لشكر يهاجم "التنسيقيات" على خلفية إضرابات الأساتذة مؤكدا أن حزبه "لن يترك المجتمع للعدمية"
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
هاجم إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ما سماه “التنسيقيات التي تدافع عن المطالب الفئوية”، قائلا: “إيلا بغيتو نديروا تنسيقيات الفراشة وتنسيقيات العمارات فإننا سنملأ الشارع بالمطالب الفئوية ونحن لا نشرعن لذلك”.
وقال لشكر، خلال الندوة الصحافية التي تلت اللقاء المشترك بين حزبي التقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي، اليوم الجمعة، إن الدول المتقدمة والتي تنظر للمستقبل “لا يهمها فقط المطالب الفئوية بل المصلحة العامة للوطن”، مؤكدا أن اعلان التنسيق بين “الكتاب” و”الوردة” هو في اطار “تحمل المسؤولية فليس لنا خيار، بل إن بلادنا ليس لها خيار الا بالعمل المؤسساتي المسؤول”.
وأرجع المتحدث ذاته، تنامي ما سماه “المطالب الفئوية والتنسيقيات”، إلى “فترة تاريخية كان فيها عمل على اضعاف النقابات والأحزاب ومن فعل ذلك معروف”، مطالبا بـ “أن تتحمل الدولة مسؤوليتها، لأن المطلوب منا اليوم هو لا نترك المجتمع للعدمية لأن ذلك سيكون كارثة”.
كلمات دلالية التنسيقيات تعليم لشكرالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: التنسيقيات تعليم لشكر
إقرأ أيضاً:
وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله يترك إيران نمراً من ورق
تناول الكاتب الصحفي والباحث دانييل ويليامز اتفاق وقف إطلاق النار الأخير بين إسرائيل وحزب الله، مسلطاً الضوء على آثاره في الاستقرار الإقليمي وتأثيره على ديناميكيات القوة الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
إيران لاعب ضعيف غير قادر على دعم تهديداته بعمل ذي مغزى
وقال الكاتب في تحليله بموقع "آسيا تايمز" إن هذا القرار لا يعزز المكاسب الاستراتيجية الرئيسية لإسرائيل فحسب، بل يكشف أيضاً عن إيران كلاعب ضعيف غير قادر على دعم تهديداته بعمل ذي مغزى. إنجاز مهم لنتانياهو
وعدّ ويليامز وقف إطلاق النار إنجازاً مهماً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، حيث حقق أهدافه الاستراتيجية المتمثلة في دفع حزب الله بعيداً عن الحدود الشمالية لإسرائيل وشل القدرات العملياتية للجماعة.
وكجزء من الاتفاق، أُجبِر حزب الله على الانسحاب شمال نهر الليطاني، مما أدى إلى إنشاء منطقة عازلة داخل لبنان.
يفرض هذا التحول الإقليمي شرطاً من قرار الأمم المتحدة لعام 2006 الذي أنهى الحرب بين إسرائيل وحزب الله، لكنه ظل غير مطبق إلى حد كبير.
???? "After a year of mauling, Hezbollah – Tehran’s puppet – is giving in. But why has Netanyahu agreed to a peace deal, when Israel has the upper hand?" writes @COLRICHARDKEMP .
Read more here ????https://t.co/kZLUTtbhgV pic.twitter.com/Zgz3cih6mj
ومن خلال تنفيذ هذه المنطقة المحظورة، تعزز إسرائيل أمنها على طول حدودها الشمالية في حين تحد في الوقت نفسه من قدرة حزب الله على تهديد الأراضي الإسرائيلية.
وأوضح الكاتب أن هذا التطور يكشف صدعاً في التحالف بين حزب الله وحماس، حيث كان الحزب قد أعلن دعمه للهجوم الذي شنته الجماعة الفلسطينية المسلحة على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ولكنه اضطر في النهاية إلى التراجع تحت الضغط الإسرائيلي.
وأشار الكاتب إلى أن هذا الصدع يترك حماس معزولة، حيث فقدت حليفاً حاسماً قادراً على تحويل الموارد العسكرية الإسرائيلية نحو جبهة ثانية، مما يمنح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو انتصارا تكتيكياً يُضعف ما يسمى "محور المقاومة".
