(CNN)-- تسبب هجوم بـ"مقذوف جوي"، الجمعة، على سفينة حاويات مملوكة لألمانيا وترفع العلم الليبيري قبالة سواحل اليمن، في نشوب حريق على متنها، بحسب ما ذكرت شركة "أمبري" للأمن البحري.

وأبلغت عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة (UKMTO)، وهي جهة مشتركة للأمن البحري تديرها البحرية الملكية البريطانية، عن الحادث في وقت مبكر الجمعة، وقالت إن الحريق اندلع على متن السفينة بعد أن اصطدم بها "جسم غير معروف"، على بعد 60 ميلا بحريا (111 كيلومترا) قبالة سواحل جنوب غرب الحُديدة في اليمن.

وأضافت شركة "أمبري" لشبكة CNN أن السفينة "الجسرة" المملوكة لألمانيا، والتي ترفع العلم الليبيري تعرضت لهجوم "بقذيفة جوية"، مما تسبب في نشوب الحريق.

وقال نيلز هاوبت، المتحدث باسم شركة هاباغ لويد الألمانية للشحن المالكة للسفينة، لشبكة CNN، إنه لم يُصب أحد في الهجوم، وتمكنت السفينة من مواصلة رحلتها إلى ميناء الوصول المقرر لها في سنغافورة، وأوضح هاوبت أن السفينة لم تبحر إلى إسرائيل خلال رحلتها، ورست في بيرايوس باليونان قبل الهجوم.

وأردفت شركة أمبري أن "هذه السفينة بالتحديد لم تكن مرتبطة بشكل مباشر بإسرائيل وقت وقوع الهجوم"، ولكن على غرار الهجوم الذي تم الإبلاغ عنه، الخميس، "كانت الشركة الأم المالكة للسفينة مشاركة في عمليات تجارية على علاقة بإسرائيل".

وفي وقت سابق، الجمعة، أبلغت عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة، عن حادث آخر وقع جنوبا، حيث أمرت سفينة صغيرة على متنها عشرة أشخاص أعلنوا أنهم تابعون للسلطات اليمنية (الحوثيين)، سفينة بتغيير مسارها نحو اليمن.

وتمكنت سفينة الحاويات التي ترفع علم ليبيريا (MSC Alanya) من مواصلة رحلتها، بحسب أمبري، التي قدرت أن قوات الحوثيين كانت وراء محاولة الهجوم.

وحذرت جماعة الحوثي، الثلاثاء، من أنها "ستواصل منع جميع السفن من كافة الجنسيات المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية من الإبحار في البحرين العربي والأحمر" حتى يتم توفير الغذاء والدواء لقطاع غزة.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: البحر الأحمر الحوثيون

إقرأ أيضاً:

الحوثي: هاجمنا 162 سفينة خلال 30 أسبوعاً

أعلن زعيم الجماعة الحوثية عبد الملك الحوثي، الخميس، مهاجمة 162 سفينة منذ بدء التصعيد البحري في 19 نوفمبر الماضي، وأقر بتلقي جماعته 19 غارة غربية خلال أسبوع، وذلك في سياق الضربات الدفاعية التي تقودها واشنطن لحماية الملاحة.

 

البحرين تطالب بإطلاق سراح يمنيين اعتقلهم الحوثيين بتهمة التجسس مجلس الأمن يدين هجمات الحوثيين على السفن التجارية ويطالب بوقفها فورًا

وتشن الجماعة الموالية لإيران هجماتها في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي للشهر الثامن؛ إذ تحاول منع ملاحة السفن المرتبطة بإسرائيل، كما تدّعي، بغضّ النظر عن جنسيتها، وكذا السفن الأميركية والبريطانية، كما أعلنت حديثاً توسيع الهجمات إلى البحر المتوسط، وتبنّت هجمات في موانئ إسرائيلية، بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لإيران.

 162 سفينة

الحوثي زعم في خطبته الأسبوعية أن قوات جماعته استهدفت خلال أسبوع 6 سفن ليصل إجمالي السفن المستهدفة منذ بداية الهجمات إلى 162 سفينة، وقال إن هجمات هذا الأسبوع نفذت بـ20 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيرة وزورقاً.

 

وفي حين لم تشر تقارير الأمن البحري إلى أي هجمات تعرضت لها السفن في الأيام الماضية، اعترف زعيم الحوثيين بتلقي 19 غارة وصفها بـ«الأميركية والبريطانية» خلال أسبوع، دون أن يتحدث عن سقوط قتلى أو جرحى.

