الصلاة التازية.. معناها وصيغتها وفضل تكرارها 444 مرة ليلا
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
الصلاة التازية هي واحدة من الصيغ التي تقال للصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وبحسب الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق للمفتي، فإن فيها البركة بإذن الله، ففيها الصلاة والسلام على الحبيب المحبوب، وفيها الدعاء، وكلاهما طاعة عسى الله أن يحقق بها المطلوب.
وشدد على فضل ترديدها اليوم ولو 11 أو 44 أو 111 أو 444 مرة.
الصلاة التازية أو النارية سميت بهذا الاسم لأن سرعة تحقيق المطلوب ببركتها يشبه النار، وتسمى أيضا بالصلاة التازية نسبة إلى بعض التابعين من بيت الله نسبة لإبراهيم التازي، وسميت بالصلاة التفريجية لأنها يحصل بها الفرج الشديد لمن يواظب عليها، وسميت بالصلاة القرطبية لأنها نُسبت إلي الإمام القرطبي.
وصيغتها: «اللهم صل صلاة كاملة، وسلم سلامًا تامًا على نبي تنحل به العقد، وتنفرج به الكرب وتقضي به الحوائج».
وأوضح أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء أن هناك صيغ أخرى للصلاة النارية قائلا: «الإنسان لما بيكون له حاجة عند الله بيصلي ويدعو بها 11 مرة وينتظر تحقيقها، أما إذا كان له مهمة من المهام الشديدة يريد أن يحققها الله له يصليها بالعدد الكبير، وهي 4444 مرة لا زيادة عن هذا ولا نقصان».
وتابع: «الصلاة التفريجية أو التازية هي صلاة مشروعة وعليها دليل من الكتاب والسنة، ولكن القرآن الكريم لم يختص هذه الصلاة فقط، ولكن الصلاة على النبي بشكل عام دون صيغة محددة، قائلا: «قضية الذكر والدعاء مبنية على التوسيع في العبادات، ولم يرد في كتاب الله ما يحرم صيغة هذه الصلاة، أو تقيدها بصيغة معينة، بل على العكس فقد ورد في الآيات فضل الصلاة على النبي عليه وسلم بشكل مطلق، لافتًا إلى قوله الكريم «إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56).
الصلاة على النبي يوم الجمعة.. أفضل الصيغ التي تقال في الفجر خطبة الجمعة اليوم| الشيخ محمود الأبيدي: الله ذكر اسم سيدنا محمد مشفوعا بالنبوة والرسالة تكريما له.. الصلاة والسلام على حضرة المصطفى تحقق 5 هدايا للمحب لماذا يجب الإكثار من الصلاة على النبي؟قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أقرب القربات وأعظم الطاعات، وهو أمر مشروع بنص الكتاب والسنة وإجماع الأمة، ومهما كان الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فهو قليل بالنسبة إلى عظيم حقه ورفيع مقامه عند ربه.
حكم الإكثار من الصلاة على النبيالإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أقرب القربات وأعظم الطاعات، وهو أمر مشروع بنص الكتاب والسنة وإجماع الأمة، فأما الكتاب: فقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56].
وأما السنة: فالأحاديث في ذلك كثيرة؛ منها: حديث أُبي بن كعب رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا اللهَ اذْكُرُوا اللهَ، جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ»، قَالَ أُبَي: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلاَةَ عَلَيْكَ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاَتِي؟ فَقَالَ: «مَا شِئْتَ»، قَالَ: قُلْتُ: الرُّبُعَ؟ قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قُلْتُ: النِّصْفَ؟ قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قَالَ: قُلْتُ: فَالثُّلُثَيْنِ؟ قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلاَتِي كُلَّهَا؟ قَالَ: «إِذن تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ» رواه الترمذي واللفظ له، والحاكم وصححاه.
وعن أوس بن أوس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ عليه السلام، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ» قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلَاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرِمْتَ -يَقُولُونَ: بَلِيتَ-؟ فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ» رواه أحمد وأبو داود واللفظ له، وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم، إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة في ذلك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة على النبي صلى الله علیه وآله وسلم ى الله ع
إقرأ أيضاً:
«اللهم صيبا نافعا».. دعاء المطر المستجاب كما ورد عن النبي
نزول المطر من النعم التي ذكرها الله في كتابه الكريم، حيث قال تعالى:«وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ ۚ» (سورة الشورى: 28)، ومع نزول المطر تأتي فرصة عظيمة لاستجابة الدعاء، كما ورد في السنة النبوية، ما يجعل دعاء المطر من الأدعية التي تحظى بأهمية كبيرة بين المسلمين، لما لها من أثر في استجلاب الرحمة ودفع البلاء.
دعاء المطر كما ورد عن النبيوحول الحديث عن دعاء المطر كما ورد عن النبي، قال الدكتور أحمد تركي، أحد علماء الأزهر، إن المطر وقت مبارك، ومن أوقات استجابة الدعاء، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: « تفتح أبواب السماء، ويُسْتجابُ الدُّعاءُ في أرْبعة مواطن: عند التقاء الصّفوف في سبيل الله، وعند نزول الغيث، وعند إقامة الصلاة، وعند رؤية الكعبة»، لذلك، يُستحب للمسلمين استغلال هذا الوقت بالدعاء والإلحاح في الطلب من الله تعالى.
أدعية وقت المطروحول الحديث عن دعاء المطر، أضاف العالم الأزهري في تصريحات لـ«الوطن»، أنه من الأدعية المستحبة عند نزول المطر، فيما يلي بعض الأدعية المأثورة والمستحبة عند نزول المطر، ومنها:
1. اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا، اللَّهُمَّ صَيِّبًا هَنِيئًا
2. اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك.
واستكمالا للحديث عن دعاء المطر كما ورد عن النبي، فإنه يجوز للمسلم أن يردد:
3. اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به
4. سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته.