الثورة نت../

شهد ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، اليوم، طوفانا بشريا لنصرة غزة والشعب الفلسطيني تحت شعار “مع غزة حتى النصر”.

ورفعت الحشود المشاركة في المسيرة، العلمين اليمني والفلسطيني والشعارات واللافتات المؤكدة على مواصلة الاستنفار والتعبئة العامة والاستعداد والجهوزية التامة للجهاد وخوض المعركة ضد العدو الصهيوني الإرهابي، وتحرير الأقصى الشريف من دنس اليهود المغتصبين.

وجددت الحشود تفويضها المطلق والكامل لكل القرارات التي يتخذها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، لدعم ومناصرة الشعب والمقاومة الفلسطينية بكل الخيارات والوسائل المتاحة لردع صلف وغطرسة الكيان الصهيوني حتى تحرير الأراضي المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وباركت الجماهير المحتشدة، عمليات القوات المسلحة اليمنية لمنع مرور السفن الإسرائيلية وأي سفن متجهة إلى الكيان الصهيوني الغاصب من البحرين الأحمر والعربي، حتى يتم إدخال الغذاء والدواء إلى قطاع غزة.

واعتبرت الخروج الشعبي الواسع إلى الساحات، تأكيدا على قوة الموقف الشعبي الثابت إلى جانب قائد الثورة والقيادة السياسية لنصرة القضية الفلسطينية ودعم ومساندة صمود المقاومة الفلسطينية لردع العدو الصهيوني المجرم.

وعبرت الحشود عن الفخر والاعتزاز بالموقف اليمني المتقدم في نصرة الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة الباسلة، والذي غير المعادلة وشكل ضغطا كبيرا على العدو الصهيوني وكبده خسائر فادحة.

وطالب المشاركون في المسيرة الكبرى، القوات المسلحة والقوة البحرية بالاستمرار في عملياتها النوعية حتى يوقف العدو الصهيوني الأمريكي عدوانه وحصاره على الشعب الفلسطيني بشكل كامل.

وأكدوا أن العمليات التي تقوم بها القوات البحرية ضد السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني، هو الرد المناسب على ما يمارسه من جرائم وحصار خانق على قطاع غزة.

وحيا مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى العلامة محمد مفتاح الحضور الجماهيري الكبير في ساحة التعبئة والتحشيد بميدان السبعين وكافة الساحات.. وقال :”أيها الأوفياء الأباة يحق للقائد العظيم أن يراهن عليكم وعلى صمودكم وحضوركم، وأن يقف في وجه كل أشرار الأرض وكل طغاة العالم لأنه يعتمد على الله ثم على شعب الايمان والحكمة”.

وخاطب الجماهير المحتشدة :” لقد رأى كل أشرار العالم بأسكم على مدى تسع سنوات من الصبر والصمود والبطولة، وها هي ثمار صبركم وعطاءكم وتضحيات المجاهدين من شهداء وجرحى وأسرى ومرابطين نحصدها اليوم في باب المندب والبحرين الأحمر والعربي من قبل الرجال العظماء الذين يترصدون سفن العدو والسفن القادمة لتموين العدو ويقتادونها إلى الموانئ اليمنية ويردونها على أعقابها”.

ولفت إلى أن هذه المواقف العظيمة هي ثمار جهد وصبر وعطاء اليمنيين وكذا جهد القوة الصاروخية والبحرية، وإنفاق المنفقين الأسخياء الذين ساهموا في تحقيق هذا العمل العظيم.

وأشار العلامة مفتاح إلى أن الصهيونية العالمية تقتل أبناء الشعب الفلسطيني بوحشية غير مسبوقة في تاريخ البشرية ولم يسبق حدوثها في أي عصر من العصور، والتي لا يمكن تحمل وحشيتها وهمجيتها إلى الأبد.

ودعا باسم الأحرار من أبناء اليمن ومصر والعرب والمسلمين والعالم، النظام المصري بفك الحصار عن غزة والسماح بدخول المواد الغذائية والدوائية والوقود وخروج الجرحى للعلاج، لأنه يملك السيادة والقدرة على ذلك.

