. . . قَلَائِل مِنْ يَسْتَقْطِرُ اَلْعَطَاءُ وَالْإِبْدَاعُ دَوَاخِلَهُمْ . . . فَكُلُّ حَيَاتِهِمْ اِسْتِثْنَاءً . . . بُرُوفِسِيرٌ / نِزَارْ غَانِمْ اَلْيَمَنِيِّ اَلْأَصْلِ . . . سُودَانِيُّ اَلْهَوَى . . . جَسَدُ اَلْعَلَاقَةِ بَيْنَ اَلْيَمَنِ وَالسُّودَانِ فِي مَشَاجِنَة بَيْنَ اَلْمَعْرِفَةِ وَالْوِجْدَانِ وَعَلَيْهَا يُرَاهِنُ .

كَانَ كِتَابَةَ اَلْمَرْجِعِ ( جِسْرُ اَلْوِجْدَانِ بَيْنَ اَلْيَمَنِ وَالسُّودَانِ ) اَلَّذِي اَفَتَرْعْ مِنْهُ حَرَاكٍا ثَقَافِيٍّا . . . بِاسْمٍ ( اَلطَّرِيقَةُ اَلسُّومَانِيَّة ) . . . اِخْتِصَارًا لِوَشِيجَةِ اَلصِّلَةِ بَيْنَ السُودَانِ وَالْيَمَنَ فَكَانَتْ ( سُومَانِيَّة ) . ثُمَّ تَلَاهُ عَدَدٌ مِنْ اَلْكُتُبِ وَالْإِصْدَارَاتِ ( جُذُورُ اَلْأُغْنِيَةِ اَلْيَمَنِيَّةِ فِي أَعْمَاقِ اَلْخَلِيجِ ) . ، ( مَصَادِر دِرَاسَةِ اَلطِّبِّ اَلْبَدِيلِ فِي اَلْيَمَنِ ) ، ( أَصَالَةُ اَلْأُغْنِيَةِ اَلْعَرَبِيَّةِ ) ، ( اَلرَّقَصَاتُ اَلْاَفَرُويمَنِيَّة ) ، ( وَأُغْنِيَاتُ عَبْدُهْ غَانِمْ ) وَدِيوَانٍ شَعَرَ ( تَدَاعِيَاتُ اَلْغُرْبَةِ ) و ( حَمِيمِيَّاتُ صَدًى صَيَّرَهُ ) وَغَيْرَهَا مِنْ اَلدِّرَاسَاتِ وَالْأَوْرَاقِ اَلْعِلْمِيَّةِ فِي اَلطِّبِّ وَالْأَدَبِ وَالْمُوسِيقَى . فَضْلاً عَنْ بَادِرَتِهِ فِي صَنْعَاءَ عَامَ 1992 م مَشْرُوعٍ ( عِيَادَةٌ اَلْمُبْدِعِينَ ) مُرَاعَاةً لِخُصُوصِيَّةِ اَلْمُبْدِعِينَ وَخَلْقِ بِيئَةِ عِلَاجٍ تُنَاسِبُهُمْ . . . إِبَّانَ عَمَلِهِ مُلْحَقا ثَقَافِيٍّا لِلسِّفَارَةِ اَلْيَمَنِيَّةِ بِالْخُرْطُومِ 2002 إِلَى 2006 م . . . كَانَ نِزَارْ ظَاهِرَةً ثَقَافِيَّةً وَاجْتِمَاعِيَّةً شَغَلَتْ مُجْتَمَعَ اَلْخُرْطُومِ وَأَشْعَلَتْ أُمْسِيَّاتِهَا بِالْفَنِّ وَالْإِبْدَاعِ . . . فَتْحُ قَلْبِهِ عَلَى صَالُونِهِ وَأَبْوَابُ دَارَةِ اِزْرَعْ مَرَحَابَة تِحْتَصَنْ كُلَّ اَلْمُبْدِعِينَ . . . فَفِي مُنْتَدًى ( اَلسُّومَانِيَّة ) رَأَيْتُ بِعَيْنِي رَأْسِي كَرَوَانَ اَلْحَقِيبَةِ بَادِي مُحَمَّدْ اَلطَّيِّبْ يُرَافِقُهُ كُوْرَسًا ثُنَائِيًّا اَلْعَاصِمَةَ وَعَبْدْ اَلْقَادِرِ سَالِمْ بِمُصَاحَبَةِ عَازِفِ اَلْعُودِ اَلْبَارِعِ عَوَضْ أَحْمُودِي . . . فَأَكْرَمَ بِهَا مِنْ عَظَمَةٍ . . . وَكَذَلِكَ فِي صَالُونِهِ تَوَطَّدَتْ صِلَاتِنَا بِنُجُومِ اَلْمُجْتَمَعِ مِثَالاً لَا حَصْرًا . . . مُحَمَّدْ خَيْرْ اَلْبَدَوِيِّ وَالشُّعَرَاءِ سِيدَاحَمَدْ اَلْحَارْدَلْوْ وَكَامِلَ عَبْدَالْمَاجْدْ ( سَيِّدْ اَلِاسْمِ ) وَالتَّجَانِي حَاجِّ مُوسَى وَدُكْتُورِ عُمَرْ مَحْمُودْ خَالِدْ وَأَحْمَدْ طه اَلْجِنِرَالِ وَبَدْرِ اَلدِّينِ حَمْدِي وَنَصْرِ اَلدِّينِ شَلَقَامِي وَدُكْتُورِ اَلصَّدِيقِ عُمَرْ اَلصَّدِيقِ وَالشَّاعِرِ مُحَمَّدْ وِدِّ بَادِي وَدُكْتُورِ مُحَمَّدْ اَلْحَسَنْ اَبُوبَكَرْ وَدُكْتُورِ عَبْدِ اَلرَّحْمَنْ اَلْعَشَا وَدُكْتُورِ أَحْمَدْ فَرَحِ شَادُولْ وَدُكْتُور يَحْيَ اَلتَّكِينَة وَدُكْتُورُ مصطفي عَكُودْ وَأُسْتَاذٍ عَادِلٍ جَابِرْ اَبُوَالْعَزْ وَالْمُوسِيقَارُ مُصْطَفَى شَرِيفْ وَغَيْرِهِمْ . . . اِسْتَثْمَرَ نِزَارْ صِلَاتِهِ اَلْمُمْتَدَّةِ مَعَ اَلْأَكَادِيمِيِّينَ أَمْثَالَ اَلْبُرُوفِسِير بَرَكَاتْ اَلْحُوَاتِي وَغَيْرَةٌ لِزِيَادَةِ مَنْحِ وَعَدَدِ اَلطُّلَّابِ اَلْيَمَنِيِّينَ لِلدِّرَاسَةِ فِي اَلسُّودَانِ . . . وَتَقْدِيرًا لِعَطَائِهِ بَادَرَتْ جَمْعِيَّةً ( اَلْمُثَقَّفُ اَلْحَاضِرُ ) لِتَكْرِيمِهِ عَامِ 2002 م كَأَوَّلِ مِنْبَرٍ ثَقَافِيٍّ يَحْتَفِي بِعَطَاءِ نِزَارْ اَلدِّبْلُومَاسِيِّ . . . فَلَا غَرْوَ أَنْ يَبْتَدِعَ مُبْدِعِي اَلسُّودَانِ بِتَنْظِيمِ حَمْلَةِ تَوْقِيعَاتِ شَفَاعَةِ وَرَجَاءًا لِإِبْقَاء دُكْتُورِ نِزَارْ مُدَّةً إِضَافِيَّةً فِي اَلسُّودَانِ . . . رَدًّا عَلَى تَلْوِيحِ اَلسِّفَارَةِ بِانْقِضَاءِ مُدَّةِ اِنْتِدَابِهِ فِي اَلسُّودَانِ . . . فَحَمَلَتْ صُحُفُ اَلْخُرْطُومِ فِي صَفْحَتِهَا اَلْأُولَى بَعْدَ يَوْمَيْنِ خَبَرًا ( صَنْعَاء تَمَدُّدَ فَتْرَةِ اَلدِّبْلُومَاسِيِّ غَانِمْ فِي اَلْخُرْطُومِ ) اِسْتِجَابَةً لِطَلَبِ مُبْدِعِي وَمُثَقَّفِي اَلسُّودَانِ . . . فَكَانَتْ سَابِقَةً لَمْ تَشْهَدْهَا اَلدِّبْلُومَاسِيَّةُ اَلْعَرَبِيَّةُ . . . فَنِزَارْ وَرِثَ أَرْيَحِيَّةَ اَلنَّفْسِ وَسِعَةِ اَلْمِزَاجِ وَحَمِيمِيَّةِ اَلْمُعَشَّرْ مِنْ وَالِدِهِ اَلْبُرُوفِسِير عَبْدُهْ غَانِمْ اَلَّذِي عَمِلَ مَحَاضِرَ بِجَامِعَةِ اَلْخُرْطُومِ فِي سَبْعِينِيَّاتِ اَلْقَرْنِ اَلْمَاضِي وَهِيَ ذَاتُ اَلْحِقْبَةِ اَلَّتِي شَكَّلَتْ شَخْصِيَّةَ نِزَارْ إِبَّانَ دِرَاسَتِهِ لِلْمَرْحَلَةِ اَلثَّانَوِيَّةِ وَالْجَامِعِيَّةِ بِالسُّودَانِ وَمِنْ ثَمَّ تَخَرُّجُهُ مِنْ كُلِّيَّةِ اَلطِّبِّ جَامِعَةَ اَلْخُرْطُومِ 1984 م . . . فَوَثَّقَ لِعُمْقِ هَذِهِ اَلصِّلَاتِ اَلْعَلَّامَةِ اَلْبُرُوفِسِر عَبْدَ اَللَّهْ اَلطَّيِّبْ صَدِيقُ وَالِدِهِ اَلْبُرُوفِسِير عَبْدُهْ غَانِمْ فَقَالَ عَبْدُ اَللَّهْ اَلطَّيِّبْ : ( وَمُنِيَ لَهُ تَوْقِيرُ شَيْخْ عَشِيرَة تَرَاهُ أَبَاهَا بَيْنَ غَادٍ وَرَائِحٍ * * وَهَذَا نِزَارْ مِنْهُ يُشْبِهُ شِيمَة يَطُول إِلَى اَلْعَلْيَاءِ بِهِمَّةِ طَامِحٍ ) . . . وَتَدُورَ عَجَلَةُ اَلْأَيَّامِ بَعْدَ حَرْبِ اَلْيَمَنِ وَيَعُودُ نِزَارْ إِلَى مَعْشُوقَتِهِ مُقْرِنْ اَلنِّيلَيْنِ اَلْخُرْطُومَ عَامَ 2015 م . مُتَعَاقِدًا مَعَ جَامِعَةِ اَلْأَحْفَادِ اَلْعَرِيقَةِ مُحَاضِرًا بِكُلِّيَّةِ اَلطِّبِّ لِيُشَكِّلَ حُضُورًا عِلْمِيًّا وَثَقَافِيًّا يَنِمُّ عَنْ عَبْقَرِيَّةٍ فَذَّةٍ شَائِعَةٍ مُنَاصِرٍ اَلْعَلَّامَةِ اَلْإِنْسَانِ سَلِيلَ اَلْأَكْرَمِينَ بُرُوفِسِيرُ قَاسِمْ بَدْرِي . . . فَالْوَصْفُ اَلْأَكْثَرُ دِقَّةً لِشَخْصِيَّةِ نِزَارْ كَمَا وَصَفَهُ صَدِيقَةَ اَلْمُوسِيقَارِ اَلْمَاحِي سُلَيْمَانْ : ( نِزَارْ أَدِيبِ دَرْسِ اَلطِّبِّ ) وَأَنَا لَمْ أَجِدْ فِي حَيَاتِي إِنْسَان غَيْرُ مُخْتَصٍّ بِالْأَدَبِ لَهُ كَلَّفَ وَشَغَفٌ بِالْفَنِّ وَالْأَدَبِ كَنِزَارْ . . . فَهُوَ مَسْرَحٌ لِعِدَّةِ مَوَاهِبَ وَهُوَ بِذَا يَصْطَفُّ مَعَ زُمْرَةٍ نَادِرَةٍ جَمَعَتْ بَيْنَ اَلطِّبِّ وَالْأَدَبِ فَصَنَعُوا لَنَا اَلْحَيَاةُ بَيْنَ اَلْمَصْلِ وَالْحِرَفِ اَلرَّقِيقُ كَمَا عَبَّرَ عَنْهُمْ اَلطَّبِيبُ شَاعِرُ اَلْأَطْلَالِ إِبْرَاهِيمْ نَاجِي : ( وَالنَّاسُ تَسْأَلُ وَالْهَوَاجِسَ جَمَّةٌ طِب وَشَعَرَ كَيْفَ يَتَّفِقَانِ * * . اَلشِّعْرُ مَرْحَمَةَ اَلنُّفُوسِ وَسِرَّهُ هِبَةَ اَلسَّمَاءِ وَمِنْحَةِ اَلدَّيَّانِ * وَالطِّبُّ مَرْحَمَةَ اَلْجُسُومِ وَنَبْعِهِ مِنْ ذَلِكَ اَلْفَيْضِ اَلْعَلِيِّ اَلشَّأْنِ ) . وَنِزَارْ يَسْتَمِدُّ طَاقَتَهُ مِنْ حُبِّ اَلنَّاسِ وَالْجَمَالِ وَالْفَنِّ . . . فَاخِر اَلسَّجَايَا وَافِرٌ اَلْوِدِّ فَارِعٍ اَلْمِعْطَفِ يَحْتَوِي شَوَارِدَ اَلْبَشَرِ عَلِي تَبَايُنِهِمْ . . . هُوَ مِنْ صُنَّاعِ اَلْحَيَاةِ وَالْفَرَحِ فَفِي رُفْقَتِهِ اَلْمَثْرِيَّهْ تَحْظِينَ بِالْكَرَمِ وَالثَّقَافَةِ وَالظَّرَافَةِ وَالطَّرْفَةِ اَلْمُوحِيَةِ . . . فَهُوَ مِنْ أَرُومَةٍ نَسَبَهَا فِي اَلْعَلَمِ وَالْإِنْسَانِيَّةِ عَرِيقٌ . . . وَمَا زَالَ اَلسُّودَانِيُّونَ يُضْمِرُونَ وَفَاءٌ لِوَالِدِهِ اَلْعَلَّامَةَ عَبْدُهْ غَانِمْ وَوَالِدَتُهُ اَلْمُحَسَّنَةُ اَلصَّالِحَةُ / مُنِيرَة لُقْمَانْ . . . وَإِخْوَانُهُ اَلدَّكَاتِرةِ قَيْسْ غَانِمْ وَشِهَابْ يُشَارِكُونَهُ فِي كَلَّفَهُمْ بِالْأَدَبِ . . . نِزَارْ فِي تَرَامِي عَطَاءَهُ وَتَنَوُّعُ مَشَارِبِهِ كَانَتْ أُسْرَتُهُ خَيْرَ ظَهِيرِ لَهُ صِنْوُ رُوحِهِ اَلَّتِي اِصْطَنَعَتْ لَهُ اَلسَّيِّدَةُ اَلْفُضْلَى / أَمِينَة وَأَبْنَاءَهُ اَلنَّوَابِغَ اَلْبَرَرَةَ شَيْمَاءْ وَفَرِيدْ وَأَفْنَانٍ . . . اَلْآنُ بَعْدَمَا أَصَابَتْ نَوَائِبَ اَلزَّمَانِ اَلْيَمَنِ وَالسُّودَانِ . هَا هُوَ نِزَارْ يَتَعَزَّى بِأُمْسِيَّاتِ اَلْقَاهِرَةِ مَعَ صَحِبَ أَمَاجِدْ . (يَغْرَقُونَ اَللَّيْلُ فِي يَنْبُوعِ نُورٍ ). . . اَلْيَوْمُ اَلسَّابِعُ مِنْ أُكْتُوبَرَ يُشْعِلُ نِزَارْ شَمْعَةً أُخْرَى مِنْ عُمْرِهِ اَلْمُبَارَكِ لَيُعَدّ اَلزَّمَان بَنْضَارْ جَدِيد . صَدِيقِي وَحَبِيبِي اَلْغَالِي أَبُو فَرِيدٍ أَكْرَمَكَ اَللَّهُ بِلَطَائِف اَلْمِنَن عَام سَعِيدٍ وَعُمَرْ مَدِيدٍ . عَامِر بِالْخَيْرَاتِ وَالْبَرَكَاتِ . . .
