وكالة الصحافة المستقلة:
2024-11-19@00:50:14 GMT

وهكذا مِنْ أستراليا إلي كندا

تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT

ديسمبر 15, 2023آخر تحديث: ديسمبر 15, 2023

مصطفى منيغ*

 

استيقظت جل الضمائر مَنْ خَدَّرتها  بسُباتِ العَجزِ افتراءات إسرائيل ، ولاحَ فجر الحقائق يمسح ضبابية رُؤَى نشرتها على امتداد زمن طويل ، المُشَيِّدَة ما يَخُصّها على التهويل ، وإبعاد النوايا عن قصد غير جليل ، للانفراد بما جعلها مَحَلًّ شكوك أخفّ مستواها عند الكثيرين ثقيل ، وبذلك فقدت إسرائيل كل أمل في انجاز الذي أصبح مِنَ المستحيل ، فكّرَت  ورواد تأسيسها الأوائِل ، مِنْ عقودٍ سبعة  لتصبح بتنفيذه مع مرور المراحل ، أكبر تَجمُّعٍ لليهود يتحكَّم ليس في الشرق الأوسط المُشَكِّل له القليل ، بل في عالم غربي تتوسّطه آنذاك الولايات المتحدة الأمريكية بوضعها البديل ، ولطالما نصحنا محمود عباس بالابتعاد ما أمكن عن طلاسم حكام تل أبيب حتى لا يُصاب بعدوى الاحتيال ، ليقع في مصيدة عهود يتَّخذها فقهاء الصهاينة  ذريعة قد تبدو قانونية لتعميق جذور  الاحتلال ، لغاية الموعد المضروب وفق حساب سري من علاماته كثرة العويل ، المنبعث من انقلاب السحر على الساحر بإفراز السبب العامل ، وقد انفجر لتتوالَى فضائح الدولة العبرية القائمة على التطرُّف العقائدي العميل ، لصالح تخطيط لم يعد يقنع بالاستيلاء على أي حُكْمٍ بل إنتاج كلّ حُكم عن العدل والمساواة و احترام حقوق الإنسان مستقيل ، إلى أن جاءه الردّ اليقين على لسان نتنياهو القائل ، لن تكون هناك سلطة فلسطينية في رام الله ولا في القطاع بل القضاء الكامل ، على فلسطين الشعب والدولة كتحصيل حاصل ، ولتذهب الوعود المغلفة باتفاقات أسلو إلى أحضان مَن آمنوا بسلام عادل ، راود اتجاههم لاسترخاء يؤدي لما جرى من خَتْمٍ مُذِل، مادامت إسرائيل قائمة على تذويب طموحات غيرها بالمسكنات المُوَلٍّدة الإدمان على النسيان لدى كل غافل ، الذي تَعامَى عن بندقية المقامة حينما عوَّضَ أنامله الوثوب فوق ثقب نايٍ منساقاً لما ينفثه من ريح يصل صداه لأذني التاريخ لحناً يردٍّد الاستسلام الحامل ، لِما يَضع الصهاينة على خطِّ المُضِيِّ قُدُماً لتلوين المؤامرة بواقع جديد انتظاراً لما يحسبونه النَّصر المُقبل ، لكن ملحمة طوفان الأقصى التي لم تكن ولن تكون مجرّد معركة عابرة تعيد للفلسطينيين عامة مبادرة الدفاع الحقيقي عن حقوقهم المشرؤعة المجال ، ولكن لتضع لبنة لتلك الانطلاقة المباركة الفاصلة ستكون بين عهود الانبطاح ومداومة البكاء على نفس الأطلال ، و بين عهد واضح السمات شامخ العزة لمسلمي وعرب كل القارات القائم على الأسس الصلبة للاستقلال ، أكان المراد منه الموقف القرار المنصف الحر أو المواجهة المتحضِّرة النِّد للند مهما احتاج المعني من توفيت أقرب أو لزمن أطول يقرُّه كل عاقل .

… الرئيس الأمريكي مهما أبداه من تغيير ولو طفيف في مواقف مُعيَّنة اتجاه الحرب القائمة في غزة ، فإنما يقوم بذلك لدرّ غبار الكيل بمكيالي نفس المسؤول المباشر أحياناً عن إزهاق الآف الأرواح البريئة بغير موجب حق ، في عيون مَن حسبهم لا يفهمون ، وهم الأذكى بما تركوا عشيقته إسرائيل ، تناشد النجاة من الورطة الخطيرة التي انساقت مِن عنقها لتغرق في وحل مميت ، وقد لا يقوم لها بعدها قائم مهما حاولت ، يعيدها ولو لنصف ما كانت عليه ، طبعاً سيدرك جو بيدن عدم تقدير الأمور بما يناسب حجم الدولة التي قادها خلال معظم ولايته لكل الهزائم المعنوية الحاصد بها خسارته المُطلقة في الانتخابات المقبلة ، ما دام الشعب الأمريكي المحب في مجمله قيم الحرية والتمسك الواقعي الفعلي باحترام حقوق الإنسان ، فادر على إصلاح وترميم تلك الإدارة الأمريكية التي حاولت تغيير اسم البيت الأبيض بالأسود ، إرضاء لسياسة عنصرية تنهجها إسرائيل من أجل مصالحها الضيقة القائمة على اقتلاع شعب فلسطيني من أرضه بآلات فتك أمريكية الصنع ، وتأييد مطلق يرخِّص ارتكاب مجازر لم تشهد الإنسانية مثيلا لها ، تجعل من الولايات المتحدة الأمريكية الرسمية التدبير والتصرف ، منبع ظلم لا ظلم بعده ولا قبله .

… مستشار الأمن القومي الأمريكي المتواجد حالياً في إسرائيل لتمديد المساندة الكاملة للإدارة الأمريكية بشقيها السياسي والعسكري ليس إلاَّ ، وما يُقال أكثر من ذلك مجرد إبعادٍ لحقيقة مُرَّة نسجتها نفاهمات إسرائيلية أمريكية على صعيد يفوق سلطة نتنياهو ، المتروك لحد الساعة كواجهة تنفيذية  لتجربة مؤقتة متبوعة بأخرى لها زعامات إسرائيلية مهيَّأة لتحمّل مسؤولية ما بعد الحرب على غزة ، لكنها في حاجة ماسة لانتصار ولو جزئي لجيش الدفاع الإسرائيلي كي لا تنهار هياكل النظام الزاحف لنحقيق الرؤية الأمريكية في السيطرة بأسلوب جديد على المنطقة بما فيها إيران ، لهذا تبتعد أمريكا عن أي وقف للحرب على غزة ما دامت المقاومة منتصرة انتصارا لا يمكن التفريط فيه مهما قابلت من مغريات أولها معسول وآخرها بالتقصير مغلول .

… لقد فطنت معظم الدول الكبرى أن الأفضل في الرجوع إلى أخلاقيات التصرفات الانسانسة النبيلة ، التي أظهرت إسرائيل أنها غير مهتمة إلا بما يحقِّق مبتغاها ولو تطلَّب الأمر ضرب كل القيم والأعراف والقوانين الإنسانية ، من بين تلك الدول الكبرى أستراليا ونيوزيلندا وكندا ، حيث جاء موقفها من إيقاف الحرب المدمرة على قطاع غزة  ،  الموحَّد والمُشرِّف مُناسباً لمن ضميره حيّ لا يخشى بجهر إعلان الحق لومة لائم .

 

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدني – أستراليا.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

مرض دماغي يقتل 40 شخصاً في كندا.. والسلطات تحقق

أثار انتشار مرض دماغي غامض في مقاطعة نيو برونزويك جنوب شرقي كندا حالة من القلق، بعد تسجيل مئات الإصابات وعشرات الوفيات.

