صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات شمال إسرائيل والمنشورات تتساقط على جنوب لبنان
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
سقط عدد من الجرحى، الجمعة، جراء استهداف مسيّرة إسرائيلية، منزلا في بلدة "يارين" الحدودية جنوب لبنان، وذلك بعد ساعات من إلقاء جيش الاحتلال منشورات على سكان جنوب لبنان تحذر من "مخاطر عمليات حزب الله العسكرية ضد إسرائيل".
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية بسقوط عدد من الجرحى (لم تحدد عددهم) جراء استهداف مسيرة إسرائيلية لمنزل في بلدة يارين، الحدودية جنوب لبنان، ونقلوا إلى مستشفى مدينة "صور" (جنوب) لتلقي العلاج.
وفي سياق آخر، ذكرت الوكالة أن قصفا إسرائيليا استهدف بلدات "الضهيرة" و"طير حرفا" و"عيتا الشعب" و"الجبين" و"محيبيب".
وأشارت إلى استهداف إسرائيل "بقذائف فوسفورية" منطقة اللبونة وخراج الناقورة في القطاع الغربي جنوب لبنان.
ولفتت الوكالة إلى أن القصف المدفعي على تلك البلدات "ترافق مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع الإسرائيلي، كما دوى صوت انفجار ضخم في بلدة اللبونة، لم تعرف طبيعته".
كما استهدفت مدفعية الجيش الإسرائيلي منازل في منطقة رأس الظهر والطراش في بلدة ميس الجبل (جنوب) وأطراف بلدة مركبا، وفق الوكالة.
اقرأ أيضاً
لمواجهة حزب الله وحماس في جنوب لبنان.. هكذا يفكر الاحتلال
وتجدد القصف الإسرائيلي كذلك على منطقة عين الزرقا وأطراف طيرحرفا وخلة مريمين (أطراف زبقين) وأطراف الناقورة وجبل اللبونة.
ولم يصدر أي تعليق من الجيش الإسرائيلي بشأن ما أوردته الوكالة اللبنانية.
بيد أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، قالت إن القصف الإسرائيلي جاء بعد أن دوت جصافرات الإنذار في مستوطنات إسرائيلية شمال دولة الاحتلال، في ظل إطلاق صواريخ من الجنوب اللبناني.
وذكرت أن صافرات الإنذار دوَّت في "عرب العرامشة" بالجليل الغربي، شمالي إسرائيل، في وقت تم رصد إطلاق عدد من الصواريخ من جنوب لبنان تجاه موقع للجيش الإسرائيلي.
وبدورها، أفادت قناة "الميادين" بإطلاق صاروخ من الأراضي اللبنانية استهدف أحد مواقع الجيش الإسرائيلي قبالة بلدة يارون على الحدود اللبنانية الإسرائيلية المشتركة.
وفي الصباح، ألقت طائرات الاحتلال، منشورات تحذر فيها سكان منطقة كفرشوبا وجوارها جنوب لبنان من "مخاطر عمليات حزب الله العسكرية ضد إسرائيل".
اقرأ أيضاً
جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن استهداف مواقع عسكرية في سوريا ولبنان
ورصد شهود عيان، تطاير المنشورات أثناء سقوطها من السماء على منطقة كفرشوبا وجوارها وحصل على نسخة منها، فيما يقول سكان بالمنطقة إنها المرة الأولى منذ اندلاع الموجهات بين حزب الله وإسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، التي تسقط فيها منشورات هكذا.
وجاءت المنشورات في صورة كلمات مكتوبة على صفحة بيضاء ودون أي شعار يتعلق بإسرائيل وجيشها كما جرت العادة في المنشورات التي تسقط فوق قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وجاء في المنشور: "إلى سكان جنوب لبنان، نودّ أن نعلمكم بأنّ حزب الله (الإرهابي) يستغلّ الفرصة للتسلّل إلى بيوتكم وأراضيكم الطاهرة ومحيط عملكم ورزقكم، وذلك للعمل ضدّ دولة إسرائيل، وليستغلّ ممتلكاتكم لمخطّطاته الإرهابية".
