إصابة مراسل الجزيرة وائل الدحدوح بجراح إثر استهداف للاحتلال في خانيونس
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
أصيب مراسل قناة الجزيرة في قطاع غزة، وائل الدحدوح بجراح؛ إثر إطلاق نار نفذته طائرة تابعة للاحتلال الإسرائيلي في خان يونس، جنوب قطاع غزة، خلال تغطيته للعدوان.
وقالت مصادر محلية، إن الدحدوح كان في مهمة تغطي صحفية للمجرزة التي نفذتها طائرات الاحتلال في مدرسة حيفا شرق خانيونس، حينما تعرض لإطلاق نار مع طاقم القناة، من طائرة مسيرة من نوع كواد كابتر كانت تحلق في المكان.
وفي 25 تشرين الأول/ أكتوبر، أدت غارة إسرائيلية إلى استشهاد عدد من أفراد عائلة وائل الدحدوح، بينهم زوجته وابنه.
وكانت شبكة الجزيرة قالت في بيان الأسبوع الماضي، إن قصفا إسرائيليا أودى بحياة 22 فردا من أقارب مراسلها في غزة، مؤمن الشرافي.
وأضافت الشبكة في بيان على موقعها على الإنترنت "القصف الذي تعرض له منزل لجأت إليه عائلة مؤمن في مخيم جباليا أدى إلى استشهاد والده ووالدته وثلاثة من أشقائه وعدد من أبنائهم وبناتهم".
وظهر الصحفي الذي كان في مكان آخر أثناء القصف على الهواء مباشرة على قناة الجزيرة. وكان من بين الضحايا 17 فردا آخر من عائلته الممتدة.
وقالت الشبكة إنها "سوف تتخذ الإجراءات القانونية المناسبة أمام الجهات ذات الاختصاص لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني
إقرأ أيضاً:
مؤمن الجندي يكتب: كيف يُروى الغياب بعد الرحيل؟
في حياة كل إنسان فرصة واحدة ليترك أثرًا لا ينسى، أثرًا يتجاوز حدود الزمن، ويستمر حتى بعد غيابه.. فالأثر الحقيقي ليس بما نملكه أو نحققه لأنفسنا، بل بما نزرعه في قلوب الآخرين من حب وخير وذكرياتٍ تُروى بعد رحيلنا! نحن نعيش على هذه الأرض كعابرين، لكن العظمة تكمن في أن نترك خلفنا بصمة تُحدث فرقًا، وكأننا ما زلنا حاضرين.
مؤمن الجندي يكتب: مراد الانفراد مؤمن الجندي يكتب: الحقونا مؤمن الجندي يكتب: البنطلون في وزارة الهوى مؤمن الجندي يكتب: عرّافة الكواكب في شقة "سِباخ"وفي مسار الحياة، يسير الإنسان كعابر بين الحقول، يزرع كلمات وأفعالًا، لا يدرك متى تُثمر ولا أين ستستقر؟ هناك من يمضي كظلٍ عابر، لا أثر له ولا صوت، وهناك من يترك خلفه بصمةً تضيء العتمة، تسكن القلوب وتُروى في المجالس حتى بعد أن يغيب.
الأثر ليس صدى أفعال تُرى بالعين، بل أثر يُحس في القلوب، ويُترجم في الأرواح.. هو ذلك الشعور الذي يخلفه إنسان حين تمر ذكراه على الخاطر، فتسكن الطمأنينة كأن الحضور لا يزال نابضًا.. هو ما يجعل غيابه حديثًا عن فضائله، وغيابه حضورًا أكبر من وجوده.
ها قد رحل ميمي الشربيني! لكن لم يرحل أثره.. الصوت الذي ملأ الملاعب بالبهجة والحماس، وأيقظ في قلوب الملايين حب كرة القدم بأسلوبه الفريد وعباراته التي أصبحت جزءًا من ذاكرة الرياضة في الوطن العربي.. وداعًا "أحد مواليد منطقة الجزاء، آخر حبات عنقود الموهوبين، بابا نويل الكرة المصرية، إكسترا مهارات وإكسترا حواس، صاحب الكرافتة الشيك، واحد من جنرالات الكرة المصرية".
لعل البعض يظن أن الأثر يتطلب قوةً عظيمة أو شهرةً واسعة، لكني أرى أن الحقيقة تكمن في البساطة.. قد يكون في ابتسامةٍ صادقة، في كلمة عزاء تُقال في وقتها، في مشهد عطاء لا يعلمه إلا الله.. الأثر هو أن تترك شيئًا في دواخل الناس يزهر كلما مرت عليهم ذكراك.
تُرى، كيف يُروى الغياب بعد الرحيل؟ إن كان الحديث عنك طيبًا، إن ذكرك الناس في دعائهم، إن اجتمعوا ليقصوا مواقف تُلهمهم من سيرتك، فأنت لم تغب حقًا.. الأثر هو البقاء الحقيقي، هو حياة ممتدة رغم انقطاع النفس، هو الدليل على أن الأرواح العظيمة لا تموت بل تظل حية بيننا، كلما أشرقت شمس يوم جديد.. فاجعل خطواتك ناعمة، وأفعالك كبيرة، وكلماتك بلسمًا.. حينها، لن تكون مجرد اسم يُذكر، بل فكرة تتجدد، وحكاية تُروى، وأثر لا يزول.
وحين تنتهي الحكاية، يبقى الأثر هو الشاهد الوحيد على مرورنا في هذه الحياة.. ليس بما جمعناه من مال أو مجد، بل بما زرعناه من حب، وما تركناه من خير في قلوب الناس.. قد تمضي الأجساد، لكن الأرواح العظيمة لا ترحل أبدًا! تظل حاضرة في الذكريات، ترويها الألسن، وتحيا في دعاء صادق يُرفع كلما هز الحنين القلوب.. فما أعظم أن يرحل الإنسان، وقد ترك خلفه أثرًا لا يزول، ونورًا لا ينطفئ.
للتواصل مع الكاتب الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا