سواليف:
2024-07-04@10:41:20 GMT

التوأم السيامي والخصوصيّة

تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT

#التوأم_السيامي والخصوصيّة

د. #بيتي_السقرات / الجامعة الأردنية

تقوم معتقداتنا الموروثة شعبياً على اختلاف يصل إلى ما لا يمكن قبوله عند مراجعته.

فالمثل القائل: أنا وأخوي على إبن عمي وأنا وإبن عمي على الغريب، لا يتفق مع المنطق الذي ينادي بالعدالة بين القريب والغريب وبين عدم تفضيل إنسان على آخر.
في الحالات الطبية الإعجازية هنالك حالة التوأم السيامي وهي حالة قد تشترك في كل شيء إلا في وجود دماغين، و هذا يعني أن المسير مشترك والمصير مشترك والبدء كما النهاية.

مقالات ذات صلة الأشكال الأولية للحياة الدينية.. 2023/12/14

لكن ما يميز التوأم هو اختلاف الشخصية رغم التلاصق وعظم التفاهم، فتجد التوأم يغلب أحدهما الاخر في رأيه ويتفقان كثيراً ويختلفان بعض الأحيان.

في حالات سيامية معينة يمكن فصل التوأم جسدياً وفي حالات لا يمكن ويحاول التوأم قبولها رغم خطورة الخطوة التي تكون نسبة نجاحها كفشلها.
الخصوصية هي من دفع التوأم لقبول الخيار الصعب بالانفصال وليس كره الآخر.

في الواقع يوجد توأمة مسير ومصير بين الضفتين، لكن ما يجعل لكل ضفة خصوصيتها ظرف طارئ – و إن طال الزمان فإن الظرف زائل إن شاء الله- من احتلال جبري اختطف النصف ولكنه يطمع بالنصف الاخر وأكثر من ذلك.

ما يمليه علينا ضميرنا هو الإبقاء على قضيتنا في كل جانب فالمشترك هنا مسير وحياة ومصير، فلا يمكن أن تهدأ عمان والقدس تعاني ولا يمكن أن ينتصر الغزاوي والأردني لا يجد قوت يومه.

في كل حالة يوجد خصوصية ولا يمكن أن نغفل ما يحتاجه كل شق من هذا التوأم.

الظرف الدولي والمعاهدات الدولية تفرض علينا جرّاحاً بارعاً يعرف كيفية إبقاء القضيتين حيتين دون مغامرة بأي من الشقيّن ودون أن يحتمل الأمر تضحيات لا نستطيع تسديدها وتثقل كاهل الأجيال القادمة.

اعتقد بأنه مهما طال السفر لا بد من يافا وبياراتها ولكنني أريد الوصول إلى يافا بشقيّن سليمين يسعيان عقب التحرير إلى الوحدة.
نحن مطالبون بالسعي من أجل جميع القضايا التي تهم الأمة.
اللهم تقبل جهاد المرابطين واجعلنا ممن كان معهم ونصرهم بالقول والفعل.
أمينة شؤون المرأة في الحزب الديمقراطي الاجتماعي

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: التوأم السيامي لا یمکن

إقرأ أيضاً:

حان الوقت ليراجع العالم الإسلامي نفسه

هزتنا، ولا تزال، مذبحة غزة التي تحولت إلى مأساة عميقة نعيشها وتعيشها الإنسانية. نعاني كل يوم من ألم مشاهدة إخواننا وأخواتنا المسلمين يُقتلون أمام أعيننا كل يوم بلا حول ولا قوة، وإزاء ما يجري، يجب علينا أن نطرح كثيرًا من الأسئلة، لنعرف كيف وصلنا إلى هذه النقطة، وكيف نستطيع الخروج منها.

علينا مساءلة الأنظمة

كيف يمكن لـ57 دولة إسلامية، مع ما يقرب من 2 مليار مسلم، أن يفشلوا في منع المجزرة التي تحدث أمام أعيننا؟ كيف يمكن لمن يديرون هذه الدول أن يكونوا عاجزين، وغير مبالين إلى هذا الحد؟

توحّدت الدول الغربية في حرب أوكرانيا وروسيا لمواجهة روسيا التي رأوا فيها تهديدًا أمنيًا، فلماذا لا ترى الدول الإسلامية العدوان الإسرائيلي كتهديد أمني وتتحد بنفس الطريقة؟ علينا الآن مساءلة الأنظمة الحاكمة، ومواقف الدول، وعلاقاتها.

يجب أن نفكّر في كيفية تعزيز التعاون بين الدول الإسلامية لزيادة الضغط الدبلوماسي والاقتصادي على إسرائيل. ينبغي أيضًا تعزيز التعاون العسكري والدفاعي بين الدول الإسلامية كوسيلة لحماية المدنيين والممتلكات في غزة وغيرها من المناطق الفلسطينية.

