بوتين: السلام سيحل مع تحقيق أهدافنا في أوكرانيا
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده لا تزال مصممة على تحقيق أهدافها العسكرية في أوكرانيا، فيما تهدد الانقسامات بسبب المساعدات الأمريكية والأوروبية بتقويض قدرة كييف على صد الغزو، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء.
ونقلت بلومبرج عن بوتين قوله يوم الخميس، في أول مؤتمر صحفي كبير عقب انقطاع، جراء الحرب على أوكرانيا العام الماضي: "سيكون هناك سلام عندما نحقق أهدافنا، فهم لم يتغيروا".
وكرر القول إن الهجوم على أوكرانيا كان لتأمين "اجتثاث النازية في أوكرانيا وتجريدها من السلاح وتحييدها".
أوكراني مع النازيينواستشهد بوتين خلال المؤتمر، بتبجيل المتعاون النازي ستيبان بانديرا زعيم منظمة القوميين الأوكرانيين اليمينية المتطرفة والتي دعمت النازيين، كما ذكر قضية الأوكراني الذي قاتل إلى جانب النازيين خلال الحرب العالمية الثانية، ووقف أعضاء البرلمان الكندي تحية له في حضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ثم اضطر رئيس البرلمان للاستقالة حينها.
ولطالما قال بوتين إن غزو أوكرانيا كان ضروريا للتخلص من دولة النازيين رغم أن زيلينسكي يهودي.
ورغم الخسائر الكارثية في القوات الروسية التي قدرتها الاستخبارات الأمريكية هذا الأسبوع بنحو 315 ألفًا ما بين قتيل وجريح، يواصل بوتين التمتع بدعم شعبي واسع النطاق للحرب التي تدخل الآن شهرها الثاني والعشرين.
بوتين خلال إجابته عن أسئلة المواطنين الروس على شاشة التلفزيون الرسمي - د ب أاستبعاد قرار التعبئةوبعد أن أمر بتعبئة لم تحظ بتأييد شعبي لنحو 300 ألف من جنود الاحتياط في العام الماضي، استبعد بوتين تكرار الاستدعاء حاليًا، وتساءل بوتين: "لماذا نحتاج إلى تعبئة؟ ليس هناك حاجة لذلك".
وردًا على سؤال من صحفي روسي، قال بوتين إن 486 ألف شخص وقعوا عقودًا للانضمام إلى الجيش حتى الآن، متجاوزين الهدف الذي حددته الحكومة، وإضافة إلى المتطوعين سيرتفع العدد إلى نحو نصف مليون بحلول نهاية العام.
وجرى دمج جلسة سؤال وجواب للصحفيين في البرنامج التلفزيوني "الخط المباشر" على شاشة التلفزيون الرسمي، ويسمح هذا البرنامج للمواطنين بالتحدث عن مشكلاتهم، وهو جزء من برنامج "نتائج العام".
والبرنامج هو فعالية إعلامية كبيرة، ليس بسبب الحرب الروسية المدمرة ضد أوكرانيا فحسب، ولكن أيضًا لأنها المرة الأولى منذ بداية الغزو التي يتحدث فيها بوتين في مثل هذه الصيغة التليفزيونية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: موسكو الحرب الروسية في أوكرانيا فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
بيان مصري عربي مشترك للتأكيد على ضرورة تحقيق السلام العادل في الشرق الأوسط
بدعوة من جمهورية مصر العربية، عقد بالقاهرة اليوم الأول من فبراير اجتماع على مستوى وزراء الخارجية شاركت فيه كل من المملكة الأردنية الهاشمية، دولة الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، دولة قطر، جمهورية مصر العربية، بالإضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن دولة فلسطين وأمين عام جامعة الدول العربية.
وقد اتفقت الأطراف المشاركة في الاجتماع على التالي:
- الترحيب بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين، والإشادة بالجهود التي قامت بها كل من جمهورية مصر العربية ودولة قطر في هذا الصدد، والتأكيد على الدور المهم والمقدر للولايات المتحدة في انجاز هذا الاتفاق، والتطلع للعمل مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، وفقاً لحل الدولتين، والعمل على إخلاء المنطقة من النزاعات.
- تأكيد دعم الجهود المبذولة من قبل الدول الثلاثة لضمان تنفيذ الاتفاق بكامل مراحله وبنوده، وصولاً للتهدئة الكاملة، والتأكيد على أهمية استدامة وقف إطلاق النار، وبما يضمن نفاذ الدعم الإنساني إلى جميع أنحاء قطاع غزة وإزالة جميع العقبات أمام دخول كافة المساعدات الإنسانية والإيوائية ومتطلبات التعافي وإعادة التأهيل، وذلك بشكل ملائم وآمن، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل والرفض التام لأي محاولات لتقسيم قطاع غزة، والعمل على تمكين السلطة الفلسطينية لتولي مهامها في قطاع غزة باعتباره جزءًا من الأرض الفلسطينية المحتلة إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية، وبما يسمح للمجتمع الدولي بمعالجة الكارثة الإنسانية التي تعرض لها القطاع بسبب العدوان الإسرائيلي.
- التأكيد على الدور المحوري الذي لا يمكن الاستغناء عنه وغير القابل للاستبدال لوكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين الأونروا، والرفض القاطع لأية محاولات لتجاوزها أو تحجيم دورها.
- التأكيد في هذا الصدد على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي للتخطيط وتنفيذ عملية شاملة لإعادة الإعمار في قطاع غزة، بأسرع وقت ممكن، وبشكل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم، خاصةً في ضوء ما أظهره الشعب الفلسطيني من صمود وتشبث كامل بأرضه، وبما يُسهم في تحسين الحياة اليومية للفلسطينيين من سكان القطاع على أرضهم، ويعالج مشكلات النزوح الداخلي، وحتى الانتهاء من عملية إعادة الإعمار.
- الإعراب عن استمرار الدعم الكامل لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة وفقاً للقانون الدولي، وتأكيد رفض المساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف، سواءً من خلال الأنشطة الاستيطانية، أو الطرد وهدم المنازل، او ضم الأرض، او عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل او اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم بأي صورة من الصور أو تحت اي ظروف ومبررات، بما يهدد الاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلى المنطقة، ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها.
- الترحيب باعتزام جمهورية مصر العربية، بالتعاون مع الأمم المتحدة، استضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة، وذلك في التوقًيت الملائم، ومناشدة المجتمع الدولي والمانحين للإسهام في هذا الجهد.
- مناشدة المجتمع الدولي في هذا الصدد، لاسيما القوي الدولية والاقليمية، ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، من أجل بدء التنفيذ الفعلي لحل الدولتين، بما يضمن معالجة جذور التوتر في الشرق الأوسط، لا سيما من خلال التوصل لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية، بما في ذلك تجسيد الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني وفي سياق وحدة قطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وخطوط الرابع من يونيو لعام 1967.
وفي هذا الإطار، دعم جهود التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين والمشاركة الفاعلة في المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين برئاسة المملكة العربية السعودية وفرنسا، والمُقرر عقده في يونيو 2025.