تغريم مؤثرين سعوديين بسبب تحريضهم ضد الرابطة الأسرية
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
قالت صحيفة "المرصد" السعودية، إن الهيئة العامة لتنظيم الإعلام قررت تغريم أحد مشاهير مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي 200 ألف ريال دون الكشف عن هويته.
وذكرت الصحيفة، أن القرار جاء بسبب ظهوره في مقاطع فيديو تتضمن التحريض ضد ترابط الأسرة ومسيئة للمرأة تحت مسمى "الاستشارات الأسرية".
وكانت صحيفة "عكاظ" قد أفادت بأن الهيئة العامة لتنظيم الإعلام، غرّمت مستخدمتين لمنصة "سناب شات" بـ 100 ألف ريال، لكل واحدة منهما مع شطب ترخيصيهما "موثوق"، وذلك لمخالفتهما التنظيمات الخاصة بالهيئة.
وجاءت العقوبة لخروج المستخدمتين إلى مناسبات عدة بحثا عما يعرف بـ "الشو". فيما تنص أنظمة الهيئة على ضبط النظام العام وحفظ القيم الدينية والآداب والحفاظ على حرمة الحياة الخاصة، وطبقت في هذا السياق إجراءات ضد المخالفتين، الأولى ظهرت في مقطع فيديو، وجهت عبره رسائل غير لائقة للشباب المقبلين على الزواج، والأخرى تحدثت بعبارات غير لائقة حرضت بها على هدم الأسر.
وكشفت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع عن رصد أكثر من 4000 مخالفة إعلامية في الربع الأول من 2023، منها 570 بلاغا قدمها الجمهور، وبلغ ما رصد منها من خلال تعاون الجمهور 15%، وذلك عبر قنوات البلاغات المتاحة، جرى إحالة 826 مخالفة للادعاء العام، وبلغت المخالفات في الحق العام 151، ومخالفات موثوق 198.
وتنوعت المخالفات بين مخالفات للمحتوى الإعلامي، والتعدي والإساءة إلى الغير واستخدام لغة مبتذلة، إلى جانب مخالفات عدم التقيد بضوابط استيراد وتوزيع المحتوى الإعلامي، إضافة إلى أجهزة الاستقبال غير المتاحة.
وأصدرت الهيئة خلال أيلول/ سبتمبر أكثر من 760 ترخيصا هو النصيب الأكبر لـ"موثوق" بنحو 350 رخصة لتقديم الأفراد المحتوى الإعلاني على منصات التواصل، كما أصدرت 124 شهادة عدم ممانعة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية منصات التواصل موثوق عدم ممانعة منصات التواصل عدم ممانعة موثوق سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
بين عبدالناصر والسيد نصر الله أكثر من وجه شبه وأمل بنصر قريب
في السابع والعشرين من شهر سبتمبر استشهد القائد الأسمى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بعدما قصف العدو “الإسرائيلي” مقره. لقد شكل هذا الحدث مقدمة لشن “إسرائيل” حملة برية ضد الحزب بغية تحقيق هدفها بالقضاء عليه وفرض تسوية على لبنان شبيهة بتلك التي حاولت فرضها قبل 42 عامًا عبر اتفاقية 17 أيار التي أُلغيت في آذار 1984.
ولقد بدا جلياً أن أحد الأهداف الاستراتيجية لـ”إسرائيل” بعد عملية “طوفان الأقصى” كان توجيه ضربة إلى حزب الله، تحدث تحولاً استراتيجيا في مجمل توازنات المنطقة. وبعد أكثر من عام على اندلاع عملية “طوفان الأقصى” صدرت معلومات مؤكدة من الجانب “الإسرائيلي” تفيد بأن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو كان قد تلقى مسبقًا معلومات، تفيد بنية حركة حماس شن عملية عسكرية واسعة النطاق في جنوب فلسطين المحتلة.
هنا، فلنعد إلى تاريخ استشهاد السيد نصر الله، والذي أعلن رسميًا في الثامن والعشرين من أيلول 2024، والذي صادف الذكرى الخامسة والأربعين لوفاة جمال عبد الناصر. وعند المراجعة المتمعنة للأحداث نجد أن هذا ليس وجه الشبه الوحيد بين الزعيمين اللذين شكلا رمز النضال ضد “إسرائيل” على مدى أكثر من جيلين امتدا من العام 1948 وحتى يومنا هذا.
لقد شكل الوجه الأول للشبه بين الزعيمين تحقيق الراحل عبد الناصر انتصاراً كبيرا على قوى الاستعمار و”إسرائيل” في العام 1956، وتحقيق السيد نصر الله انتصاراً عظيماً على “إسرائيل” وداعميها الغربيين في العام 2006. نصر عبد الناصر جعله يخرج كزعيم للأمة العربية، ليصبح أسيرًا لهذه الصورة، فيما شكل نصر العام 2006 مقدمة لتحول السيد نصر الله إلى زعيم لقوى محور المقاومة في العالمين العربي والإسلامي ليصبح بعدها أسيرًا لهذه الصورة.
بنتيجة ما حصل في العام 1956، فإن خصوم عبد الناصر وجهوا له ضربة في سورية تمثلت بالانفصال في العام 1961، ليليها اضطراره لخوض حرب اليمن بغية الرد على محاصرته من الجنوب، بينما سعى أعداء المقاومة وعلى رأسها السيد حسن نصر الله إلى تفجير سورية حتى يحاصروا المقاومة من جهة الشرق ويكسروا ظهرها. وإن كانت حرب اليمن قد كشفت ظهر عبد الناصر، فإن حرب سورية، والتي كان خوضها ضرورياً، أيضاً ساهمت في كشف ظهر المقاومة بشكل كبير، وهذا يفسر لماذا مرت معظم اغتيالات قيادات حزب الله عبر سورية.
أما وجه الشبه الأخير بين الزعيمين، فقد كان اضطرارهما لخوض معارك من دون أن يكون خوضها من ضمن حساباتهما. لقد كان على عبد الناصر في العام 1967 أن يهب لنجدة “البعث” في سورية الذي كان قد دخل في تصعيد مع العدو “الإسرائيلي” وفرض معركة من خارج الجدول الذي كان قد حدده عبدالناصر، وهو الأمر نفسه الذي حصل مع السيد نصر الله الذي وقف إلى جانب غزة في معركة إسناد لم يختر هو توقيتها ولم يحسب هو ظروفها.
وإن كان دخول عبد الناصر حرب العام 1967 قد أدى إلى النكسة التي قدر لنا أن نعاني من آثارها لخمسة عقود، فإن سقوط النظام السوري الداعم للمقاومة بعد أكثر من سنة على عملية “طوفان الأقصى” يعتبر نكسة بحد ذاته. لكن كما رفض عبد الناصر الاستسلام وخاض حرب الاستنزاف وأسس لحرب التحرير في العام 1973، فإن حزب الله بقيادة الشيخ نعيم قاسم اختار المضي في الطريق التي خطها السيد نصر الله في التمسك بنهج المقاومة، وهو ما سيؤسس لنصر وتحرير جديد في المستقبل.