أمطار غزة تفاقم معاناة النازحين وتزيد المخاوف من تفشي الأمراض
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
فاقمت الأمطار الغزيرة الأوضاع الصعبة في قطاع غزة، فيما أبدى العاملون في المجال الإنساني التابعون للأمم المتحدة القلق البالغ بشأن تدهور الوضع الصحي في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية على شمال ووسط وجنوب القطاع.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن الكثير من المناطق في قطاع غزة، غمرتها المياه بما زاد صعوبة أوضاع النازحين.
واُضطر نحو 1.9 مليون شخص في غزة إلى النزوح من منازلهم وتوجه أكثر من نصفهم إلى رفح في الجنوب التماسا للأمان، إلا أن جنوب القطاع لم يسلم من غارات الاحتلال واجتياحه البري.
وتكتظ ملاجئ الأونروا بشكل كبير إذ يقيم بها أعداد تفوق بمقدار 9 مرات قدرتها الاستيعابية، ويعيش الكثيرون في الخلاء حيث يتعرضون لظروف الطقس الصعبة أو في أماكن إيواء غير مجهزة، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وحذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من صعوبة إدارة ظروف الصرف الصحي في أماكن الإيواء المكتظة.
ومع الفيضانات وتراكم النفايات، تؤدي تلك الظروف إلى انتشار الحشرات والبعوض والفئران، مما يفاقم مخاطر انتشار الأمراض.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تم توثيق 360 ألف حالة إصابة بأمراض معدية في الملاجئ، علمًا أن الأعداد الفعلية قد تكون أعلى من ذلك.
وفي الوقت نفسه، أفاد شركاء الأمم المتحدة في العمل الإنساني الذين يقدمون الدعم في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية لأبناء قطاع غزة، عن الحاجة الملحة لمواد البناء لإصلاح خطوط أنابيب المياه المتضررة.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن "عدم القدرة على توفير الإصلاحات قد يؤدي إلى انقطاع المياه عن مناطق معينة في جنوب غزة".
وارتفع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 18 ألفا و787 شهيدا ونحو 50 ألف و900 جريح، في حصيلة غير نهائية.
المصدر | وكالاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة أمراض أمطار نازحين إسرائيل قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: ممارسات جيش "إسرائيل" بغزة من أخطر الجرائم الدولية
نيويورك - صفا
قالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جويس مسويا "إن النازحين الفلسطينيين بقطاع غزة شهدوا قتلاً وحرقاً ودفناً لأفراد عائلاتهم، مشيرة إلى أن ممارسات الجيش الإسرائيلي "تذكرنا بأخطر الجرائم الدولية".
جاء ذلك في إحاطة قدمتها بجلسة لمجلس الأمن الدولي عقدت أمس الثلاثاء، لمناقشة التحذيرات الصادرة بشأن المجاعة وانعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة.
وأبلغت المسؤولة الأممية الدول الأعضاء خلال الجلسة بإبلاغ مجلس الأمن بشأن انعدام الأمن الغذائي في غزة 16 مرة على الأقل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأشارت إلى أن الأمم المتحدة أدانت بشدة القتل والدمار والمعاملة اللاإنسانية للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأردفت "رأينا المدنيين الذين نزحوا من منازلهم في غزة محرومين من كرامتهم، رأينا أنهم شهدوا أفراد أسرهم يُقتلون ويُحرقون ويدفنون أحياء".
وأضافت مسويا أنها شاهدت عبارة: "طفل جريح، عائلته ليست على قيد الحياة" مكتوبة على أذرع الأطفال المصابين، موضحة أن معظم قطاع غزة أصبح الآن مدمرا وأكواما من الأنقاض.
كما قالت: "إذا تضررت أو دمرت 70 بالمئة من منازل المدنيين، فما هو الفرق وما هي الاحتياطات التي تم اتخاذها؟ إننا نشهد أعمالاً في غزة تذكرنا بأخطر الجرائم الدولية".
وشددت في إحاطتها على أن الهجوم الأخير الذي شنته إسرائيل على شمال قطاع غزة الشهر الماضي كان "نسخة أكثر خطورة وتطرفا وتسارعا من رعب العام الماضي".
وأوضحت أن العديد من الأسر لا تزال تحت الأنقاض، وأن إسرائيل منعت نقل الوقود ومعدات الحفر وفرق الإسعافات الأولية لسكان غزة، مضيفة "يبدو أنه لا يوجد حد للقسوة اليومية التي نراها في غزة".
وبينت أن "إسرائيل تحاصر بيت حانون شمال قطاع غزة منذ أكثر من شهر، وأن الإمدادات الغذائية والمياه وصلت لكن باليوم التالي هجر الجنود الإسرائيليون الناس قسرا من نفس المناطق".
ونوهت إلى أن الأشخاص المحاصرين أفادوا بأنهم يخشون استهدافهم إذا تلقوا المساعدة، موضحة أن إسرائيل منعت دخول المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة، وأن إمدادات المياه والغذاء لنحو 75 ألف شخص قد انخفضت.
وتطرقت مسويا لظروف الشتاء بالقول: "إن الظروف المعيشية في غزة ليست مناسبة للإنسانية، الغذاء غير كاف، ومواد الإيواء المطلوبة قبل فصل الشتاء محدودة للغاية".
وذكرت أن توزيع الغذاء اليومي انخفض بنسبة 25 بالمئة تقريبا في أكتوبر/تشرين الأول مقارنة بشهر سبتمبر/أيلول، وأن القرار بشأن منع عمل وكالة الأونروا ساهم بهذا التراجع.
كما أعربت عن قلق الأمم المتحدة بشأن تدهور وضع الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وأن القوات الإسرائيلية تواصل استخدام الأساليب القاتلة، و"يتم تجاهل الاحتياجات الأساسية للإنسانية".
وشددت على أنه يجب على الدول الأعضاء ممارسة نفوذها من خلال الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية ومكافحة نقل الأسلحة والإفلات من العقاب من أجل منع ووقف انتهاكات القانون الإنساني الدولي.
وختمت بالقول: "حان الوقت الآن لكي يستخدم مجلس الأمن سلطته، وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، لضمان الامتثال للقانون الدولي والتنفيذ الكامل لقراراته".