********************
كامل عبدالماجد ..سيد الإسم والزمان الزاهي
***************************
بقلم /طارق المادح
كثيرا من استغرقتهم ضروب المهنية الصارمة فأخمدت جذوة إبداعهم. عدا القليل منهم ككامل عبدالماجد إذ ظل وفيا لموهبتة الشعر ..عاش رفاهية اجتماعية واكاديمية درس الثانوية بمدرسة حنتوب العريقة وراهن علي موهبتة في بواكير صباة استاذة الهادي آدم شاعر أغنية (أغدا القاك )لأم كلثوم ثم.درس بجامعة الخرطوم كليه الاداب ونعم بالتتلمذ علي علماء افذاذ أمثال العلامة البروفسير عبدالله الطيب ودكتور محمد ابراهيم الشوش..وغيرهم من جهابذة الآداب والعلوم عاصر أحداث مهمة بجامعة الخرطوم ألقت بظلالها علي كل الحياة السودانية كثورة اكتوبر 1964 م وبداية العنف الطلابي في الجامعات السودانية الشهيرة بأحداث(العاجكو)عام 1968م. ثم هاجر الي بريطانيا مدي ثماني سنوات لنيل الدراسات العليا ليصبح أحد أفذاذ الضباط الاداريين..جاب كل ولايات السودان..مما اكسب شاعريتة فيما بعد بعدا قوميا فكتب للحب وللجمال ولقضايا الوطن دارفور وجنوب السودان والمهمشين.وتنوع عطاؤه بتحرير الملفات الثقافية في بعض الصحف..تفتقت شاعريتة مع أبناء جيلة النصف الثاني من الستينيات مثل محمد عبدالحي، عبدالرحيم ابوذكري، وعلي عبدالقيوم ،ومحجوب شريف، وإسحاق الحلنقي، ومحمد يوسف موسي ،ابوامنة حامد ،وفضل الله محمد، عبدالباسط سبدرات وقبلهم محمد المكي ابراهيم .القصيدة عند كامل شعور محض ترتشف المفردة من أرجاء نفسة رحيق المشاعر فإذا بها أحساس وشعور (خام) دون تكلف ..مفعم بانفاس الجمال والحب وبساطة التعبير..تلحظ ذلك في ديوانية(سيدالاسم والزمن الزاهي)..كما كتب بالشعر الفصيح...أيضا ومما أكسب .اشعارة رونقا..إلقاء حميم ملؤة الشجن والحنين تميز به كامل وكأني بها القصيدة توالي خلقها وتخلقها لحظة القاءها..فتلقي بكل أحمال وأوجاع الدواخل علي الحضور فإذا بالحضور شريك مع الشاعر توحدا وتواجدا معه.. يتألم بألمه.. وينتشي بنشوتة..ناهيك عن دهشة .وأكرم بها من روعة..!!.استمع له في هذا التوله والصبابة في عاميتة الدارجة(هسة انا فيك شين اسو)..ولعشاق الفصحي(ماذا أفعل معك )؟وهي تعبير عن حالة الانبهاروالطرب بالمحبوب ..يقول (هسة فيكي انا شن اسو*.يا سلام لوجيتي ابدر وهل تفيد بالله لو*ياتو غيما نازلة منو وياتو مخمل وياتو جو*والكواكب اية لزوما وانت ماليه الدنيا ضو.)...قلبي فارش ليك أزاهر خشي جوا وشرفي*الا بس شيشك عليهو أجتياحك خففي *وفي الدخول خليك حنينة نبضو أوعي توقفي)..أذكر قبل سنوات مضت في أمسية ثقافية بمركز ام درمان الثقافي كان كامل يلقي في القصيدة أعلاها(شن اسو)ومن الطرائف ان سيدتان مثمرتا النضج في الصف الامامي وانا اجلس خلفهن ..وهن يستمعن لكامل يبث شجنة تقبض أحداهن يد صديقتها وبصوت متهدج استبد به الوجد:(شوفي بالله جنس الوحيح والفحيح ده يا إنتي ؟!! وووب علي ..ده حب شنو ده ؟! ده موت أحمر عديل)؟!???? هكذا كامل له في كل جيل .جمهور محب. فقد اتحفنا في أخريات الستينيات مع الفنان حمد الريح (أمانة عليك يا تايه الخصل.*.وياخير عم الدروب.وعمرنا الضايع هطل)ثم كانت رائعتة الجهيرة مع المطرب أحمد الجابري(سيد الإسم )(محبوبي وكتين يبتسم..الدنيا ياناس تنقسم الفرحة تملاها وتزغرد والشوق يرتسم )وغني له المطرب الموسيقار ابوعركي البخيت(الشابة الخضرا وزيتونة لو شفتو الفرح الفي عيونا).ويتداعي كامل في تدفقة متسما بالبساطة و السهل الممتنع؛(كل ما اقول ابتعدت..برضو ماشة علي سهامك*وكل ما اقول انتصرت امتثل مهزوم أمامك *وكل ما اقول انعتقت القي نفسي أسير غرامك**يا سلام انا منو اسرك ومن حصارك واستلامك)..فكامل ذو شاعرية(عتيقية)نسبة لشاعر الحقيبة محمد بشير عتيق..يلقي بكل اسلحتة في حضرة المحبوب ويري كبريائة في تذللة للحبيب ؛(مالو عز علي سلامك *ومالو قل معاي كلامك *تمشي في الناس نسمة نادية..وفيني واقدة جحيم ضرامك *زي ما تقول كنت زولك ودنيتك وأجمل غرامك*خلي باب الريد موارب..يمكن أرجع لي حمامك) وفي قومية مشاعرة يتساءل بحسرة عن دارفور؛(يا عرين أهلي البواسل ما عرفنا الفيك حاصل)؟وعن انفصال جنوب السودان عام 2011م يتملكة الأسي وهو يودع صديقة الباحث والمثقف الجنوبي والسوداني اولا دكتور شول دينق؛(يا صديقي شاءت الأيام أن نشهد عصر الانفصال واقتسام النهر والأرض القديمة والجبال) ويعبر لوعة عما أصاب السودانيين في حرب ابريل 2023م.من قتل ودمار ونهب؛(وهل بكون في الدنيا عودة ليكا يا بيتنا الجميل *وهل بنلقاك ان رجعنا في بهاك الكان قبيل*ام احالوك لي للصحاري ويبسوا الروض البليل *بالسلاح طردونا منك وأجبرونا علي الرحيل)فالمتنزة في ديوانية(سيد الإسم والزمان الزاهي )تأسره بساطة المفردة وصدق التعبير والمذاق السوداني الخالص وكيف لا وهو عاش عطاء القري وزهو العواصم وأمسيات الخرطوم الباهرةمنتصف الستينيات والسبعينيات يقول في رائعتة الشهيرة(الزمان الزاهي) وانا إسمها كرنفال (الانستولجيا )(الحنين الي الماضي).كانت الخرطوم جميله وليلة يلصف بالكهارب *المتاجر الضخمة تفتح لما فجر اليوم يقارب* الشجر ظالي الشوارع النوافير النجايل والملاعب *المحطة الاوسطي كانت ملتقي الناس والحبايب*.الزمان الزاهي مره وعدت ايام المسرة* وفضلت الذكري الحبيبة نارا توقد مره مره)أذكر ذات مرة ونحن بمنزل الحبيب الأديب دكتور نزار غانم( منتدي السومانية )وبحضور عدد من الاعلاميين والمبدعين وكان حضور صديقنا الصحفي الأديب الزبير سعيد وكان رأينا اتفاقا انا والزبير ان قصيدة الزمن الزاهي رغم روعتها وقيمتها الفنية الا ان خلاصة معناها محبطا للاجيال المعاصرة والاحقة فأنبري كامل بسخريتة الودودة وحكية الماتع؛(يا اولاد بلاش فلسفة معاكم انا أحكي ليكم قصة مختصرة تلخص لكم ما أعني وتوضح تمايز عصرنا عن عصركم..أذكر في اخريات الستينيات صحف الخرطوم احتفت بقضية رجل أغريقي يسكن بالخرطوم 2 واثناء سيره بالشارع سقط علي حفرة(منهول)فكسر ساقة.. شرع الاغريقي في مقاضاةبلدية الخرطوم لأنها أهملت في رصف الطريق ومما ساقة محامي الاغريقي في المحكمة ان موكلة بالاضافة لعملة الرئيسي في مطعم كذلك يمارس الرقص في الملاهي الليلية وهذا الحادث.. كسر ساقة.. تسبب له في ضررين. الاول حرمانة من كسب معاشة الأساسي العمل في المطاعم والضرر الثاني اعاقة من ممارسة موهبتة الرقص في الملاهي الليلية لذا اطلب لموكلي تعويضا مضاعفا. وقد كان.. وكسب الاغريقي القضية وأخذ التعويض. )!!