انطلاق 5 قوافل دعوية بالسويس تتناول النداءات القرآنية
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
نشاطاً دعوياً كبيراً شهدته إدارات الاوقاف في محافظة السويس، تمثل في إطلاق 5 قوافل دعوية بخمسة مساجد تناولت النداءات القرآنية للرسول الكريم صل الله عليه وسلم.
وشهدت محافظة السويس اليوم نشاطاً دعوياً علي مستوي إدارات الأوقاف بالأحياء الخمسة للمحافظة حيث أطلقت 5 قوافل دعوية وسط تأكيد وعلماء الأوقاف أن النداءات القرآنية لنبينا (صل الله عليه وسلم) حافلة بأسمى معاني التكريم له.
و انطلقت اليوم الجمعة 15ديسمبر 2023م خمس قوافل دعوية بالسويس، في إطار دور وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وفيها أكد العلماء أن المتأمل في النداءات القرآنية لنبينا محمد صل الله عليه وسلم يدرك أنها حافلة بأسمى معاني التكريم له، حيث لم يناد الحقُّ سبحانه للرسول صل الله عليه وسلم باسمه المجرد، بل ناداه الله بما يدلّ على عزّ النبوة وشرف الرسالة، حيث يقول سبحانه: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ"، "يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ".
وتابع العلماء خلال القوافل الدعوية أنه قد كرَّم اللهُ سبحانه وتعالي نبيَّه محمدًا، وأعلى شأنه، ورفع ذكره ومنزلته حيث يقول مخاطباً الرسول وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ، ولم يُقسم الله بحياة أحد إلا بحياته (صل الله عليه وسلم)، حيث يقول سبحانه وتعالى: (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ)، ومن إكرام الله سبحانه، لنبينا أنه حين يذكر اسمه عليه الصلاة والسلام في القرآن الكريم يذكره مشفوعًا بوصف النبوة والرسالة
وأكد العلماء خلال حديثهم أن هذه النداءات القرآنية لنبينا (صل الله عليه وسلم) تحمل في طياتها، تكريم الله عز وجل، للنبي صل الله عليه وسلم، وبيان عظيم مكانته وعلو قدره وما تحمله من دلائل عظيمة وإرشادات كريمة وتوجيهات سامية لرسولنا، كما تتضمن هذه النداءات إشارات واضحة إلى أهمية إعداد النفس بالطاعة وقيام الليل، والصبر على التكاليف الشرعية.
وبحسب مديرية الأوقاف في محافظة السويس، فإن بيان القوافل اليوم جاء كالتالي:
- إدارة أوقاف فيصل بالسويس ( الجامع الكبير بالسويس ) بمدينة السلام 1
- إدارة أوقاف الأربعين بالسويس، مسجد الأربعين بميدان الأربعين
- إدارة أوقاف السويس، مسجد سيدي عبد الله الغريب بحي السويس
- إدارة أوقاف عتاقة بالسويس مسجد إبراهيم نافع بمدينة السلام 2.
- إدارة أوقاف الجناين بالسويس مسجد الإمامين بقرية العمدة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة الأوقاف محافظة السويس أوقاف السويس أنشطة وزارة الأوقاف إدارة أوقاف قوافل دعویة م الله
إقرأ أيضاً:
هل يسامح الله من تاب عن أذية الناس؟.. أمين الإفتاء يجيب
أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من أساء إلى أحد الأشخاص في الماضي، ثم ندم على فعلته وانقطع تواصله مع هذا الشخص، فباب التوبة والمغفرة مفتوح ما دام الإنسان صادقًا في توبته وساعيًا في تصحيح خطئه.
وقال "الورداني"، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء: "السؤال عن الإساءة للغير والقلق من العقوبة يوم القيامة يدل على حياة القلب وصدق التوبة، ولكن يجب أن نُحذر من أن يتحول هذا الندم إلى جلد للذات، فجلد الذات مرفوض شرعًا، لأنه نوع من أنواع عدم الرضا بمراد الله في التوبة والمغفرة".