وحمل النظام المصري المسؤولية إذا لم يبادر بفك الحصار عن غزة، وإذا لم يقم بذلك فإنه يشارك في حصار غزة ويخنع لمطالب الصهاينة الذين يصرون على عدم إدخال المؤمن إلا بشكل محدود ومن معبر صغير، بينما بقية الحدود بين رفح المصرية والفلسطينية قابلة ومتاحة لفك الحصار نهائيا.

وقال العلامة مفتاح :”هذا واجب الشعب والنظام المصري وباسم هذه الجموع وأحرار الأمة والعالم ندعو الانظمة العربية إلى تنفيذ قرار قمتهم بفك الحصار عن غزة بكل الوسائل المتاحة، ليتمكن سكان قطاع غزة من الأكل والشرب ليتمكنوا من الصمود”.. لافتا إلى أن سكان قطاع غزة مستعدون للصمود ومواجهة العدو مهما كانت تضحياتهم إلا أن الأنظمة العربية تحول بينهم وبين الغذاء والوقود والدواء والنصر.

وتساءل “أين الحضن العربي الذي دمرتم اليمن وسوريا والعراق تحت عنوانه، أين الحضن العربي اليوم، لماذا لا يفك الحصار عن غزة ولا يفتح المجال لخروج الجرحى للعلاج أنتم تكذبون على الشعوب، فالعروبة هي شهامة ورجولة ومواقف ونصرة للمستغيث”.. لافتا إلى أن أمام الحكام العرب فرصة لتصحيح خطئهم الكبير في حصار غزة.

واعتبر مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى الخروج الجماهيري الكبير تأييدا واضحا وصريحا لقرار القيادة بمنع السفن الصهيونية من الإبحار عبر المياه اليمنية، ومنع أي سفن من الإبحار إلى الموانئ الصهيونية في فلسطين المحتلة، وكذا السفن المغادرة من الموانئ المحتلة.

وجدد التفويض الكامل لقائد الثورة لخوض معركة الشرف والقيم والمبادئ والدين في وجه أشرار العالم الذين يقتلون البشر ويعبثون بأرواحهم ويدمرون ممتلكاتهم بكل همجية ووحشية لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية.

وحمل رئيس الإدارة الأمريكية مسؤولية المذابح والمجازر التي تتم في غزة وفي الضفة والمنطقة، وكذا المسؤولية عن أي تصعيد في البحر الأحمر.. مؤكدا أن هدف القوات المسلحة اليمنية واضح وهو السفن الصهيونية والسفن المتجهة إلى الموانئ الصهيونية في فلسطين المغتصبة.

وأضاف “نقول للرئيس الأمريكي السفاح الذي يدعو لتشكيل تحالف في البحر الأحمر لقد خبت وخاب من يستجيب لك، فهدفنا وقرارنا واضح، ولن تمر سفينة للكيان الصهيوني قادمة أو مغادرة ما دمنا قادرين على منعها ونحن قادرون بإذن الله”.

ولفت مفتاح إلى محاولات التهويل والمطالبة بحرية الملاحة على الرغم من أنها متاحة والقوات البحرية اليمنية تحمي حرية الملاحة، لكنها ترفض الذبح والقتل والهدم والتجويع والتشريد وكل وسائل الإجرام التي يقوم بها الكيان الصهيوني.

ودعا كل الميسورين من أبناء اليمن إلى دعم القوة الصاروخية والطيران المسير والقوات البحرية، فبإمكان كل ميسور أن يساهم في صنع صاروخ وطائرة مسيرة وأن يساند الصناعات العسكرية بكل تشكيلاتها وخاصة القوة الصاروخية والطيران المسير والقوة البحرية ليقف اليمن في وجه أشرار العالم ويلحق بهم الهزيمة.

كما دعا العلامة مفتاح الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى مقاطعة البضائع الصهيونية والامريكية المساندة للكيان الصهيوني مقاطعة شاملة وتجريم الصهيونية كفكر شاذ وخبيث ودموي وانتهازي قام على الدماء والأشلاء.. مطالبا الحقوقيين بصياغ وثيقة لتجريم الصهيونية بكل مكوناتها الفكرية والاستخبارية ومقاطعة المسؤولين الصهاينة في المحافل الدولية كأقل جواب لأحرار العالم على هؤلاء المجرمين والقتلة.

