تراجع شعبية نتنياهو.. استطلاع: نص الإسرائيليين يرون جانتس الأنسب لرئاسة الوزراء
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
أظهر استطلاع جديد للرأي، الجمعة، أن نحو نصف الإسرائيليين يؤيدون تولي الوزير بالمجلس الوزاري الحربي بيني جانتس، منصب رئاسة الوزراء.
ونشر الاستطلاع صحيفة "معاريف" العبرية، وكشف أن 31 % فقط من الإسرائيليين يعتقدون أن رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو "مناسب لمنصبه".
وذكرت الصحيفة أن الاستطلاع أجراه معهد "لازار" (خاص) وشمل عينة عشوائية من 510 إسرائيليين، وقدرت نسبة الخطأ فيه بـ4.
وأفادت نتائج الاستطلاع بأن 51 % من العينة التي تم استطلاعها، ترى أن "جانتس (زعيم حزب "الوحدة الوطنية") ملائم لمنصب رئاسة الوزراء".
بينما أعلن 18 بالمئة من المشاركين بالاستطلاع، أن "لا رأي محدد لهم" في هذه المسألة.
وفي السياق، أظهر الاستطلاع "تراجع شعبية" حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو.
وخلصت نتائج الاستطلاع إلى حصول "الليكود" على 17 من مقاعد الكنيست (البرلمان) الـ 120، مقابل حصول حزب "الوحدة الوطنية" برئاسة جانتس على 39 مقعدا، بحسب المصدر ذاته.
وطبقا للنتائج، فإنه لو جرت الانتخابات اليوم فإن "الليكود" والأحزاب المتحالفة معه وهي "شاس" و"يهودوت هتوراه" و"القوة اليهودية" و"الصهيونية الدينية" تحصل على 43 مقعدًا مقابل 64 مقعدًا يمتلكها هذا التحالف في الكنيست حاليًا، بموجب انتخابات عقدت نهاية 2022.
اقرأ أيضاً
جانتس يهاجم قيادة نتنياهو وحكومته ويوجه رسالة إلى الأمريكيين
ويلزم تشكيل حكومة في إسرائيل، الحصول على ثقة 61 عضوا على الأقل من أعضاء الكنيست.
ولا تلوح بالأفق إمكانية إجراء انتخابات قريبة في إسرائيل، بظل الحرب الجارية على قطاع غزة منذ أكثر من شهرين.
ومساء الخميس، قال جانتس إن هناك من "يحدث الانقسامات داخل المجتمع الإسرائيلي، ويلحق الضرر بالعلاقات مع الولايات المتحدة في وقت الحرب".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي في تل أبيب، اتهم خلاله ضمنيًا نتنياهو وتحالفه في الكنيست، بإحداث انقسامات داخلية وقت الحرب.
وانتقد جانتس في تصريحاته إصرار نتنياهو وتحالفه على استمرار الحرب بشكلها الحالي دون التأكد من قدرة الجيش على الاستمرار في تنفيذ مهمته، وتجاهله بعض الاعتراضات التي تبديها واشنطن على عمليات القصف بقطاع غزة.
ويتعرض نتنياهو لانتقادات واسعة في الأوساط الإسرائيلية، على خلفية إخفاق حكومته بالتنبؤ المسبق بهجوم حركة "حماس" على مستوطنات غلاف غزة صبيحة 7 أكتوبر، وتعاطيه مع قضية المحتجزين الإسرائيليين في القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الخميس، 18 ألفا و787 قتيلا، و50 ألفا و897 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.
اقرأ أيضاً
إسرائيل تبحث نشر قوات أمنية على الجانب المصري من معبر رفح
المصدر | الأناضولالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: نتنياهو جانتس حزب الليكود بيني جانتس
إقرأ أيضاً:
جانتس بين المعارضة والحكومة.. «حصان طروادة» أم منقذ الائتلاف؟
تشهد الساحة السياسية الإسرائيلية توترات متصاعدة في ظل تسريب معلومات عن احتمالية ضم رئيس «المعسكر الوطني» وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، بيني جانتس، إلى حكومة بنيامين نتنياهو، وسط انقسامات داخلية في الائتلاف والمعارضة على حد سواء.
وتأتي هذه التكهنات بعد تصريحات لجانتس أكد فيها استعداده لتقديم « شبكة أمان» للحكومة الإسرائيلية، حتى من دون الانضمام الرسمي للائتلاف، بهدف ضمان تنفيذ الصفقة وعودة المختطفين.
جانتس: عودة المختطفين أولوية وطنيةصرح جانتس خلال لقاء في جامعة رايخمان بتل أبيب، أن حزبه سيعمل لضمان عودة المختطفين حتى لو تطلب ذلك دعم الحكومة، وأكد على أن عودة المختطفين ليست مجرد مهمة إنسانية، بل فرصة استراتيجية لتعزيز تماسكنا كمجتمع، ولوح إلى تمكنه من وجود حلول قانونية ونيابية لتجاوز أزمة الموازنة المقبلة في مارس، حسب ما نشرته الصحيفة الإسرائيلية معاريف.
تكهنات وانقسامات داخليةوأشار التقرير إلى وجود مناقشات داخل معسكر جانتس حول سيناريو الانضمام إلى الحكومة، حيث تواصلت المعارضة مع أعضاء حزبه، الذين أدعوا عدم وجود نية للانضمام، ومع ذلك، أكد مسؤول بارز أن هذا السيناريو قد طُرح بالفعل، وأن جانتس يواجه ضغوطًا من داخل حزبه، خاصة من الجنرال الإسرائيلي جادي آيزنكوت، الذي يعارض بشدة أي خطوة باتجاه الحكومة، خوفًا من انشقاقات داخل الحزب.
الائتلاف: دعم مشروط وخلافات مستمرةفي المقابل، تشهد صفوف الائتلاف انقسامات بشأن إمكانية انضمام جانتس، في حين يرى بعض وزراء الليكود أن دخوله سيعزز استقرار الحكومة، والبعض الأخر خائف من أن يصبح جانتس «حصان طروادة» الذي يدخل الحكومة ليسقطها لاحقًا.
طموح كبيروكان جانتس صرح منذ أيام عن طموحه الكبير في أن يصبح رئيس وزراء إسرائيل في المستقبل، مشيرًا إلى أن بنيامين نتنياهو استغل ثغرة سياسية لسنوات طويلة كي يحافظ على مكانته السياسية، بما في ذلك في اتفاقيات حكومة التناوب التي تم التوصل إليها في عام 2020.