مايكل بلومبرغ: نجاح COP28 كان أكثر من مجرد كلمات
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لطموح وحلول المناخ، مايكل بلومبرغ، إن الاتفاق العالمي الذي تم التوصل إليه في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، حقق سابقة تاريخية، وهي الالتزام الصريح بالانتقال من الوقود الأحفوري.
وأوضح بلومبرغ في مقال على موقع وكالة بلومبرغ، أنه على الرغم من أن هذا القرار طال انتظاره، فإنه يرسل إشارة قوية للحكومات وقادة الأعمال حول الاتجاه الذي يتوجه فيه العالم، والحاجة إلى التحرك بشكل أسرع بكثير.
وكتب بلومبرغ: "الأفعال أهم من الكلمات، والإنجازات التاريخية الأخرى التي تحققت في قمة المناخ تحمل في طياتها إمكانية الوصول إلى مستوى غير مسبوق من العمل. يعود الفضل في ذلك إلى حد كبير للمشاركة الأكبر من القطاع الخاص والقادة المحليين، وبقوة القيادة من الأعلى، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ سايمون ستيل، ورئيس COP28 الدكتور سلطان الجابر.
واعتبر أن مؤتمر المناخ الأخير "سجل عددا من الإنجازات الكبرى التي يمكن أن تأخذ العالم على طريق رئيسي نحو خفض الانبعاثات العالمية بنسبة 43 بالمئة بحلول عام 2030، وهو ما يقول العلماء إنه ضروري لتحقيق هدف 1.5 درجة مئوية".
وذكر بلومبرغ أهم أمثلة التقدم التي تحققت في COP28:
تسريع تحول الطاقةفي الاتفاق النهائي، أبدت الدول التزامها بمضاعفة قدرة الطاقة النظيفة العالمية ثلاث مرات، ومضاعفة الكفاءة بحلول عام 2030.
خارج الاتفاقية، التزم عدد أكبر من البلدان بالعمل معا للتخلص التدريجي من محطات الطاقة التي تعمل بالفحم، وهو المصدر الأكبر لانبعاثات الغازات الدفيئة على مستوى العالم.
الميثانعندما يتم إطلاق غاز الميثان، فإن قدرته على حبس الحرارة تزيد بنحو 85 مرة عن قوة ثاني أكسيد الكربون. أكبر مصادر انبعاثات الميثان تشمل التنفيس أو الحرق أو التسرب العرضي من آبار النفط وأنابيب الغاز.
في مؤتمر COP28، تعهدت 50 شركة نفط وغاز بالوصول لمعدل انبعاث الميثان قريبة من الصفر بحلول عام 2030، وينبغي لبقية الصناعة أن تحذو حذوها.
الصناعةمعظم التقدم في مجال الطاقة النظيفة حتى الآن كان في مجال توليد الكهرباء، ولكن الصناعات الأساسية – مثل الأسمنت والصلب والطيران والشحن البحري - تنتج حوالي 40 بالمئة من الانبعاثات العالمية.
"مسرع التحول الصناعي"، الذي تم إطلاقه في COP28، هو الجهد الأشمل حتى الآن لمواجهة هذا التحدي العالمي.
التمويلمكافحة تغير المناخ تتطلب رأس مال أكبر بكثير مما يتم تخصيصه حاليا، وقد قدم مؤتمر الأطراف الأمل بتغيير الحال.
لقد أحدث المقرضون متعددو الجنسيات، مثل البنك الدولي، توجهات جديدة وأبدت التزاماتها بالإصلاح، بما في ذلك استخدام رؤوس أموالها كحافز لتمويلات خاصة للبلدان النامية، والذي يمكن أن يتيح 300 مليار دولار من القروض الجديدة على مدى العقد المقبل.
الشفافيةأخرج المؤتمر لنا انطلاقة أداة جديدة تضع الأسواق العالمية أمام شفافية أكبر، وهي أداة "صافي صفر للبيانات"، والتي تضع بيانات انبعاثات المؤسسات الكبيرة في مكان واحد للاطلاع والمراقبة.
وختم بلومبرغ المقال قائلا: "بالطبع هناك عمل كبير متبق، فلن يحل مؤتمر مناخي واحد أزمة المناخ، ولكن COP28 وضعنا على طريق واعد نحو تحقيق ذلك، والأمر بيدنا الآن لتحويل الكلمات إلى أفعال.
القيادة المحليةلأول مرة، لعبت المدن دورًا رائدًا في مؤتمر الأطراف، فمن خلال قمة العمل المناخي المحلي في COP28، وقعت نحو 70 دولة على مبادرة جديدة لتعزيز التعاون عبر الحكومات الوطنية والمحلية والإقليمية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بلومبرغ بلومبرغ بلومبرغ رئيس COP28 مؤتمر COP28 رئاسة COP28 بلومبرغ بلومبرغ
إقرأ أيضاً:
COP28.. مفاوضو الإمارات يسطرون قصة نجاح ملهمة نحو الاتفاق التاريخي
نجحت دولة الإمارات في تحقيق إنجاز تاريخي خلال مؤتمر الأطراف COP28 من خلال جمع 198 طرفاً تحت مظلة واحدة، لتجسيد التكاتف العالمي والخروج بـ "اتفاق الإمارات" التاريخي الذي يمثل استجابة طموحة لنتائج أول حصيلة عالمية خلال مؤتمر الأطراف COP28، حيث كان لفريق المفاوضين الإماراتيين الشباب دور أساسي بتحقيق هذا الإنجاز المهم للعالم أجمع.