وفي المسيرة تلا المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع بيانا للقوات المسلحة أعلن فيه عن استهداف سفينتي حاويات كانتا متجهتين إلى الكيان الإسرائيلي بصاروخين بحريين مناسبين.

وقال العميد سريع أنه “وانتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني الذي يتعرض في هذه الأثناء للقتل والتدمير والحصار في قطاع غزة وتنفيذا لتوجيهات السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي واستجابة لنداءات الأحرار من أبناء شعبنا اليمني العظيم وأبناء أمتنا نفذت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية بعون الله تعالى عملية عسكرية ضد سفينتي حاويات ( MSC Alanya و”MSC PALATIUM III كانتا متجهتين الى الكيان الإسرائيلي وقد تم استهدافهما بصاروخين بحريين مناسبين”.

وأكد أن عملية استهداف السفينتين جاءت بعد رفض طاقميهما الاستجابة لنداءات القوات البحرية اليمنية وكذلك الرسائل التحذيرية النارية.

وأوضح أن القوات المسلحة اليمنية تطمئن كافة السفن المتجهة الى كافة الموانئ حول العالم عدا الموانئ الإسرائيلية بأنه لن يصيبها أي ضرر وأن عليها الإبقاء على جهاز التعارف مفتوحاً.. مؤكدا أن القوات المسلحة اليمنية لن تتردد في استهداف أي سفينة تخالف ما ورد في بياناتها السابقة.

كما أكد العميد سريع استمرار القوات المسلحة اليمنية في منع كافة السفن المتجهة الى الموانئ الإسرائيلية من الملاحة في البحرين العربي والأحمر حتى إدخال ما يحتاجه إخواننا الصامدين في قطاع غزة من غذاء ودواء.

وأشار بيان صادر عن المسيرة ألقاه الدكتور أحمد الشامي، إلى أن موقف الشعب اليمني من المعركة إلى جانب الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأبطال وكل جبهات الجهاد والمقاومة، نابع من إيمانه بالقضية وحتمية المواجهة مع أعداء الأمة.. مؤكدا أن الشعب لن يهدأ له بالٌ والعدو الصهيوني يمعن في قتل الأطفال والنساء، وهو يرى مشاهد الإجرام الإسرائيلي الأمريكي الوحشي بحق إخوانه في فلسطين.

وأكد استمرار الشعب اليمني بتقديم كل ما يستطيع ويتطلع إلى المزيد من العمليات المؤلمة للعدو الصهيوني حتى يرتدع عن إجرامه وبطشه ووحشيته.. لافتا إلى أن خروج الشعب اليمني هو نصرة وتأييدا ومباركة لكل العمليات، واستعداد لخوض معركة الشرف والكرامة مع العدو الصهيوني المجرم.

كما أكد البيان، أن صواريخ اليمن ومسيراته لن تتوقف حتى يتوقف العدو الصهيوني عن عدوانه ومجازره وجرائمه.

وعبر عن مباركة الشعب اليمني للقرار الشجاع والمبدئي للقوات المسلحة اليمنية بمنع مرور السفن من وإلى الموانئ المحتلة في فلسطين حتى يتم توفير وإدخال الاحتياج الكامل لإخوانه في غزة وفلسطين من الغذاء والدواء والوقود.

ووجه التحية لرجال الجهاد والرباط المقدس على كل الجبهات والمحاور مع العدو، والذين يقدمون المواقف البطولية والتاريخية في مواجهة العدو الصهيوني.

وجدد البيان التأكيد للعالم أجمع بأن اليمن لا يبحث عن الخصومة مع أي دولة من دول العالم بل يمد يد العلاقات الندية القائمة على الاحترام وحفظ السيادة لكل بلد، ماعدا العدو الصهيوني المجرم.. لافتا إلى أن التحذيرات المتتالية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن بمنع التعامل مع هذا الكيان الصهيوني يجب أن تؤخذ على محمل الجد من الجميع.

وأوضح أن من ساند ووقف في طريق تحقيق أهداف الشعب اليمني في نصرة فلسطين لن ينل سوى الخزي والعار.. مؤكدا استمرار موقف اليمن الثابت والمبدئي في نصرة الأشقاء في فلسطين عموما وغزة خصوصا حتى تحقيق النصر الكامل وزوال الكيان الصهيوني المجرم.

ودعا البيان، الشعوب العربية والإسلامية للخروج عن صمتهم وألا يصمتوا كما صمت حكامهم، فمن لم يسجل موقفا مشرفا في مواجهة العدو الصهيوني اليوم فلن يجد الشرف والكرامة بعد ذلك.

وأكد بيان المسيرة استمرار حملة المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والاسرائيلية والشركات الداعمة لها.. داعيا أحرار الأمة إلى الالتزام بالمقاطعة الاقتصادية كأقل ما يمكن فعله نصرة للأشقاء في فلسطين.

وكان الشاعر نشوان الغولي ألقى قصيدة، معبرة عن قوة وثبات موقف اليمن قيادة وشعبا لنصرة غزة والشعب الفلسطيني ودعم فصائل المقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب.


المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة الشعب الفلسطینی الصهیونی المجرم الکیان الصهیونی القوات البحریة العدو الصهیونی السفن المتجهة الحصار عن غزة الشعب الیمنی لافتا إلى أن إلى الموانئ فی فلسطین قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

طائرات الشبح الأمريكية تُقابلها صواريخ قدس اليمنية: معادلة صنعاء التي أرعبت واشنطن

أحمد الهادي

في ظل تصاعد التحديات الإقليمية والدولية، يُبرز الموقف اليمني بقيادة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي ــ حفظه الله ــ نموذجاً فريداً في الثبات على المبادئ القرآنية والإيمانية، ودعماً جهاديًا إيمانيًا غير مشروط للشعب الفلسطيني، مع تحدٍّ واضح للطغيان الأمريكي والإسرائيلي. هذا التقرير يستعرض أبرز محطات هذا الموقف في تطوراته الأخيرة، مع التركيز على تصريحات السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، والإنجازات العسكرية الأخيرة التي كشف عنها السيد القائد.

الموقف اليمني: إيمانٌ قرآني ورفضٌ للتبعية:

يؤكد السيد القائد أن الموقف اليمني ليس وليد اللحظة، بل هو “موقفٌ أصيل، إيماني، قرآني”، مبنيٌّ على واجبات الجهاد في سبيل الله ونصرة المظلوم. ويُشدد على أن هذا الموقف “ليس وكالةً عن أحد، ولا نيابةً عن أحد، ولا عمالةً لأحد، هذا موقف بالأصالة، وهو الموقف الذي يجب أن يتبناه كلّ المسلمين أجمع”، بل هو التزامٌ ذاتي ينطلق من الانتماء للإسلام وقيمه. وفي هذا السياق، يصرح السيد قائلاً:

“نحن كشعبٍ يمني ينتمي للإسلام، ندرك واجباتنا الإسلامية، الجهادية، القرآنية، وأن موقع وموطن الظروف التي توجب الجهاد في مواجهة العدوان الإسرائيلي، والطغيان الأمريكي والإسرائيلي، هي أكثر من أيِّ مقامٍ آخر، من أيِّ معركةٍ أخرى، من أيِّ ظروفٍ أخرى”.

تطوُّر القدرات العسكرية: إفشال العدوان الأمريكي:

كشف السيد القائد عن تطور نوعي في الأداء العسكري اليمني، خاصة في مجال الدفاع الجوي والعمليات الاستراتيجية. ففي التصدي للعدوان الأمريكي المتواصل على بلدنا، نفذت القوات المسلحة اليمنية عمليات اعتراض ناجحة ضد طائرات العدوّ، بما فيها طائرات الشبح المتطورة.

وفي هذا الصدد، يوضح السيد القائد: “نفذنا 4 عمليات إطلاق لصواريخ قدس على طائرات التنصت والتزود بالوقود وطائرات حربية أمريكية في البحر الأحمر، كما نفذنا أكثر من 11 عملية اعتراض وتصد لطيران العدوّ الأمريكي بما فيها طائرات الشبح، وتم إفشال عدد من العمليات”.

كما أكّد السيد القائد أن العمليات العسكرية منذ 15 رمضان الماضي تُبين حجم الإسناد وفاعلية الموقف وقوة العمليات، حيثُ شملت 33 عملية ضد حاملة الطائرات الأمريكية والقطع البحرية المرافقة لها، باستخدام 122 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، ما أدى إلى تحييد بشكل شبه كامل دور حاملة الطائرات في البحر الأحمر، وإجبار العدوّ على استقدام حاملة طائرات أخرى، وهو ما يعتبر اعترافاً بفشله.

