مفاجأة هندسية .. لماذا لن تنجح خطة إسرائيل في إغراق أنفاق غزة؟
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، ضخ مياه البحر في مجمع أنفاق حركة المقاومة "حماس" في غزة، يوم الثلاثاء الماضي، مؤكدًا أن العملية ستستغرق أسابيع.
جاء ذلك وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، التي نقلت عن مسؤولين أمريكيين، قولهم: إن العملية "قد تساعد في تدمير الأنفاق التي تعتقد إسرائيل أن حماس تخفي رهائن ومقاتلين وذخائر داخلها".
في نفس الوقت، ذكر مسؤولون أمريكيون آخرون أنهم يتخوفون من أن مياه البحر قد تعرض إمدادات المياه العذبة في غزة للخطر.
هل يتم إغراق أنفاق غزة؟دفعت خطة جيش الاحتلال الإسرائيلي، الكثير إلى التساؤل عن إمكانية إغراق أنفاق غزة عن طريق مياه البحر، السؤال الذي أجاب عنه الدكتور محمد سيد علي حسن، أستاذ هندسة الفضاء والنانو في اليابان.
وكشف الدكتور محمد حسن عن إجابته على سؤال: ما رأيك فى ضخ مياه البحر المتوسط فى الأنفاق، هل ستنجح؟ وذلك من خلال منشور عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تم تداوله بكثرة خلال الساعات القليلة الماضية.
وقال حسن في منشوره المتداول: أقول لا أظن أنها ستنجح للأسباب التالية:
1- أرض القطاع ترتفع تدريجيا من مستوى البحر إلى أكثر من 100 متر كلما اتجهنا من البحر للداخل شرقا (يعنى المياه التى ستضخ عند أقرب فتحة نفق من البحر بعد مسافة معينة سترجع للبحر مرة أخرى بسبب الجاذبية)
2- طيب لو مدوا خط انابيب من البحر لأعلى نقطة فى القطاع بالقرب من السياج الشرقي وضخوا المياه فى الأنفاق، هل ستنجح؟
أ)- العملية صعبة جدا وتحتاج لوقت ولثلاث محطات رفع على الأرض وستكون هدف سهل إصابته.
ب)- مياه البحر المالحة ستنتقل كذلك إلى داخل الكيان وتفسد التربة فى مزراعهم فى الغلاف لأن تربة القطاع عبارة عن أحجار رملية كلسية يسهل نفاذ المياه منها وربما يكون للأنفاق امتدادات داخل الكيان وهم لا يعلمون أماكنها.
3- أخيرًا اللي قدر يصمد كل تلك الفترة مش ساذج عشان مهندسينه ميكونوش عاملين حسابهم عند تصميم الأنفاق كيفية مواجهة عملية ضخ المياه والأمطار فيها وأكيد عندهم خطط وليس خطة واحدة فى حالة الطوارئ.
4- وفوق كل ذلك حفظ الله وعنايته. ﴿وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران: 139] اصمدوا يا أهل القطاع .. إنما النصر مع الصبر.. أنتم فوق الدنيا بصبركم وإيمانكم ويقين قلوبكم.
واختتم أستاذ هندسة الفضاء والنانو، منشوره قائلا: "الخلاصة الكلام الذى يتردد عن ضخ مياه البحر فى الأنفاق مجرد حرب نفسية ومحاولات يائسة ".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة اخبار غزة إغراق أنفاق غزة حماس حرب غزة أنفاق غزة إغراق أنفاق غزة ضخ میاه البحر
إقرأ أيضاً:
لماذا يخفي جيش الاحتلال وجوه جنوده عن الإعلام؟
يرى خبراء أن إخفاء وجوه الجنود الإسرائيليين في وسائل الإعلام يعكس خشية الجيش من ملاحقتهم دوليا، ويمثل اعترافا ضمنيا منه بتورطهم في ارتكاب جرائم ضد المدنيين في قطاع غزة.
ففي الوقت الذي تقترب فيه إسرائيل من توسيع عمليتها العسكرية في غزة أخفى الجيش وجوه 120 شاركوا في احتفالات ما يعرف بيوم الاستقلال، كما أخفى وجوه من وصفهم بالجنود المتميزين الذين التقاهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ويمثل هذا السلوك -برأي الخبير في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين- إقررا من جيش الاحتلال بالجرائم التي اقترفها داخل القطاع، وخشيته من ملاحقة جنوده دوليا.