Israeli hard power has secured what 11 months of soft words from Biden envoys could not: Hezbollah’s agreement to abandon Hamas as Iran’s Lebanon proxy staggers out of the fight. https://t.co/DLL2LM099U
— Mark Dubowitz (@mdubowitz) November 26, 2024
ورأى ويليامز أن وقف إطلاق النار يقوض موقف إيران بوصفها الداعم الرئيس لهذا المحور، الذي يضم حزب الله وحماس والميليشيات العراقية والمتمردين الحوثيين في اليمن. ورغم خطابها عن المقاومة ودعم هذه الجماعات، امتنعت إيران عن التدخل المباشر أثناء الصراع في الوقت الذي استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية جنوب لبنان وبيروت وحتى كبار مسؤولي حزب الله.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر الكناني علناً أنه لا توجد حاجة إلى إرسال قوات إضافية إلى لبنان، مدعياً بأن الميليشيات المحلية قادرة على التعامل مع الموقف. وأوضح الكاتب أن هذا التصريح يكشف عن فجوة كبيرة بين تهديدات إيران واستعدادها - أو قدرتها - على التصرف.
وفي حين أشاد نتانياهو بوقف إطلاق النار باعتباره انتصاراً، يرى الكاتب أنه لا يعالج مخاوفه الأوسع نطاقاً بشأن البرنامج النووي الإيراني. وأعطى نتانياهو الأولوية باستمرار لتحييد طموحات إيران النووية، التي يعتبرها أكبر تهديد لوجود إسرائيل.
وفي خطاب متلفز، كرر رئيس الوزراء التزامه بهذه المهمة، ووصفها بأنها أساسية لأمن إسرائيل على المدى الطويل. إن الإجراءات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة ضد إيران، بما في ذلك تدمير أنظمة الدفاع الجوي إس-300 التي قدمتها روسيا لحماية المنشآت النووية الرئيسية، توضح بشكل أكبر تركيزها على الحد من قدرات طهران.
وسلط الكاتب الضوء على رد فعل الرئيس الأمريكي جو بايدن على وقف إطلاق النار، مشيراً إلى تصويره للاتفاق على أنه خطوة نحو السلام في الشرق الأوسط. وتركز رؤية بايدن على إنشاء دولة فلسطينية؛ وهو احتمال رفضه نتانياهو باستمرار.
وتشير الأعمال العدائية المستمرة في غزة، إلى جانب تصاعد العنف في الضفة الغربية، إلى أن حل الدولتين ما يزال هدفاً بعيد المنال. ولا تظهر أي علامات على تراجع الصراع في غزة على وجه الخصوص. ففي حين تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة، تواصل حماس المطالبة بانسحاب إسرائيل كشرط لأي وقف لإطلاق النار.
وفي الوقت نفسه، تسلط الغارات الإسرائيلية في الضفة الغربية، والتي تستهدف في كثير من الأحيان مخابئ الأسلحة التي يُزعم أن إيران هربتها، الضوء على التوترات المستمرة في الأراضي الفلسطينية. وظلت السلطة الوطنية الفلسطينية، ومقرها رام الله، صامتة بشأن وقف إطلاق النار في لبنان، ما يؤكد على دورها المتضائل في تشكيل التطورات الإقليمية.
ديناميكيات العلاقات الأمريكية- الإسرائيلية
وقال الكاتب إن ديناميكيات العلاقات الأمريكية الإسرائيلية قد تتغير مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
واختتم الكاتب مقاله بالتأكيد على الطبيعة الهشة لوقف إطلاق النار وتداعياته الأوسع. وفي حين يعمل الاتفاق على استقرار الجبهة الشمالية لإسرائيل مؤقتاً، فإنه يسلط الضوء على هشاشة الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط.
وتكشف الهدنة عن نقاط ضعف إيران في حين تعزز الهيمنة العسكرية لإسرائيل، وتترك الصراعات الأساسية التي تديم عدم الاستقرار في المنطقة دون حل. وبينما يسعى نتنياهو وبايدن وترامب إلى اتباع استراتيجيات متباينة، فإن الطريق إلى السلام الدائم يظل بعيد المنال، ويتشكل من خلال الأولويات المتنافسة والتوترات الدائمة.