موجة عالية من الإنتقادات والتنظير في تقصير الجيش واستخبارات الجيش لو تعرض لها اي جيش في الدنيا لغرق في يم الإحباط ، ولتدنت معنوياته وبالتالي سلاحه هذا اذا لم يرمي به في يد من ينظر ويُفتي بالتقصير أن “خُذ قاتل وعلمني كيف أقاتل” .

المشفقين والمتعجلين والمتأثرين والمحبطين….. الخ ، لم يستفيدوا او يتعلموا من مواقفهم السابقة واحباطاتهم وتنظيراتهم أثناء سير المعارك ، والتي سريعاً ما يثبت الجيش في نهاية المعركة خطأ تقييمهم وحكمهم عليه.

الأمر لا يحتاج لخبراء عسكريين لتقييم الموقف العسكري وشرحه للناس حتى “يصمتوا ويراقبوا ويساعدوا الجيش بالدعاء ” ، واي خبير عسكري يقيم ويحلل الموقف العسكري على حقيقته ليطمئن الناس يكون بصورة غير مباشرة ساعد الطابو الخامس وساند العدو.

ما حدث بشرق الجزيرة وسهل البطانة صباح اليوم متوقع ومخطط له ولا يحتاج لهذا التنظير والمغالطات والإفتاء بلا معلومات او تخصص .

بالفهم البسيط غير المتخصص وحسب المعلومات العامة المتداولة ومتابعة مجريات الحرب وأحداثها غير السرية ، اعتقد بان الجيش يوالي بنجاح وتقدم خطته في الضغط ومحاصرة المتمردين من كل الاتجاهات التي تشكل خطوط امداده حول ولاية الخرطوم مع ترك منفذ لا يستفيد منه المتمردون ، ويسهل التعامل معهم بعيداً عن المدن والمدنيين عبر منطقة شرق النيل ومنها الى فضاء سهل البطانة وارهاق وزعزعة قواتهم بواسطة الطيران او بانقطاع الامداد وخطوطه

هذه الاستراتيجية وبحسب طبيعة المنطقة نعتقد ان يكون للطيران والمدفعية المستخدمة التأثير والفاعلية كمرحلة اولى في التصدي.

اما الدفع بالمشاة قبل الخطوة أعلاه أحسب أنه ما تخطط له المليشيا التي أوحت بانها تستهدف الوقود شرق مدني لجر وسحب مشاة الجيش للاطراف وترك مساحة يسهل معها عمل الكمائن والإلتفافات، وهو اسلوب حرب العصابات التقليدي ،والذي تجيده وبالطبع.يكون ضمن حسابات وتقديرات الجيش في افشال هذا التكتيك عبر الطيران بغرض زعزعة وتشتيت تنظيم العدو.

خروج الدعم السريع من قلب الخرطوم إلى أطرافها (شمال الجزيرة والنيل الأبيض وجنوب نهر النيل) حدث اضطراراً وليس اختياراً بعد أن تعرض إلى خسائر فادحة داخل الخرطوم..
حالياً أصبحت القيادة العامة والمدرعات والإشارة ومعسكرات حطاب والكدرو في أمان بعد أن ارتفعت فعالية الطيران والمسيرات وحدثت خسائر ضخمة في صفوف الدعامة داخل مدن الخرطوم الثلاث الشيء الذي اضطرهم لمغادرة قلب الخرطوم إلى أطرافها، وبحمد الله ارتفع المدى العملياتي للمسيرات فأصبحت تقصفهم في قرِّي والجيلي وجبل أولياء والقطينة وقرى شرق النيل وشرق الجزيرة والباقير وما حولها..
حتى في أم درمان تقدم الجيش فتقهقرت معظم قواتهم إلى الصالحة ومع ذلك وصلهم الطيران ولم ترحمهم المسيرات.
إقدام الطيران على قصف نيالا أمس تطور لافت في هذه الحرب لأنه يعني ببساطة عدم وجود مكان آمن للمتمردين في السودان ويدل على أن سلاح الطيران حصل على دفعات نوعية مكنته من تنفيذ عملية الذراع الطويلة بفعالية عالية..
وخذوها مني..
الأيام المقبلة ستشهد ضربات أشد إيلاماً لهم بإذن الله.