ثم يردف كامل بسخريتة.. ذاك زمان عشناه ونحن يفعا في مقتبل العمر لا يضع أعتبارا للحقوق فحسب!؟ بدل يتعداها لأحترام واعتبار للمواهب!!؟ فأنفجر الحضور ضحكا .. ومذ ذاك اليوم صارت هذة الطرفة والمفارقة متلازمة ضحك وطرفة بيني ودكتور كامل كل ما التقينا بمحفل ثقافي او مناسبة اجتماعية يحتويني بسلامة المرحاب البشوش ضاحكا؛(والله يا طارق المادح خوفي تكسر رجلك وتمنعك الرقص وماتلقي زول يعوضك) ???????? .الان بعد ما أصاب السودان ما اصابة من بلاء وابتلاء ????.أستقر به المقام و صنوة السيدة الفضلي استاذة درية وابنتة دكتورة عبير وبقية اسرتة الناجحة والفالحة .في بلاد الهند ينثر خواطرة عبر السوشيال ميديا بذات دفئة الذي عرفنا..عزيزنا الغالي (الحبوب ) الأديب الفنان دكتور كامل عبدالماجد رمز الزمان الزاهي. لك عاطر التحايا والأشواق والتقدير الي ان نلتقي في وطن معافي ان شاء الله. متعك الله بالصحة والعافية والقافية..????.. طارق المادح

#ثقافة
***************

٣.خَلِيلْ فَرَحْ . . . صَوْتُ اَلشِّعْرِ وَنَغْمَةِ اَلْمِزْمَارِ ) ٢.. . . بِقَلَمً / طَارِقْ اَلْمَادِحِ = = = = = = = = = = = * * * أَتْحَفَنِي اَلْمُرَبِّي اَلْجَلِيلُ وَالْأَدِيبُ اَلْأَرِيبُ اَلْأُسْتَاذُ جَعْفَرْ بَدْرِي . . . بِإِصْدَارَةِ مُؤَلَّفِهِ ( خَلِيلْ فَرَحْ صَوْتِ اَلشِّعْرِ وَنَغْمَةِ اَلْمِزْمَارِ ) . . . وَمُذْ ذَاكَ اَلْيَوْمِ وَأَنَا حَفِيٌّ بِهَا أَتَنَزَّهُ فِي فُصُولِهَا وَاقْتَطَفَ لَطَائِفِهَا اَلْجَاذِبَة . . . وَجَعْفَرْ بَدْرِي . . . خَيْرُ مِثَالٍ لِتَوَاضُعِ وَجِدِّيَّةِ اَلْمُبْدِعِ اَلسُّودَانِيِّ دَؤُوبٍ فِي تَجْوِيدِ عَطَائِهِ دُونَ اِدِّعَاءٍ . . . سَقَى مُكْرِمَاتِهِ مِنْ سِعَةِ اِطِّلَاعِهِ وَطَيِّبٌ أَصْلِهِ . . . وِمْرَاسَة لِمِهْنَةِ اَلتَّعْلِيمِ لِسَنَوَاتٍ خَلَتْ . . . فَضْلٌ عَلَى اِعْتِمَادِهِ عَلِي 140 مَصْدَرًا وَكُتَّابًا . مِمَّا يُؤَكِّدُ عَلَى حِيَادِيَّةِ اَلْمُؤَلِّفِ رَغْمَ صِلَةِ اَلْقُرْبَى بَيْنَهُ وَخَلِيلْ فَرَح . . . كَمَا أَنَّ اِسْتِطْرَادَ اَلْمُؤَلِّفِ فِي سَرْدِ اَلْحَقَائِقِ لَمْ يَكُنْ خَصْمِي عَلِي رَصَانَةَ اَلْعِبَارَةِ وَجَوْدَةِ اَلْأُسْلُوبِ اَلْأَدَبِيِّ . مِمَّا أَكْسَبَ اَلْإِصْدَارَةَ صِفَةَ اَلْمَرْجِعِيَّةِ اَلِاجْتِمَاعِيَّةِ وَالسِّيَاسِيَّةِ وَالثَّقَافِيَّةِ لِجِيلِ اَلْخَلِيلِ . وَمَوْضُوعَ اَلْكِتَابِ اَلْمُحْتَفَى بِهِ لِلشَّاعِرِ وَالْمُغَنِّي وَالثَّائِرِ اَلْوَطَنِيِّ وَالظَّاهِرَةِ اَلثَّقَافِيَّةِ خَلِيلْ فَرَحْ ( 1892 - 1932 م ) اَلصَّادِرُ فِي طَبْعَتِهِ اَلْأُولَى مِنْ مَرْكَزِ عَبْدِ اَلْكَرِيمْ مِيرْغَنِي اَلثَّقَافِيِّ وَفِي طَبْعَتِهِ اَلثَّانِيَةِ مِنْ دَارِ بَارَكُّودْ لِلنَّشْرِ لِصَاحِبِهَا دُكْتُورِ اَلصَّادِقْ بَدْرِي . . . وَقَدْ بَدَا اَلْكِتَابُ فِي ثَوْبِ قَشِيبْ وَتَصْنِيف لَطِيفٍ يَسُرُّ اَلنَّاظِرِينَ حَوَى 272 صَفْحَةٍ . . . دَنْدَنَ حَوْلَ اَلْكِتَابِ أُدَبَاءُ وَحُذَّاق . . . نَاثِرُو خَوَاطِرِهِمْ اَلْمُتَأَمِّلَةِ أَمْثَالَ اَلْأَدِيبِ وَالْقَانُونِيِّ كَمَالَ اَلْجَزُولِيّ وَالْأَدِيبُ دُكْتُورُ مُحَمَّدْ جَلَالْ هَاشِمْ وَالْكَاتِبِ وَالْأَدِيبِ اَلدُّكْتُورِ عَبْدِ اَللَّهْ عَلِي إِبْرَاهِيمْ وَالْكَاتِبَةِ اَلْأَدِيبَةِ أَمَانِيَ أَبُو سَلِيمٍ . . . وَالْأَدِيبُ عَبْدُ اَللَّهْ حَمَدْ عَقِيدٍ . فَأُضِفُوا إِبْدَاعًا عَلِي إِبْدَاعٍ . . . فَخَلِيلُ فَرَحٍ لَيْسَ مُجَرَّدَ مُغَنٍّ وَشَاعِرٍ ، فَحَسَب ، فَمُدَارَسَةُ سِيرَتُهُ هِيَ مِفْتَاحٌ لِوَعْيِ جِيلٍ كَامِلٍ كَانَتْ لَهُمْ اَلرِّيَادَةُ فِي تَشْكِيلِ اَلنُّخْبَةِ اَلسُّودَانِيَّةِ فِي اَلْقَرْنِ اَلْعِشْرِينَ . . . اَلْجِيلُ اَلَّذِي تَبَلْوَرَ كَنِتَاجِ مَا بَيْنَ اَلْمُؤَسَّسَاتِ اَلشَّعْبِيَّةِ ( اَلْإِدَارَةُ اَلْأَهْلِيَّةُ وَالْقَبَلِيَّةُ وَالطُّرُقُ اَلصُّوفِيَّةُ ) وَالرَّسْمِيَّةُ ( كُلِّيَّةٌ غَرْدُونْ وَالْمَدْرَسَةُ اَلْحَرْبِيَّةُ وَالْمَعْهَدُ اَلْعِلْمِيُّ ) ، وَالْحَيَاةُ اَلْمَدَنِيَّةُ بِصَالُونَاتِهَا اَلْأَدَبِيَّة ، وَظُهُورَ طَبَقَةٍ ( اَلْأَفَنْدِيَّةُ ) خِرِّيجُو كُلِّيَّةٍ غَرْدُونْ اَلتِّذْكَارِيَّةَ . هَمُّ أَبْنَاءِ اَلْجَرَّاحِ اَلْمُثَخِّنَاتْ شُهَدَاءَ وَجَرْحَى مَعْرَكَةِ كَرِّرِي . . . فَأَذْكَيَتُ فِي دَوَاخِلِهِمْ جَذْوَةَ اَلْوَطَنِيَّةِ . . . تَحَدَّثَ اَلْكِتَابُ عَنْ اَلْقَامُوسِ اَلشِّعْرِيِّ لِخَلِيلْ فَرَحَ وَالتَّعْرِيفِ بِبَعْضِ قَصَائِدِهِ اَلْفُصْحَى وَالْعَامِّيَّة ( فِي اَلضَّوَاحِي ، فَلَقُ اَلصَّبَاحِ ، قَدْمُو اَلْمُفَارِقَ ، اَلْخَمْرِيَّاتُ ، وَعِزَّةٌ فِي هَوَاكَ ) اَلَّتِي تَعْتَبِرُ " اَلنَّشِيدَ اَلْوَطَنِيَّ غَيْرَ اَلرَّسْمِيِّ " لِلسُّودَانِيِّينَ . . . إِلَخْ وَشَرَحَ مُفْرَدَاتِهَا وَعَنْ حَيَاةِ اَلْمُدُنِ ، وَجَمْعِيَّةُ اَلِاتِّحَادِ اَلسُّودَانِيِّ ، وَمُجْتَمَعَ ثَوْرَةِ اَللِّوَاءِ اَلْأَبْيَضِ 1924 م . . . وَعَنْ دَارْفُوزْ وَمُجْتَمَعُ اَلنُّخْبَةِ . . . ، مَعَ اِصْطِحَابِهِ لِعَدَدٍ مِنْ مُذَكِّرَاتٍ اَلْمُعَاصِرِينَ وَمَرَاثِيهُمْ . فَالْمُتَصَفِّحُ لِلْكِتَابِ بِقَلِيلٍ اِسْتِنْتَاجٍ يَتَعَرَّفُ عَلَى اَلْمَصَادِرِ اَلتَّثْقِيفِيَّةِ لِخَلِيلْ كَمَا يَتَعَرَّفُ عَلَى مِفْتَاحِ شَخْصِيَّتِهِ اَلَّتِي تَجْمَعُ مَا بَيْنَ اَلصَّرَامَةِ اَلِاجْتِمَاعِيَّةِ فِي مُحِيطِهِ اَلْأَسْرَى مَعَ رِقَّةِ مَشَاعِرِهِ اَلْمُفْعَمَةِ بِالْإِبْدَاعِ وَالْجَمَالِ وَتَمَرُّدِ اَلْفَنَّانِ . . . لِذَا كَانَتْ اَلْغَرَائِبِيَّةُ أَوْ حِدَّةِ اَلْمِزَاجِ إِنَّ شِئْتَ سَمَّتْهُ . . . وَلَيْسَ أَدَلُّ عَلَى ذَلِكَ مِنْ اِعْتِرَافِ زَوْجَتِهِ " سَلَامَةَ اَلشَّلَّالِيَّةِ " بِأَنَّهَا لَمْ تَعْلَمْ بِغِنَاءِ خَلِيلْ وَعَزْفُهُ عَلِي اَلْعُودِ إِلَّا بَعْدَ وَفَاتِهِ ؟ ؟ ! فَلَا تَمَكُّنَ وَصْفَةٍ بِالْمَعْنَى اَلْمُبَاشِرِ لِصِفَةِ " اَلْمُغَنِّي " فَالتَّمَيُّزُ وَالْفَرَادَةُ سَمَّتْهُ أَوْ كَمَا وَصَفَهُ أَحَدُ مَجَايْلِيةْ فِي تَأْبِينِهِ اَلْأَدِيبِ عَرَفَات مُحَمَّدْ عَبْدِ اَللَّهِ : " خَلِيلْ يَخْرُج نَغَمًا لَا يُشْبِهُ صَوْتَ اَلْمِزْمَارِ ، وَلَا أَنِينَ اَلْقِيثَارِ ، وَلَا هَدِيلَ اَلْحَمَّامِ ، أَقُولُ وَأَجْزِمُ أَنَّهُ كَانَ لَا يَعْرِفُ بِالْقِيَاسِ عَلَى غَيْرِهِ . بَلْ يَعْرِفُهُ مِنْ دَقِّ حِسِّهِ ، وَصَقْلَ ذَوْقِهِ ، وَلَا تَجِدُ لَهُ مَثِيلاً " كَانَ اَلْفَنُّ عِنْدَهُ أَدَاةٌ تَعْبِيرِيَّةٌ لِعُلُوِّ هِمَّتِهِ اَلْوَطَنِيَّةِ وَرَفِيعً ذَوْقِهِ اَلْأَدَبِيِّ . . . صَفَوِيًّا وَلَيْسَ جَمَاهِيرِيًّا . أَوْ كَمَا عَرَضَ بِهِ أَحَدُ مَجَايْلِيةْ وَالْقَوْلُ مَنْسُوبٌ لِلْمُطْرِبِ سُرُور ؛ ( غِنَاكَ لَا فِيهِ فَدَعْهُ لَا هَزَّةً ) . كِنَايَةٌ لِوَقَارِ أَدَائِهِ وِرَسَالِيتَة بَعِيدًا عَنْ اَلرَّقْصِ . هُوَ مَا يُقَارِبُ فِي ذَائِقَةٍ اَلْمُغَنِّيَيْنِ اَلْمُعَاصِرِينَ اَسْتَثَانْيَّة اَلْمُطْرِبِينَ اَبُوعَرْكِي اَلْبُخَيْتْ وَمُصْطَفِي سِيدَاحَمَدْ . . . وَانْ كَانَ اَلِاخْتِلَافُ بَيْنَهَا بِالْمِقْدَارِ لَا اَلنَّوْعُ . . . وَهُوَ رَائِدُ اَلرَّمْزِيَّةِ فِي اَلْغِنَاءِ اَلسُّودَانِيِّ بِلَا مُنَازِعٍ . ( عَزَّة فِي هَوَاكَ ، وَالشَّرَفُ اَلْبَاذِخُ ) إِلَخْ اَلَّذِي اِتَّخَذَهُ أَدَاةً نِضَالِيَّةً ضِدَّ اَلْمُسْتَعْمِرِ اَلْإِنْجِلِيزِيِّ اَلَّذِي حَكَمَ اَلسُّودَانُ ( 1899 - 1956 م ) . . . بِحُكْمِ اَلْمَجَايْلَة كَانَ خَلِيلاً مَعَ شُعَرَاءِ اَلْحَقِيبَةِ وَلَيْسَ مِنْهُمْ . ! ! ؟ . كَانَ يَنُوءُ بِحَمْلٍ ثَقِيلٍ ( مَصِيرُ اَلْوَطَنِ ) . . . اَلَّذِي اِقْتَاتَ مِنْ سُنِّيٍّ عُمْرَهُ اَلْغَضَّةَ وَصِحَّتَهُ اَلذَّهِيدَة وَمِزَاجُهُ اَلْمُفْتَنْ اَلْقَلَقُ . . . فَكَانَتْ آهَاتُهُ اَلنَّائِحَةُ مِنْ صَدْرِهِ اَلْمُنْهَكِ بَعْدَ أَنْ اِسْتَبَدَّ بِهِ دَاءُ اَلصَّدْرِ بَعْضَ مَرَارَاتٍ مِنْ نِصَالِ غَدْرِ اَلَّتِي اَنْتَاشْتْ آمَالِ ثَوْرَةِ اَللِّوَاءِ اَلْأَبْيَضِ . ( عَزَّة فِي هَوَاكَ . أَنَا آهٍ آهٍ . . . أَنَا آهٍ أَنَا آهٍ . ) وَهُوَ مَا يَجِبُ فَتْحَ صُنْدُوقِهِ اَلْأَسْوَدِ اَلْآنِ لِمَعْرِفَةِ تَارِيخِ اَلتَّخَابُرِ وَالْفِئَاتِ اَلَّتِي أَدْمَنَتْ إِجْهَاضَ آمَالِ اَلشُّعُوبِ وَتَوْقِهَا لِلتَّحَرُّرِ وَالتَّحَضُّرِ وَالْكَرَامَةِ . . . سِيَّمَا مُرُورٌ مِئَوِيَّةٍ ثَوْرَةِ اَللِّوَاءِ اَلْأَبْيَضِ . أَيْقُونَةُ نِضَالِ اَلشَّبَابِ اَلزَّهْرِ عِصْرَئْذْ . . . وَمِمَّا يُجَمِّلُ قَوْلُهُ أَنَّ اَلْخَلِيلَ بِانْحِدَارِهِ مِنْ جَزِيرَةٍ صَايْ شَمَالَ اَلسُّودَانِ مُسْتَوْدَعَ اَلْحَضَارَاتِ كَانَ مَنْدُوبًا لِلْحَضَارَةِ اَلسُّودَانِيَّةِ فِي بَلَاطِ اَلْوَسَطِ عَاصِمَةَ اَلسُّودَانِ مُذَكِّرًا لِكُلِّ لِلْأُمَّةِ اَلسُّودَانِيَّةِ بِقِيمَتِهَا اَلْحَضَارِيَّةِ وَشَحْذِ هِمَّتِهَا بِمَا يَلِيقُ بِهَا ( عَزَّة قَوْمِيٍّ كَفَاكَ نَوْمُكَ وَكَفَانَا دَلَالْ يَوْمِكَ ) خِتَامًا . اَلْكِتَابُ مُفِيدٌ وَمُمْتِعٌ وَمُؤْنِسْ . . . وَالْمُحْتَفَى بِهِ نَغَمٌ وَشَجَنٌ وَوَطَنٌ . فَقَدْ كَانَ ( خَلِيلْ ) لِلْفَنِّ و ( فَرَحٌ ) لِلْحَزَانَى مِنْ أَبْنَاءٍ . شُعْبَةٌ .
***************
٤.اَلصَّادِقْ اَلْمَهْدِى . وَوَسَائِلُ الاعلام >>>>>>>>>>>>>>>.
. . بِقَلَمً / طَارِقْ اَلْمَادِحِ .
. . قِبَلَ سَنَوَاتٍ مَضَتْ إِبَّانَ عَمَلِيٍّ بِتِلِفِزْيُونِ اَلسُّودَانِ . . . جَمَعَتْنِي لَجْنَةٌ اِسْتِشَارِيَّةٌ مَعَ خُبَرَاءِ إِعْلَامِيِّينَ كِبَار . كَانَ ضِمْنِهِمْ اَلْخَبِيرُ اَلْإِعْلَامِيُّ إِسْمَاعِيلْ طه اَلَّذِي عَمِلَ بِإِذَاعَةِ اَلْبِي بِي سِي لِسَنَوَاتٍ خَلَتْ . . . وَبِطَرِيقَتِهِ اَلْمُفَاجِئَةِ فِي إِعْطَاءِ اَلْمَعْلُومَةِ . . . يَنْظُرَ إِلَى وَيَقُول : ( بِمَا أَنَّكُمْ صُنَّاعٌ مُحْتَوى إِعْلَامِي . يَجِبَ عَلَيْكُمْ اَلتَّفَنُّنُ فِي خَلْقِ قَوَالِبَ إِعْلَامِيَّةٍ مُخْتَلِفَةٍ وَلَا يَنْبَغِي عَلَيْكَ اَلِاعْتِمَادُ عَلَى نُجُومِيَّةِ اَلضَّيْفِ وَخُصُوصًا . . .ان اَلنُّخْبَةَ اَلسُّودَانِيَّةِ مهْمًا تَمَيَّزُت بِوَفْرَةِ اَلْمَعْلُومَةِ إِلَّا أَنَّهُمْ يَفْتَقِدُونَ جَاذِبِيَّةُ اَلْحَدِيثِ . . . وَالْمَعْرِفَةُ بِالْإِيقَاعِ اَلْإِعْلَامِيِّ ) . . . لِلدَّرَجَةِ اَلَّتِي كَدَّنا أَنْ نَتَّفِقَ ضِمْنًا بِإِذَاعَةِ اَلْبِي بِي نَحْنُ كَإِعْلَامِيِّينَ عَرَبٍ . فَضَحِكَ : ( اِسْتِضَافَةُ بَائِعِ طَعْمِيَّةِ مِصْرِيٍّ . . . أَفْضَلَ مِنْ اِسْتِضَافَةٍ بُرُوفِسِيرسُودَانِيًّ ) . . . فَالْمِصْرِيُّ وَانْ ضَمُرَتْ مَعْلُومَاتِهِ إِلَّا أَنَّهُ يَتَمَيَّزُ بِجَاذِبِيَّةِ اَلْحَدِيثِ وَفَنِّ اَلْعَرْضِ وَلُغَةِ اَلْجَسَدِ وَتَلَوُّنِ اَلنَّبْرَةِ . . . وَلِمَنْ لَيْسَ لَهُ دَرْبِهِ وَتَبْصِرَةِ بِالْعَمَلِ اَلْإِعْلَامِيِّ رُبَّمَا ظَنَّ بِعِبَارَةِ إِسْمَاعِيلْ طه اَلتَّجَنِّي عَلَى اَلشَّخْصِيَّةِ أَوْ اَلنُّخْبَةُ اَلسُّودَانِيَّةُ . . . أَذْكُرُ ذَاتُ مَرَّةٍ اِسْتَضَفْنَا أَكَادِيمِيًّا شَهِيرًا . . . وَفِي ثَنَايَا اَلْحِوَارِ سَأَلَهُ اَلْمُذِيعُ عَنْ حَيَاتِهِ اَلِاجْتِمَاعِيَّةِ وَزَوَاجِهِ . فَأَسْرَفَ اَلضَّيْفَ فِي اَلْحَدِيثِ وَاسْتَرْسَلَ حَتَّى كَأَنِّي بِهِ يُرِيدُ أَنْ يَحْضُرَ لَنَا قَسِيمَةُ زَوَاجِهِ وَشُهُودِ عَقْدِ قِرَانِهِ . ؟ ! فَكَانَتْ مُدَّةُ اَلْإِجَابَةِ عَلَى هَذَا اَلسُّؤَالِ اَلْبَسِيطَ اَلْمُبَاشِرِ إِحْدَى عَشْرِ دَقَيقة . وَاَلَّتِي تُمَثِّلُ خَمْسَ زمن اَلْبَرْنَامَجِ . . . ! فَتَأَمَّلَ ! ! فِي تَجَاهُلٍ تَامٍّ لحَسَاسِيَةِ اَلْإِيقَاعِ اَلتِّلِفِزْيُونِيِّ . مُتَناسيا أَنَّ اَلْمُذِيعَ أَوْ مُقَدَّمِ اَلْحَلْقَةِ تُطَوِّقُهُ بَقِيَّةُ اَسألة الحوار وَمُلَاحَقَةُ اَلْمُخْرِجِ . . . ثُمَّ يَأْتِي مَشَاهِدَ كَسُولٍ اَلدَّوَاخِلِ مُتَّكِئٌ عَلَى أَرِيكَتِهِ . . . مُتَّهَمُا مُقَدِّمِ اَلْبَرَامِجِ أَوْ اَلْمُذِيعِ يمَقَاطِعَة حديث الضَّيْف . . . ؟ ! اَلضَّيْفُ أَوْ اَلنُّخَبِ اَلسُّودَانِيَّةِ عَلَى وَسَائِلِ اَلْإِعْلَامِ لَيْسَت لَدَيْهَا اَلْقُدْرَةُ لِعَرْضِ أَجْمَلَ مَا لَدَيْهَا . بَلْ رُبَّمَا تَنْتَزِعُ مِنْهُمْ اَلْمَعْلُومَاتُ اَلْقِيمَةُ اِنْتِزَاعًا . ! ! . نَاعِس اَلْأَدَاءِ ، بَطِيءً اَلتَّفَاعُلِ . وَهَذِهِ سِمَةٌ غَالِبَةٌ إِلَّا اَلنَّذْرُ اَلْقَلِيلُ . وَمِنْ ضِمْنِ هَؤُلَاءِ .. اَلسَّيِّدُ اَلْإِمَامُ اَلصَّادِقْ اَلْمَهْدِي . . . فَفِي شِتَاءِ 2012 م . قَدَّمَتْ لَهُ دَعْوَةٌ لِبَرْنَامَجِيٍّ اَلْحَواري (مرافيء) بِفَضَائِيَّةِ اَلْخُرْطُومِ . كان عنوان الحلقة ( اَلتَّرْبِيَةُ اَلْجَمَالِيَّةُ فِي اَلسُّودَانِ ) بِمُصَاحَبَةِ اَلْمُطْرِبِ مُحَمَّدْ حَسَنْ اَلْجَقْرْ . فَكَانَ اَلْإِمَامُ مِثَالِيًّا فِي كُلِّ شَيْءٍ بَدَأَ بِحُضُورِهِ فِي اَلزَّمَنِ اَلْمَطْلُوبِ ثُمَّ بِأَرْيَحِيَّتِهِ فِي ( اَلدَّرْدَشَاتُ ) قَبْلَ بَدَأَ اَلْحِوَارُ . . . وَيُبَادِرَنِي بِسُؤَالِهِ عَنْ زَمَنِ اَلْحَلْقَةِ ؟ وَعَدَدَ اَلْاَسْأَلَهْ اَلَّتِي يَجِبُ أَنْ أطَرَحَهَا ؟ ثُمَّ يَسْتَنْتِجُ بِكُلِّ شَفَافِيَّةٍ . . . إِذْنُ هَذَا يَا حَبِيبٌ يَتَطَلَّبُ مِنَّا إِجَابَاتٍ مَضْغُوطَةً مُبَاشِرَةً . أَلَيْسَ كَذَلِكَ ؟ ! وَهَكَذَا اِنْسَابَتْ اَلْحَلْقَةُ كَمَا اَلنَّسِيمُ . . . كَانَتْ حُبْلَى بِالْمَعَارِفِ وَاللَّطَائِفِ وَأَرْيَحِيَّة اَلتَّدَاعِي ،وَالطَّرْفَةِ اَلْمُوحِيَةِ .وما ان تضوعت كل الاسألة بعطر حديث الإمام حتي لوحت لنا مخرجة البرنامج بشعار ختام الحلقة فكانت في تمام المثاليه شكلا ومضمونا . . . وكَانَتْ فِي اَلْيَوْمِ اَلتَّالِي حَدِيثُ صُحُفِ اَلْخُرْطُومِ وَبَعْضِ مِنْهَا أحتضنت الخبر بِالصَّفْحَةِ اَلْأُولَى مِنْ اَلصَّحِيفَةِ . . . وَأَذْكُرُ مِنْ ضِمْنِ مَنْ كَتَبُوا بِدِقَّةِ عَنْ اَلْحَلْقَةِ اَلْمُوَثَّقِ وَالنَّاقِدِ اَلْفَنِّيِّ أُسْتَاذُ عِيسَى اَلسِّرَاجِ . . . إِذْ وَصَفَ اَلْحَلْقَةَ بِقَوْلِهِ مِنْ ( أَجْمَلَ مَا قَدَّمَهُ اَلْإِعْلَامُ اَلسُّودَانِيُّ فِي اَلْعَقْدِ اَلْأَخِيرِ . إِذْ إِنَّهَا جَمَعَتْ بَيْنَ اَلْفَائِدَةِ وَالْمُتْعَةِ . وَجُرْأَةُ مُقَدَّمِ اَلْحَلْقَةِ وَرَمْزِيَّةٍ اَلضَّيْفِ بِأَبْعَادِه اَلسِّيَاسِيَّةِ وَالْقَوْمِيَّةِ وَالْمَعْرِفِيَّةِ وَعَفْوِيَّةِ تَفَاعُلِهِ ) . . . تَآنَسَتْ ذَاتِ يَوْمٍ مَعَ الصَدِيقِ اَلْعَزِيزِ الصحفي المميز / ضِيَاءْ اَلدِّينْ بِلَالْ عَنْ أَلْمَعِيَّةِ اَلْإِمَامِ اَلصَّادِقِ فِي تَعَامُلِهِ مَعَ وَسَائِلِ اَلْإِعْلَامِ . . . فَأَرْدَفَ بِقَوْلَةٍ (بَلْ لِلْأَمَامِ قُدْرَةً بِأَنْ يُصَرِّحَ لِعَدَدٍ مِنْ وَسَائِلِ اَلْإِعْلَامِ بِصِيَغِ مُخْتَلِفَةٍ لِحَدَثٍ وَاحِدٍ )! ؟ ؟ . . . وَأَظُنُّ أَنَّ اَلْإِمَامَ اَلصَّادِقْ اِكْتَسَبَ هَذِهِ اَلْقُدُرَاتِ اَلْجَاذِبَةِ بِمْرَاسَة لوسَائِلِ إِعْلَامٍ إِقْلِيمِيَّةٍ وَعَالَمِيَّةٍ مُخْتَلِفَةٍ فَجَمَعَ بَيْنَ دِقَّةِ اَلْمَعْلُومَةِ وَالتَّعْبِيرِ وَالتَّصْوِيبِ عَلَى لُبِّ اَلْمَوْضُوعِ . . . رَحِمَ اَللَّهُ اَلْإِمَامِ اَلصَّادِقْ اَلْمَهْدِي . . . فَقْدُ تَعَدُّدِ فَقْدِهِ فِي مَجَالَاتِ شَتَّى . . .

taregybashir@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: ا ل ب ر وف س ا ل إ ع ل ام ا ل خ ر ط وم ا ل م ع ل وم ا ل ک ت اب ا ل إ م ام إ ع ل ام ی د ک ت ور ال أ د ب ف ک ان ت ث ق اف ی إ ن س ان ل خ ل یل ف ی ا لس

إقرأ أيضاً:

لماذا البكاء اليوم يا حزب الامة، وقد حذرناكم كثيرا

في زمن الصادق لم يكن هنالك مجال للديمقراطية. ولم يكن هنالك من يقدر على المعارضة او النصح . اخيرا حسم احد شيوخ الانصار الامر في جملتين لعبد الرحمن الصادق في فيديو لاصلاح حزب الامة .... كسر البرمة ولجم الحرمة .
كل هذه الفوضي الدمار وبحار الدماء سببها البرمة . برمة قال مفتخرا بانه قد سلح اهله المسيرية ، والسبب هو انهم قد هددوه بانه اذا لم يسلحهم بالكلاش ففي امكانهم شراء اسلحة ثقيلة وحتى طائرات.... تصور. وتدحرجت كرة الثلج. انتشر السلاح في كل يد وازدهر النهب المسلح وفرخت المليشيا. الضحية كان الجنوبيين وارتكبت المذابح بواسطة المراحيل والرزيقات وخلافهم بجانب الجيش !!

من موضوع سابق
اقتباس
حزب الأمة المخطوف سلم اليوم لخائن وجبان .
اقتباس…. من موضوع المسكوت عنه شوقي دري قبل ما يقارب العقدين …..
نحتاج لجيل شجاع لا يتهيب اما جيلنا فهو ميؤس منه. وأكبر مصيبه تواجهنا هي الطائفيه والتي اذا لم نتخلص منها فلن يتقدم السودان ولقد نجح ازهري في هز عرش الطائفيه الا أنه لسوء الحظ صار مسيطرا على الحزب الأتحادي ولهذا قال يحي الفضلي “الصنم دا انا صنعته بايدي وراح اكسره” لهذا تعاون يحي الفضلي مع نظام عبود. وصار كل من له انتماء لطائفه ويستطيع ان يرضي السيد يصير مسيطرا على البلاد واعناق العباد.
وزير الدفاع الذي كان من المفروض ان يحمي العرض والشرف والوطن كان فضل الله برمه. وفي السبعينات كنت اراه كثيرا في منزلنا في ام درمان لان صلاح محمد أحمد صلاح وجده ألأمير صلاح متزوج من شقيقتي ووالده ابن عمة أمي ووالد صلاح الذي زامل والدي في كلية غردون كان تاجرا في لقاوه. واللواء فضل الله برمه متزوج من خديجه وهي ابنة خال صلاح ولهذا كان تواجدهم في منزلنا شيءا عاديا خاصة وان صلاح كان يسكن معنا في الاجازات وحتى قبل ان يتزوج من شقيقتي ويصير شريكي. ولقد سمعت فضل الله برمه في السبعينات وامام مجموعه من الناس في منزلنا يقول فخورا بأنهم قد سحقوا المرتزقه. وقاموا تنفيذ الحكم عليهم بالأعدام وضربهم بالرصاص. وهؤلاء المرتزقه الذين يتحدث عنهم هم جنود حزب الأمه والأنصار المساكين الذين اتوا من ليبيا وغرب السودان ثم صار فضل الله برمه وزيرا دولة للدفاع في حكومة الصادق المهدي. الصادق لم يكن ملتفتا للدفاع وتركه لبرمة ..
