يكشف حظر السفر الذي فرضته إدارة بايدن على المستوطنين اليهود المتطرفين المتورطين في هجمات ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية عن ثغرة كبيرة حيث لا يمكن منع المواطنين الأمريكيين، رغم قيادتهم للعنف، من دخول الولايات المتحدة. 

 

لعبت هذه الثغرة وفقا لتقرير كريس ماكجريل في الجارديان، دوراً مركزياً في التطهير العرقي المستمر للفلسطينيين من أراضيهم في القدس المحتلة.

 

 

انتقل العديد من المستوطنين الأمريكيين إلى هذه المناطق لأسباب متعلقة بنمط الحياة، كان هناك فصيل من المواطنين ذوي الدوافع الأيديولوجية في طليعة بناء المستوطنات الدينية على الأراضي الفلسطينية المصادرة، مما ساهم في ما يسمى "إرهاب المستوطنين". 

 

اشتد عنف المستوطنين منذ هجوم حماس عبر الحدود في أكتوبر، مما أدى إلى إطلاق نار وتدمير منازل عربية وإجلاء تجمعات سكانية قسرا تحت تهديد السلاح. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن حوالي 500 فلسطيني قتلوا في الضفة الغربية هذا العام، مع إثارة المخاوف بشأن التعاون بين الجيش الإسرائيلي والمستوطنين الذين يهاجمون المدنيين العرب.

 

حدد هدار سوسكيند، رئيس منظمة أمريكيون من أجل السلام الآن، اثنين من الأمريكيين، هما باروخ غولدشتاين والحاخام مئير كاهانا، كشخصيتين مؤثرتين تلهمان ميليشيات المستوطنين. قام غولدشتاين، وهو طبيب من بروكلين، بقتل 29 من المصلين المسلمين في الخليل عام 1994. وقد أثر كاهانا، مؤسس حزب كاخ اليميني المتطرف، على أعمال غولدشتاين العنيفة.

 

أعرب سسكيند عن صدمته من وجود حديقة عامة تحمل اسم غولدشتاين وضريحا في حديقة مئير كاهانا، مؤكدا على أيديولوجيتهم العنصرية. المتحدث باسم مستوطني الخليل، الذين يحتفظون بالنصب التذكارية لكاهانا وغولدشتاين، كان لسنوات عديدة أميركيا من نيوجيرسي، ديفيد وايلدر.

 

في حين يشكل الأمريكيون 15% فقط من إجمالي عدد المستوطنين في الضفة الغربية والقدس الشرقية، فإن نفوذهم يتجاوز أعدادهم. أشارت سارة هيرشهورن، مؤلفة كتاب "مدينة على قمة التل"، إلى أن هؤلاء المستوطنين الأميركيين، الذين يختلفون عن غيرهم من المهاجرين إلى إسرائيل، يسعون إلى تحقيق القيم الأيديولوجية أو الدينية أو أسلوب الحياة.

 

أوضحت هيرشهورن أن اليهود الأميركيين الذين وصلوا بعد حرب عام 1967 أسسوا مستوطنات مثل إفرات وتكوا على الأراضي الفلسطينية المصادرة. على الرغم من التمسك بالقيم التقدمية في البداية، إلا أن الانتفاضة الأولى في عام 1987 فرضت "لحظة حساب" على المستوطنين الأمريكيين، مما يشكل تحديًا لقدرتهم على التوفيق بين القيم التقدمية وواقع المشروع الاستيطاني.

