأخير إفراج الاحتلال الإسرائيلي عن أسرى الدفعة السابعة من صفقة التبادل، وذلك في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال رئيس الحركة في الضفة الغربية زاهر جبارين إنّ "المقاومة لم تفقد أوراقها مع الاحتلال، وقادرة على إلزامه بالاتفاق"، مشيرا إلى أنهم "يسعون مع الوسطاء في قطر ومصر إلى حل القضايا العالقة".
وذكر جبارين في تصريحات متلفزة عبر قناة "الجزيرة"، أنّ "حركة حماس أبلغت الوسطاء والعالم، أنها جاهزة للمرحلة الثانية من الاتفاق"، مضيفا أنّ "مصلحة نتنياهو في استمرار الحرب، لأن البديل هو ذهابه إلى المحكمة".
واستدرك بقوله: "العدو لن يجد أي وسيط أو ضامن لاحقا، في حال خالف الاتفاق ورفض تسليم أسرانا"، مطالبا الوسطاء والضامنين بالضغط على الاحتلال لإلزامه بالاتفاق.
ولفت إلى أن حركة حماس اقترحت منذ البداية أن تكون صفقة التبادل دفعة واحدة، لكن نتنياهو هو من يماطل، موضحا أننا "نريد تحقيق أهداف شعبنا لا تحقيق أهداف حماس".
وشدد على أن "هناك اتفاق نتفاوض عليه منذ 15 شهرا جوهره وقف الحرب والانسحاب من قطاع غزة"، مشيرا إلى أنه "حتى اللحظات الأخيرة يصر العدو على التنكيل بأسرانا قبل الإفراج عنهم".
وذكر أن "المقاومة تعامل أسرى العدو بمستوى غير مسبوق من الإنسانية وهو يقابله بوحشية"، مضيفا أننا "سنطارد الفاشيين الذين عذبوا أسرانا وقتلوا عشرات منهم".
وقال جبارين: "الضفة لديها مخزون مقاومة قادر على إلحاق الهزيمة بالاحتلال، رغم حجم جرائمه"، مضيفا أننا "نقول للعدو إن شعبنا سيواصل المقاومة في الضفة وفي غيرها".
اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، على الأسرى الفلسطينيين المشمولين في الدفعة السابعة من صفقة التبادل، وذلك في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلى جانب تأخير الإفراج عنهم، رغم تسليم المقاومة للأسرى الإسرائيليين الستة المتفق عليهم.
وأكد مسؤول الإعلام في مكتب الشهداء والجرحى والأسرى في حركة حماس ناهد الفاخوري أن "الاحتلال أحدث تأخيرا وتجاوزات بخصوص الإفراج عن الأسرى"، موضحا أنه "جرى الاعتداء عليهم قبيل الإفراج عنهم".
وتابع الفاخوري في بيان وصل "عربي21" نسخة منه: "الاحتلال يحاول التلاعب ببعض أسماء الأسرى المقرر الإفراج عنهم"، مضيفا أننا "نؤكد استعدادنا للإفراج عن جميع الأسرى مقابل كل الأسرى الفلسطينيين".
وذكر أن الاحتلال سيفرج عن 445 أسيراً ممن اعتقلهم من قطاع غزة بعد 7 أكتوبر، وسيجري الإفراج أيضا عن 42 أسيرا من معتقلي صفقة شاليط والمعاد اعتقالهم، منوها إلى أنه سيتم إبعاد 97 أسيرا محررا بشكل أولي إلى مصر.
وبحسب القائمة المنشورة، ينتمي 95 أسيرا لحركة حماس، و40 لحركة التحرير الفلسطيني فتح، و12 لحركة الجهاد الإسلامي و4 للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إنه "تم تأجيل الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين ضمن الدفعة السابعة من صفقة التبادل، حتى انتهاء مشاورات أمنية يعقدها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء السبت، بشأن مفاوضات المرحلة الثانية" من اتفاق غزة.
يأتي ذلك فيما نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية الخاصة عن مصلحة السجون الإسرائيلية، أن "القيادة السياسية لم تصدر بعد تعليمات بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين ضمن الدفعة الحالية".
وضمن الدفعة السابعة لصفقة التبادل، سلمت حركة "حماس" الاحتلال الإسرائيلي 6 أسرى أحياء في وقت سابق اليوم، وقبلها أطلقت الخميس 4 جثامين لأسرى آخرين.
ومن المفترض في مقابل ذلك أن تطلق إسرائيل سراح 620 من المعتقلين الفلسطينيين، بينهم 50 محكوما بالمؤبد، و97 تقرر إبعادهم للخارج، و23 طفلا اعتقلهم الجيش الإسرائيلي من غزة بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتعد دفعة اليوم الأخيرة من الأسرى الإسرائيليين الأحياء في المرحلة الأولى من صفقة التبادل، حيث يتبقى تسليم جثامين 4 إسرائيليين فقط ضمن هذه المرحلة التي تتضمن إجمالا 33 أسيرا، 25 منهم أحياء و8 أموات.