وأضاف: "عليكم وقف هذا الإرهاب من أجل سلامتكم، وذلك بتوخّي الحذر في المنطقة... إنّ تستّر عناصر حزب الله في المناطق المدنية هو الخطر الحقيقي، وهذا ما يلحق الضرر لكم".
من جهته، أكد رئيس بلدية كفرشوبا قاسم القادري لمراسل الأناضول سقوط هذه المنشورات على كفرشوبا والمناطق المجاورة دون تفاصيل عن الجهة التي تقف ورائها.
وتضامنا مع قطاع غزة، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى على طرفي الحدود.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء الخميس 18 ألفا و787 شهيدا و50 ألفا و897 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.
اقرأ أيضاً
صواريخ من جنوب لبنان تصيب 15 منزلا بمستوطنة إسرائيلية
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: لبنان جنوب لبنان منشورات صافرات الإنذار إسرائيل مستوطنات حزب الله أکتوبر تشرین الأول الماضی الجیش الإسرائیلی حزب الله فی بلدة
إقرأ أيضاً:
تصريحات متناقضة وقرارات متباينة.. الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته في جنوب لبنان
عرض برنامج «من مصر»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا بعنوان «تصريحات متناقضة وقرارات متباينة.. الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته في جنوب لبنان رغم الجمود العسكري»، فعلى مدار أيام روجت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن الحاجة إلى تسوية سياسية مع لبنان لضمان العودة الآمنة لسكان مستوطنات الشمال.
وأشار التقرير إلى أن جيش الاحتلال أوشك على إنهاء مهمته البرية في جنوب لبنان، وأنه لن يتم الإعلان عن ذلك قبل التوصل إلى اتفاق سياسي، لكن هذه المزاعم سرعان ما كسرتها أنباء مصادقة رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي على خطط توسيع العملية البرية في لبنان، ما يفتح الباب أمام المزيد من التصعيد العسكري، ومواجهات أكثر كثافة مع مقاتلي حزب الله.
ولفت التقرير إلى أن قرار توسيع العملية البرية جاء رغم تأكيدات وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس، أن إسرائيل ألحقت الهزيمة بحزب الله، خلافا لما تتناقله وسائل الإعلام الإسرائيلية بارتفاع وتيرة عمليات حزب الله 4 أضعاف خلال شهر أكتوبر الماضي، مقارنة بأشهر الحرب السابقة، بالإضافة إلى تراجع عدد جنود الاحتياط الذين ينصاعون لأوامر الاستدعاء بنسبة 20%، منذ بدء العمليات البرية في لبنان.
وأوضح أن المصادقة على خطط التوسيع، جاءت بعد أن شهدت العملية البرية جمودا خلال الأيام الماضية، بسبب سحب جيش الاحتلال معظم قواته، إلى أطراف القرى الحدودية، وداخل المستوطنات في شمال إسرائيل، ما قلل من المواجهات المباشرة مع مقاتلي حزب الله، الذي زاد من قصف تجمعات جنود الاحتلال عند الخط الحدودي، وداخل المستوطنات، مؤكدا في بياناته تحقيق إصابات مباشرة.
ووفق وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن العملية الجديدة تهدف إلى توسيع المناورة العسكرية الإسرائيلية نحو مناطق جديدة في جنوب لبنان، ونشر آلاف الجنود من القوات النظامية والاحتياط، والوصول إلى مواقع إضافية، يعتقد أن حزب الله ينشط فيها.
وما بين الترويج لانتهاء العملية البرية وتوسيعها، تتجه إسرائيل إلى المزيد من الانقسام فقد كشفت آخر استطلاعات الرأي، أن نحو 46.5% من الإسرائيليين يعتقدون أن على إسرائيل السعي لإيجاد حل دبلوماسي مع حزب الله، في حين يدعو 46% منهم إلى استمرار القتال حتى هزيمة الحزب.
وبموازاة هذا الانقسام، تتزايد الانتقادات ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وطريقة إدارته للحرب بعد إقالة وزير الدفاع يوآف جالانت، وهي الإقالة التي دفعت الكثيرين إلى اعتبار أن إدارة الحرب في غزة ولبنان، أصبحت أسيرة اعتبارات شخصية وسياسية لرئيس الوزراء نتنياهو.