ارتفاع في طلبات حيازة السلاح في دولة الاحتلال بعد هجوم 7 أكتوبر.. ثمانية أضعاف
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
أحدث الهجوم الذي شنته حركة حماس في عملية "طوفان الأقصى" على مواقع لجيش الاحتلال في غلاف غزة تغيرات داخل المجتمع الإسرائيلي في دولة الاحتلال.
حيث بدت هناك تغيرات كبيرة في نمط حياة الإسرائيليين من ناحية الصدمات النفسية التي عاشها الإسرائيليون بعد سنوات من الاستقرار الذي فرضه الاحتلال بالقوة على الشعب الفلسطيني.
ونشرت وكالة "بلومبرغ" تقريرا سلطت فيه الضوء على التحولات الجذرية التي شهدها المجتمع "الإسرائيلي" بعد الهجوم الكبير الذي نفذته حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي.
يشير التقرير إلى أن مشاهد الهجوم لا تزال تؤثر بشكل كبير على المجتمع الإسرائيلي، الذي عاش لفترة طويلة في فترة من الاستقرار والازدهار.
وبعد أن كان الأطفال الإسرائيليين، الذين كانوا يتمتعون بحرية التجول في دولة الاحتلال، أصبحوا الآن تحت حراسة روتينية، وارتفعت طلبات الحصول على تراخيص السلاح بشكل كبير، وكذلك ازدحام دورات تعليم طرق الدفاع عن النفس.
يشير التقرير إلى أن الإسرائيليين يعانون من صدمة نفسية بسبب الخوف من عودة آلاف من مقاتلي حماس لتنفيذ هجمات جديدة وتجاوز الحدود، مع القلق من فشل الأجهزة الأمنية في التصدي لهم.
وفقًا للإحصاءات الرسمية، ارتفع عدد الأشخاص الذين تقدموا بطلبات للحصول على تراخيص السلاح إلى 260 ألف شخص خلال الشهرين الماضيين، مما يتجاوز حجم الطلبات اليومية التي كانت تلقى في الأسابيع السابقة لبداية الأزمة.
وعلى الرغم من توسيع السلطات الإسرائيلية لنطاق الأهلية للحصول على التراخيص، إلا أن معايير الموافقة لا تزال صارمة، حيث تم قبول 26 ألف طلب خلال الأسبوع الأخير من الشهر الماضي، ورُفضت 16 ألف طلب آخر لعدم صلاحيتهم لحمل السلاح الناري.
وتظهر التقارير أن الملاجئ، التي كان يفترض أن تكون مأمونة من الصواريخ، أصبحت تشكل خطرا للإسرائيليين، حيث لم تكن مجهزة بشكل صحيح وساهمت في تسهيل دخول مسلحي حماس وارتكاب هجمات.
وأضاف التقرير أن العديد من السلطات المحلية في بلدات مختلفة قد بدأت في استخدام أقفال مستوردة ومحلية الصنع لحماية المدنيين في حالات الطوارئ.
لكن في المقابل، يعبر بعض الأفراد عن قلقهم بشأن الآثار المحتملة لانتشار السلاح بين المدنيين، على الرغم من أن نسبة السكان الذين يحملون الأسلحة ستظل أقل بكثير من الكثير من البلدان الأخرى، حيث تصل النسبة إلى حوالي 2 في المائة، مقارنة بـ 32 في المائة في الولايات المتحدة على سبيل المثال.
تعبر الأصوات المعنية بالتعايش السلمي بين العرب والإسرائيليين عن قلقها من تصاعد طلبات الحصول على السلاح وتحذيرها من أن ذلك قد يؤدي إلى زيادة في مستويات العنف، وفقًا لما ذكره التقرير.
من جانبه أشار المؤرخ العسكري في الجامعة العبرية، دان أورباخ، إلى أن "المزاج المتشائم للناس يعكس مستوى غير معروف من التهديد على الجمهور الإسرائيلي منذ سنوات عديدة".
ويضيف أن الناس كانوا محفوفين بالقلق بشأن "عدم قدرة الجيش الإسرائيلي القوي على حمايتهم، حتى بالمعنى الأساسي". ويشير إلى أن هذا القلق من المتوقع أن يستمر في المجتمع الإسرائيلي لبعض الوقت.
