قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، اليوم الجمعة، إن رؤوساء الكنائس المسيحية في القدس أكدوا دائما في كلماتهم وفي مواقفهم على مفهوم تحقيق العدالة في هذه البقعة المباركة من العالم والتي بدونها لا يمكن ان يكون هنالك سلام حقيقي فالسلام هو ثمرة من ثمار العدل وبغياب العدالة لا يمكن ان يتحقق السلام.

وأضاف “حنا” عبر صفحته الشخصية علي شبكة التواصل الاجتماعي الفيس بوك"، ان ثقافتنا هي ثقافة سلمية فنحن لا نؤمن بالعنف والقتل والحروب والارهاب وامتهان الكرامة الانسانية بل ندعو دوما الى المحبة والاخوة والرحمة بين كافة ابناء البشر.

وتابع، نرفض الحروب حيثما كانت واينما وجدت والحرب التي تتعرض لها غزة في هذه الاوقات العصيبة يجب ان تتوقف سريعا لانها تحصد ارواح الابرياء والمدنيين وخاصة الاطفال ناهيك عن الدمار والمآسي الانسانية التي لا يمكن ان يستوعبها عقل بشري.
ونطالب بوقف الحرب وهذا هو مطلب كل انسان يتحلى بالقيم الانسانية والاخلاقية النبيلة..
ان تكون انسانا يعني انك يجب ان تطالب برفع هذا الظلم عن شعبنا وان تنادي بأن تتوقف هذه المأساة حقنا للدماء ووقفا للدمار.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الارثوذكس ارثوذكس الحروب القدس الكنائس المسيحية الكنائس المسيحية في القدس

إقرأ أيضاً:

شهيد الإنسانية نصر الله: شعلةٌ أبديةٌ بيد الأحرار

د. شعفل علي عمير

في فضاء الإنسانية، أشرق هذا القائدُ كالكوكب اللامع، عاش ملتزمًا بمبادئه، يعتزُّ بالإيمان والأمل، يتصدى للظالمين؛ دفاعًا عن المظلومين والمضطهدين في كافة أنحاء الأرض.

غياب السيد المجاهد حسن نصر الله يمثّل خسارة لأمة بأسرها؛ فقد جسَّدت جنازتُه تعبيرًا صادقًا عن وداع رجل كانت روحه تحلّق في سماء المجد والشرف. كيف لا وقد كان في الصفوف الأمامية، يرشد بُوصلة الحق نحو النصر. فالجماهير التي خرجت لتشييعه لم تكن تشيُّعه لشخصه فحسب، بل كانت تندُبُ الأُمَّــة بأسرها، فقد كانت روحه الطاهرة رمزًا للوحدة والنضال في سماء الإنسانية، ظهر هذا القائد الفذ كالنجم الساطع. عاش حياتَه ملتزمًا بمبادئه، متسلحًا بالإيمان والأمل، ومدافعًا عن المظلومين والمضطهدين في كُـلّ مكان.

باسم الإنسانية التي عاش لأجلها، وقف في وجه استعباد الإنسان من قبل عصابات الظلم والاستبداد الصهيونية.

رحل نصر الله بجسده، لكن روحه سوف تبقى تلك الطاقةَ التي تزود المجاهدين بالشجاعة والعزيمة وستبقى حاضرة في قلوب شعبه ومحبيه، فقد عرفت الأُمَّــة كيف تحترم رجالَها العظماء، عرفوا كيف يمضون بلا عودة، على نهج من تركوا خلفهم إرثًا من القيَم والمقاومة. فلم يكن موكبُ التشييع نهاية لقائد بهذا الحجم، بل كان بدايةً لحقبة جديدة من الإصرار على مواصلة الكفاح والنضال.

رحيل سيد المقاومة ورفيق دربه صفي الدين ترك فراغًا كَبيرًا في قلوب الملايين من الذين آمنوا بهما رمزًا للكرامة والعزة. وبالرغم من أن الأعداء قد يستغلون هذا الفراغ ليستأنفوا مشاريعهم التخريبية والتوسعية إلا إن ما تركه القادة من دروس ستبقى المرشد لدربه الجهادي؛ لأَنَّ أثرهم سيظل محفورًا في ذاكرة الأُمَّــة ووجدانها.

كان السيد حسن مثالًا للقادة الذين يُفضِّلون الموتَ واقفين على الحياة راكعين. أما أمريكا و”إسرائيل” فهم لم يدركوا أن دماء الشهداء ستكون الطوفان الثاني الذي سيجرف عروشهم ويبدد مشاريعهم؛ لأَنَّ رحيل شهيد الإنسانية يعد إعلان مرحلة جديدة من الصمود والجهاد المُستمرّ حتى التحرير الكامل.

في النهاية، الرحيل المؤلم لشهيد الأُمَّــة ورفيقه يحتم على الأُمَّــة كلها أن تحملَ شعلة الوفاء للقيم التي ناضلا مِن أجلِها. فالمقاومة لن تتوقف، بل ستستمر كعهدٍ أزلي لكل مَن يقاومون الظلم بفداء وشجاعة، لنجدد العهد ونستمر على الطريق حتى النصر المحتوم.

مقالات مشابهة

  • شينكر:ترامب سيواصل الضغط على العراق لتحريره من النفوذ الإيراني والمساعدات المالية للإقليم لن تتوقف
  • إعلام إسرائيلي: “حماس” حققت أهدافها من مراسم إطلاق سراح الأسرى وقد تتوقف عن إقامتها
  • دياب لـ سانا: قرار الاتحاد الأوروبي برفع العقوبات يمثل خطوة إيجابية نحو إعادة بناء الاقتصاد الوطني وتعزيز الاستقرار في سوريا لكون قطاع الطاقة أحد الأعمدة الأساسية التي يمكن أن تسهم في إعادة إعمار سوريا
  • بطائرة دون طيار..قتيلان بعد غارة إسرائيلية على البقاع في لبنان
  • الكنيسة الأرمنية تحتفل بعيد القديس فارطان ماميكونيان شهيد الإيمان والوطن
  • المطران خريستوفوروس يترأس خدمة صلاة الغروب والمسامحة في الصويفية
  • المطران عطا الله: نرفض سياسة التهديد والملاحقة للشخصيات الوطنية والإعلامية
  • شهيد الإنسانية نصر الله: شعلةٌ أبديةٌ بيد الأحرار
  • وفد من الكنيسة اللوثرية في فنلندا يزور القدس
  • شماس جديد بكنيسة الروم الكاثوليك في مدينة بيت لحم