كما يؤكد إخفاء وجوه الجنود خشية الجيش من استغلال الرفض الداخلي المتصاعد للحرب، ووصف بعض الإسرائيليين ما يحدث في غزة بأنه إبادة كاملة، وهي أحاديث ربما تعزز أي إدانة دولية لهؤلاء الجنود، كما يقول جبارين.
إخفاء وجوه الجنود
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر عسكرية قولها إن الجيش الإسرائيلي قرر إخفاء وجوه وأسماء 120 جنديا خلال مشاركتهم في الحفل السنوي لتكريم الجنود المتميزين بمقر الرئيس الإسرائيلي في القدس.
وحضر الجنود الاحتفال دون أن تظهر وجوههم أمام الكاميرات خشية تعرضهم للملاحقة دوليا بسبب الحرب على غزة، كما موهت الرقابة العسكرية وجوه جنود خلال لقائهم مع نتنياهو وزوجته.
إعلانومع ذلك، قال جبارين -في تحليل للجزيرة- إن سلوك نتنياهو يكشف أن الحرب تدور لأسباب شخصية، خصوصا أنه قادر على استعادة كافة الأسرى عبر اتفاق.
ويرى جبارين أن نتنياهو يحارب من أجل وليس سعيا لهدف سياسي محدد، فضلا عن محاولته استغلالها لترسيخ قواعد سياسية جديدة داخل إسرائيل.
ويبدو نتنياهو -كما يقول جبارين- وكأنه يحاول الحصول على ضوء أخضر أميركي لفعل كل ما يريد فعله في غزة لـ6 أشهر أخرى، مع العمل على تخفيف الإزعاج الحاصل بسبب الأوضاع الإنسانية.
وكان نتنياهو قال إنه عازم على مواصلة الحرب حتى استعادة الأسرى الأحياء والأموات والقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في حين قال رئيس الأركان إيال زامير إن التحدي الأكبر في هذه الحرب يتمثل في استعادة الأسرى وإخضاع حماس وخلق واقع أمني جديد.
وتوقع الباحث في الشؤون الدولية حسام شاكر أن يواصل نتنياهو حربه في غزة لـ6 أشهر وربما لعام آخر، لأنه أدمن الحرب ويحاول تسويق بعض الشعارات الداخلية للقول إن استعادة الأسرى ليست أولوية مقارنة بالأهداف الكبرى.
ويرى شاكر أن جيش الاحتلال لا يخوض قتالا في القطاع، وإنما يقتل المدنيين بوحشية مبرمجة ويمارس تجويعا يجعل مفهوم العملية العسكرية ضبابيا، وهو ما يدرك الجانب الفلسطيني تداعياته الثقيلة على سكان غزة.
وفي ظل الدعم الأميركي والصمت الغربي والموقف العربي لا يملك الفلسطينيون حاليا سوى مواصلة البحث عن تفاوض مرن مع عدم التفريض في ثوابتهم، خصوصا أن إسرائيل لا تقدم لهم سوى الخداع، كما يقول شاكر.
لذلك، يعتقد شاكر أن على الفلسطينيين الحفاظ على موقف داخلي متماسك، ومواصلة الضغط على المجتمع الدولي لوقف هذه الحرب، مع إشعار العرب بأن المشاهد الوحشية التي نراها حاليا هي أيضا في عنقهم، وعليهم أن يتدخلوا لوقفها.
إعلانومن المقرر أن يعقد نتنياهو اجتماعا غدا الجمعة لتقييم الوضع والتصديق على خطط توسيع العملية العسكرية في غزة، إذ قال رئيس الأركان إن الجيش "سيفعِّل القوة ويوسع العملية في غزة إذا لزم الأمر".
في المقابل، اتهمت عائلات الأسرى رئيس الوزراء بالتماشي مع رغبات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، والتي تتعارض مع ما تريده الأغلبية داخل إسرائيل.
وقد أكدت صحيفة معاريف أن عدد الموقعين على العرائض المطالبة بوقف الحرب بلغ 150 ألفا، بينهم جنود سابقون، في حين تظاهر عشرات أمام منزل الرئيس إسحاق هرتسوغ للمطالبة بعقد صفقة تعيد كافة الأسرى.