أطياف -
أعلنت سفيرة الولايات المتحدة المتجولة للعدالة الجنائية العالمية بيث فان شاك في مؤتمر صحفي لها أمس عبر تطبيق زوم ، أن الولايات المتحدة الأمريكية توصلت إلى ضرورة محاسبة الذين ارتكبوا جرائم حرب وانتهاكات ضد الإنسانية من القوات المسلحة وقوات الدعم السريع وذلك عبر خطوات تتخذها الولايات المتحدة في هذا المجال
وقالت فان شاك إن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة خلال القتال الحالي قد تخضع للتحقيق والملاحقة القضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية،
وأكدت أن مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بدأ تحقيقات مركزة في حدثين وقعا مؤخراً، ويأتي إستنادا إلى مراجعة دقيقة للحقائق وتحليل قانوني، خلص فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مؤخرا إلى أن أفراداً من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ارتكبوا جرائم حرب
ونوهت ان الحرب كانت أيضا على أجساد النساء والفتيات اللواتي تعرضن للترهيب من خلال العنف الجنسي المنهجي المتعمد الذي تمارسه قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها
وتحدثت عن وجود تقارير حول أخذ الآلاف من الناس إلى المعتقلات داخل الخرطوم وحولها وقد تعرض بعضهم للقتل والبعض الآخر للتعذيب
وقالت إن الناس ليسوا آمنين في منازلهم وفي المساجد أو في المدارس
وأكدت السفيرة أن التقارير الموثوقة عن قيام قوات الدعم السريع والميليشيات العربية التابعة لها تقوم بالبحث على وجه الخصوص عن الأشخاص المساليت وأفراد المجتمعات الأفريقية الأخرى
وعلى المستويين الإنساني والسياسي أكدت فان شاك أن الولايات المتحدة قدمت 895 مليون دولار كمساعدات إنسانية للسودان في العام 2023.
وحذرت السفيرة تحذيرا شديد اللهجة من مجموعة فاغنر الروسية في السودان وفي أفريقيا بشكل عام وقالت ما رأيناه باستمرار على مر السنين هو أنه في كل مكان انتشرت فيه فاغنر أو عملت فيه كان لها تأثير خبيث نرى أعمال عنف ضد المدنيين، ونرى تقويضا لأمن الدولة ونرى في بعض النواحي دولًا تعتمد بشكل كبير على فاغنر، ومن ثم تصبح فاغنر هي المسيطرة على الموارد الطبيعية وأردفت أننا تحدثنا باستمرار مع عدد من الشركاء الإقليميين حول أهمية عدم توفير الأسلحة أو غيرها من المواد لأي من طرفي النزاع كي لا يؤدي ذلك إلى التصعيد.
وبهذا تكون الولايات المتحدة الأمريكية أمس أعلنت للعالم أجمع وللرأي العام الأمريكي انها سلبت الصفة الرسمية من قيادة الجيش وقيادة الدعم السريع بصفتهما قيادات سياسية وعسكرية ودمغتهما بصفة مرتكبي جرائم الحرب في السودان وانهما يستحقان العقاب والمحاسبة
وكما ذكرنا بالأمس أن السفيرة لن تنظر في قضية لتبحث عن إدانة احد الطرفين أو كلاهما ولكنها تنظر في قرار محسوم وصلت إليه إدارة بايدن فهذه الخطوة تعد إشهار للموقف الأمريكي النهائي أن طرفي الصراع ارتكبا جرائم حرب وان العقوبة قادمة
فالسفيرة بالأمس وقفت كمحامي إتهام قدم للمحكمة الجنائية كافة الأدلة والبراهين على كل الجرائم وسمى المتهمين وكشف عن كل ماوقع على الضحية (الشعب السوداني) من ظلم إزاء هذه الحرب اللعينة، ألم نقل أن الملف السوداني خرج من المكاتب السياسية واصبح بيد الدوائر العدلية الآن وبهذا تعطي أمريكا مجلس الأمن والمحكمة الجنائية والأمم المتحدة الضوء الأخضر لفرض عقوبات حاسمة ورادعة بل لم تكتف أمريكا بذلك بل أعلنت عن إصرارها على تحقيق السلام في السودان بالتعاون مع الشركاء حيث قالت السفيرة (إن واشنطن ستعمل مع المجتمع الدولي والشركاء الإقليميين مثل إيغاد لوقف إطلاق النار وغيرها من تدابير بناء الثقة من أجل التوصل إلى اتفاق سلام شامل في السودان).