خلاصة القول ومنتهاه

المجريات والتطورات السابقة ، واللاحقة خاصة في (سهل البطانة)، من شأنها رفع المعنويات وازالة حالة الصعود والهبوط ، ولكن اعلام العدو والحرب النفسية التي يمارسها والشائعات لعبت دور مؤثر لصالح العدو معنوياً ، وان كان ميدانياً الأمر محسوم لصالح الجيش.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الجيش بالدعاء ساعدوا

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء لبنان: الجيش يستعد للانتشار على الحدود

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، أن الجيش يستعد لتعزيز حضوره في الجنوب، ويقدم التضحيات من أرواح ضباطه وعناصره ذوداً عن أرض الوطن وسيادته واستقلاله، معززاً بثقة اللبنانيين بأنه الأمل والمرتجى.

وزار ميقاتي وزارة الدفاع الوطني لمناسبة عيد الاستقلال، والتقى وزير الدفاع موريس سليم، وقائد الجيش العماد جوزف عون، ووضع إكليلاً من الزهر على النصب التذكاري لشهداء الجيش باسم الجمهورية اللبنانية على نصب شهداء عسكرييها.

كما وجّه قائد الجيش أمر اليوم إلى العسكريين، لافتاً إلى أن الوطن نال بفضل تضحياتهم هذا الاستقلال. وقال إن الجيش سيبقى مترفعاً عن الطائفية والمذهبية، وسيبقى لبنان الجامع لكلّ مكوّناته، والوطن النهائي لكلّ اللبنانيين، عصيّاً على الأعداء والعابثين بأمنه واستقراره وفي طليعتهم العدو الإسرائيلي. وأضاف: تحلّ ذكرى الاستقلال هذا العام، ووطننا يعاني حرباً تدميرية وهمجية يشنّها العدو الإسرائيلي منذ عام ونيّف، راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى، وأسفرت عن تهجير أهلنا من قراهم وبلداتهم في الجنوب والبقاع وبيروت، وإذ يمعن العدو يومياً في انتهاكاته واعتداءاته، تتكثّف الاتصالات للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار، يمنح وطننا هدوءاً يمهّد لعودة أهلنا في الجنوب إلى أرضهم، وباقي النازحين إلى منازلهم، مؤكداً أن الجيش لا يزال منتشراً في الجنوب، حيث يقدّم العسكريون التضحيات ويستشهدون من أجل لبنان، ولن يتركه لأنّه جزء لا يتجزّأ من السيادة الوطنية، وهو يعمل بالتنسيق مع قوّة الأمم المتّحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) ضمن إطار القرار 1701.

مقالات مشابهة

  • والي الخرطوم يتفقد الدفاعات الأمامية في أمبدة وغربي كرري ويقف على عودة الحياة في المناطق التي تطهيرها من التمرد
  • الجيش ليس من أولياته الانتشار في الأرض والسيطرة على الأرض كرقعة جغرافية
  • الجيش السوداني يعلن استعادة سنجة – فيديو
  • عن قصف الضاحية.. بيانٌ من الجيش الإسرائيليّ
  • مُجدداً.. الجيش الإسرائيلي يقصف ضاحية بيروت!
  • تجدد الاشتباكات اليوم بين الجيش والدعم السريع بالعاصمة السودانية الخرطوم
  • غارات جديدة على الضاحية الجنوبية... هذه المناطق التي استهدفها العدوّ (فيديو)
  • رئيس وزراء لبنان: الجيش يستعد للانتشار على الحدود
  • الجيش السوداني يعلن تقدمه والدعم السريع يهاجم عطبرة بالمسيّرات
  • الجيش السوداني يلاحق قوات الدعم بتحرك سريع ....ويكشف عن عملية عسكرية شاملة لاستعادة السيطرة على الخرطوم..