أنقرة (زمان التركية) – أفادت صحيفة Milliyet، بأنه تم تأجيل اتخاذ القرار بشأن الآفاق المستقبلية لتكامل تركيا الأوروبي، حتى قمة الاتحاد الأوروبي المقبلة المقرر عقدها في شهر مارس من العام المقبل.

ونقلت الصحيفة عن مصادر لها، أن زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قدموا تقييما إيجابيا لتقرير المفوضية الأوروبية بشأن تركيا، الذي أعلنه في نهاية نوفمبر رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل، ولذلك تم الاقتراح للنظر فيه في الاجتماع القمة المقبل في يومي 21 و22 مارس.

ومن المتوقع أن تتم الموافقة في القمة على الوثيقة الخاصة بحالة العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين تركيا والاتحاد الأوروبي، والتي تم إعدادها وفقا لتعليمات الاتحاد الأوروبي في يونيو.

في قمة الاتحاد الأوروبي يوم 14 ديسمبر، تقرر بدء المفاوضات بشأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي مع أوكرانيا ومولدوفا، والتي يمكن أن تبدأ في مارس 2024.

كما أعلنت القمة عن منح جورجيا وضع المرشح ووعدت بالعودة في مارس للنظر في بدء مفاوضات انضمام البوسنة والهرسك إلى الاتحاد الأوروبي.

وبدأت المفاوضات بين تركيا والاتحاد الأوروبي بشأن الانضمام إلى المجموعة في عام 2005. ولم يتم حتى الآن حل 16 نقطة من أصل 35 مما يسمى بملف المفاوضات. ومن بين العقبات التي تعترض عملية المفاوضات – المشكلة القبرصية.

Tags: أوروباالانضمام إلى الاتحاد الأوربيانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبيتركيا

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أوروبا انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي تركيا الاتحاد الأوروبی إلى الاتحاد

إقرأ أيضاً:

القمة الأممية للمستقبل.. ملامح وتحديات

 

تعقد الأمم المتحدة في نيويورك في 20، و21 سبتمبر الجاري حدثًا رفيع المستوى، يجتمع فيه قادة العالم بغية التوصل إلى توافق دولي جديد في الآراء بشأن كيفية تحقيق حاضر أفضل بشكل يكفل أيضًا حماية المستقبل، وهي الفعالية التي يطلق عليها مؤتمر القمة المعنية بالمستقبل، والتي من المقرر أن يصدر عنها ميثاق عملي للمستقبل، يتم التفاوض عليه بين الحكومات ويتضمن فصولًا حول التنمية المستدامة والتمويل من أجل التنمية؛ والسلام والأمن الدوليين؛ والعلوم والتكنولوجيا والابتكار والتعاون الرقمي؛ والشباب والأجيال القادمة؛ وتحويل الحوكمة العالمية.

وتأتي أهمية المؤتمر الأممي الوشيك- وفقًا لرؤية الأمم المتحدة- على خلفية أن العالم لا يسير على المسار الصحيح لتحقيق الأهداف التي سبق أن حددتها الأمم المتحدة لنفسها. كما أن ما تفعله الأمم والمجتمعات حاليًا لا يرقى بالفاعلية اللازمة إلى مستوى التحديات أو الفرص الجديدة؛ فالتطورات المعقدة تتجاوز بسرعتها ما لدى المجتمعات الراهنة من نظم للتعاون والتكيف، كما أن المنافع المحتملة وفرص التقدم المنظورة متفاوتة بين الدول والمجتمعات، فتتقدم بعض المجتمعات تاركة مجتمعات أُخرى تعاني في خلفية المشهد. ولمّا كان هذا التفاوت في حساسية واستيعاب التقدم وإدماجه والاستفادة منه بين الشعوب يحمل في طياته تهديدات ومخاطر على المجتمعات كافة، وليست المتقدمة في رَكْبِه وحَسْب، فإن صياغة ميثاق عالمي عملي للمستقبل يعد أكثر إلحاحًا لتأسيس حوكمة متعددة الأطراف جديدة عوضًا عن هذه الحوكمة الراهنة، التي صُممت في أوقات أقل تعقيدًا وأبطأ سرعة، والتي لم تعد ملائمة بأي حال لعالم اليوم المعقد والمترابط والسريع، والآخذ في اتجاه مزيد من تلك الصفات.

