كشف رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، أن قادة الاتحاد الأوروبي سيطلبون من إسرائيل أن تظهر "أقصى درجات ضبط النفس" في غزة في محاولة لتخفيف هجومها على القطاع.

في حين، طالب رئيس وزراء إيرلندا ليو فارادكار، الاتحاد الأوروبي بالضغط على إسرائيل، لوقف إطلاق النار في غزة.

وفي حديثه للصحفيين قبل محادثات زعماء الاتحاد الأوروبي حول الصراع بين إسرائيل وحماس، الجمعة، أكد دي كرو، أن موقف الكتلة سيكون مطالبة إسرائيل "بأقصى قدر من ضبط النفس" في غزة.

وأشار دي كرو إلى أنه رغم أن لإسرائيل "الحق في القضاء على التهديد الإرهابي الذي ينبع من غزة"، إلا أنه يجب عليها أن تفعل ذلك "مع ضبط النفس واحترام القانون الإنساني الدولي".

وقال إنه منذ الاجتماع الأخير للمجلس الأوروبي في أواخر أكتوبر/تشرين الأول، "تفاقم الوضع بشكل دراماتيكي"، مسلطاً الضوء على "مقتل العديد من المدنيين".

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أرسلت بلجيكا إلى جانب أيرلندا وإسبانيا ومالطا، رسالة إلى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، تدعو إلى مناقشة ضرورة وقف إطلاق النار في غزة.

وفي حديثه أيضًا قبل اجتماع المجلس الأوروبي، أشار رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار، إلى أن "غالبية دول الاتحاد الأوروبي تدعو الآن إلى وقف إطلاق النار" في غزة.

اقرأ أيضاً

مسؤول أوروبي: وضع غزة كارثي و الدمار أكبر مما شهدته ألمانيا في الحرب العالمية الثانية

ووفقاً لفارادكار، فإن "بلدان الاتحاد الأوروبي التي لم تدع إلى وقف إطلاق النار" تعتقد أن ذلك سيساعد إسرائيل في منعها من ملاحقة "إرهابيي حماس"، على حد قوله.

وأشار رئيس الوزراء الإيرلندي إلى أنه "لا يتفق مع هذا التحليل"، وقال: "بإمكانك ملاحقة الإرهابيين من دون الانخراط في ذلك النوع من الحرب والدمار الذي تخوضه إسرائيل في الوقت الراهن في غزة".

وأضاف فارادكار أن الدول الأوروبية التي تعاني أيضاً من الإرهاب "لم تفكر حتى في فعل ما فعلته إسرائيل في غزة".

وانتقد الزعيم الأيرلندي أيضًا استجابة الكتلة، متهمًا إياها بالحديث "عن بناء حل الدولتين في الشرق الأوسط"، مع الفشل في وضع "قوة سياسية" و"اقتصادية" خلفه.

ونصح فارادكار الاتحاد الأوروبي "بالضغط على إسرائيل والقول إن فشلهم في السماح للفلسطينيين بإقامة دولتهم الخاصة، سيؤثر على العلاقة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي في المستقبل".

من جهته، شدد وزير خارجية النرويج إسبن بارث إيدي، على ضرورة وقف الحرب في غزة.

كما دعا في تصريحات صحفية إلى إنهاء المعاناة أهالي القطاع.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء الخميس 18 ألفا و787 شهيدا و50 ألفا و897 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.

اقرأ أيضاً

4 دول أوروبية تطالب بهدنة دائمة تنهي العدوان الإسرائيلي في غزة

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي غزة فلسطين أيرلندا بلجيكا النرويج الحرب في غزة إسرائيل الاتحاد الأوروبی وقف إطلاق النار فی غزة

إقرأ أيضاً:

مسؤولة أوروبية: سنرد على أميركا حال حدوث توترات تجارية

قالت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى واشنطن، جوفيتا نيليوبسين، إن التكتل الأوروبي "مستعد للرد" في حال حدوث توترات تجارية جديدة مع الولايات المتحدة.

ومن المتوقع أن يفرض الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب رسوما جمركية على جهات دولية كثيرة لدى عودته إلى البيت الأبيض.

وقالت نيليوبسين: "نحن في فترة انتقالية بالنسبة الى بروكسل وواشنطن، ونستغل هذه اللحظة للتركيز على المواضيع التي نعتقد أنه يمكننا التعاون بشأنها" مع الإدارة الأميركية الجديدة.

وأكدت أنه مع ذلك، يمكن توقع "أحيانا لحظات من التوتر" مع الولايات المتحدة، و"إذا ظهرت توترات على المستوى التجاري، فسيكون الاتحاد الأوروبي مستعدا للرد".

وتمثل التجارة الثنائية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أكثر من 40 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وستتأثر بفرض رسوم جمركية.

وقالت جوفيتا نيليوبسين "الأمر بسيط، إذا فرض ترامب رسوما جمركية فسنرد. لكن يجب أن نتعامل معه مثل أي شريك أميركي آخر: التحاور والتأكد من إمكان التوصل إلى جدول أعمال مشترك".

ولم يخف الرئيس المنتخب رغبته في إعادة فرض رسوم جمركية بنسبة 10 إلى 20 بالمئة على كل المنتجات التي تدخل الولايات المتحدة، معتبرا أنها أداة لمفاوضات تجارية مستقبلية ولكنها أيضا وسيلة لتمويل خفض الضرائب الكبير الذي يسعى إلى تنفيذه.

وهاجم ترامب الاتحاد الأوروبي بنحو خاص خلال حملته الانتخابية، وقارنه برمته بـ "صين مصغرة، من دون أن تكون صغيرة إلى حد كبير" و"تستفيد" من الولايات المتحدة من الناحية التجارية.

والاتحاد الأوروبي هو أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة من حيث القيمة، ويعتبر العجز التجاري الأميركي مع الاتحاد الأوروبي الثاني من حيث الحجم، بعد الصين.

وأعربت جوفيتا نيليوبسين عن أملها في التمكن من وضع "جدول عمل إيجابي" في حال حدوث توترات، مذكّرة "بأننا هنا لبناء أسس متينة لاستمرار التعاون عبر الأطلسي"، سواء ما يتعلق بقضايا التجارة أو الأمن أو الضرائب.

وقالت: "رغم أننا شهدنا لحظات متوترة في الماضي، إلا أننا تمكنا من إيجاد طريقة لتهدئة الأمور".

ورأت أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أحرزا تقدما، لا سيما في ما يتعلق بمنافسة الصين.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: إسرائيل تسعى للضغط لقبول شروط التسوية في لبنان| فيديو
  • العميد خبير عسكري: إسرائيل حققت جزءا كبيرا من مخططها في لبنان وتسعى للضغط لقبول شروط التسوية
  • مسؤولة أوروبية: سنرد على أميركا حال حدوث توترات تجارية
  • زيلينسكي: روسيا تسخر من دعوة الصين لضبط النفس بإطلاق صاروخ تجريبي
  • مخاوف أوروبية من عهد ترمب.. مستعدون لأي توتر
  • وجهت "دعوة" لنتنياهو.. دولة أوروبية تتحدى الجنائية الدولية
  • الاتحاد الأوروبي يجدد دعوته لوقف إطلاق النار في لبنان
  • الصين تدعو لضبط النفس في الحرب الأوكرانية بعد الضربة الصاروخية الروسية
  • هوكستين لم يستبعد التواصل بدمشق لضبط الحدود
  • الاتحاد الأوروبي : ما يحدث في غزة مأساة من صنع الإنسان