توهج شمسي قوي يضرب الأرض ويقطع الاتصالات
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
أطلقت البقعة الشمسية 3514 توهجًا شمسيًا قويًا من الفئة X2.8، مما يجعله أقوى توهج في الدورة الشمسية 25 حتى الآن، وأقوى توهج تنتجه الشمس منذ العواصف الكبرى في سبتمبر 2017.
سجل مرصد ديناميكا الشمس التابع لوكالة ناسا وميضًا لأحد الأشعة فوق البنفسجية ناتجًا عن هذا التوهج.
من يستيقظ قبل شروق الشمس بقليل..هل يبدأ بصلاة الفجر أم بالسنة؟ هل تتسبب الشمس في حوادث القطارات؟.. دراسة بريطانية تحذر
ووفقا لموقع “سبيس” لعلوم الفضاء، تسبب الإشعاع الناتج عن التوهج في انقطاع راديوي عميق على الموجات القصيرة فوق الأمريكتين، حيث تأثرت الاتصالات الراديوية وتوقفت لفترة من الوقت.
لم يتأثر الوطن العربي بهذا الانقطاع الراديوي. قد لاحظ هواة الاتصالات السلكية فقدان الإشارة على جميع الترددات التي تقل عن 30 ميجاهرتز لأكثر من 30 دقيقة بعد حدوث التوهج الشمسي.
من المحتمل أن يكون هذا الانفجار قد أطلق قذف انبعاث كتلي اكليلي، وهو عبارة عن سحابة من الغاز المتأين، بعد وقت قصير من التوهج. وقد سجل انفجارًا راديويًا شمسيًا من النوع الثاني، والذي يحدث عادة على الحافة الأمامية للانبعاثات الكتلية الاكليلية.
بناءً على معدل الانجراف للانفجار الراديوي، يمكن أن تتجاوز سرعة الانبعاث الإكليلي 2100 كيلومتر في الثانية. هذا يشير إلى أن الانبعاث الكتلي الاكليلي يتحرك بسرعة كبيرة في الفضاء.
تعتبر هذه الظاهرة الشمسية مناسبة للدراسة والمراقبة المستمرة من قبل العلماء والفضائيين. فهي توفر فرصًا لفهم أكثر عن النشاط الشمسي وتأثيراته على الأرض، بما في ذلك تأثيراتها على الاتصالات والتكنولوجيا الحديثة.
ومن الممكن حدوث عواصف جيومغناطيسية صغيرة من الفئة (G1) في 15 أو 16 ديسمبر استجابةً لتيار رياح شمسي ضمن الانبعاث الإكليلي ويمكن أن تتصاعد مستويات العاصفة إلى الفئة G2 (معتدل) أو G3 (قوية) في 17 ديسمبر عندما يصل الانبعاث الإكليلي الكتلي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتصالات السلكية الأشعة فوق البنفسجية
إقرأ أيضاً:
وطني لن يموت
كتب الدكتور فيليب سالم في"الجمهورية": ها نحن اليوم في ظل قرار دولي و «اتفاق على وقف إطلاق النار » لتطبيق قرار الأمم المتحدة 1701 . والسؤال الكبير هنا، هل سيأخذنا هذا القرار إلى السلام الذي نريده؟ نحن اللبنانيين الذين نعبد هذا الوطن بعد الله، قلقين على لبناننا، لأنّ هؤلاء الذين أخذوه إلى الحرب عنوة، يريدون اليوم إخضاعه عنوة لسلام ليس هو سلامه. قلقون لأنّ المفاوضات التي أدّت إلى هذا القرار الدولي، لم تعتبر لبنان وطناً للبنانيين جميعهم، بل اعتبرته وطناً ل "حزب الله". فهذه المفاوضات التي قادتها الولايات المتحدة كانت مفاوضات بين طرفين. الطرف الأميركي الإسرائيلي من جهة، والطرف الإيراني "حزب الله" من جهة أخرى. لم يكن لبنان طرفاً في هذه المفاوضات.
وكم رحّبنا بكلام الأمين العام الجديد ل «حزب الله » عندما قال: «نريد فقط وقف إطلاق النار واحترام سيادة لبنان".
ولكن احترام سيادة لبنان أيها السيد يبدأ بكم أنتم. يبدأ بتسليم سلاحكم إلى الدولة والعودة بكم إلى وطنكم. لقد تأخّرتم في فصل لبنان عن غزة، فنرجو أّ لّا تتأخّروا في فصل لبنان عن إيران.
وسيقول لبنان إنّه خائف لأنّ هذا الاتفاق الجديد يؤمّن ولو موقتاً السلام لإسرائيل، ولكنه لا يؤمّن السلام للبنان. هذا الاتفاق لا يؤمّن نزع السلاح. إنّ نزع السلاح ليس أكيداً في هذا الاتفاق. ولو كان، لما كانت إسرائيل لتصرّ على منطقة عازلة بين حدودها الشمالية ونهر الليطاني. ونود هنا أن نسأل، قد يكون هناك نزع سلاح جنوب الليطاني ولكن ماذا عن شماله؟ هل سيكون هناك السلاح غير الشرعي شرعياً؟ ولو كان نزع السلاح وارداً لم تكن إسرائيل لتصرّ على ما تسمّيه "حقها في الدفاع عن نفسها » كلما تجرأ "حزب الله" على مهاجمتها. وإلى يومنا هذا، لا نرى أي تغيير في استراتيجية "حزب الله" للمستقبل. في هذا القرار يتكلمونعن القرار 1701 كما كان قبل الحرب لا كما يجب أن يكون. ونحن نذكر جيداً أنّه كنا قبل هذه الحرب تحت مظلته، ولماذا لم يؤمّن هذا الاتفاق يومذاك السلام لنا؟ ولماذا يا ترى يصبح هذا الاتفاق اليوم الحلم الذي نريده؟
إنّ وطني لن يموت. هذا وطن متجذر في التاريخ ومتجذر في إنسانه العنيد والمتمرّد. في انتشاره في العالم. متجذر في إنسانه الذي يحبه حتى الثمالة. لقد مرّت على هذه الأرض جيوش كثيرة ثم رحلت وبقي لبنان. مرّ عليه موت كثير وبقي حياً.
ونتوجّه إلى أهلنا في المقاومة ونقول لهم إنّ مسؤولية قيامة لبنان هي مسؤوليتنا، نحن وأنتم. لقد قيل «أعطونا السلام وخذوا ما يدهش العالم ». ولكن السلام لا يُعطى. السلام يُصنع. ويجب أن نعترف بأنّه لا يمكننا الوصول إلى السلام إذا كنا نحن على خلاف. هذه الأرض هي أرضنا جميعاً وليس هناك في الأرض أرض سواها تكون أرضنا. تجمعنا محبة الأرض ويجمعنا الألم. كما يجمعنا مستقبل أولادنا.