وتأسيسًا على الأهمية المذكورة، نشأت الفكرة الأممية بشأن عقد مؤتمر قمة معنيٍّ بالمستقبل في إطار اقتراح بذات الشأن ضمن التقرير الأممي المعنون “خطتنا المشتركة”، الذي جاء- أي التقرير- استجابة من الأمين العام للأمم المتحدة لدعوة من الدول الأعضاء لتقديم أفكار عن أفضل السبل للتصدي للتحديات الحالية والمقبلة، وقد حددت الدول المُقترحة الهدف العام لمؤتمر القمة وميثاقه المأمول في ضرورة إعادة التأكيد على ميثاق الأمم المتحدة، وتنشيط تعددية الأطراف، وإعطاء دفعة لتنفيذ الالتزامات القائمة، والاتفاق على حلول للتحديات الجديدة، واستعادة الثقة.

وعلى الرغم مما عبر به أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، عن رؤيته بشأن المؤتمر المنتظر بقوله إنه “لا يمكننا بناء مستقبل لأحفادنا بنظام تم بناؤه لأجدادنا”، فإنه من السابق لأوانه القفز على مقدمات المؤتمر الوشيك، وصولًا إلى نتائج فريدة أو نوعية تتمخض عن المجتمعِين. فبعد مرور ما يربو على العقد من إطلاق الأهداف الطموحة للتنمية المستدامة في مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في ريو دي جانيرو عام 2012، وما صاحب ذلك من زخم عالمي حول سبل تحقيقها وتحديات ذلك، يبدو أن القمة الوشيكة للمستقبل تسعى لإعادة حشد الزخم العالمي مرة أخرى؛ على أمل تحقيق ما فات من أهداف الاستدامة المتساقطة على مدار عقد، التي عقَّد إمكانية تحقيقها التسارعُ التكنولوجي المعقد في السنوات الأخيرة، بيد أن الخطوط العريضة للمؤتمر والميثاق، إضافة إلى تعقُّد البيئة العالمية دوليًّا وإقليميًّا، تُثير تساؤلات عن إمكانية تحقيق تلك المنشودات السالفة.

في النهاية؛ يُعدُّ المؤتمرُ المنظورُ خطوةً على مسار حرج عالميًّا نحو صياغةِ رؤية عالمية للمستقبل، وتصميمِ سبُلٍ أكثر واقعيةً، لمواجهة التحديات الجماعية عالميًّا، وتعزيزًا للجهود الأممية والدولية لتحقيق استدامة أكثر مرونة، واستجابةً لطموحات مجتمعات الأمم المتحدة.


مقالات مشابهة

  • تحديد موعد محاكمة الاستئناف لـ بلاتر و بلاتيني
  • وزير الخارجية يهنئ المجر بتوليها رئاسة الاتحاد الأوروبي
  • وكيل «تعليم الشيوخ» تشارك في فعاليات سبتمبر بالبرلمان الإفريقي
  • الأمم المتحدة تحذر: لائحة الاتحاد الأوروبي لحماية البالغين قد تنتهك حقوق ذوي الإعاقة
  • القمة الأممية للمستقبل.. ملامح وتحديات
  • نادي الشباب يرد على تصريحات خالد العيسى بشأن متعب الحربي .. فيديو
  • بولندا تحصل على موافقة الاتحاد الأوروبي لإنشاء مصنع لشرائح إنتل
  • هكذا وصف الاتحاد الأوروبي نظام مادورو بعد الانتخابات الأخيرة
  • مع تفاقم الأزمات.. هل ستعود بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي؟
  • توقعات بتراجع محصول الذرة الصفراء في الاتحاد الأوروبي هذا العام