كبار المسؤولين الأمنيين الفرنسيين يصلون الرباط بحثا عن "تعزيز التعاون" رغم التوتر الدبلوماسي
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
استقبل المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي، بمدينة الرباط، نيكولا لورنر، الذي يشغل منصب المدير العام للأمن الداخلي بالجمهورية الفرنسية، والذي يجري زيارة عمل إلى المملكة المغربية.
يأتي ذلك في السياق الجفاء الدبلوماسي بين البلدين بسبب مواقف فرنسا السياسية بشأن مجموعة من القضايا والملفات الهامة بالنسبة للمغرب على رأسها قضية الصحراء.
وقد عقد الطرفان جلستا عمل، الأولى زوال أمس الخميس والثانية صباح الجمعة، ناقشا خلالهما تقييم التعاون الاستخباراتي والأمني بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية، وتدارسا كذلك آليات التنسيق العملياتي في القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك.
كما اتفق الطرفان، حسب بلاغ للمديرية الأمن الوطني، على أهمية الارتقاء بالتعاون الأمني والاستخباراتي، وتوسيع نطاق المساعدة التقنية والتعاون العملياتي بين الجانبين، بما يضمن تبادل الخبرات والتجارب، وتعزيز الأمن المشترك، ومواجهة كل التهديدات والمخاطر المحدقة بالبلدين.
وذكر البلاغ، أن هذا اللقاء يندرج في سياق انخراط المملكة المغربية في تعزيز علاقات التعاون الدولي، في مختلف المجالات الأمنية والاستخباراتية، باعتبارها شريكا جديا وموثوق فيه في عمليات حفظ الأمن والاستقرار على المستويين الاقليمي والدولي.
وكانت الأجهزة الأمنية المغربية قدمت مساعدات أمنية لباريس ضاعفت الطلب الفرنسي على الاستخبارات المغربية.
وكانت فرنسا وشحت حموشي بوسام الشرف سنة 2015، عقب خطأ دبلوماسي قامت به سنة 2014 باستدعاءه في قضية تعذيب مفترض، ما أفضى إلى تدهور العلاقات بين الرباط وباريس في ذلك الوقت.
كلمات دلالية المغرب عبد اللطيف حموشي فرنسا مسؤول أمنيالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب فرنسا مسؤول أمني
إقرأ أيضاً:
المملكة المغربية...وجهة ترحيب عالمية
بصم المغرب على مشاركة مميزة ضمن فعاليات سوق السفر العالمي الذي أقيم في لندن مؤخرا، حيث فاز بجائزة "الوجهة الأكثر ترحيبا"، تتويج جاء نتيجة الطفرة الكبيرة لمشاريع التنمية التي ساهمت في تحسين البنية التحتية وتطوير القطاعات الإقتصادية والسياحية، ما جعله وجهة مفضلة للعديد من المشاهير من مختلف أنحاء العالم.
استقطبت المدن المغربية وخاصة مراكش، العديد من المشاهير الذين اختاروا الاستثمار في قطاعات مختلفة مثل الفنادق والمطاعم والمشاريع السياحية والثقافية، أبرزهم نجم الكرة العالمية "كريستيانو رونالدو" الذي أقنع أعضاء المجلس الإداري لسلسلة الفنادق البرتغالية "بيستانا أوتيل"، التي يترأسها، بجدوى الاستثمار بالمغرب من خلال مشروعين في مجال الفندقة وهما "بيستانا طنجة سيتي سنتر" و"بيستانا مراكش".
مارست مراكش أيضا جاذبيتها على مصمم الأزياء الفرنسي "ايف سان لوران"، حيث عاش سنوات طويلة في المغرب، وافتتح حدائق "ماجوريل" الشهيرة، لتصبح بعد وفاته وجهة سياحية وثقافية عالمية تستقطب آلاف الزوار سنويا، أما الملياردير البريطاني "ريتشارد برانسون" مؤسس مجموعة "فيرجن"، فقد استثمر في منتجع فاخر في جبال الأطلس يدعى "قصبة تامادوت" والذي يتميز بالطراز المغربي الأصيل.
انضم العديد من الفنانين الأجانب إلى صفوف المستثمرين في المغرب، حيث قام "روبرت دي نيرو" بفتح فرع من سلسلة مطاعمه الشهيرة "بونو" في مراكش، كما استثمر الممثل البريطاني "أورلاندو بلوم" أيضا في مجال الضيافة والفنادق، اللائحة التي تضم كبار المشاهير العالمية طويلة، واختيارهم للمغرب كوجهة راجع لعدة أسباب أهمها الجمال الطبيعي الذي تتمتع به المملكة المغربية، إلى جانب التنوع الثقافي والتاريخي الفريد، أيضا موقعها الاستراتيجي الذي يربطها بين اوروبا وافريقيا والذي يجمع بين التراث العربي الأمازيغي والإفريقي، كما أن الإستقرار السياسي والدعم الحكومي الذي تقدمه الدولة للنهوض بالقطاع السياحي يلعب دورا بارزا في استقطاب المستثمرين كوجهة آمنة.
يعمل المغرب بشكل جاد، منظم ومستمر لتعزيز مكانته على الساحة الدولية وتحقيق التنمية الشاملة في مختلف المجالات، كما يمشي بخطى ثابتة تأتي ضمن رؤية واضحة تهدف إلى جعل المغرب ضمن الدول المتقدمة وتحقيق ازدهار مستدام يلبي طموحات المواطنين ويواكب التحديات العالمية.