طيف أخير:
#لا_للحرب
في عيد الثورة المجيدة أخبروهم أن ديسمبر شعلة لن تنطفئ، أنها لن تموت قد يحترق كل شي حولها بنار الحقد إلاّ هي .. لأنها نور.
الجريدة
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الدعم السریع فی السودان
إقرأ أيضاً:
قوات الدعم السريع السودانية تنفي ارتكاب انتهاكات وتلقي دعم إماراتي
الخرطوم - نفت قوات الدعم السريع السودانية، المتهمة بارتكاب فظائع الاثنين 18نوفمبر2024، مسؤوليتها عن الانتهاكات وقالت إنها ملتزمة بالسلام.
كما نفى أعضاء من قوات الدعم السريع تحدثوا إلى الصحافيين في نيروبي بكينيا التقارير المنتشرة على نطاق واسع عن تلقي أسلحة من الإمارات العربية المتحدة.
وقال رئيس الوفد الجنرال عمر حمدان أحمد عبر مترجم "لا نحصل على أي مساعدة من أي دولة على الإطلاق".
واتهم مصر بالدعم المكثف للجيش السوداني، بما في ذلك الضربات الجوية، وهو ادعاء نفته القاهرة.
اندلعت المعارك في السودان منتصف نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3,1 ملايين نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدوليّة للهجرة. وتسبّبت، وفقا للأمم المتحدة، بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.
واتُهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين عمدا ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
وتتهم قوات الدعم السريع خصوصا بارتكاب عمليات نهب وحصار القرى والعنف الجنسي المنهجي.
وقدر خبراء الأمم المتحدة أن قوات الدعم السريع، بدعم من ميليشيات عربية، قتلت ما بين 10 آلاف و15 ألف شخص في بلدة الجنينة بغرب دارفور وحدها.
في نيروبي، قال عضو قوات الدعم السريع محمد مختار إن أي انتهاكات للحقوق ارتكبتها "أطراف أخرى" بعد تدخلات قوات الدعم السريع في مناطق معينة.
وبحسب مختار، فإنهم قاموا بتوثيق حالة اغتصاب واحدة فقط في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، على الرغم من نتائج الأمم المتحدة التي تشير إلى مستويات "مهولة" من العنف الجنسي، بما في ذلك اختطاف النساء والأطفال لاستعبادهم جنسيا.
ورفض مختار هذه النتائج، واصفا إياها بأنها "دعاية على وسائل التواصل الاجتماعي"، قائلاً إن قوات الدعم السريع أجرت "فحوصات طبية" على النساء للتحقق من مزاعم الاغتصاب.
من جهته، أكد مستشار قوات الدعم السريع ويدعى عز الدين الصافي أنه "للتعامل مع مسألة الانتهاكات، يتعين علينا وقف الحرب. ولهذا السبب نحن في قوات الدعم السريع نبقى مستعدين لوقف الحرب قبل الغد، وحتى قبل الأمس".
وأشار إلى أن الدعم السريع انخرطت بشكل كامل في مبادرات سلام دولية متعددة وألقى باللوم على الجانب الآخر في "تقويض كل الجهود".
تابع "على الرغم من السيطرة على أجزاء كبيرة من السودان... فإننا نظل ملتزمين بشدة بوقف إطلاق النار الفوري على مستوى البلاد، وضمان مرور المساعدات الإنسانية وإنشاء ممرات آمنة للمدنيين وعمال الإغاثة".
سلط تقرير أصدرته بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في السودان الشهر الماضي الضوء على انتشار الاغتصاب في الحرب، ونسب معظم الحالات إلى قوات الدعم السريع التي قيل إنها استخدمت "العنف الجنسي على نطاق واسع"، بما في ذلك الاغتصاب الجماعي والاستعباد الجنسي.
كما اتهمت البعثة قوات الدعم السريع وحلفاءها باختطاف وتجنيد الأطفال والنهب والسلب.
Your browser does not support the video tag.