القيادة المركزية الأميركية 

ومع توعد الحوثي باستمرار الهجمات ومزاعمه التفوق على القوات الغربية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت، الأربعاء، أن قواتها نجحت خلال 24 ساعة في تدمير موقعي رادار للحوثيين المدعومين من إيران في المناطق التي يسيطرون عليها، إلى جانب تدمير زورقين مسيرين في البحر الأحمر.

وطبقاً للبيان الأميركي كانت مواقع الرادار والزوارق تمثل تهديدات وشيكة للولايات المتحدة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة، حيث تم تدميرها لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أماناً.

 

وكانت الولايات المتحدة قد أطلقت تحالفاً دولياً، في ديسمبر  الماضي، سمَّته «حارس الازدهار»، لحماية الملاحة في البحر الأحمر، وخليج عدن، قبل أن تشنّ ضرباتها على الأرض، وشاركتها بريطانيا في 5 مناسبات حتى الآن، كما شارك عدد من سفن الاتحاد الأوروبي ضمن عملية «أسبيدس» في التصدي لهجمات الجماعة.

الغارات الأميركية والبريطانية ضدّ الحوثيين

وبلغ عدد الغارات الأميركية والبريطانية ضدّ الحوثيين على الأرض، منذ 12 يناير  الماضي، نحو 560 غارة، أدَّت في مجملها، حتى الآن، إلى مقتل 58 عنصراً، وجرح 86 آخرين، وفق ما اعترفت به الجماعة.

وأعطت الهجمات الحوثية المتلاحقة في الشهر الماضي انطباعاً عن فاعليتها، خاصة مع غرق السفينة اليونانية «توتور» في البحر الأحمر، لتصبح ثاني سفينة تغرق بعد السفينة البريطانية «روبيمار»، وتهديد سفينتين على الأقل بمصير مماثل، لتضاف إلى السفينة المقرصنة «غالاكسي ليدر» منذ نوفمبر الماضي.

 

وأصابت الهجمات الحوثية حتى الآن نحو 28 سفينة منذ بدء التصعيد، غرقت منها اثنتان، حيث أدى هجوم في 18 فبراير إلى غرق السفينة البريطانية «روبيمار» في البحر الأحمر، قبل غرق السفينة اليونانية «توتور» التي استهدفت في 12 يونيو  الماضي.

 

كما أدى هجوم صاروخي في 6 مارس الماضي، إلى مقتل 3 بحارة، وإصابة 4 آخرين، بعد أن استهدف في خليج عدن سفينة «ترو كونفيدنس» الليبيرية.

 

وإلى جانب الإصابات التي لحقت بالسفن، لا تزال الجماعة تحتجز السفينة «غالاكسي ليدر» التي قرصنتها في نوفمبر الماضي، واقتادتها مع طاقمها إلى ميناء الصليف، شمال الحديدة، وحوّلتها مزاراً لأتباعها.

وتقول الحكومة اليمنية إن الضربات الغربية ليست ذات جدوى لتحييد الخطر الحوثي على الملاحة، وأن الحل الأنجع هو دعم قواتها المسلحة لاستعادة الحديدة وموانئها وبقية المناطق الخاضعة للجماعة.

 

ويستبعد مراقبون يمنيون أن ينتهي الخطر الحوثي البحري بانتهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث تتربص الجماعة المدعومة من إيران ببقية المناطق اليمنية المحررة، خاصة بعد أن تمكنت من تجنيد عشرات الآلاف من بوابة «مناصرة فلسطين».

 

مقالات مشابهة

  • الحوثي: هاجمنا 162 سفينة خلال 30 أسبوعاً
  • غرق سفينة أمريكية قبالة سواحل اليمن بعد أيام إصابتها بعطل وتخلي طاقمها عنها
  • اختفاء ناقلة منجرفة قبالة ساحل اليمن وتوقعات بغرقها
  • غرق ناقلة قبالة سواحل اليمن
  • رويترز: غرق ناقلة نفط قبالة سواحل اليمن لم يستهدفها الحوثيون
  • “رويترز”: الناقلة “لافانت” ربما غرقت قبالة سواحل اليمن جراء تسرب المياه اليها
  • وكالة تكشف عن غرق ناقلة "لافانت" قبالة سواحل اليمن
  • لم يستهدفها الحوثي.. غرق ناقلة قبالة سواحل اليمن
  • إيطاليا تعلن رسميا مصادرة طائرتين دون طيار كانتا في طريقهما إلى حفتر
  • اختفاء الناقلة لافانت قبالة سواحل اليمن