علينا مساءلة مواقف الأفراد المسلمين

وبينما نُسائل الأنظمة الحاكمة في الدول الإسلامية على سلوكها السلبي، يجب علينا أيضًا مساءلة أنفسنا. في جميع الدول الغربية، نزل مئات الآلاف من الناس إلى الشوارع، محتجّين من أجل فلسطين التي لا ينتمون لدينها أو عرقها، فلماذا يسود صمت قاتل في شوارع الدول الإسلامية؟ ما هو سبب خمول الأفراد المسلمين، وصمتهم، وعدم مبالاتهم؟

لقد حان الوقت لمساءلة الهوية الإسلامية، والفكر، والنظرة إلى العالم، والحياة المنفصلة عن المبادئ. يجب أن نسعى لزيادة الوعي والتثقيف حول القضية الفلسطينية في المجتمعات الإسلامية.

يمكننا تنظيم حملات توعية عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي؛ لتعزيز فهم الناس للمأساة التي تحدث في غزة وتشجيعهم على المشاركة في الاحتجاجات والنشاطات الداعمة للفلسطينيين. من الضروري أيضًا أن نعمل على بناء شبكات تضامن قوية بين المسلمين في مختلف أنحاء العالم؛ لدعم القضية الفلسطينية بشكل أكثر فاعليّة.

علينا مساءلة عالم الأفكار

ما يحدث في غزة هو نتيجة للاختلافات الفكرية بين المسلمين. فهذه الانقسامات التي تفرقنا إلى هذا الحد، وتجعلنا نصمت حتى عن موت الأطفال، يجب أن تنتهي الآن. وإذا كانت اختلافات المذاهب، والتوجهات الفكرية، والنظرات الأيديولوجية تفصلنا بهذا الشكل، وتخلق عداءً وتهميشًا، فقد حان الوقت لوضع حد لذلك.

على علمائنا ومفكرينا مساءلة عالم الأفكار، وانتقاد الأفكار التي تفرقنا، وابتكار أفكار جديدة توحدنا.

وعلينا مساءلة علاقاتنا مع الغرب

لقد أثرت أحداث غزة بشكل كبير على الغرب أيضًا، فعلى الرغم من أن معظم الحكومات الغربية أعلنت رسميًا دعمها للاحتلال الإسرائيلي، ووفرت له الأسلحة والذخيرة والدعم الدبلوماسي، فإن موقف الشعوب كان على العكس تمامًا؛ حيث انتفض الشباب في الجامعات، وملأت الجماهير الشوارع.

وانتشرت فعاليات التضامن مع الشعب الفلسطيني غير المعروف لهم في جميع أنحاء العالم. علينا الآن مساءلة علاقتنا مع الدول الغربية، ومؤسساتها. ما فائدة الأمم المتحدة؟ لماذا لا يمكنها منع المجازر؟ يجب أن نبدأ بمساءلة هذا الأمر.

وأثناء إعادة تقييم علاقاتنا مع الدول الغربية، يجب أن نتواصل ونتفاعل بشكل أكبر مع شعوبها الحساسة والمثالية. يمكننا العمل على تعزيز العلاقات مع المنظمات الحقوقية والإنسانية في الغرب لدعم القضية الفلسطينية.

يجب أن نسعى لبناء تحالفات قوية مع هذه المنظمات؛ لتعزيز الضغط على الحكومات الغربية لتغيير سياساتها تجاه إسرائيل. يمكننا أيضًا تنظيم حملات إعلامية مشتركة لزيادة الوعي حول ما يحدث في غزة وتسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين.

أي عالم نريد؟

لا ينبغي أن تقتصر تساؤلاتنا على عالمنا الخاص فقط، ولكن ما هو تصورنا للعالم من أجل الإنسانية؟ ما هي اقتراحاتنا تجاه جميع الأيديولوجيات التي تسبب الألم للعالم؟ وفي عالم تتغير فيه التوازنات؛ ما هو مكاننا؟

هل لدينا نظام اقتصادي عادل نقترحه للعالم، ونظام عادل لتوزيع الدخل، ونظام عدالة يطبق بالتساوي على الجميع؟ لقد حان الوقت لمناقشة هذه الأمور. إذا كنا لا نريد أن نرى غزة جديدة، وإذا كنا لا نريد أن تُحتل أراضينا ويستعبد أطفالنا، وإذا كنا نريد عالمًا نعيش فيه بحرية وسعادة، فقد حان وقت التساؤل الجدي حول أنفسنا.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • مختص : 100 مليون قيمة عمليات فصل التوأم السيامي .. فيديو
  • بالفيديو.. مختص: 1.5 مليون ريال تكلفة عملية فصل التوأم السيامي والمملكة تتحملها كاملة
  • حان الوقت ليراجع العالم الإسلامي نفسه
  • إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين وسمو ولي العهد.. وصول التوأم السيامي البوركيني إلى الرياض
  • في حالة نادرة.. نحلة تلدغ رجلا في عينه وتترك مضاعفات خطيرة
  • إنفاذًا لتوجيهات القيادة.. وصول التوأم السيامي البوركيني بنتيّ راسماتا سوادوغو إلى الرياض
  • إنفاذًا لتوجيهات القيادة.. وصول التوأم السيامي البوركيني إلى الرياض استعدادًا لفصلهما
  • التوأم السيامي البوركيني يصلان للرياض للنظر في حالتهما .. صور
  • إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد.. وصول التوأم السيامي البوركيني بنتي راسماتا سوادوغو إلى الرياض
  • وصول التوأم السيامي البوركيني بنتي راسماتا سوادوغو إلى الرياض