اشتباكات عنيفة اليوم الجمعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالقرب من مدينة ود مدني
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
دارات اشتباكات عنيفة فجر اليوم الجمعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في قرى شرق ولاية الجزيرة بوسط البلاد.
وقال شهود تحدثوا إلى وكالة أنباء العالم العربي (AWP) إن معارك ضارية دارت بين الطرفين في قرية أم عليلة الواقعة على بعد 15 كيلومترا شمال شرقي مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة.
وتضم منطقة أم عليلة المستودعات الرئيسية التي تغذي ولاية الجزيرة بالوقود عبر خط الأنابيب.
وقال الشهود إن الجيش أغلق جسر حنتوب الذي يربط قرى شرق مدينة ود مدني بقلب المدينة، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي. وأضافوا أن قوات الدعم السريع توغلت بقوة في تخوم مناطق مدينة تمبول وأرياف رفاعة بشرق ولاية الجزيرة، ووضعت ارتكازا في منطقة أبو حراز التي تقع على بعد حوالي 15 كيلومترا شرقي ود مدني.
وقال سكان في حي الدباغة بمدينة ود مدني إن الجيش طلب منهم إخلاء منازلهم، وأعرب البعض عن شعوره بخوف شديد بعد اقتراب قوات الدعم السريع من المدينة.
وتؤوي مدينة ود مدني النسبة الأكبر من النازحين الذين فروا من الحرب في الخرطوم وكردفان ودارفور.
وبدأ الكثير من السكان في مغادرة ود مدني فجرا مع سماع أصوات انفجارات قوية وتبادل إطلاق النار في تخوم المدينة من الناحية الشرقية.
وكانت قوات الدعم السريع قد تقدمت أمس الخميس إلى مدينة أبو قوتة بولاية الجزيرة، والقريبة من منطقة جبل أولياء جنوب الخرطوم.
وفي أم درمان، تجدد القصف المدفعي المكثف اليوم الجمعة ولليوم الثاني على التوالي، وقال شهود إنه استهدف عددا من أحياء محلية كرري شمال مدينة أم درمان التي يسيطر عليها الجيش. كما دارت اشتباكات على الأرض بين الجيش والدعم السريع في محيط سلاح المهندسين جنوب مدينة أم درمان.
وقال عبد الله حمدوك، رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، عبر فيسبوك "أجدد ندائي لقائدي الجيش والدعم السريع بأن يوقفا الحرب والآن قبل أن تتمدد وتتوسع وتفقدا إمكانية إيقافها".
وأضاف "يجب أن تتحليا بالمسؤولية الوطنية والتاريخية من عمر هذا الوطن"، والتي قال إنها تُحتم على قائدي الجيش والدعم السريع أن يلتقيا "وأن يتحليا بالشجاعة الكافية دون الانحياز للأنا أو انتماء لغير الوطن وسلامته وسلامة شعبه".
وطالب حمدوك الطرفين بأن "يوقفا هذه الحرب السياسية المدمرة التي استمرت ثمانية أشهر دون هدف أو قضية واضحة، بل كانت نتيجتها كل ما خلّفته هي موت وخراب ودمار وتشريد نعيشه ونراه كل يوم".
وتسعى قوات الدعم السريع إلى السيطرة على ولايات ومدن جديدة خصوصا بعد تعثر مفاوضات جدة بالمملكة العربية السعودية، بعد أن تمكنت من السيطرة على مساحات كبيرة من العاصمة الخرطوم.
وأجبرت قوات الدعم السريع قوات الجيش على التراجع في دارفور وكردفان، وبسطت منذ نهاية أكتوبر تشرين الأول الماضي هيمنتها على مدن نيالا جنوب دارفور وزالنجي وسطها والجنينة في الغرب والضعين شرقا، بما في ذلك فرق ومقرات الجيش هناك.
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل بعد توتر على مدى أسابيع بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط لدمج الدعم السريع في الجيش، في الوقت الذي كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع فيه اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.
المصدر: الحدث.نت
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الدعم السریع فی ولایة الجزیرة بین الجیش
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني: نفذنا ضربات جوية ناجحة استهدفت تجمعات الدعم السريع
أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن "الجيش السوداني" أنه نفذ ضربات جوية ناجحة استهدفت تجمعات الدعم السريع شمال شرق الفاشر.
أفادت "قناة القاهرة الإخبارية"، نقلا عن منظمة الصحة العالمية بأن الحرب المستمرة في السودان منذ عامين تسببت في كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث يعاني الملايين من الجوع، فيما تعرض آلاف آخرون للإصابة والتشريد القسري نتيجة استمرار الصراع المسلح بين الأطراف المتنازعة.
تأثيرات صحية وغذائية مدمرة
ووفقًا للتقرير، فإن النظام الصحي في السودان يواجه شبه انهيار، حيث خرج عدد كبير من المستشفيات عن الخدمة، بينما تعاني المستشفيات المتبقية من نقص حاد في الإمدادات الطبية والكوادر الصحية.
كما تسبب القتال في تعذر وصول المساعدات الإنسانية، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الغذائية والصحية في عدة مناطق، خاصة إقليم دارفور والخرطوم.
تزايد حالات النزوح والمعاناة في المخيمات
أكدت منظمة الصحة العالمية أن عدد كبير من الأشخاص نزحوا من منازلهم بسبب الحرب،ويعيش النازحون في أوضاع مأساوية داخل مخيمات تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة، مع تزايد خطر تفشي الأمراض المعدية مثل الكوليرا والحصبة بسبب نقص المياه النظيفة والرعاية الطبية.