وشمل النص النهائي لـ" اتفاق الإمارات" لغة غير مسبوقة لدعم تحقيق انتقال مُنظّم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، يتماشى مع الحقائق العلمية، والدعوة لزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة كفاءة الطاقة، ووقف إزالة الغابات بحلول عام 2030.
خارطة طريقوساهمت جهود هذا فريق المفاوضين الإماراتيين في وضع خارطة طريق عملية لمواجهة التحديات المناخية الملحة، وذلك عبر تحديد الخطوات الضرورية لإمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية.
أجندة المناخ العالميةوبعد مئات الساعات من الاجتماعات والمحادثات والمفاوضات الرسمية، تم ردم الفجوات وبناء التوافق لإحداث تقدم غير مسبوق على مستوى أجندة المناخ العالمية، وفي أكبر منصة دولية، حيث جسد فريق COP28 من خلال جهود الدبلوماسية المناخية والتعاون سمعة الإمارات العالمية في التسامح والتفاهم المتبادل والتعاون الدولي في سبيل إيجاد حلول للتحديات المشتركة.
وفي حديثهم قبل توجههم إلى باكو لحضور مؤتمر الأطراف COP29، أكد أعضاء من فريق المفاوضين على أهمية البناء على هذا النجاح التاريخي لـ COP28، وأهمية استمرار الجهود لتعزيز المكتسبات المحققة في مجال العمل المناخي.
وقالت هناء سيد الهاشمي رئيسة فريق الإمارات التفاوضي: "لقد وضع العالم ثقته بدولة الإمارات في مؤتمر COP26 لاحتضان COP28، ما أتاح لنا الفرصة للعمل والتعاون مع رئاستي COP26 وCOP27 للمشاركة والمساهمة بمسارات المفاوضات المختلفة، والتعرف على الأهداف المختلفة، الأمر الذي مكننا الوصول لـ " اتفاق الإمارات" التاريخي".
وأضافت: "لقد كان توافق العالم على الرؤية التي وضعها الدكتور سلطان الجابر، رئيس COP28، والتي جسدت توجيهات القيادة الرشيدة، ومكنتنا من لعب دور فعال ومؤثر في المسار التفاوضي لهذا الإنجاز التاريخي".
ومن جهتها، قالت ثريا آل علي، مسؤولة مفاوضات ملف "الحصيلة العالمية والتخفيف" في COP28: "لقد مضى فريق الإمارات التفاوضي عبر المراحل المختلفة لهذه الرحلة بتماسك، ما مكننا توفيق وجهات النظر بين الأطراف المختلفة برغم كل التحديات والاختلافات في وقت يشهد العالم الكثير من الصراعات والتوترات الجيوسياسية".
وأضافت أن الترويكا تعد أحد مخرجات "اتفاق الإمارات"، والذي مثل استجابة تفاوضية طموحة لنتائج الحصيلة العالمية، ولقد وضع خريطة طريق للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية".
ومن جهتها، قالت ثريا قرقاش، مفاوضة ملف "برنامج الانتقال العادل" في COP28 :" مثلت لحظة إعلان التوصل لـ "اتفاق الإمارات" مكافأة مجزية لكل الجهود والتعب الذي بذله الفريق، وجعلنا نشعر بالفخر الشديد للمساهمة بهذا الإنجاز التاريخي".
بدوره، قال عمر أحمد البريكي، نائب رئيس فريق الإمارات التفاوضي: "شكلت "الشمولية واحتواء الجميع" ضمن منظومة العمل المناخي أحد أهم أسرار نجاح الإمارات وفريق COP28 في استضافة المؤتمر والوصول إلى "اتفاق الإمارات" التاريخي".
ومن جانبها، قالت ميثاء محمد الكعبي، قائدة فريق مفاوضات ملف "التمويل المناخي" في COP28 :" لقد كان لليوم الأول من المؤتمر أهمية شديدة لاستعادة الثقة بالعمل المناخي، ومثل الإعلان عن تفعيل وبدء تمويل "صندوق الاستجابة للخسائر والأضرار" عاملا أساسياً في هذا المجال".
وأضافت أن دول الإمارات استخدمت دبلوماسيتها وقوتها الناعمة بذكاء شديد، حيث مثلت أداة فاعلة في توحيد وجهات النظر المتلفة لجميع الأطراف".
ومن جهتها، قالت إيمان ثاني السويدي، قائدة فريق مفاوضات ملف "أسواق الكربون" في COP28 :" لقد ساهم دعم وإرشادات القيادة في التجهيز بشكل ممتاز لخوضنا جميع مراحل المفاوضات بثقة، والإعداد للمؤتمر بنجاح، وهو ما أدى في الختام بالتوصل لـ "اتفاق الإمارات" التاريخي".
وقالت فاطمة أحمد الحلامي، قائدة فريق مفاوضات ملف "الإدماج والتمكين" في COP28 :" لقد مثل قرار إدراج مهمة "رائد المناخ للشباب" ضمن منظومة مؤتمرات الأطراف، تحدياً كبيراً حيث عملنا مع مختلف الأطراف والدول على صياغة المُسَوَّدَة واعتمادها، ليعتبر أول قرار يضمن إدماج الشباب في عمليات المفاوضات وإيصال أصواتهم".