 

يقيم ما يقدر بنحو 100 ألف مستوطن أميركي في القدس الشرقية المحتلة والكتل الاستيطانية المحيطة بها، ويلعبون دوراً حاسماً في الاستيلاء على منازل العرب من خلال المنظمات الاستيطانية الممولة تمويلاً جيداً. وسلط هيرشهورن الضوء على تأثير المستوطنين الأمريكيين على السياسة الإسرائيلية، من خلال مشاركتهم في الأدوار الرئيسية المؤثرة على السياسات المحلية.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حظر السفر المواطنين الأمريكيين بايدن

إقرأ أيضاً:

قواتنا المسلحة تنفّذ 3 عمليات في الأراضي الفلسطينية المحتلة

 

 

انفجارات تهز بئر السبع والنقب والملايين يهرعون الى الملاجئ

الثورة /
نفذت القوات المسلحة أمس، أربع عمليات ضد ثلاثة أهداف حيوية للعدو الإسرائيلي في يافا وعسقلان ومنطقة النقب جنوب فلسطين المحتلة، كما نفذت عملية عسكرية استهدفت القطع الحربية المعادية وعلى رأسها حاملة الطائرات الأمريكية «ترومان».
وأوضحت القوات المسلحة في بيانين أمس، أن سلاح الجو المسير نفذ عمليتين عسكريتين متزامنتين بطائرتين مسيرتين أولاهما استهدفت هدفا حيويا للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة، والأخرى استهدفتْ هدفا حيويا للعدو في منطقة عسقلان المحتلة.
وجاء في البيان أنه وفي إطار الرد على العدوان الأمريكي المستمر على بلدنا بشكل يومي نفذ سلاح الجو المسير والقوات البحرية عملية عسكرية مشتركة استهدفت القطع الحربية المعادية وعلى رأسها حاملة الطائرات الأمريكية «ترومان» شمالي البحر الأحمر وذلك بعدد من الطائرات المسيرة.
وفي بيان سابق أمس أكدت القوات المسلحة أن القوة الصاروخية نفذت عملية عسكرية استهدفت قاعدة «نيفاتيم» الجوية في منطقة النقب بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع «فلسطين 2».
وأكدت أن الصاروخ وصل إلى هدفه وفشلت المنظومات الاعتراضية في اعتراضه، مشيرة إلى أن العملية تأتي انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، ورفضا لجريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها العدو الصهيوني بحق الأشقاء في قطاع غزة.
وأكدت القوات المسلحة أنها مستمرة في تنفيذ عملياتها العسكرية إلى عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة بوتيرة متصاعدة مستعينة في ذلك بالله عز وجل ولن تتوقف عن ذلك مهما كان حجم العدوان الأمريكي على بلدنا، وأنها ستواجه التصعيد الأمريكي بتصعيد مماثل، وأن العمليات العسكرية ستستمر في البحرين الأحمر والعربي في استهداف كافة الأهداف المعادية حتى وقف العدوان على غزة، ورفع الحصار عنها.

وقد هزت الانفجارات مناطق عدة في الأراضي المحتلة جراء هجوم الصاروخ اليمني،
وقالت وسائل إعلام عبرية إن انفجارات هزت مناطق بئر السبع وصحراء النقب نتيجة محاولات جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض الصاروخ.
وأضافت أن صافرات الإنذار دوت في النقب ومفاعل «ديمونا» بصحراء النقب،
وأعلن جيش الاحتلال تفعيل صفارات الإنذار في مناطق عدة بالأراضي المحتلة.

مقالات مشابهة

  • منظمة حقوقية: جرائم المستوطنين في الضفة الغربية تزداد توسعا
  • الأمم المتحدة: لا يمكن لـ إسرائيل ممارسة السيادة على الأراضي الفلسطينية
  • ضمن الاعتداءات.. قوات الاحتلال تنفذ عمليات هدم جنوب الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدم منازل الفلسطينيين جنوب الضفة الغربية وتُشرّد سكانها
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفّذ عمليات هدم جنوب الضفة الغربية
  • عاجل.. ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة: وجود إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعي
  • الخارجية تطالب بفرض عقوبات دولية رادعة على مجموعات المستوطنين
  • قواتنا المسلحة تنفّذ 3 عمليات في الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • شبكات الطرق الاستيطانية في الضفة الغربية بنية تحتية لفرض الضم
  • تصعيد مستمر للاحتلال في مدن الضفة الغربية