المقاومة الفلسطينية تشتبك مع قوات العدو من مسافة صفر وتفجّر مبنى تحصنت فيه
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
الثورة نت../
فجّرت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، منزلاً تحصّن فيه عدد من جنود العدو الصهيوني شرق مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، بالعبوات الناسفة.. موقعةً إياهم بين قتيل وجريح.
وبحسب وسائل الإعلام الفلسطينية، استهدفت كتائب القسّام مبنى في منطقة جحر الديك وسط القطاع، تحصّن فيه عدد من جنود العدو بقذيفة “TBG”، بصورة مباشرة.
واشتبك مجاهدو “القسّام” مع عشرة جنود صهاينة من نقطة صفر، داخل خيمة عسكرية تابعة للعدو في جحر الديك أيضاً، حيث تمكّنوا من السيطرة على قطعة سلاح “إم 16” من أحد الجنود، وعادوا إلى قواعدهم بسلام.
بدورها، استهدفت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، التحشدات العسكرية التابعة للعدو في شمال غرب مدينة غزة، بوابل من قذائف “الهاون”.
كما استهدفت سرايا القدس دبابتين صهيونيتين بقذائف “التاندوم” في محور الشيخ رضوان، غرب غزة.
أما كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فاستهدفت ناقلة جند ودبابةً صهيونيتين، باستخدام قذائف “RPG”، وهاجمت قوات العدو في محاور الاشتباك بمخيم جباليا شمال القطاع، من نقطة صفر.
وتخوض المقاومة الفلسطينية اشتباكات ضدّ قوات العدو شرق رفح، جنوب قطاع غزة.
وبحسب الميادين، تدور اشتباكات ليلية في مناطق بمدينة غزة، زعم “جيش” العدو سابقاً أنّه أنهى عملياته فيها.
وفيما تواصل المقاومة الفلسطينية، بمختلف فصائلها، التصدّي لقوات العدو المتوغّلة في عدة محاور من قطاع غزة، مكبّدةً إياها خسائر فادحة، أقرّ “جيش” العدو الصهيوني بمقتل رقيب خلال المعارك البرية.
وصباح اليوم الجمعة، أقرّ “جيش” العدو بمقتل جندي أيضاً، إضافةً إلى إصابة أربعة آخرين بجروح خطرة، بينهم ضابطان، في المعارك البرية جنوبيّ قطاع غزة وشماليّه.
وبهذا، يقارب عدد الجنود الصهاينة القتلى 450 منذ السابع من أكتوبر الماضي، ويفوق الـ120 منذ بدء الهجوم البري ضدّ قطاع غزة، بحسب اعترافات العدو.
وفيما يتعلق بأعداد المصابين، أشارت صحيفة “معاريف” الصهيونية إلى أنّ “جيش” الاحتلال يعترف بوجود أكثر من 2000 مصاب، في حين تفيد أرقام منظمة معوّقي “الجيش” بأنّ 3500 معوّق جديد على الأقل سيحتاجون إلى معالجة شعبة التأهيل في وزارة الأمن.
وبينما تفرض المؤسسة العسكرية الصهيونية رقابةً مشدّدةً على نشر أعداد القتلى والمصابين من “الجيش”، في محاولة لإخفاء خسائرها الفادحة، تثبت البيانات الدقيقة للمقاومة الفلسطينية والمقاطع التي توثّق استهدافاتها حجمَ الخسائر الكبيرة لدى قوات الاحتلال المتوغلة.
وأمس، أعلن الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، أنّ المجاهدين قتلوا 36 جندياً صهيونياً ودمّروا العشرات من آليات الاحتلال، خلال الساعات الـ72 السابقة، بصورة كلية أو جزئية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الجناح العسکری قوات العدو قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
في وداع سيّد الشهداء!
-بالأمس، وفي مراسم تشييع اختلطت فيها مشاعر الحزن بالفخر، والوجع بالتحدي، والألم بالأمل، والدموع بزغاريد الانتصار، ودَّعت الأمة العربية والإسلامية واحدا من أعظم وأبرز رجالاتها الأفذاذ، ومجاهديها الميامين وقادتها الأبطال، ممن لا يستطيع الموت ولا الزمن محو آثارهم ومآثرهم ومناقبهم النبيلة، من عقول ونفوس البشر التوّاقين إلى الحرية والكرامة والمجد.