وطالبت رئيسة وزراء المقاطعة، سوزان هولت، بتدخل الحكومة الفيدرالية ووكالة الصحة العامة الكندية لإجراء تحقيق علمي شامل يكشف أسباب المرض الغامض.
ودعت هولت إلى استئناف التحقيقات حول المرض، مشيرة إلى أن الجهود السابقة لم تسفر عن نتائج قاطعة.

لا يوجد تشخيص 

وقالت في تصريحاتها: "نحن بحاجة إلى فهم الأسباب التي تجعل الناس يمرضون، حتى الآن لا نعرف كيفية تشخيص المرض أو علاجه، ولا نعرف حتى مصدره".

وأوضحت هولت أن رئيس الوزراء جاستن ترودو، أكد دعمه الكامل للتحقيقات العلمية، مع إتاحة تمويل بقيمة 5 ملايين دولار كان قد عُرض سابقاً لدعم الأبحاث.
ووفقاً للبيانات الرسمية فقد أصيب نحو 400 شخص في المقاطعة بأعراض غير مفسرة، وتوفي ما لا يقل عن 40 شخصاً بسبب المرض حتى الآن.
وتشمل الأعراض: القلق، اضطرابات النوم، آلام الأطراف، فقدان التوازن، تشنجات عضلية حادة، مشاكل بصرية، وهلوسة.
وربط بعض الباحثين المرض باستخدام المبيدات الحشرية في المقاطعة، وأشار طبيب الأعصاب أليير ماريريو، الذي عالج مئات الحالات، إلى وجود مستويات مرتفعة من المبيدات في دم المرضى، مما يعزز فرضية أن السموم البيئية قد تكون السبب الرئيسي.
كما أثار ناشطون مخاوف من استخدام مبيد الأعشاب "الغليفوسات"، الذي يُستخدم على نطاق واسع في الزراعة، وربما يكون له دور في ظهور هذا المرض التنكسي العصبي.
وظهر المرض لأول مرة في عام 2015 بين مجموعة صغيرة من السكان، وبحلول عام 2022، أُبلغ عن إصابة 147 شخصاً، تتراوح أعمارهم بين 17 و80 عاماً.
على الرغم من التحقيقات السابقة، أُغلق ملف المرض بشكل مفاجئ عام 2021، وسط عدم وضوح الأسباب.
ووصفت هولت المرض بأنه "تهديد صحي خطير" وأكدت على الحاجة الماسة لتعاون الجهات العلمية، وقالت: عدم معرفة سبب المرض أو طريقة علاجه أمر مرعب يجب علينا التصرف بسرعة لفهم ما يحدث وحماية السكان.
وتواجه كندا تحدياً صحياً يتطلب استجابة عاجلة، في ظل تساؤلات حول دور العوامل البيئية والسموم في ظهور هذا المرض الغامض، مع تطلع السكان إلى نتائج التحقيقات المرتقبة.

This has always been such a sad and strange story.

"New Brunswick premier calls on Canadian government to investigate mysterious brain illness" https://t.co/L77SPmqtk9

— tern (@1goodtern) November 16, 2024

مقالات مشابهة

  • شولتس: الاتصال مع بوتين كان مهما لايصال موقف الغرب
  • برنامج الأغذية العالمي يتلقى 5.8 ملايين دولار من أستراليا لدعم الأسر اليمنية
  • مغردة مشهورة تزوجت من كويتي عمره 100 عاما وهكذا كانت النهاية!
  • راموس يعرض خدماته على ريال مدريد.. وهكذا رد الأخير
  • كيفية تحصين النفس من الفتن؟.. الإفتاء تجيب
  • إيران تستعرض قدراتها العسكرية.. صواريخ قادرة على استهداف إسرائيل والقواعد الأمريكية
  • إسرائيل تقصف جنوب بيروت .. ولبنان يدرس خطة الهدنة الأمريكية
  • مرض غامض يثير الرعب في كندا
  • مرض دماغي يقتل 40 شخصاً في كندا.. والسلطات تحقق
  • مرض دماغي غامض يصيب المئات ويثير مخاوف المسؤولين في كندا