الأوقاف: الشيخ يسري عزام خطيبا للجمعة القادمة وموضوعها نداءات القرآن الكريم للمؤمنين
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
كلف الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الشيخ يسري عزام، من علماء وزارة الأوقاف، بأداء خطبة الجمعة القادمة، والتي ستوافق يوم 22 ديسمبر 2023.
وحددت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة القادمة، لتكون تحت عنوان (نداءات القرآن الكريم للمؤمنين).
كان علماء الأوقاف، قد أكدوا خلال خطبة الجمعة الأولى من شهر جمادى الآخرة، أن المتأمل في النداءات القرآنية لنبينا (صلوات ربي وسلامه عليه) يدرك أنها حافلة بأسمى معاني التكريم له (صلى الله عليه وسلم) ، حيث لم يناد الحقُّ سبحانه خاتَم أنبيائه ورسله محمدًا (صلى الله عليه وسلم) باسمه المجرد، بل ناداه ربه (جلّ وعلا) بما يدلّ على عزّ النبوة وشرف الرسالة، حيث يقول سبحانه: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ"، "يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ".
وتابع علماء الأوقاف: قد كرَّم اللهُ (عز وجل) نبيَّه ومصطفاه محمدًا (صلى الله عليه وسلم)، وأعلى شأنه، ورفع ذكره ومنزلته حيث يقول (سبحانه وتعالى): {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ}، ولم يُقسم الله (جل وعلا) بحياة أحد إلا بحياته (صلى الله عليه وسلم)، حيث يقول سبحانه وتعالى: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ}.
وأضاف علماء الأوقاف: من إكرام الله (عز وجل) لنبينا (صلى الله عليه وسلم) أنه حين يذكر اسمه (عليه الصلاة والسلام) في القرآن الكريم يذكره مشفوعًا بوصف النبوة والرسالة، حيث يقول سبحانه: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ}، ويقول عز وجل: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}، ويقول تعالى: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا}.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأوقاف الشيخ يسري عزام خطبة الجمعة القادمة صلى الله علیه وسلم حیث یقول
إقرأ أيضاً:
داعية: سورة "الماعون" منهج حياة متكامل للمؤمنين (فيديو)
أكد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، أن سورة "الماعون" تمثل منهجًا متكاملًا لحياة المؤمن، حيث تسلط الضوء على أهمية السلوك الحسن والرحمة، خصوصًا في التعامل مع الفئات الضعيفة من المجتمع كالأيتام والمساكين.
وأوضح "عبد المعز" خلال حديثه ببرنامج "لعلهم يفقهون" على قناة dmc، اليوم الإثنين، أن هذه السورة القرآنية القصيرة تحمل رسالة عميقة تعكس جوهر الدين الإسلامي وتُحفّز على العمل الخيري.
القرآن يبدأ بالسؤالولفت إلى أن بعض سور القرآن تبدأ بأساليب بلاغية متنوعة، مثل الاستفهام أو القسم، ومن أبرز الأمثلة على ذلك سورة "الماعون"، التي تبدأ بالآية: "أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ".
وبيّن أن هذا النمط البلاغي يهدف إلى دعوة القارئ للتأمل والتفكر في سلوكيات من يستهين بالدين، والتي من نتائجها تجاهل حقوق اليتيم ورفض إطعام المسكين.
التكافل لا يتوقف عند الفعلوأشار إلى أن الإسلام لا يكتفي بأن يكون الإنسان فاعلًا للخير فقط، بل يدعوه أيضًا إلى تحفيز الآخرين عليه، مستشهدًا بقول الله تعالى في نفس السورة: "وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ".
وأضاف أن الإحسان يجب أن يكون سلوكًا جماعيًا يتعدى الفرد إلى المجتمع كله.
رعاية مشاعر اليتيممن النقاط المهمة التي ركز عليها الشيخ عبد المعز، أن رعاية اليتيم في الإسلام لا تقتصر على الدعم المادي فقط، بل تشمل أيضًا الاهتمام بمشاعره وكرامته.
واستشهد بقوله تعالى في سورة الضحى: "فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ"، ليؤكد أن الجانب النفسي والوجداني لليتيم لا يقل أهمية عن الجانب المادي.
المؤمن داعية للخيرفي ختام حديثه، شدد الشيخ على أن المؤمن الحقيقي لا يعمل الخير فقط، بل يسعى لنشره ودعوة الآخرين إليه، مستدلًا بقول الله تعالى في سورة العصر: "إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ".
كما استشهد بالحديث النبوي الشريف: "سل الله عز وجل فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين"، معتبرًا أن هذا هو منهج النبي صلى الله عليه وسلم، ومنهج كل مؤمن يقتدي به.