-عندما يكون الحديث عن شخصية بحجم ومكانة السيد المجاهد الشهيد الكبير حسن نصر الله، تذوب وتتلاشى مفردات صغيرة، على غرار المذهبية والطائفية والحزبية، وغيرها من سفاسف الأمور، فالرجل كان بحجم أمة، ومحل إجماع وإعجاب كل الشرفاء والأحرار في هذا العالم.
-زرت الجمهورية اللبنانية الشقيقة أكثر من مرّة، في زمان ما قبل الحرب العدوانية على اليمن، وفي كل زيارة لذلك البلد الجميل، كنت أزداد قناعة أن جميع طوائف الشعب اللبناني يُجمعون على حب واحترام وإكبار السيد نصر الله وأن تلك المشاعر الحميمية تجاه السيد لا تختلف أبداً من قبل السُني أو الشيعي أو المسيحي أو الدرزي أو الكردي، فأينما وحيثما جاءت سيرته تقابل بالثناء والإكبار.
-السيد حسن نصرالله وُلد في واحد من أكثر الأحياء فقراً وحرماناً في الضاحية الشرقية لبيروت، وأكمل دراسته الثانوية في قرية “البازورية”، وهناك انتسب إلى حركة أمل التي كانت معروفة آنذاك بـ”حركة المحرومين”، حيث أصبح بسرعة مندوب قريته، برغم صغر سنه، وبعد تأسيس “حزب الله “في مدينة بعلبك إثر الاجتياح الصهيوني للبنان، بدأ نصرالله عمله الجهادي منذ وقت مبكر من التأسيس وتولّى عددا من المسؤوليات فيه، ونظرا لشخصيته القيادية الفذّة، والكاريزما النادرة لديه سرعان ما لمع نجمه وذاع صيته، وفي السادس عشر من “فبراير” من العام 1992 تم انتخابه بالإجماع من قبَل أعضاء الشورى أميناً عاماً لحزب الله خلفاً للأمين العام السابق الشهيد السيد عباس الموسوي الذي اغتالته القوات الصهيونية. لتشهد المقاومة الإسلامية اللبنانية في عهده نقلة نوعية وتطورات كبيرة انتهت بتحقيق انتصار عظيم على جيش العدو الإسرائيلي الذي انسحب منهزما من لبنان عام 2000، وحين عاد الكيان بعد 6 سنوات من اندحاره، كان حزب الله وقائده العظيم نصر الله بالمرصاد ليتجرع هزيمة قاسية مرة أخرى، جعلت أمريكا تسارع الخطى لاتفاق وقف إطلاق النار وكانت عملية التبادل الشهيرة مع العدو حين أجبر على إطلاق عميد الأسرى العرب سمير القنطار مقابل رفات جنوده الصرعى.
– لجأ الاحتلال الصهيوني بعد خسارته المذلة لحرب تموز 2006 إلى المكر والخديعة للنيل من هذا القائد العظيم، وعمل منذ ذلك الوقت بكل إمكانياته وإمكانيات داعميه في أمريكا والغرب، من أجل اختراق حزب الله وأنفق مليارات الدولارات، للوصول إلى القائد الباسل والفارس المغوار الذي ترجّل عن صهوة جواده خلال معركة طوفان الأقصى بعد أن صال وجال طويلا في ميادين الوغى وأثخن جراحات العدو، وألحق به الهزائم النكراء.
-الحشود الغفيرة التي شاركت في تشييع جثمان الشهيد الكبير حسن نصر الله أمين عام حزب الله، وخليفته ورفيق دربه المجاهد هاشم صفي الدين والتي اكتظت بها ساحة المدينة الرياضية في الضاحية وفي شوارع وأزقة بيروت ولم تأبه لطائرة العدو الحربية وهي تحلق على مستويات منخفضة، وأكدت مجددا مستوى الحميمية التي تربط الشعب بالقائد حيّا وميتا، وأنها ستمضي على دربه ونهجه في المقاومة، ومقارعة الظلم والطغيان والاستكبار.
-رحل سيد المقاومة شهيداً كما أراد ذلك دوماً، وبقيت المقاومة ومبادئها ومآثر قادتها العظماء، نبراسا تضيء دروب الحرية والكرامة في كل العصور والأزمان.