ليبرمان يدعو للاستعداد للحرب مع مصر والأردن
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
يدعو وزير الدفاع الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان، جيش بلاده إلى الاستعداد لحرب محتملة مع مصر والأردن، مشددا على ضرورة رسم هيكلية المؤسسة الدفاعية في إسرائيل، ومقترحًا منح مصر السلطة على قطاع غزة إلى مصر، وكونفدرالية مع الأردن.
ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية، عن زعيم حزب "يسرائيل بيتنا" اليمني المتطرف، قوله: "يجب على المرء أن يكون مستعدًا دائمًا للحرب مع مصر والأردن، رغم أن لدينا حاليا حالة اللاحرب، لكن أنت لا تصل إلى مثل هذه الترتيبات هنا إلا بدافع القوة، فعندما تكون ضعيفًا، لن يدوم شيء".
ويعتقد ليبرمان أن على إسرائيل أن تبدأ من البداية، أي إعادة ضبط الساعة، وإعادة بناء كل شيء في مفهوم الأمن، وبناء القوة، وترتيب الأولويات، والأوامر، والتعليمات، والإجراءات والأساليب، والشؤون المالية والموازنات الدفاعية، الآن وليس غدا.
وفي الجزء المتعلق بخطة ليبرمان العسكرية الجديدة لإسرائيل حول الحدود مع مصر، يقول: "حدودنا مكشوفة، على الحدود الأطول، مع مصر والأردن، عدد الجنود هناك منخفض للغاية، هناك هناك تهديدات منها التهريب أيضا على الحدود مع مصر، ورأينا قبل أشهر حادثة قتل فيها أحد المتسللين ثلاثة مقاتلين، يجب أن نضيف لواءين قتالين بالكامل إلى الحدود المصرية وثلاثة ألوية إلى الحدود الأردنية".
اقرأ أيضاً
ليبرمان: أهل غزة غير أبرياء.. التضامن مع حماس دليل على ذلك
ويضيف: "نحن بحاجة إلى لواء آخر محترف، على مستوى البحرية، لواء للتدخل السريع متكون من أفراد دائمين، يعرفون كيف يصلون إلى أي مكان بطائرات الهليكوبتر، في وقت قصير، وتكون على أهبة الاستعداد على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع مع حدو مصر".
في غضون ذلك، يرى ليبرمان، أن الحل الأمثل من وجهة نظره لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، هو سيطرة مصر على قطاع غزة، وسيطرة الأردن على المنطقة (أ) من الضفة الغربية.
ويقول ليبرمان: "في النهاية على الأردنيين أن يتحملوا مسؤولية المناطق (أ)، والمصريين يتولون قطاع غزة"، لافتًا إلى أن ذلك سيتحقق "إن كنا -إسرائيل- أقوياء وعازمون بما فيه الكفاية ولا نتردد ولا نتنازل أكثر، فهذا هو ما سيحصل لا حل آخر".
ويرى ليبرمان أن هذا هو أكثر الحلول "منطقية وواقعية"، مضيفًا: "كل من يتكلم عن رئيس السلطة الفليسطينية محمود عباس (أبو مازن) بصفته الحل، وأن تحكم السلطة الفلسطينية غزة، فهذا غير منطقي، وكل من يتحدث أن بإمكاننا أن نقيم في غزة (نحتلها)، هذا أيضًا غير منطقي".
ويضيف: "الأمر الوحيد الواقعي أن نعود للوضع السابق، لدينا ما يكفي من الأدوات والوسائل لتحقيق ذلك".
اقرأ أيضاً
حتى لو طالت حرب غزة.. مصر والأردن بحاجة شديدة لغاز إسرائيل
وعن هذه الأدوات، يقول: "توجد الولايات المتحدة وكذلك الدول السنية المعتدلة، هذا هو الحل الوحيد الذي يمكن أن يعيد لنا الهدوء، كل ما هو عدا ذلك مجرد سراب وأوهام".
وسبق أن حمّل ليبرمان، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المسؤولية عن الفشل في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول (عملية طوفان الأقصى)، وطالب بإقالته واستبداله وتعيين شخصية أخرى من حزب الليكود الحاكم.
ووفقًا لـ"اتفاقية أوسلو"، تنقسم الضفة الغربية إلى 3 مناطق (أ، ب، ج)، وتمثل المنطقة (أ) مساحة 21% من الضفة الغربية، وتخضع أمنيًّا وإداريًّا بشكل كامل للسلطة الفلسطينية. ومع اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000 أعادت إسرائيل احتلالها بشكل كامل ولم تنسحب منها بشكل كلّي.
وكانت مصر تتولى إدارة قطاع غزة بعد النكبة، بين عامي 1948 و1967، وبعدما احتلت إسرائيل غزة وسيناء من مصر، وقعت مصر معاهدة سلام مع إسرائيل، تقضي بإعادة الأراضي المصرية المحتلة.
وخلال الحرب الراهنة بين جيش الاحتلال وقطاع غزة، جددت مصر والأردن رفضهما تصفية القضية الفلسطينية على حسابهما.
اقرأ أيضاً
كيف يهدد تهجير الفلسطينيين بانهيار اتفاقيات السلام بين إسرائيل ومصر والأردن؟
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: ليبرمان إسرائيل مصر الأردن حرب غزة مع مصر والأردن قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
على غرار مصر.. إسرائيل تبدأ بناء سياج على طول الحدود مع الأردن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية، إنها بدأت تنفيذ أعمال تشييد سياج على طول الحدود مع الأردن على غرار الوضع على الحدود مع مصر وقطاع غزة لمنع التسلل إلى داخل البلاد.
وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن الخطوة الرامية إلى تطوير الدفاعات على طول الحدود الممتدة لمسافة 309 كيلومترات من إيلات عبر الضفة الغربية إلى طرف مرتفعات الجولان المحتلة، والتي أمر بها وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس، هي أحدث محاولة من جانب الحكومة لتبني الخطة، التي طالما تم الحديث عنها ولكن لم يتم المضي قدماً فيها أبداً.
وقالت الوزارة إنها تعكف على إعداد "تخطيط هندسي مفصل" للسياج. وستتكلف مرحلة التخطيط عشرات الملايين من الشواكل ومن المتوقع أن تستمر عدة أشهر.
وسيتضمن العمل رسم خرائط للمخاطر البيئية المحتملة، وإجراء مسوحات للتربة، ووضع قسم أولي من السياج مع معدات المراقبة والبنية التحتية للشبكات.
وقالت الوزارة إن الأعمال "تهدف إلى تعزيز الجيش لإقامة حاجز على الحدود مع الأردن، بما يتوافق مع قرارات القيادة السياسية بهذا الشأن".
وبحسب الصحيفة فأن هناك سياج قديم من الأسلاك الشائكة مزود بأجهزة استشعار على طول جزء من الحدود التي تشترك فيها الأردن مع إسرائيل والضفة الغربية. أما الأجزاء الأخرى فهي مجهزة فقط بالأسلاك الشائكة.
ووفقا للصحيفة لقد أدت سهولة اختراق الحدود إلى تحويلها إلى موقع لتهريب الأسلحة والمخدرات بشكل متكرر.
ويزعم المسؤولون الإسرائيليون إن الأسلحة التي تم تهريبها عبر الحدود ـ والتي ربما بلغ عددها عشرات الآلاف على مدى العقد الماضي ـ أدت إلى تفاقم أعمال العنف في المجتمع الفلسطيني، كما استخدمها المقاومون الفلسطينيون.
وقالت الصحيفة إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وآخرون طرحوا فكرة تعزيز السياج أو بناء نوع من الجدار الحدودي مرارا وتكرارا لأكثر من عقد من الزمان، على الرغم من أن كثيرين يرون أن أي جهد من هذا القبيل غير واقعي بسبب طول الحدود والتكلفة الهائلة.
وأوضحت الصحيفة، أن الإعلان الذي صدر هو أبعد ما وصل إليه المشروع حتى الآن.
وفي الشهر الماضي، دعا كاتس، بصفته وزيرا للخارجية، إلى بناء سياج أمني "سريعا" على طول الحدود الإسرائيلية الأردنية، متهما إيران بمحاولة إنشاء "جبهة شرقية" ضد إسرائيل من خلال تهريب الأسلحة عبر الأردن.
ولفتت الصحيفة إلى أنه تم تطوير جزء يبلغ طوله 30 كيلومترًا من الحدود مع الأردن، بالقرب من مدينة إيلات الواقعة في أقصى الجنوب ومطار رامون الدولي الجديد، على نحو مماثل للحواجز الحدودية الإسرائيلية مع مصر وقطاع غزة في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وبحسب الصحيفة أنفقت إسرائيل 88 مليون دولار على الجزء الصغير من الحدود بالقرب من إيلات، في حين أن مشروع تغطية الحدود الأردنية بأكملها من المرجح أن يكلف مليارات الدولارات.
وفي الشهر الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تشكيل فرقة جديدة مهمتها الدفاع عن حدود البلاد مع الأردن.
وقال جيش الدفاع الإسرائيلي في بيان إن قرار تشكيل الفرقة الإقليمية الشرقية الجديدة جاء في أعقاب فحص "الاحتياجات العملياتية والقدرات الدفاعية للجيش في المنطقة، بما يتوافق مع تخطيط بناء قوة جيش الدفاع الإسرائيلي، في ضوء دروس الحرب وتقييم الوضع".
وستكون الفرقة تابعة للقيادة المركزية لجيش الدفاع الإسرائيلي.
في الوقت الحاضر، يتولى لواء وادي الأردن الإقليمي، التابع للقيادة المركزية، مهمة الدفاع عن نحو 150 كيلومتراً من الحدود الشرقية، من الجزء الشمالي من البحر الميت في الضفة الغربية شمالاً إلى ينابيع حمات جادر الساخنة في مرتفعات الجولان المحتلة.
ويتولى لواء يوآف الإقليمي، التابع للقيادة الجنوبية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، مسؤولية الجزء الجنوبي، من البحر الميت إلى مدينة إيلات السياحية المطلة على البحر الأحمر.
في غضون ذلك، أثار قرار إسرائيل بإنشاء فرقة عسكرية جديدة قرب الحدود مع الأردن ردود فعل متباينة، حيث أكدت الحكومة الأردنية “رفضها لأي إجراءات على الأراضي الفلسطينية المحتلة”، مُعتبرة أن من شأنها تغيير الواقع على الأرض.
وشدد مصدر أردني رسمي على أن الحل لتحقيق الأمن والاستقرار يكمن في السلام والتعاون وتنفيذ حل الدولتين، وليس في تعزيز التواجد العسكري.