وأشار السيد القائد إلى أن من “نتائج عملياتنا ضد حاملة الطائرات ترومان لجوء العدوّ الأمريكي إلى استخدام طائرات الشبح، ولجوء الأمريكي للاعتماد على قاعدة في المحيط الهندي تبعد قرابة 4 آلاف كم سببه الفشل وضعف الفاعلية لعملياته، موضحاً أن “ما تقوم به حاملة الطائرات ترومان أصبح عملاً دفاعياً بالدرجة الأولى، وبالكاد تدافع عن نفسها أمام عملياتنا، وأن عملياتنا ضد حاملة الطائرات وضعها في حالة دفاع دون أن تتمكن من تأمين الملاحة الإسرائيلية”.

ولفت إلى أن استقدام حاملة طائرات أخرى هو فشل يؤكد أن ترومان لم يكن لها دور مؤثر لتحقيق الأهداف الأمريكية، مؤكداً أن الموقف اليمني فعال ومؤثر وقوي، ولهذا لجأ العدوّ الأمريكي إلى استقدام المزيد من إمكاناته وقدراته.

استهداف العمق الفلسطيني المحتل: رسائل قوية بمفاعيل استراتيجية:

لم تتوقف عمليات القوات المسلحة اليمنية عند مواجهة العدوان الأمريكي المباشر، بل امتدت لاستهداف عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيثُ نفذت 26 عملية باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعدد 30 ما بين صاروخ باليستي وفرط صوتي وطائرة مسيّرة. ويؤكد السيد القائد أن حجم عملياتنا وزخمها يُثبت أن “القدرات ــ بحمد الله ــ لا تزال معافاة وقوية جداً ولم تتأثر بالعدوان الأمريكي”.

وأكّد السيد القائد أن القدرات العسكرية اليمنية تتنامى وأن المعنيين يزدادون في هذه المجالات ابتكاراً وإتقاناً على المستوى التقني والتصنيع التكتيك العملياتي، لافتاً إلى أن “الأدلة الواضحة في زخم العمليات وفاعليتها وتنوعها وقوتها وما تحققه من نتائج في اعترافات واضحة للأمريكيين والإسرائيليين أنفسهم”.

ووجه السيد القائد رسالة هامة للأمريكيين قائلاً: “ما نقوله لكم إن عدوانكم على بلدنا يساهم دائماً في أن نزداد قوة وتزداد قدراتنا العسكرية وأن تتعزز وأن تكون أكثر فاعلية”.

كما أكّد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي – يحفظه الله- أن جبهة اليمن المساندة لغزة هي جبهة قوية وملهمة وتمثل حافزاً ونموذجاً مهماً للآخرين.

وأشار إلى أن العدوان الأمريكي المساند للعدو الإسرائيلي يهدف للتأثير على الموقف اليمني بكل الوسائل، وفي مقدمتها العدوان الأمريكي المتواصل على اليمن.

جرائم العدوان الأمريكي بالأرقام: إحصائية تكشف التصعيد والفشل الأمريكي:

قدم السيد القائد إحصائية حول جرائم العدوّ الأمريكي على بلادنا خلال هذا الأسبوع، مشيراً إلى أن العدوّ الأمريكي نفذ هذا الأسبوع أكثر من 220 غارة بواسطة طائرات الشبح والطائرات الحربية F18 وأنواع أخرى، وأنه كثف من عدوانه على بلدنا، ونفذ خلال شهر أكثر من 900 غارة وقصف بحري.

أما إجمالي عملياتنا خلال هذا الشهر، فقد بلغت 78 وتم تنفيذها بـ171 صاروخا باليستيا ومجنحاً وفرط صوتي وطائرة مسيّرة.

استهداف المدنيين وفشل العدوان: البحر الأحمر مقفل بوجه العدو:

وأوضح السيد القائد أن العدوّ يستهدف الكثير من الأعيان المدنية، وأن عدوانه فاشل ولن يتمكن أبداً من إيقاف عملياتنا المساندة للشعب الفلسطيني، وأن العدوان الأمريكي لم يتمكن من تأمين السفن الإسرائيلية، وأن البحرين الأحمر والعربي لا يزالان مقفلين تماماً في وجه العدوّ الإسرائيلي.