هذه التطورات تبرز التوترات والانقسامات في المجتمع الإسرائيلي بعد الأحداث الكبيرة التي شهدتها البلاد، وتكشف عن تأثيرها العميق على نفسيات الناس وتفاعلهم مع مختلف القضايا الأمنية والاقتصادية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حركة حماس دولة الاحتلال السلاح حركة حماس قطاع غزة السلاح دولة الاحتلال طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المجتمع الإسرائیلی إلى أن
إقرأ أيضاً:
هجوم جديد للحوثي وسط دولة الاحتلال.. الثاني خلال 24 ساعة
نفذت جماعة الحوثي اليمنية هجوما جديدا على دولة الاحتلال، هو الثاني خلال الـ24 ساعة الماضية، مستهدفة مواقع حساسة، في إطار جبهة الإسناد لقطاع غزة.
وقالت الجماعة في بيان، إن سلاح الجو المسير التابع للجماعة نفذ عمليتين عسكريتين بطائرتين مسيرتين "الأولى استهدفت هدفا حيوياً حساساً للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة، والأخرى استهدفت المنطقة الصناعية للعدو الإسرائيلي في منطقة عسقلان جنوبي فلسطين المحتلة".
بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ سلاح الجو المسير عمليتين عسكريتين بطائرتين مسيرتين الأولى استهدفت هدفا حيوياً حساساً للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة، والأخرى استهدفت المنطقة الصناعية للعدو الإسرائيلي في منطقة عسقلان جنوبي فلسطين المحتلة. pic.twitter.com/hb5Y8uOZfT — العميد يحيى سريع (@army21ye) December 25, 2024
وفجر الأربعاء، استهدفت الجماعة مدينة يافا المحتلة بصاروخ نوعي فرط صوتي، من نوع فلسطين2، مؤكدة تحقيق إصابة مؤكدة، ونجاح الهجوم.
وقال الإسعاف الإسرائيلي إن تسعة أصيبوا خلال التدافع نحو الملاجئ، بعد إطلاق صاروخ من اليمن نحو الأراضي المحتلة.
وزعم جيش الاحتلال أنه اعترض صاروخا أطلق من اليمن، قبل أن يخترق المجال الجوي للاحتلال، مبينا أنه تم تفعيل الإنذارات في وسط "إسرائيل"؛ خشية سقوط شظايا عملية الاعتراض.
كما ذكر أن صفارات الإنذار دوّت في عدة مناطق بوسط الأراضي المحتلة، بعد سقوط مقذوف أُطلق من اليمن، مضيفا أن التفاصيل قيد المراجعة.
وقالت صحف عبرية إنه لم يسمح للطائرات حتى اللحظة بالهبوط والإقلاع في مطار “بن غوريون”، بعد 15 دقيقة من إعلان جيش الاحتلال اعتراضه الصاروخ اليمني.
من جهته قال المتحدث العسكري للجماعة يحيى سريع، في بيان متلفز، إن "العمليات العسكرية (للحوثيين) مستمرة حتى وقف العدوان على غزة وحرب الإبادة ورفع الحصار".
وفي وقت سابق، توعدت جماعة الحوثي في اليمن، باستهداف المصالح الأمريكية بلا خطوط حمراء في الشرق الأوسط، إذا استمر العدوان على البلاد.
وحذر عضو المجلس السياسي للجماعة، محمد علي الحوثي، في كلمة مصورة بثها عبر منصة "إكس"، "الأمريكيين من استهداف اليمن، وإلا فسنضرب المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط بلا أي خطوط حمراء".
وأضاف: "إما أن يتوقف العدوان على غزة، والعدوان على اليمن، أو أننا سنستهدف أي هدف أمريكي حساس يمكن أن يوصل رسالتنا، وأخبرنا جنودنا في الصاروخية (التابعة للجماعة) بذلك".
وشدد على أن "اليمنيين لا يخافون اليهود، ولا يكترثون لأي تهديدات، بل يعتبرونها تصريحات جوفاء، ومن لا يعلم الحقيقة، فليسأل عن الشعب اليمني وشجاعته وقوته وصموده واستبساله".
جاء ذلك عقب تهديدات لنتنياهو ووزير حربه يسرائيل كاتس، توعدا فيها الحوثيين بضربات قوية ردا على تكثيف الجماعة من قصفها لأهداف في العمق الإسرائيلي.