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أنه على من أساء في الماضي أن يستغفر الله بصدق، ويدعو لمن أساء إليه، وإذا استطاع أن يبلغه أو يحسن إليه فليفعل، فالحسنات يذهبن السيئات، كما قال الله تعالى في كتابه الكريم.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية "الأهم هو أن يكون هدفك هو رضا الله عنك، مش رضاك أنت عن نفسك. لو ركزت إن ربنا يرضى عنك، هتبدأ تعبد وتُقبل عليه بإخلاص، وتُحسن لمن حولك، بدل ما تفضل تعذب نفسك بالندم والتأنيب".
وتابع: "ربنا غفور رحيم، والتوبة ميثاق بين العبد وربه، وإن لم تستطع رد الحق ماديًا، فادع لمن ظلمته، واستغفر له، وابحث عن فرص لفعل الخير باسمه أو نيابة عنه".
هل يجوز الذهاب لعرفات مباشرة وترك المبيت يوم التروية؟.. الإفتاء تجيب
هل الصلاة بدون وضوء بعد الاغتسال من الجنابة باطلة؟.. الإفتاء تجيب
وكان الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، عرّف التوبة النصوح بأنها هي التي لا عودة بعدها كما لا يعود اللبن إلى الضرع.
وأوضح علي جمعة من خلال الصفحة الرسمية لفضيلته عبر فيسبوك، مفهوم التوبة النصوح قائلاً: قيل هي: "الندم بالقلب، والاستغفار باللسان، والإقلاع عن الذنب، والاطمئنان على أنه لا يعود".
وأشار إلى أنه لا بد من المراجعة الدائمة لأنها عظيمة النفع في ترقي الإنسان وخلاصه من الدنايا، ولقد ضرب لنا المصطفى صلى الله عليه وسلم مثلًا من نفسه؛ حيث قال: «يا أيها الناس توبوا إلى الله، فإني أتوب إلى الله في اليوم مائة مرة».. [رواه الترمذي].
وأوضح المفتي السابق أن سُنة الله في طبيعة البشر اقتضت أن تكون تلك التوبة والمراجعة دائمة، فلا ينبغي أن نمل من كثرة التوبة إلى الله، ولا نمل من مصارحة النفس بالعيوب والقصور، ولا نمل من الإقلاع بهمة متجددة لرب العالمين، والله يحب من عبده إذا أخطأ أن يرجع عن خطئه، حتى لو تكرر الخطأ أو الخطيئة، فهو يقبل التوبة من عبادة ويعفو عن كثير.
واستشهد فضيلته بما جاء بالحديث النبوي الشريف قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون».. [رواه أحمد والترمذي وصححه الحاكم في المستدرك].
وأوضح جمعة أن التوبة تخرج الإنسان من ذنوبه، وكأنه لم يفعل ذنبا قط، قال النبي -صلى الله عليه وسلم- :«التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لاَ ذَنْبَ لَهُ».. [رواه ابن ماجه].
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الاستغفار والتوبة إليه ليترقى في درجات القرب، وليعلمنا كثرة الاستغفار، فقال -صلى الله عليه وسلم- : « إِنِّى لأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِى الْيَوْمِ سَبْعِينَ مَرَّةً ».. [رواه ابن ماجة في سننه].
وأضاف فضيلته أن التوبة منها توبة عن المعاصي والذنوب، ومنها الإنابة وهي أعلى من التوبة، حيث يخرج الإنسان كل ما سوى الله من قلبه، فيفرغ قلبه من السوى، وينشغل بالله سبحانه وتعالى وحده، ثم تترقى الإنابة إلى أن تكون أوابا، والأوبة هي الرجوع التام إلى الله سبحانه وتعالى، ويتأتى ذلك بإقامة الدين في النفس، قال تعالى : {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَتِى فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ القَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ * مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَلاَ تَكُونُوا مِنَ المُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُم وَكَانُوا شِيَعًا كُلّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ}.. [الروم : 30 -36].