وقال: إن “الاستمرار في منع السفن الإسرائيلية دليل واضح على فشل العدوان الأمريكي”، موضحاً أنه “لا نتيجة للعدوان الأمريكي في تحقيق أهدافه لإسناد العدوّ الإسرائيلي وحمايته وتمكينه من الملاحة من جديد”.

عمليات نوعية في عمق كيان العدوّ: “هدية عيد” للمجرمين:

وبخصوص عمليات قواتنا المسلحة خلال هذا الأسبوع في عمق كيان العدوّ، أشار السيد القائد إلى أنها تمت بالقصف الصاروخي وبالمسيّرات باتجاه يافا المحتلة وعسقلان، وكذلك بالصواريخ الفرط صوتية، وذو الفقار، وأنها تزامنت مع “عيد الفصح اليهودي” وهي هدية العيد لأولئك المجرمين.

ولفت إلى أن العملية الأخيرة في يافا المحتلة وأسدود دليل واضح على فشل العدوان الأمريكي في إيقاف عملياتنا أو الحد من قدراتنا، وأن القوات المسلحة اليمنية تواصل التصدي للعدو الأمريكي والاستهداف المستمر لحاملة الطائرات والاشتباك معها.

إسقاط الطائرة الـ19: دليل فاعلية الرد اليمني:

وأكّد السيد القائد أن إسقاط الطائرة التاسعة عشرة من طراز إم كيو9 إنجاز مهم؛ لأنَّ العدوّ الأمريكي يعتمد عليها بشكل كبير، وهذا يدل على فاعلية قواتنا المسلحة وتصديها للعدوان بفاعلية وتأثير كبير.

رسالة إلى الأمريكيين: عدوانكم يزيدنا قوة:

وجّه السيد القائد رسالةً واضحةً للعدو الأمريكي، مفادها أن العدوان لن يُثني العزيمة اليمنية، بل سيكون دافعاً لتعزيز القدرات، قائلاً: “ما نقوله لكم إن عدوانكم على بلدنا يساهم دائماً في أن نزداد قوة وتزداد قدراتنا العسكرية وأن تتعزز وأن تكون أكثر فاعلية”.

جبهةٌ تُلهم العالم:

اليمن، برغم الحصار والعدوان، أصبح نموذجاً يُحتذى في الصمود والالتزام بالمبادئ. كما يؤكد السيد القائد:

“كُلّ العالم يرى اليمنيين في الموقف الصحيح وفي قضية حق يجمع عليها كُلّ الضمير الإنساني في مساندة الشعب الفلسطيني، وأن موقف اليمن المساند للشعب الفلسطيني في الاتجاه الصحيح الذي يعترف به كُلّ العالم وينسجم مع كُلّ شيء”.

هذا الموقف لن يتراجع، وسيظل “فعالاً ومؤثراً وقوياً”، لأن قوته مستمدة من الإيمان بالله، والثقة بنصره.

مقالات مشابهة

  • السيد القائد يدعو لخروج مليوني واسع يوم غدٍ الجمعة نصرةً لغزة ودعماً للشعب الفلسطيني
  • مؤكداً فشل العدوان الأمريكي.. السيد القائد: حاملة الطائرات “فينسون” باتت تتدرب على عمليات الهروب أثناء المواجهة مع القوات اليمنية
  • رسائل الردع تتوسع.. الصواريخ اليمنية تصل إلى شمال فلسطين المحتلة
  • طائرات الشبح الأمريكية تُقابلها صواريخ قدس اليمنية: معادلة صنعاء التي أرعبت واشنطن
  •  الجبهة الشعبية تثمن المواقف اليمنية المساندة لغزة
  • قبائل الجميمة تعلن النكف والنفير لمواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني
  • قبائل الجميمة بحجة تعلن النكف والنفير لمواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني
  • حجة.. قبائل الجميمة تعلن النكف والنفير لمواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني
  • غارات أمريكية تستهدف صنعاء اليمنية
  • كيف أحبط اليمنيون العدو الأمريكي وأفشلوا مخططاته؟!