رجع فضل الله برمه في بداية الثمانينات بعد ان كان ملحقا عسكريا في نيودلهي لم يكن له مسكنا في الخرطوم وكان يقيم في منزل شقيقتي وصلاح ابن خالة زوجته خديجة حسين ، في الثوره شرق مجموعة البيوت التي عرفت ببيوت الصول نصر. وكنت ازوره وزوجته وعندما اصبح وزير دوله للدفاع في الديمقراطيه الأخيره ذهبت لتحيته ووجدت معه اللواء فضل الله حماد وأخرين. وفي تلك الأيام ذهب الصادق المهدي الذي كان وزيرا للدفاع لأنجلترا للتفاوض مع شركة رويال اوردننس التي كانت لعقود عديده تمول السودان بالسلاح!! ومباشرة بعد زيارة الصادق المهدي ذهب الأنجليزي الذي يمثل مكتب السودان للمشتروات و طالب بالعموله ..
ولأن رويل اوردننس جزء من بريتش ايرسبيس فلقد استغرب جوليان الذي كان وقتها نائب المدير العام لبريتش ايرسبيس ان يتصل شخص بعد زيارة رئيس وزراء السودان. وصلتي بجوليان انه كان مولعا بالسيارات القديمه و مشاهدة مبارايات التنس ويشاركه في هذه الهوايه رمزي شريكي لأكثر من 20 سنه. وعندما صار فضل الله برمه وزيرا للدفاع ظهر مصري يدعى عبدالله وصار يتحدث بإسمه خاصه مع شركة البدفورد ثم ظهر الأنجليزي الذي يمثل مكتب السودان للمشتروات. الحقيقه أن مكتب السودان للمشتروات كان يشتري كل شيء لحكومة السودان حتى السلاح حتى غيرحزب الامةهذا النظام في الستينات واصبح للجيش مكتب مشترواته الخاصه لاشعال الحرب،، المقدسة ،، على جنوب السودان . تلك كانت بداية فساد الجيش. وحاول الأنجليزي ان يلوي ذراع الشركات الأنجليزيه وكان يقول ان الامر يجب ان يسير كما كان ايام جنرال توم وكان يقصد الزبير رجب الذي كان معدما في البداية وهو صديق النميري الحميم والذي كان يتحصل على هذه العمولات . بدأ الحديث عن ان الديمقراطيه ستسقط وان الجيش سيستلم السلطه من جديد وكان الانجليزي يقول ان الحكومه العسكريه القادمه ستتعامل بواسطته ..
وجدت انه من اللازم ان أخبر فضل الله برمه. فأخذت معي الرجل الشريف محمد صالح عبداللطيف وهو قاضي جنايات ام درمان الذي رفض ان يحاكم فاروق ابوعيسى وأحمد سليمان في 1963 فنقل الي قسم الحركه وارجع أحمد العاقب من المعاش وحكم على فاروق واحمد سليمان بست شهور لأنهم في دفاعهم اساؤوا للحكومه ..
وبعد الساعه السابعه صباحا كنا امام منزل فضل الله برمه في كوبر لكي اخبره بالمصري الذي كان يسيء لأسمه ومحاولة الأنقلاب التي كانت معروفه في لندن. ووجدت شاويشا وعسكري سائق السياره ورجل امن امام المنزل ورفضوا السماح لنا بالدخول. وانتظرنا ساعه وربع وقوفا امام المنزل والسائق يقوم بتلميع السياره المرسيدس 360 بلون البيج المائل للاحمر. وافهمنا رجل الأمن انه من المهم مقابلة فضل الله برمه وقال”هذا غير مسموح انها اوامر خديجه” فأخرجت ورقه لترك رساله لفضل الله فصرخ رجل الأمن والعسكري والسائق بصوت واحد”ممنوع دي اوامر خديجه .”
عمر اسماعيل ابن خالة خديجه صديق عزيز بالنسه لي كان مدرسا في مدرسة بيت الأمانه في الستينات ثم تقابلنا في كوبنهاجن في نهاية الستينات وبداية السبعينات وكان متزوج من سوزي البريطانيه وله منها ابن والأن يعمل عمرفي حقول البترول في جزيرة داس في ابوظبي. وفي التسعينات وبينما فضل الله برمه في السجن ذهب عمر اسماعيل لزيارة ابنة عمته فقبض عليه رجال أمن الجبهه وقيوده وابرحوه ضربا وشتما وهددوه بالموت وطالبوه أن يمتنع عن زيارة خديجه وان لا يخبر احدا بمافعلوه به. وحتى عندما قال أنه يزور اخته لم يشفع له ذلك. ولقد تألمت لما حصل لعمر الرجل الشهم ولا ادري هل تعرض أخوته الدكتور احمد اسماعيل او عبدالقادر اسماعيل احفاد الناظر قراض القش لنفس المعامله عند زيارة خديجه.
السؤال الذي يطرح نفسه كيف بنى اللواء فضل الله برمه والذي كان لا يملك اى شيء في الثمانينات بيته الفاخر في الرياض ومنزله في لندن ؟
عند سؤال عمر نور الدايم كيف بنى منزله الفاخر قال”الأخوان ادوني” وفي الديمقراطيه لا يتقبل المسئول هديه من اي جهه اواي شخص ..
ولقد قالت حسب سيده عبدالكريم بدري للصادق المهدي في منزل يوسف بدري رحمةالله عليه وامام حشد كبير من الناس”…..ياانت تكون عارف انو ودعمك مبارك الفاضل بيسرق ودي مصيبه او تكون ماعارف ودي مصيبة اكبر.”
الطالب في جامعة الخرطوم الكباشي النور الصافي الذي يكتب كثيرا في الاسافير تحت اسم كانتونا اشتبكنا في مناوشات عندما كانت يقول ان كاكا التجارية او كدوك بلدة اهلي الشلك سيحتلونها اذا انفصل الجنوب . لم يكن يعجبه نقدي للصادق رحمة الله عليه . كان يفتخر بانصاريته وان جده كان من ملازمية الخليفة عبد الله . تطور الأمر الى شبه صداقة ولأنه كان مرتبطا ببعض آل بدري من الانصار في لندن . اعلمني انه كان وسيلة الصادق والآخرين في الاتصال بفضل الله برمةعندما كان طالبا في جامعة الحرطوم . عرفت انه اتصل بفضل الله للتحرك عندما بدأ جنود محمد نور سعد في التحرك الا أن فضل الله قد جبن ولم يتحرك . وعندما اعتقل الكباشي النور الصافي قال له فضل الله امسك لسانك وانا بطلعك منها . كباشي من المسيرية ولهذا كانت علاقته مع فضل الله قوية ففضل الله نصف نوباوي ونصف مسيري . الا انه لم يتورع من محاكمة جنود محمد نور سعد الذي وقف موقفا بطوليا ورفض أن يورط فضل الله برمة ومبارك الفاضل الذي كان محمد نور يسكن في منزلهم اثناء التحضير للهجوم الذي من المفروض أن يدعمه فضل الله برمة من الداخل الا انه انصاع الى اوامر خديجة حسين كالعادة .
كلمات العم سعد محمدين لابنه محمد نور عندما ارادوا مساومته في آخر ايام المحاكمة التي حضرها الوالد الوالدة وشقيقته الرضية. الوالدة لم تحضر اليوم الاخير في المحاكمة بسبب ذهابها الى فكي في كوستي .

…. انت يا ولدي عشت راجل ، موت راجل ….. يمكن قوقلة شوقي بدري البطل محمد نورسعد . والنميري كان يريد بكل السبل أن يتحصل من محمد نور على اسماء المشاركين معه . وكان في امكان محمد نور سعد أن يساوم خاصة بعد مناشدة اخته الرضية سعد…. ماشي تخلينا لي منو؟ كان هذا في المحكمة في سلاح الاشارة بحري .
فضل الله برمة واهله لا صلة لهم بحزب الامة او الانصار ولم يكن لهم دورا في نشاطات الانصار . وليس كل من سكن جبال النوبة او لقاوة بانصاري . الاخ ميرغني في لقاوة متزوج من ابنة خالي أمنة محمد احمد صلاح تحمل اسم جدتها الدنقلاوية آمنة اسماعيل ابتر ووالدتها هى زينب محمد دفع الله ناظر المسيرية المشهور. الا ان ميرغني كان ختميا وفي شبابه كان يحمل لواء الختمية في الاعياد والحوليات الخ .
فضل الله حماد اللواء المميز هو سليل زعماء الانصار وحكام المنطقة وجده لامه الناظر محمد دفع الله . ولكن امثاله من الشجعان هم من تفاداهم الصادق لانه لا يحب الرجال والنساء الاقوياء . منهم الدكتور الاديب والسفير على حمد ابراهيم بطل دار محارب وابن شيخهم في الجبلين وهم من ترشح الصادق بينهم لانه يعرف انه سيسقط في امدرمان بلد ميلاده وسكنه ،السبب هو الوعى في امدرمان . ولهذا حاربوا الأمير نقد الله الابن ورفعوا ود الرسالة على الاكتاف ضد الامير ابن الامير نقد الله بطل حزب الامة . بالرغم من معارضتنا لحزب الامة الا اننا نعرف خيرة العقول في هذا الحزب لماذا لا يعطوهم الفرصة ؟ هل لأن آل المهدي يريدون الخدم والحاشية فقط ؟؟ منهم فضل الله برمة . اذا كان الناس تبحث عن من هو اسوأ من المسخ كباشي الذي قال حدس ما حدس فهاكم برمة . والغريبة انهما لم يحظيا بروعة ، شجاعة ونبل النوبة الذين قدموا للسودان في ساحات الوغى اكثر من الجميع .
