الزوار الأمريكيون لا يحصلون على تنازلات من دلهي
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
الهند تكسب من النفط الروسي وتريد مزيدا من الفوائد، فهل ستتمكن واشنطن من جعلها تلتزم بالعقوبات ضد روسيا؟ حول ذلك كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا":
وصل بريان نيلسون، نائب وزير الخزانة الأمريكي، إلى الهند لإجبارها على التوقف عن شراء الذهب الأسود من موسكو بسعر يزيد عن 60 دولارا للبرميل. وهذا هو الحد الذي اتفقت عليه مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي.
وكما تشير مجلة بوليتيكو الأمريكية، فإن فكرة تحديد السقف فشلت إلى حد كبير. لذلك، لا تزال عائدات النفط تغذي الخزينة الروسية. يتجاوز المشترون القيود مستفيدين من الثغرات الموجودة في العقوبات، وشراء المنتجات النفطية الجاهزة من روسيا.
هذا لا يعني أن الحد الأقصى للسعر كان غير فعال على الإطلاق. فقد خسرت موسكو 34 مليار يورو من الإيرادات العام الماضي، وفقا لتحليل أجراه Centre for Research on Energy and Clean Air. لكن في النصف الثاني من العام 2023، بدأت جدوى القيود تتراجع بشكل ملحوظ. والآن، يباع النفط الروسي بأكثر من 60 دولاراً، بل معظمه بـ 70 دولاراً للبرميل. ويجري نقل حوالي 48% منه بواسطة ناقلات مملوكة أو مؤمنة من قبل دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي.
ويُزعم أن دولًا مثل الهند تشتري النفط الروسي بسعر أرخص، وتعالجه وتبيعه لمن يريد. وهذا يعني أن المستهلكين الأوروبيين، دون أن يعرفوا ذلك، يستخدمون البنزين والديزل ووقود الطائرات المنتج من النفط الروسي، أي أنهم يقومون بتمويل الخزينة الروسية. ولذلك، تدعو جانيس كلوغ، الباحثة البارزة في معهد الشؤون الدولية والأمنية في ألمانيا، إلى التهديد بفرض عقوبات على التجار والناقلين. والحقيقة أن بريان نيلسون جاء إلى الهند من أجل ذلك على وجه التحديد.
في محادثة مع "نيزافيسيمايا غازيتا"، أشار الصحفي الهندي فيناي شوكلا، إلى أن "الهند لا تجني المال من إعادة بيع النفط الروسي. بل على العكس من ذلك، تشعر بالقلق من احتمال ارتفاع الأسعار بسبب الصراع بين إسرائيل وحماس، وكذلك بين فنزويلا وغويانا. ومع ذلك لن يرضخ رئيس الحكومة الهندية ناريندرا مودي للضغوط الأمريكية، سواء يما يتعلق بالنفط أم بحركة الانفصاليين".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: عقوبات ضد روسيا موسكو نيودلهي واشنطن النفط الروسی
إقرأ أيضاً:
النفط يصعد 1% وسط مخاوف الإمدادات جراء التصعيد بحرب أوكرانيا
تسبب التصعيد الكبير في الحرب بين روسيا وأوكرانيا في زيادة أسعار النفط بنحو واحد بالمئة، الخميس، مما أثار قلق الأسواق بشأن إمدادات الخام إذا تصاعد الصراع.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا شنت هجوما بصاروخ باليستي فرط صوتي متوسط المدى على منشأة عسكرية أوكرانية، وحذر الغرب من أن موسكو قد تضرب منشآت عسكرية لأي دولة تستخدم كييف أسلحتها ضد روسيا.
وأضاف بوتين أن الغرب يصعد الصراع في أوكرانيا بالسماح لكييف بضرب روسيا بصواريخ بعيدة المدى، وإن الحرب أصبحت صراعا عالميا.
وأطلقت أوكرانيا صواريخ أميركية وبريطانية على أهداف داخل روسيا هذا الأسبوع رغم تحذيرات موسكو من أنها ستعتبر مثل هذه الخطوة تصعيدا كبيرا.
تحركات الأسعار
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 80 سنتا، أو 1.1 بالمئة، إلى 73.61 دولارا للبرميل بحلول الساعة 18:05 بتوقيت غرينتش.
وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي 78سنتا، أو 1.11 بالمئة، إلى 69.52 دولارا للبرميل.
وقال محللون في مؤسسة "آي.إن.جي" في مذكرة: "الخطر بالنسبة للنفط سيكون في حال استهداف أوكرانيا البنية التحتية الروسية للطاقة، ويشكل عدم اليقين بشأن كيفية رد روسيا على هذه الهجمات خطرا آخر".
وتأثرت أسعار النفط بارتفاع مخزونات الخام الأميركية 545 ألف برميل إلى 430.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 15 نوفمبر، متجاوزة توقعات المحللين.
وأعلنت الصين اليوم الخميس عن إجراءات في السياسات لتعزيز التجارة منها دعم واردات منتجات الطاقة وسط مخاوف بشأن تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية.