2023.. حقبة جديدة في كرة القدم
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
مثل عام 2023 حقبة جديدة في كرة القدم مع رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي عن الملاعب الأوروبية.
وبفضل تتويجه بكأس العالم التي كانت تنقصه فاز ميسي هذا العام بالكرة الذهبية للمرة الثامنة، وربما الأخيرة له، رغم ابتعاده عن التنافسية الشديدة مع انضمامه إلى إنتر ميامي الأمريكي.
رحل ميسي (36 عاماً) عن باريس سان جيرمان الصيف الماضي لينتقل إلى الدوري الأمريكي الأقل تنافسية ويغيب عن كل بطولات الأندية الكبيرة فهو لم يعد ينافس في أي دوري أوروبي وبالتالي يغيب عن دوري أبطال أوروبا أو كأس السوبر الأوروبي، ولا حتى ينافس في كأس ليبرتادوريس.
هل يخضع #ميسي لقاعدة الـ10 ثوان؟
https://t.co/mn5uP5YH46
ولكن يواصل ميسي مشواره مع منتخب الأرجنتين بطل العالم الذي يتولى قيادته ويخوض معه العام المقبل بطولة كوبا أمريكا التي تقام في الولايات المتحدة.
وحتى الآن خاض ميسي مع إنتر ميامي 14 مباراة سجل فيها 11 هدفاً.
وبفضل تتويجه بكأس العالم فاز ميسي هذا العام بالكرة الذهبية الثامنة في مشواره والأخيرة على ما يبدو بعد فوزه بها أعوام 2009 و2010 و2011 و2012 و2015 و2019 و2021 في فترة كان هو المهيمن عليها بجانب كريستيانو رونالدو الذي أحرز الجائزة أعوام 2008 و2013 و2014 و2016 و2017.
كما يبرز ميسي في القائمة النهائية للمرشحين لجائزة الأفضل لعام 2023 والتي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم بجانب النرويجي إرلينغ هالاند والفرنسي كيليان مبابي.
لكن يبتعد عن هذه المنافسة كريستيانو رونالدو الذي بدأ عام 2023 بتجربة جديدة كلياً بانضمامه إلى النصر السعودي بعد مروره بأزمة في مانشستر يونايتد.
وكحال ميسي ولكن في وقت سابق أنهى كريستيانو حقبة في الكرة الأوروبية، وبات اللاعب صاحب الـ38 عاماً نجم الدوري السعودي الذي يعتبر بلا شك أكثر تنافسية من الدوري الأمريكي الذي يشارك به ميسي.
وبعد رونالدو ضم الدوري السعودي الكثير من الأسماء اللامعة ومنها البرازيلي نيمار والفرنسي كريم بنزيما.
عصر مبابي وهالاند وفينيسيوس
ومع رحيل ميسي وكريستيانو عن القارة العجوز ظهرت أسماء جديدة مرشحة لخلافتهما وعلى رأسها الفرنسي كيليان مبابي مهاجم باريس سان جيرمان صاحب الـ24 عاماً والذي سيكون حراً للتفاوض مع أي ناد آخر اعتباراً من الأول من يناير (كانون الثاني) المقبل نظراً لانتهاء عقده مع النادي الباريسي في يونيو (حزيران) 2024.
ويبرز أيضاً النرويجي إرلينغ هالاند هداف مانشستر سيتي الذي سجل 71 هدفاً في 75 مباراة وسجل وهو في الـ23 من عمره إجمالي 206 أهداف في مشواره حتى الآن مع مختلف الأندية التي ارتدى قميصها.
كما انه عصر البرازيلي فينيسيوس جونيور (23 عاماً) لاعب ريال مدريد المرشح لقيادة منتخب السيليساو بجانب زميله في الميرينجي رودريغو (22 عاماً).
ويبرز أيضاً الإنجليزي جود بيلينغهام (20 عاماً) الذي انضم إلى ريال مدريد الصيف الماضي وحقق أرقاماً مذهلة بتسجيله 16 هدفا في 19 مباراة بينما كان قد أحرز مع ناديه السابق بروسيا دورتموند 24 هدفاً في 132 مباراة.
قوة السيتي
أخيرا استطاع مانشستر سيتي أن يتوج هذا العام بدوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه بعد تغلبه في النهائي على إنتر ميلان الإيطالي.
وبالإضافة إلى إنجاز "التشامبيونز ليغ"، حقق فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا الثلاثية هذا العام، حيث فاز بالدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الاتحاد الإنجليزي فضلا عن دوري الأبطال.
وبات غوارديولا أول مدرب في التاريخ يحرز ثلاثية مع فريقين مختلفين بعدما كان قد حققها مع برشلونة.
وفي الدوري الإسباني فاز برشلونة باللقب للمرة الـ27 في تاريخه وفي ألمانيا احتفظ بايرن ميونخ بالدوري وتفوق على بروسيا دورتموند في الجولة الأخيرة.
وفاز باريس سان جيرمان مجدداً بالدوري الفرنسي، بينما كرم نابولي روح أسطورته مارادونا بالفوز بالدوري الإيطالي لأول مرة منذ 33 عاماً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة رياضة هذا العام
إقرأ أيضاً:
أنشيلوتي.. المدرب الذي كسر القاعدة
كثر الحديث واللغط حول كلاسيكو الأرض، وحول ما فعله برشلونة بريال مدريد، والذي في أغلب الظن كان صادمًا لجمهور كرة القدم كافة، وليس لجمهور ريال مدريد فقط، ولكن.. في آخر الأمر هو واقع فرض نفسه. ولكن ما أحزنني.. هو الهجوم الشرس من الجمهور والإعلام المدريدي على كارلو أنشيلوتي، الذي أشعرني للحظة أن هذا الرجل لم يقدم شيئًا للنادي الملكي.
عن نفسي، أنا من المحبين لأنشيلوتي كثيرًا، سواء على مستوى الأسلوب الفني، أو الأسلوب الاجتماعي والنفسي، الذي يتعامل به مع لاعبي ريال مدريد.
عزيزي القارئ.. لك أن تتخيل أنك مدرب لريال مدريد؛ النادي الأعظم على مستوى العالم، ويكون لديك هذا الكم من النجوم، وتستطيع السيطرة عليهم بكل بساطة، وتحقق معهم النتائج والبطولات لمدة تتجاوز الثلاثة أعوام.
لمن يعرفون أسرار كرة القدم يعلمون أن هذا الأمر صعب جدًا، فلاعبو كرة القدم ليسوا بطبيعتهم محبذين للنظام والأوامر، وتحديدًا النجوم( متمردين)، ولكن أنشيلوتي كسر هذه القاعدة، وأكبر دليل على ذلك كمية الإنجازات التي حققها في جميع الأندية التي مر بها؛ من ميلان، إلى تشيلسي، إلى باريس سان جرمان، إلى بايرن ميونخ، إلى أن ننتهي بريال مدريد.
سيأتي البعض من المغرضين وسيذكرون لك تجربة يوفنتوس، وإيفرتون، وبالطبع هؤلاء هم قصار النظر في معطيات كرة القدم، وذلك لسبب بسيط مرتبط بسؤال أبسط.
*من هو المدرب المستمر في جني النجاحات بجميع الفرق التي دربها؟
– الإجابة.. لا أحد؛ لأن الطبيعي أنك كما ستنتصر اليوم ستخسر غدًا، ولا يوجد على هذه الأرض فريق كرة قدم لم يخسر بتاتًا، وانشيلوتي مثله مثل عالم كرة القدم؛ ينجح اليوم، ويسقط غدًا، وإن كنت أرى أن أنشيلوتي كسر هذه القاعدة بخلق قاعدة أخرى، ألا وهي أنه ( انهزم بالأمس، لكنه لم يسقط اليوم).