كل الطغاة لا يحبون النساء او الرجال الاقوياء . كتاب اسرار جهاز الاسرار كتب اثنين من رجال جهاز الامن الاخ هاشم ابورنات ومحمد عبد العزيز . ذكر فيه أن نميري قد طلب سيرة السياسي الجنوبي ،، البينو ،، فاعطوه اسوأ تقرير عن الرجل . لدهشة الجميع أن نميري قد وظفه كوزير !! بعد سقوط نميري وفي فترة الحكومة الديمقراطية رافق البينو وزير الحارجية حسين ابو صالح الى السعودية . اكتشف السعوديون أن البينو كان يهرب معه مخدرات بكمية تجارية !!
برمة تسلق على اكتاف رئيسه فضل الله حماد زوج خدوج اخت خديجة حسين وتلك الصلة اتاحت له فرصة الزواج من خديجة . له اثنين من الاخوة الشرفاء عملا كفراشين في مدرسة خور طقت يتذكرهم الناس باحترام . لم يكونا قدر المقام عندالملكة خديجة حسين، وفضل الله الذي صار اليوم على رأس حزب الامة لا يقدر على معارضة الملكة خديجة حسين . ما هو الغريب في نجاح انقلاب الكيزان ؟؟ .
عند اختلاف نميري المتوقع مع الرجل الشهم اللواء فضل الله حماد ذهب فضل الله الى نيالا وصار له مشرعا لتصدير الماشية . وعند وفاة ابنته انعام المفاجئ اتى بالقطار الى الخرطوم وكان من المتوقع أن يتجه الى منزل صديقه وعديله فضل الله برمة . ولكن خديجة ارسلت من قابله في المحطة واخبروه انه غير مرحب بهم في منزل فضل الله برمة خوفا من اغضاب نميري . واتجه فضل الله حماد الى منزل صلاح محمد دفع الله في المزاد وصلاح كان عاملا في مصنع النسيج . لحسن الحظ أن نميري ولانه يعرف معدن اللواء فضل الله حماد فقد جعل منه نائبا للمحافظ في الابيض الفاتح بشارة . فضل الله ليس له فائدة لاهله، هل سيكون له فائدة لحزب الامة، او الامة ؟
رحم الله الرجال امثال المهندس ابراهيم احمد ، القاضي محمد صالح الشنقيطي ، الدكتور على بدري ، الامير عبد الله عبد الرحمن نقد الله ، بوث ديو، المربي عبيد عبد النور ، محمد الخليقة شريف محمد احمد المحجوب ،زيادة ارباب محمد على شوقي المربي عبد الرحمن على طه وكل الجهابذة الذي اسسوا او شاركوا في ادارة حزب الامة القاضي ابراهيم النور . واليوم فضل الله برمة الذي حاكم جنود محمد نور سعد وآخرين هو على رأس حزب الامة …… محن … محن ثم محن . لماذا كان الصادق يضحي بامثال اللواء فضل الله حماد الدفعة الرابعة وصاحب كتاب …. كلمة شرف والذي يعتبر المرجع المهم في جامعة الخرطوم للتاريخ العسكري السوداني ؟ اللواء فضل الله حماد لم يكن ليقبل اذا طلب منه الصادق وغير الصادق أن يعفو عن البشير . البشير قام بعبطه المشهور عنه باطلاق النار من كلاشنكوف بيد واحدة مجاريا فرسان المسيرية ، وقتل فتاة وجرح آخرين في المجلد واحتمي بحرسه ثم اختبأ في القاعدة العسكرية . وقتها كان البشير المرشح لقيادة الانقلاب بعد حمدين الذي مات في الجنوب وعبيد ختم . ولهذا طالب الترابي من فضل الله برمة والصادق ،، تلافي ،، الموضوع . وبدلا من سجن وطرد البشير من الجيش ، صار حاكما على السودان لثلاثة عقود !!!! مسكين السودان يخونه بنوه .
عضو مجلس السيادة ادريس البنا حفيد شاعر المهدية محمد عمر البنا والذي قال
الحرب صبـــــــر واللقاء ثبات
والمــــوت في شأن الإله حياة
الجبن عار والشجــــاعة هيبة
للمرء ما اقترنت بها العزمات
،قال منذ البداية انه ذهب واخبر الصادق بالانقلاب الذي كتب عنه حسين ،، جلي ،، في صحيفة الوان وانه سيحدث بعد ثلاثة ايام وفي يوم 30 يونيو 1989. فذهب الى الصادق ليخبره بالانقلاب الا ان الصادق قال له ….. ومالو ؟؟!! اذكر أن الاخ وزميل الطفولة الصحفي الفاتح محمد التجاني سلوم طيب الله ثراه من ابناء الانصار جده العمدة سلوم في شركيلة غرب كردفان وامه من اسرة الامير حمودة من البرام في دارفور، وهو من عمل الى نهاية التسعينات في جريدة الاتحاد الأماراتية . قال انه ذهب مع الصحفي محمد سعيد محمد الحسن الى الصادق ليخبروه بانقلاب مايو والذي عرفه الكثيرون وكتب عنه عبد الرحمن مختار في جريدة الصحافة قبل وقوعه. وكتب في كتابه خريف الفرح انه كان يتجسس على اجتماعات ابي القاسم وابي القاسم والبقية عندما كانوا يحتمعون في بري من ثقب الباب عندما كان عبد الرحمن يسكن في بري .
عبد الرحمن مختار من ابناء الانصار وجده ود سالة كان امام الجزيرة ابا . الا أن الصادق سفه رأيهما وقال …. العساكر اتأدبوا بعد اكتوبر تاني ما حيقدروا يعملوا انقلاب . قال الزعيم التجاني الطيب بابكر القطب الشيوعي للصادق المهدي الذي اتوا به لكوبر حليق الشارب واللحية في بداية الانقاذ. ….. انحنا كلمناك بالانقلاب . انكر الصادق كعادته . قال له الزعيم التجاني امام الجميع ، كلمنا صلاح عبد السلام القاعد جمبك ده . الصادق كان مشاركا في الانقلاب الا أن الكيزان انتقموا منه لخيانته لهم في ،، الغزو الليبي ،، وموت الكيزان والانصار ، بسبب نرجسيةوانانية الصادق . .
الصادق كان سعيدا بالانقلاب على المحجوب وعمه الهادي لأنه نرجسي ولا تهمه الا نفسه . ولانهم طردوه من رئاسة الوزراء وقفلوا البرلمان وكان يجتمع مع نوابه تحت الشجرة . وفي زمن الانقاذ كان كارها لارتفاع نجم الميرغني ولهذا رفض اتفاقية قرنق الميرغني لانها لم تحمل اسمه . وقد خدعه الترابي بأنهم سيقومون بانقلاب لصالحه . ويكون لهما سويا حكم السودان بحرية كاملة . .
الصادق كان يعرف أن برمة خائن وجبان . ولكنه ككل الطغاة لا يحب الرجال الاقوياء ولهذا تخلص الخليفة من النجومي قام بتسميم حمدان ابو عنجة وسجن الزاكي طمل وقتله بالجوع والقاء العقارب عليه في سجنه مثل القبر. سجن امير البحرين وفاتح الخرطوم ابو قرجة في سجن الرجاف . اطلق سراحه البلجيك عندما احتلوا جنوب السودان لفترة . كره الخليفة أن الزاكي طمل صار محبوبا لانه كان عادلا وكان المثل ….. الزاكي عدل والجداد قدل ….لأن جنود المهدية كانوا ينهبون الكثير خاصة الدجاج لطعامهم .ارسل امير البحرين ابو فرجة الى سجن الرجاف وانقذه البلجيك عندما احتلوا جنوب السودان . وعندما اتى الانجليز لم يكن هنالك القادة المتمرسين للدفاع عن السودان . .
اليوم لا يوجد الرجال الكبار من اصحاب العزم فلقد همشهم الصادق . وحزب الامة لن يعود ابدا لحالته القديمة . صدقت العظيمة فاطمة احمد أبراهيم عندما قالت عن الصادق وشبقه بالسلطة .. تاني ما بشمها ... ما بشمها . دور حزب الامة قد تغير كثيرا ، واهل دارفور قد خرجوا من الطاعة العمياء . المدن الكبيرة لن تناصر الطائفية . فرية المهدي خليفة رسول الله والميرغني خاتم الاولياء لن تنطلي على الشباب اليوم . انها مرحلة العد التنازلي لحزب الامة .

شوقي

ونواصل

shawgibadri@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • الهجرة الدولية: نزوح أكثر من 3450 أسرة في شمال دارفور غربي السودان خلال يومي الجمعة والسبت في منطقة دار السلام وكلمندو بولاية شمال دارفور
  • مكاسب الجيش في العاصمة… هل تُنهي حرب السودان؟ توقعات بأن تنتقل المعارك منها إلى غرب البلاد
  • السودان: هل تنهي مكاسب الجيش في العاصمة الحرب؟
  • لماذا البكاء اليوم يا حزب الامة، وقد حذرناكم كثيرا
  • السودان: مواقف كينيا معزولة ووضعتها في خانة “الدولة المارقة” حسب بيان لوزارة الخارجية أشادت فيه بمواقف دول أخرى
  • السودان .. الفوج الأول من نازحي ولايتي الجزيرة و سنار يغادر أم درمان
  • محمد حامد جمعة يكتب: شكرا مصر
  • محمد أبو زيد كروم يكتب: رمضان شهر الجهاد، وبل الجنجويد
  • ما الواجب المباشر تجاه الفكر الحر في ظل استمرار السردية التكفيرية؟ «6-13»
  • مفاجأة للجمهور.. مكة محمد صلاح ضيفة شرف الجزء الثالث من «كامل العدد»